حصون خيبر

تنقسم خيبر الى شطرين اما الشطر الاول ففيه خمس حصون
ü حصن ناعم.
ü حصن الصَّعْب بن معاذ.
ü حصن قلعة الزبير.
وهذه الحصون الثلاثة تقع في منطقة (النطاة)
ü حصن أبي.
ü حصن النِّزَار.
وتقع هذه الحصنين في منطقة (الشَّقِّ)
الشطر الثاني وفيه ثلاث حصون
ü حصن القَمُوص [وكان حصن بني أبي الحقيق من بني النضير]‏‏.
ü حصن الوَطِيح.
ü حصن السُّلالم.
وفي خيبر حصون وقلاع غير هذه الثمانية، إلا أنها كانت صغيرة لا تبلغ إلى درجة هذه القلاع في مناعتها وقوتها, وقد دار القتال في الشطر الاول منها اما الشطر الثاني فانها برغم كثرة المحاربين فيها فقد سلمت بدون قتال.

معسكر الجيش الإسلامي‏‏
وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اختار لمعسكره منزلاً، فأتاه حُبَاب بن المنذر، فقال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله، أم هو الرأي في الحرب؟ قال:(بل هو الرأي) فقال: يا رسول الله، إن هذا المنزل قريب جدًا من حصن نَطَاة، وجميع مقاتلي خيبر فيها، وهم يدرون أحوالنا، ونحن لا ندري أحوالهم، وسهامهم تصل إلينا، وسهامنا لا تصل إليهم، ولا نأمن من بياتهم، وأيضًا هذا بين النخلات، ومكان غائر، وأرض وخيمة، لو أمرت بمكان خال عن هذه المفاسد نتخذه معسكرًا، قال صلى الله عليه وسلم:(الرأي ما أشرت)، ثم تحول إلى مكان آخر.



أحداث في الطريق دروس ودلائل
· حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم في تأخير غزو يهود خيبر وذلك للاهتمام أولا بمن هم أقوى منهم وأكثر منهم عدة ورجال
· من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم إخبار الله سبحانه وتعالى له بالأحداث والوقائع قبل حدوثها ومن ذلك ما اخبر عنه في غزوة خيبر من استشهاد عامر
عن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر، ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ ـ وكان عامر رجلاً شاعراً ـ فنزل يحدو بالقوم، يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتديـنا ** ولا تَصدَّقْنا ولا صَلَّيـنـا
فاغـفر فِدَاءً لك ما اقْتَفَيْنا ** وَثبِّت الأقدام إن لاقينـا
وألْـقِينْ سكـينة عــلينا ** إنا إذا صِــيحَ بنا أبينــا
وبالصياح عَوَّلُوا عــلينا **
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من هذا السائق) قــالوا: عــامر بــن الأكوع، قال:(يرحمه الله)‏‏: قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به.
وكانوا يعرفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستغفر لإنسان يخصه إلا استشهد ، وقد وقع ذلك في حرب خيبر.
· خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خبير ، حتى إذا كنا بالصهباء ، صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ، فلما صلى دعا بالأطعمة ، فلم يؤت إلا بالسويق ، فأكلنا وشربنا ، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم إلى المغرب ، فمضمض ، ثم صلى لنا المغرب ولم يتوضأ .
الراوي: سويد بن النعمان الأنصاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 215 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(فلم يؤت إلا بالسويق) وهو ما يحرش من الشعير والحنطة وغيرهما للزاد ( فأمر به ) : أي : بالسويق ( فثري ) : أي : بل ليسهل أكله
في هذا الموقف نتعلم من معلمنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم بجواز الصلاة بعد تناول الطعام وعدم الحاجة للوضوء مرة أخرى ما لم ينتقض الوضوء ويكتفي بالمضمضة.
· أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم برأي حباب ابن المنذر في مكان معسكر المسلمين وكذلك استشارته لدليلين في طريقه إلى خيبر
وفي ذلك درس لنا في الاستشارة وخصوصا فيما نجهل من الأمور وعدم التعصب لآرائنا.

يتبع بإذن الله تعالى