الشبهات المثارة فى تلك الفترة


الحمد لله الذى جعل لنا هذا الدين كاملا غير منقوص ولا معيوب ولا يوجد فية ثغرة يستغلها أعداء هذا

الدين العظيم ف لله الحمد و المنة لا توجد شبهة فى الإسلام الا و ردت بل و انقلبت على من أثارها

فكل شبهة فى الإسلام تزيده قوة على قوته..



أما بعد ...



فلما كانت تلك الفترة هى منبت الدعوة و وقت بناء هذا الدين فتكفل الله سبحانه و تعالى برد شبهات

قريش عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن القرأن الكريم ...



وانى لأعجب لقوم يثيرون شبهات أثيرت منذ أكثر من 1400 عام و ردها الله سبحانه و تعالى بل و

أسلم مثيروها فها نحن ذا نراها تتطرح مرة أخرى فى القرن الحادى و العشرين كدليل على غباء أو

ان جاز التعبير ( استغباء ) بعض القوم ...





نبدأ....

1- ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً ) (الفرقان:4)

فرد الله عليهم ( قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (الفرقان:6)



2- ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ )

فرد الله عليهم فى نفس الأية

( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (النحل:103)

فحتى ان كان القرأن مقتبس فعلا من أساطير الأولين فلا يزال عنصر المعجزة موجودا فى المعجزة

البلاغية فصياغة القرأن تختلف تماما عن أى صياغة أخرى .. ثم أن تلك الأساطير أعجمية و القرأن

لسان عربى مبين فلا تزال المعجزة قائمة



3- شبهة تافهة تقول أن محمدا هناك من يمليه من أحبار و رهبان من تراثهم الدينى أو أن محمدا قد

نقل منهم
و كل من تسول له نفسه أن يثير تلك الشبهة أريده أن يسأل نفسه سؤالا قبل أن يصبح

أضحوكة للجميع

ألم ترى أن قرأن محمد تحدى الكتب السابقة فى أشياء بعينها و خالفهم فيها ثم أثبت العلم بعد هذا صدق القرأن ؟؟؟

فان كان محمد قد نقل من الكتب السابقة فكيف خالفهم فى العديد و العديد من الغيبيات ؟؟؟؟

أمثال لذلك : جبل الجودى فى سفينة نوح

قصة أصحاب الكهف


فالشبهة نسفت قبل أن تثار أصلا




4- " وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو

يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا
"


فرد الله عليهم " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق "




5- " أم يقولون افتراه "

فرد الله تعالى فى نفس الأية " قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ( 13 ) فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون ( 14 ) "


بل بالغ القرأن فى التحدى بعدما فشلوا فى الإتيان بعشر سور مثله فطلب منهم الإتيان بسورة واحدة من مثله (يونس: 37)

ثم تحداهم الله أشد التحدى فقال لهم ان اجتمع كل من فى الأرض من انس و جن و أى مخلوق أخر على أن يأتى بمثله لن يستطيعوا

﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ﴾(الإسراء: 88)

تلك هى أهم الشبهات البالية التى أثارتها قريش لكف النبى عن الدعوة ولكن هيهات .... ان الله حافظ لكتابه الكريم ..

تمت