فرددت قائلا :
[بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة نور

من الذى أخبرك أن المؤمنين هم قوم رسول الله فقط ؟
فى سورة الأعراف أطلق لقب قوم على أناس كفروا برسالة رسولهم :" فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧٧) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٧٨) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (٧٩)"فهنا أطلقت كلمة قوم على أناس خالفوا الرسول و القوم هم العشيرة سواء آمنوا أم لا .

و بالنسبة لسؤالك
:"وفي رواية الطبراني أنه قال يومئذ‏:‏ ‏‏(‏اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله‏)‏، ثم مكث ساعة ثم قال‏:‏ ‏‏(‏اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‏)‏ ، وفي صحيح مسلم أنه قال‏:‏‏‏(‏رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‏)‏ "

ثم بعد ذلك يبدو أن الدليل الذى أتيت به أن حتى المصلوب لم يقل تلك الكلمة أحنقك و جعلك تصبين بعض تلك الشبهات و لكنى لن أنجر فى تلك الشبهات التى تضعينها حفظا لماء وجهك من الدليل الذى أتيت به
وتحريف كتابك أمر مسلّم به أصبح يعلمه القاصى و الدانى و لست أنا من أثبته بل كبار علمائك هم من قالوا و ما أتيتك به غيض من فيض أما بقى شغل الكتاب حفظه الله و ا يقدر أحد على تحريفه لأن الله يحميه فهذا كلام تقولونه لتثبيت إيمانكم و إلا سأسألك الآن سؤال نستطيع منه معرفة هل يستحيل التحريف أم لا
كم عدد أسفار الكتاب المقدس؟
كم عدد إصحااحات سفر دانيال؟
كم عدد المزامير و من كاتبها ؟
و لنرى أيهم السماء و أيهم الأرض

و أنت قلت أنى أقحمت المسيحيات بالإسلاميات
أنا فعلت هذا لأن موضوعك أصلا عبارة عن خلط فأنت أتيت بحديث ثم ذهبت إلى كتابك المقدس لكى تقولى أنه يتحدث عن يسوع المصلوب
فأثبت أن المقصود هو رسول الله محمد و أثبت أنه حتى المصلوب لم يقل مثل هذا الكلام و أنه تم إضافته فى وقت لاحق .

أما بانسبة لإتعراضك أن العلماء غير متأكدين
فقولى هو: أن العالم عندما يقول حكما أو تفسيرا يجيب على ما وصل إليه من علم فهو عندما قال يحتمل أن يكون نوحا فذلك لأن عنده حديث مرسل ضعيف السند ولم يكن عنده كل الأحاديث فى هذه المسألة لذلك قال بهذ الكلام
أما باقى العلماء فتكون عندهم أقوال أخرى فى هذه المسألة و هو ما وضحه القرطبى و النووى و الرواية التى أوردتها من الطبرانى فى أن المقصود هو محمد رسول الإسلام .

و بالنسبة لسؤالى لك عن مدى معرفتك باللغة العربية لأنك فهمتى من كلمة قوم أنهم المؤمنين و أنا استغرب فهمك لأنه حتى لو صحت آية الكتاب المقدس التى احتججت بها فإن الذين أدموا المصلوب إذن ليس قومه لا المؤمنين و لا العشيرة لأنه صلبه الجنود الوثنيين الرومان فهم كافرون و ليسوا من قومه
و شكرا]
الجزئية الأخيرة هى نقطة وضعتها لأجعلها هى التى تنهى الموضوع