المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة لله

فعلاً كما تفضلتي آية وعاشروهن بالمعروف تشمل حسن المعاملة في كل شئ
ليس هذا وحسب بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت يحتضر كان يوصي بحسن معاملة النساء الأسرى أرأيتِ إلى أي مدى يحرص على رعايتهن وشعورهن ؟

ورد في الحديث الصحيح :
كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة وهو يغرغر بنفسه الصلاة وما ملكت أيمانكم الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2200
خلاصة حكم المحدث:
- المصدر: صحيح

أرأيتِ رجل حريص على رعاية حقوق الأسرى إلى هذه الدرجة وهو يحتضر يوصي بحق المرأة ؟
لم يوصي برعاية زوجاته من بعده ولا بحفظ ماله ولا برعاية اقاربه وأصحابه
صلى عليك الله يا حبيبي يا رسول الله ما أرق قلبك وما أعظم خلقك

إذاً غاليتي حتى الآن لم تأتينا بآية واحدة أو حديث يهدر حق الأسيرة وكل الشواهد توصي بإكرامها
طبعا يا اسماء مش من حق المرأة انها ترفض زوجها أمال هو يعمل إيه طيب ويروح فين؟
هذا الأمر عند الرجال يختلف عنه عند النساء فمن الرجال من لا يستطيع كبح جماح رغبته وأمامه زوجته حلاله فماذا يفعل؟ بل إن منهم من يصيبه المرض إن لم يفرغ شهوته في الوقت المناسب فهل ستسعد الزوجة بزوجها إذا مرض بسبب تمنعها ورفضها بدون داع؟

وكما أمر الله تعالى المرأة بأداء حق زوجها أمره ايضاً بإعطائها حقها ف    في سورة البقرة " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ [البقرة : 228]

كذلك على المرأة أن تساعد زوجها بالحلال كي يفرغ قلبه وعقله للعبادة والعمل وإلا فلن يقدر على العطاء إن كان باله مشغول بالنساء وهذه طبيعة في البشر لا ينكرها أحد

لذلك فالامتناع بدون عذر يا أسماء غير مقبول لا في الشرع ولا في العرف ولا في أي مجتمع ولا أي رجل في العالم يقبل أن تمتنع عنه زوجته بدون عذر

والحديث الشريف حدد أن الامتناع إن نتج عنه غضب الزوج فقط وليس كل امتناع يحدث عليه غضب
ومتى سيغضب الزوج ؟ إن رأى أن امتناع زوجته غير مُبرّر
وهذا الأمر يعرفانه سوياً يا أسماء فالرجل يعلم هل زوجته معذورة في رفضها أم لا لذلك فإن غضب منها فالملامة عليها

ولا تقولي لماذا لم يقول الحديث أن الرجل الذي يرفض زوجته تلعنه الملائكة لأن هذا غير مناسب وغير معقول
فالمرأة يمكنها أن تصبر على الجماع أما الرجل فلا
الرجل لديه شهوة يجب أن تقضى عندما يحين وقتها إن لم تخرج بالجماع ستخرج بطرق أخرى فأن يخرجها في زوجته أكرم وأطهر وأعف

كما أن الرجل هو الذي يستعد لهذا الأمر وليست المرأة فإن لم يكن الرجل مستعداً لهذا الأمر بيولوجياً لن يستطيع القيام بالأمر ولو زوجته عملت ايه بالذي مادام لم تأته الرغبة فلن تستطيع أن تأخذ منه شيئا فكيف تلعنه الملائكة على شئ خارج عن إرادته ؟

كمان يا أسماء المرأة مش خسرانة حاجة لما تطيع زوجها في المسألة دي طالما لم يفعل الحرام
وهاتي كده أي زوجة قولي لها إن لم تنفذي رغبة زوجك سيذهب إلى أخرى ليشبع رغبته حتلاقيها قامت من المرض وبقت زي الحصان وكل التلاكيك حتروح


إذاً فاتفاقنا أنه لا يوجد دليل بآية أو حديث أمر باغتصاب النساء أو إجبارهن على المعاشرة

وهل قرأتي يا اسماء عن سبب ذهاب المسلمين إلى حصون بني قريظة ؟
شوفي يا اسماء ... حاقولك الأمر باختصار واسيبلك الحكم

بني قريظة عقدوا عهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعيش في أمن وسلام وكان من بين بنود ذلك الميثاق: أن للمسلمين دينهم، ولليهود دينهم، وأن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين

نقد يهود بنو قريظة العهد وقاموا بتأليب العرب والكفار ضد المسلمين واشتركوا معهم في الحرب وخططوا لإبادة المسلمين وجمعوا القبائل ضد المسلمين وذهبوا بأنفسهم وجيوشهم ناوين القضاء على المسلمين في المدينة بأكملهم رجالاً ونساءاً وأطفالاً وكل هذا بتحريض من بني قريظة الذين أبرموا اتفاقية بالعيش في سلام مع المسلمين وسط ديارهم وابنائهم

فقام المسلمون بحفر خندق حول المدينة لحماية أنفسهم من غدر اليهود وجيوش الكفرة والمشركين
لم يكتفي يهود بني قريظة بهذه الخيانة والغدر بل إنهم اشتركوا مع المشركين في حصار المسلمين واستغلوا فرصة غياب المسلمين لمحاربة الكفار في غزوة الخندق وحاصروا بيوت المسلمين التي لا يوجد بها غير النساء والأطفال بعشرة آلاف مقاتل ناويين على إبادتهم تماما
ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يبثون الشائعات على النساء وعلى المسلمين وبدلاً من أن يعاونوا المسلمين في الدفاع عن أنفسهم ضد الكفار أصبحوا يثيرون الشائعات حتى يترك المسلم مكانه في الجيش خوفاً على بيته وأبنائه فالمسلم لا يعرف ماذا يفعل اليهود ببيته في غيابه

والحمد لله هزم الله تعالى الأحزاب وأرسل عليهم ريحاً عاتية وأمطار وصواعق ورعد و عاصفة اقتلعت خيامهم وعتادهم وهلكوا من الرعب ففروا وتركوا المدينة لكن لا زال هدفهم قائم ولم يتراجعوا عن فكرتهم بإبادة المسلمين

فعاد النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة منتصراً بفضل الله فجاءه جبريل عليه السلام ليخبره أن الملائكة لم تضع أسلحتها بعد وأن الله تعالى يأمره الآن أن يخرج لعقاب اليهود الغادرين الخونة الذين تجري الخيانة والغدر في أجسادهم مجرى الدم فلم تصون العهد أي قبيلة من قبائلهم وجميعهم نقضوا العهود والمواثيق التي أبرموها من أجل إبادة المسلمين ( ولا زال هذا هدفهم وينفذونه ضد الإسلام حتى الآن )

ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستريح بعد من عناء الغزوة السابقة إلا أنه قام من مقامه منفذاً لأمر الله وقرر أن لا يصلي العصر مع المسلمين إلا في بني قريظة تنفيذاً لأمر الله
وإن كان عقاب بنو قريظة من دون وحي إلهي لكان من الأولى أن يستريح من عناء الحرب أيام ولكنه في نفس اليوم وجب تنفيذ حكم الغدر والخيانة عليهم

فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى حصونهم وحاصرهم وخيرهم لكنهم رفضوا أن يخيرهم النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا أن ينفذوا ما يحكم به سعد ين معاذ لأنه كان يهودي وكان حليفاً لهم وظنوا أنه سيحابيهم

فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على طلبهم وخيرهم سعد بن معاذ
فقال: قد أنى لي أن لا أبالي في الله لومه لائم، وفي رواية: قال رضي الله عنه:(قد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم) فجيء بسعد رضي الله عنه وهو جريح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنزلوه، فأنزلوه، ثم قال عليه الصلاة والسلام: إن هؤلاء نزلوا على حكمك، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم، قال عليه الصلاة والسلام: حكمت بحكم الله عز وجل، فقتل رجالهم وكانوا بين ست مئة وتسع مئة، إلا من أسلم منهم حقن إسلامه دمه، وسبيت نساؤهم وذرياتهم، وقسمت في المسلمين.

إذاً ومما سبق فقد اختاروا عقوبتهم بأنفسهم ..فمَن الذي خان وغدر وخطط لإبادة المسلمين ؟اليهود
من الذي قام بجريمة الخيانة العظمى التي لا يغفرها إلا قتل الغادر الخائن ؟ اليهود
من الذي اختار هذا الحكم بقتل مجموعة الخونة من الرجال المشتركون في خطة إبادة المسلمين ؟ اليهود

أردت أن اسرد لكِ القصة حتى تعيشي أحداثها ولا تقولي كيف يكون شرع إلهي يفعل كذا والبشر هم الذين يفعلون كذا
الشرع إلهي عادل يا أسماء لا يحب الخونة والغدارين ولن يكافئ الخائن ولن يشجعه على خيانته
الشرع الإلهي أنزل لكي يُعمَل به يا أسماء ويكون قانون يحكم الأرض من الله خالقها لا أن نسير بقوانين البشر الوضعية السخيفة التي نشرت الفساد والإجرام في الأرض

نأتي الآن إلى أم المؤمنين صفية رضي الله تعالى عنها
والتي كانت ابنة أكبر زعيم خائن في اليهود حيي بن أخطب والذي تزعم خطة إبادة المسلمين وتم التخلص منه والحمد لله

فها هي تُكرَم وتُصبح من ابنة رجل خائن مجرم إلى زوجة نبي مُرسَل فأيهما أفضل لها؟

وإن كان هذا الأمر رغماً عنها كما تعتقدين فأين دليل رفضها في القرآن والسنة وقد رفضت نساء أخريات أن يدخل عليهن النبي صلى الله عليه وسلم وأطلقهن بسلام؟

ولماذا لم تطلب الطلاق من النبي صلى الله عليه وسلم وقد خير الله تعالى زوجاته جميعهن إن كن يردن العيش مع النبي أو الطلاق بسلام
ف    : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً [الأحزاب : 28]
فلماذا لم تُطلق وقبلت الله ورسوله ؟

إذاً يا أسماء فكون أم المؤمنين صفية رضي الله عنها تصبح من السبايا كان هذا اختيار اليهود بالنزول على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه وقد تم تنفيذ ما اختاروه

إذاً يا اسماء لم يغصب الإسلام أي امرأة على أي شئ ولا يوجد دليل واحد على إجبار المرأة على فعل ما تكرهه

شوفي يا أسماء
هذه المتزوجة يتم تخييرها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح مع " بريرة " خيرها بين الرجوع لزوجها أو البقاء كما هي فاختارت البقاء
وإن كان الأمر إجبار فكيف يخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ورد في الحديث الصحيح :
كان زوج بريرة عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها ويبكي ودموعه تسيل على خده فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لو راجعتيه فإنه أبو ولدك قالت يا رسول الله تأمرني قال إنما أشفع قالت لا حاجة لي فيه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1701
خلاصة حكم المحدث: صحيح

كما أن هذه الآية يا اسماء
(والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) نزلت يوم أوطاس في نساء المشركين وكان مأذوناً وقتها في زواج المتعة لكن تم تحريم هذا الزواج فيما بعد نهائياً بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم

ورد في الحديث الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث يوم حنين بعثا إلى أوطاس فلقوا عدوهم فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكأن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله تعالى في ذلك ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ) أي فهن لهم حلال إذا انقضت عدتهن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2155
خلاصة حكم المحدث: صحيح

انتهى
فشرط إتيان المسبية أن يستبرأ رحمها من اي حمل وأن تنقضي عدتها وأن يتم تخييرها وأن لا تكون ملكاً مع أختها لنفس الرجل وإن أنجبت ولداً من سيدها فهي حرة ووليدها حر

ولعلمك مسألة السبايا وتقسيمهم هذه لا تتم عشوائياً بل إن الحاكم يتدخل فيها ولا تتم إلا بنظرته ورؤيته وأمره فقد يحكم بالإفراج عن جميع السبايا بالمَنّ وقد يحكم بافتدائهم وقد يحكم بتبادلهم بأسرى مسلمين وقد يحكم بقتلهم إن صدر عنهم ما يقتضي القتل

فالأمر أكبر من مجرد حوار أو شبهة يا أسماء
وليس من رأى كمن سمع
فمسألة السبي في دور الحرب وقت انتشار هذا الأمر كان طبيعياً بل وكان الناس يعيشون في مرار من هؤلاء السبايا قبل أن يحكم الإسلام الأمر

فأين يضعون هؤلاء النساء ؟ في سجون كالمجرمين ؟ أم في حظائر كالحيوانات ويلقون لهن بالطعام والشراب دون مراعاة لرغباتهن وشعورهن؟ أم يقتلوهن كما يفعل العدو بنا أم يكرموهن ويعتنوا بهن كأنهن من أهلهن؟

ولأننا لسنا في وقت حرب وسبي الآن فقد تقرأين الأحكام وتتعجبين وتقولين كيف هذا ؟ لكنكِ لم تعايشي هذا العهد ولم تشاهدي الأزمة بنفسك

وإلى الآن لم نجد أي آية أو حديث يجبر امرأة متزوجة أو غير متزوجة أمة أو من السبايا على شئ أو معاشرة رجل

يبطل زواجك إن طلبتي إبطاله لا يُبطَل رغماً عنكِ وقد أوردت لكِ الحديث الذي خيرت فيه بريرة ورفضت الرجوع لزوجها

فإن أنتِ استبرأتي من رحمك وعدتك وقررتي البقاء في دار الإسلام وعدم العودة فلكِ هذا ورغبتك يجب احترامها
وإن لم تريدي فافتدي نفسك وعودي إلى زوجك أو فليأتي زوجك يطلبك ويفتديكي إن كان يريد والأمر كما قلت تحكمه الظروف والاتفاقات والعهود والمواثيق بين البلاد يا أسماء

يجب أن تعلمي يا أسماء أن نظام ملكات اليمين لم يبتدعه الإسلام ولم يمنعه أي شرع أو دين أو فكر فلماذا لاموا الإسلام فيه من دون باقي الديانات رغم أن الإسلام الوحيد الذي كفل لملكات اليمين حقوقهن؟
أما العلاقة فهي علاقة ملك يمين هكذا تُقال ولن نخترع لها لفظاً وهي درجة من درجات القرابة بين الرجل والمرأة وحلال

فللرجل أخت وأم وخالة وعمة وزوجة وجدة وملك يمين وابنة عمة وابنة خالة وهكذا

درجات كلها من درجات القرابة


كما أخبرتكِ يا أسماء ليس من يسمع كمن يرى
ففي هذه الأمور تكون في بلاد الحروب أزمات في المأكل والملبس والعيش وضيق في العمل والحياة ووفيات وقتلى وتائهين ومرضى ومعاقين ومصابين وتجويع وحصار فكيف تعيش الأسيرة في هذا المجتمع وكيف تأكل وتشرب وتعيش حياتها كأي امرأة في ظل هذا الجو ؟ ألم يكن من الأرحم بها أن تراعى حقوقها في بلد هي فيها غريبة إلى أن يتم الحكم في أمرها من ولي أمر البلاد ؟
أم تُترَك هكذا بلا مأوى ولا رعاية في بلد غريب ؟
أم نترك السبايا هكذا منطلقات في الطرقات منهن من تسرق ومن تعمل في البغاء ومن تفسد في المجتمع ومن قد تعيث في الأرض قتلاً وفساداً ؟ أليس من الأولى رعايتها ووضعها تحت الاهتمام والملاحظة إلى أن تضع الحرب أوزارها فإما أن تبقى في بلاد الإسلام وإما أن تعود لأهلها؟؟

لأن الإسلام حدد الزواج بأربعة فقط يا أسماء ومسألة ملك اليمين هذه تكون حالة عارضة تحدث أوقات الحروب والأسرى فقط
فلا كل المسلمين في حروب ولا كل المسلمين يعددون الزوجات ولا كل المسلمين عندهم ملكات يمين
وإن أباح الإسلام الزواج بأكثر من اربعة بملكات اليمين فكان من الأولى أن لا يحددها في أربع زوجات شرعيات وتركها هكذا بلا تحديد
وعلينا أن نحفظ هذه الأسيرة وأن نكرمها حتى تعود إلى أهلها معززة مكرمة إن ارادت العودة
ولكنها إن تزوجت لن تعود بالطبع ولن يتركها زوجها أما إن أطلقت وتم تحريرها فلن تخسر شئ وستعود إلى سابق حياتها ولن يكون السبي إلا مرحلة عارضة تعرض لها مجتمعها

ولكن إن كان الرجل متزوجاً أقل من أربع نساء فله أن يتزوجها إن أراد ووافقت هي
وفي النهاية التعدد في كل الأديان والشرائع وملكات اليمين كذلك والإسلام هو آخر الشرائع فلم يأتي بها كحادث جديد
جميل

حبيبتي وهل أفعال البشر التي عرضها عليكِ الإخوة كشرع الله؟

البشر يغتصبون الأسيرات يقتلوهن يذبحوهن يبقرون بطونهن يمثلون بجثثهن يحرموهن الماء والطعام والكساء بل ويحرموهن حفاضات الحيض المطلوبة للنساء كل شهر فهل تساوي أفعال البشر بشرع الله الذي أكرم الأسيرة ورفعها وأعطاها مكانة عالية كبيرة قد لا تنالها في بلادها ؟

لا تساوي بين أفعال البشر وبين شرع الله بالله عليكي فشتان بين هذا وذاك فالله لم يأمرنا أن نفعل مثلما فعل الصرب بنسائنا أو مثلما فعل اليهود بنساء فلسطين



ولم يأمر الإسلام بالقصاص من الاسيرات أو أن نفعل بهن مثلما فعل غيرنا بأسيراتنا ففي الإسلام الأمر صراحة أنه لا تزر وازرة وزر أخرى فمن اين لكِ يا أسماء أن الإسلام أمر باغتصاب الأسيرات إن تم اغتصاب أسيرات مسلمات؟


الدليل من القرآن والأحاديث الصحيحة على الاغتصاب وإلا اسحبيها فوراً
ويجب أن تعلمي ضيفتنا المهذبة أن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم خير أهل الأرض وأكثرهم خلقاً وكرماً وإكراماً للمرأة ولم نعهد على نبينا صلى الله عليه وسلم أو على أصحابه أن فعلوا بأسيرة ما يفعله مجرمي هذا الزمان مع المسلمات

عين العقل

أولاً يا أسماء أين تُقام الحرب؟

لا تقام الحرب بين النساء والأطفال بل إنها تقام على أرض يتقابل فيها الجيشان
ولن تتقابل الجيوش فوق رؤوس أهلهم وبيوتهم
ولكن من يفعل ذلك ويهدم الديار على رؤوس ساكنيها هم أهل الكفر والشرك واليهود والصليبيين
تجدينهم تعدوا مرحة سبي النساء وقاموا باغتصابهن وقتلهن أمام أزواجهن وآبائهن وابنائهن

تجدينهم يبيدون الشعب بأمر كتابهم
ولكن في الإسلام فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم من قتل النساء والأطفال والشيوخ ومن قطع شجرة ومن التعرض لرهبان يتعبدون في صوامعهم
كل هؤلاء نحن مأمورون بالابتعاد عنهم لحظة الحرب
ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن قتل النساء و الصبيان
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6972
خلاصة الدرجة: صحيح

ومن وصايا ابي بكر الصديق رضي الله عنه :
إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبياً ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعقرن شاة، ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نحلاً، ولا تفرقنه، ولا تغلل ولا تجبن.

وورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث سرية يقول لهم: ((اغزوا باسم الله، في سبيل الله، تقاتلون من كفر بالله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً)) وقل ذلك لجيوشك وسراياك، إن شاء الله، والسلام عليك
المصدر
موطأ الامام مالك رحمه الله
باب: النهي عن قتل النساء والولدان في الغزو

وفي المقابل نجد أهل الديانات الأخرى تقول كتبهم :
17 فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. 18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات..

سفر حزقيال
اصحاح 6
4 وقال له الرب.اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. 5 وقال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا.لا تشفق اعينكم ولا تعفوا.6 الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت. 7 وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى.اخرجوا.فخرجوا وقتلوا في المدينة
-----------
لذلك فلا يُعقَل أبداً أن المسلم يدخل مدينة ما يهدمها على رؤوس أهلها ويفعل بهم الأفاعيل لأن هذا لم يأمرنا به قرآننا لكن كتب غيرنا تأمرهم أن يفعلوا هذا بنا وهذا ما يتم تنفيذه فعلاً...وإن حدث وقامت الحرب اضطراراً على أرض تحتوي نساء وأطفال فهم أسرى بلا جدال وإن قام مخنثوا العدو بالاحتماء بأطفالهم ونسائهم فقد حكموا عليهم بالموت بأيديهم فالمجانيق لا تفرق بين رجل وامرأة أو طفل وشيخ كما لا تفرق الصواريخ والطائرات

لذلك يا أسماء ومن واقع النصوص والآيات فالإسلام لم يأمر أن تقام الحرب بين أهل البلدة الضعفاء إنما تقام على أرض الجيوش نفسها والقتال يكون بين الجيش والجيش ليس بين الجيش والعُزل فمن اشتركت في قتال المسلمين مع الكفرة هي من السبايا وإن حملت السلاح لتقتل المسلم له أن يقتلها مادامت تريد قتله وهذا عين العدل

وهذا كله كان يحدث قديماً قبل اختراع الطائرات والصواريخ
أما الآن فالحروب بين الدول تكون بصواريخ عابرة للقارات فمن أين ستأتي السبايا ؟ :))

الأخت إيمان ردت على هذه الجزئية

وأضيف أن السبي لا يكون أخذا بالثأر كما فهمتي ولكنه من القواعد التي تنظم الحروب بين المتحاربين فالسبي موجود بالفعل ولن ينتهي لكن الإسلام هو الذي وضع له الشروط كي لا يكون البشر كالحيوانات المتوحشة في الغابات

وما كان الإسلام ليعاقب أحد بذنب أحد وإلا فأين الآية الدالة على ذلك؟

نحن نملك الآية التي تنفي هذا الأمر التي قال فيها الله تعالى : قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164]

مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]


أنا اللي باعتذر عن الإطالة المرة دي     لكن لا تعلمي كيف يتمنى قلبي هدايتك أو حتى أن يتغير فكرك عن الإسلام

أتركك في حفظ الله وأنتظر تعقيبك إن شاء الله
ساجده لله شكرا جزيلا لك لتوضيح و لمساعدة في هذا الموضوع و شكرا لكل المشاركين

سيدتي حتى لا أدخل في تفاصيل كثيره و صغيرة أريد أن أستفسر عن أهم نقطتين في أخر مداخلة لك

أولا توضيح حتى نتأكد أننا على نفس الخط :

يا أختي أنت قلتي أن تلك الأيه في سورة النساء 24 هي لتحليل زواج المتعة و هو شيء مؤقت و حرم لاحقا

أعتذر أختي الفاضلة لا أضن أن ذلك صحيح

فهي ملكة يمين لا يمكن لك أن تسميها زوجة و الى فأنت تعرضين كلام القرآن

كما وضحت سابقا الآيات عديده تقول الزوجة "أو" ما ملكت أيمانكم ، أي أنهما مختلفتان تماما

لذا أظن التعبير الأصح هو سرية أو ملكة يمين إلخ حتى لا يحدث لبس



ثانيا و هو سؤال : هل تعتقدين أن أهل بني قريظة يستحقون القتل لهذا السبب ؟

أقصد ، هل يستحق الشعب كله القتل ؟

أليس الأجدر أن يقتل القادة ، أو أن يقتل من ثبتت عليه تهمة إيذاء للمسلمين ؟

إن الحديث اللاحق للحديث الذي قدمتيه

يبين بوضوح أن محمد و المسلمين قامو بخلع ملابس الصبيان

و النظر الى عاناتهم

فإن بدا عليها البلوغ و علاماته ، يقطع رأسه مع بقية الرجال البالغين الذين حملو كلهم المسئولية بالجملة دون التأكد و القضاء بينهم في الصالح و الطالح

أختي ، لا أتمنى ذلك لك و لا لعدو

تتخيلين الموقف و إحساس الأم و هي تنظر الى رأس إبنها يقطع ، أم أننا سنقتل قلوبنا الآن لأنهم كانو يهود و بيننا و بينهم عداوه ؟

أليس الأجدر و من العدل أن لا نستهتر بالحياة البشريه ؟ هل قتل إنسان هو أمر سهل و هين لدرجة أننا نقتل على أساس الجنس و الشعر الدال على البلوغ؟

ثم أنظري ما ترتب عن ذلك

اضطررنا أن نأخذ نسائهم سبايا، و ذلك بعد أن أخذنا غنائم و استولينا على ممتلكاتهم ، ألم نكن نستطيع قتل المجرمين فقط و إبقاء العديد من اليهود أحياء؟ أو حتى لو قتلنا كل الرجال اليهود كان يمكننا أن نبقي الغنائم لأهلها و لوارثيها من اليهوديات و أبنائهن و هن هنا إن أردن اللحاق بلمسلمين سيفعلن ، و لكن على الأقل لن يكون من باب الحاجة و الإعالة المادية

أم أنه توجب علينا أن نقضي على اليهود حتى نستطيع أن نستولي على المنطقة و نتسقوي سياسيا و نطيح بالكيان العدو المنافس ؟


أيهما أقرب للتصديق لو لم تكوني مسلمة مؤمنه بمحمد و بالإسلام و بأي ديانه على الإطلاق و تنظرين لموضوع بحيادية؟

طبعا هذه مجرد تساؤلات و لست أدعي أنها الحقيقة المطلقة المؤكدة ، فأنا لم أكن هناك كي أشهد، و طبعا نظرتي للموضوع تحتمل الخطأ و هي مبنية على أدلة عقلية و منطق و القليل من ألتاريخ مع حيادية ، و لكن هل تتفهميني لماذا أنا لا أرى الموضوع و التاريخ بهذه النظرة الوردية ؟

فأرجوك أختي ، قولي لي ، هل كان ضروريا قتل كل شخص من هؤلاء الأشخاص بما فيه من ظلم لأبرياء أختلطو بمذنبين في الحكم ، ثم و بالتالي إحداث خلل في بني قريظة مما ترتبت عليه كل هذه المشاكل و أهمها ضرورة ملك اليمين ؟ هل كان ضروريا قتل كل شخص من هؤلاء الأشخاص؟


شكرا لك على هذا المجهود الجبار