مرحباً بكِ يا اسماء ومشكورة على استكمال الحوار
فأرجو أن أرى الأدلة التاريخية أو العلمية ، و إلا سيبقى ذلك مجرد نظرية و تستطيع أي ديانه أن تدعيها
كل ما كتبتيه عن الإنسان الموجود من ملايين السنين لا يوجد عليه دليل قوي حتى الآن من العلماء أنفسهم
بل إن كل كلامهم تقديرات واحتمالات واجتهادات
لذلك فأنتِ لا تملكي دليل قوي على ما تقولي
لكننا نملك دليل على أن الإنسان الأول كان آدم عليه السلام من البشر أنفسهم وكتب الأديان ولم يعارض هذه النظرية إلا من ظهروا من الملاحدة والتطوريين في العصر الحديث معتمدين على قياسات تخطئ وتصيب على الكربون المُشع الذي لا يراعي التغيرات الباطنية التي حدثت على العظام والجثث نتيجة تحللها ، وإن كان للبشر ملايين السنين على الأرض كما قلتِ فكيف يكون عددهم الآن ستة أو سبعة مليار فقط ؟ وقد كانوا في القرن 18 مليار واحد ! هل هذا يُعقَل ؟

بعض علماء الحفريات اعتقدوا أن الإنسان الأول ظهر منذ 700 ألف عام فقط وبعضهم يرى أنه ظهر منذ 150 ألف عام فإن كان لديهم دليل قوي على وقت ظهور الإنسان الأول لماذا لم يتفقوا على رأي واحد ؟ ماداموا لم يتفقوا إذاً فجميعهم خطأ

أما طلبك أدلة تاريخية أو علمية على أن آدم هو الإنسان الأول فهذا مستحيل يا أسماء ويدل على أنكِ لم تقرأي أو تعلمي عن العصر الذي اكتشف الإنسان فيه الكتابة والرسم وعصر التدوين الذي كتب فيه الإنسان مظاهر حياته

فأين تلك التدوينات التي تعود لملايين السنين وتثبت لكِ أن الإنسان موجود منذ ملايين السنين ؟

متى عرف الإنسان الرسم والكتابة والتدوين يا أسماء حتى نعلم عن حياته شئ ؟
طبعاً بعد ظهور آدم بآلاف السنين ..وبالنسبة لكلامك عن إنسان ظهر من ملايين السنين ولم يعرف الكتابة والتدوين إلا في عصر متأخر فهل هذا معقول ؟ أن يظهر الإنسان منذ ملايين السنين ولم نر له أي تدوينات إلا من سبعة آلاف سنة تقريباً ؟

لذلك عندما بدأ عصر الكتابة والرسم ظهرت حياة الإنسان وعرفناها وعلمنا كيف كانت له حضارة وكان عنده علم وتقدم وهذا الإنسان الذي رسم ونحت وكتب أخبرنا قديماً في مدوناته أن هناك أنبياء أرسلوا وكانت لهم معجزات رآها وتم تدوين ذلك في كتب مثل التوراة والإنجيل والقرآن الكريم
لكن لأنك تريدين إنكار أي دليل ديني فإنك تنكرين هذه الكتب ولا تقبلين بها كدليل في حين أنهم إن وجدوا حجر مرسوم عليه نبي يشق البحر بعصاه اسمه موسى قد تصدقي
فلماذا ترفضي تصديق الكتب التي دونها الإنسان بنفسه والتي أخبرت عن أدم عليه السلام ومعجزات الأنبياء ؟
هل كاتبي هذه الكتب كانوا من الجان أم من البشر ؟

لذلك نحن نملك الأدلة التاريخية على معرفة الإنسان القديم بالله وبالحياة الأخرى وبالبعث والحساب وذلك مدون في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم
ولدينا كذلك أدلة رسمها الإنسان القديم بيديه على الجدران تدل على أنه كان صاحب عقيدة فقد رسم الإنسان القديم على الجدران الموت والبعث بعد الموت والحساب بعد البعث والميزان وهذا ما علمه لنا جميع الأنبياء منذ آدم عليه السلام وقبل أن يظهر هذا الإنسان القديم



لذلك فقد تأثر الإنسان القديم بما انتشر في عصره من أقوال نبي كل أمة وكما قال الله بالبعث والحساب على لسان أنبيائه فقد وجدنا الإنسان القديم ورث الفكرة وطبعا أدخل عليها تحريفه كالعادة ولكن المبدأ موجود

ورغم أن الإنسان ضل وأشرك وعبد آلهة متعددة في زمن من الأزمان فلم يتركه الله فريسة ضلاله وأرسل الرسل والكتب

كل هذه الاشياء رسمها الإنسان عندما تقدم وتوصل عقله للرسم والكتابة والتدوين أما قبل ذلك فلم يعرف الإنسان التدوين أصلاً حتى تطلبي منه أن يترك لكِ دليل أو مخطوطة تدون أفكاره وحياته

لذلك أنا لا أوافقك الرأي في أن الإنسان موجود على الأرض من ملايين السنين ولم يعرف التدوين إلا من سبعة آلاف سنة فقط عن طريق كتابات الفراعنة ورسوماتهم

وإن كانت لديكِ تدوينة أو دليل تاريخي على أن الإنسان قديماً لم يعرف الثواب والعقاب والبعث والحساب فائتينا به

الله على كل شيء قدير ، كان يمكن أن يظهر بطريقة تبين أنه هو ، و في نفس الوقت يستطيع الإنسان أن يفهمها .

بالمختصر ، لا أقتنع أن من هو على كل شيء قدير يعجز أن يفعل هذا ، أو أن يجعلنا قادرين أن نعرف أن هذا كلامه . الأحرى و الأجدر أن نقول أنه لا يريد ، فهذا منطقي أكثر
لا يا اسماء بل الأحرى والأجدر أن نقول أن الله على كل شئ قدير لكنه لن يفعل إلا ما يتناسب مع جلاله وعظمته وقدرته وذاته ومخلوقاته
فرئيس ألمانيا مثلاً قادر على أن يسير عارياً في الطريق فهل إن لم يفعل هذا نتخذ هذا دليلاً على أنه لا يقدر على فعل هذا الشئ ؟

ظهر الأنبياء ومعهم المعجزات ومع ذلك هناك من لم يصدقهم فهل هذا دليل كذبهم أم دليل جحود الناس ؟

و ما داخلي أنا بمن كذبو بالمعجزات ؟ لماذا يعاقبني على جحودهم ؟
أين عاقبكِ على جحودهم ولا تزر وازرة وزر أخرى؟

لماذا لا ينزل كتب قرآن من السماء هكذا نعلم مستحيل تكون من عند غير الله ؟ أو ملائكة ؟
وما أدراكي أنكِ ستصدقين الملائكة إذا قالوا أنهم من عند الله ؟ إن كنتِ ستصدقينهم كان آمن اليهود بالمسيح عندما رأوه يحيي الموتى
بل إنكِ ستعتبرين الملائكة مخلوقات عادية من طبيعة أخرى هكذا هو طبع الإنسان الجحود والإنكار والاعتياد على الشئ يجعله زهيداً رخيصاً معدوم المعنى فحجتك منطقياً وبالقياس على طبيعة البشر لا تصلح

لأن طبيعة الإنسان هي الشك الدائم ومحاولة اكتشاف ما هو وراء ما يرى ولا يكتفي الإنسان بما يرى ليصدق بل هو في شوق دائم لمعرفة المزيد وكشف المستور وفي هذا ميزة رائعة تدفع الإنسان لتعمير الأرض وبنائها وتقدمها فهو في شك دائم وشوق وطموح
لكن الأجمل من هذه الميزة أن نستخدمها في حدود قدراتنا

صحيح كما تقولين لا أحد يرى الله ، و لكن من يدعون النبوة إدعو أنهم رأو الملائكة ، فلما لا لنا نحن ؟ هل هم يستطعون فهم ماهية الملاك و نحن لا نستطيع ؟ كلنا بشر
البشر طباعه نسبية متفاوتة يا أسماء وقد اصطفى الله من البشر أفراد ليكونوا أنبياء رباهم على الإيمان به حتى لو لم يروا الملائكة
أما من قال منهم أنه رأى الملائكة فلماذا نصدقه ؟ لأنه لم يُعرَف نبي بالكذب هذا أولاً
ثانياً أنه ليس من الضروري أن نرى الشئ أمامنا كي نصدق بوجوده
فمثلاً تأتيكي صديقة صادقة خلوقة تعيش في فرنسا وتقول لكِ يوجد عندنا في فرنسا كذا وكذا فهل ستقولي أنها كاذبة لأنكِ لم ترين ما قالت عنه ؟

و لكن في الإمتحان يجب أن يكون للجميع نفس المواد
للجميع بالفعل نفس المواد لكن قبل أن تحصلي على المواد يجب أن يكون هناك معلمين أفضل منكِ ويعلمون أحسن منكِ يعلمونكِ وينيرون لكِ الطريق للامتحان
وهؤلاء المعلمون يجب أن يتميزوا عنكِ بعلم زائد حتى تصدقين ما يقولون وحتى يصبروا على تعليمك وعلى مجادلتك

بالمثل الأنبياء هم معلمون لنا علّمهم الله وقواهم بالعلم الثابت وجعلهم على يقين من وجوده لأنهم مسئولون عن تعليمك
لذلك فما فائدة المُعلّم إن تساوى علمه بعلم التلميذ ؟

ستقولين ولما لا ؟ لماذا لا نكون جميعنا متساويين في العلم والمعرفة والإيمان ؟
أقول لكِ إذا حدث هذا ستفسد الأرض يا اسماء فلولا دفع الناس بعضها ببعض لفسدت الأرض ولولا أن هناك من هو أعلم مني ويعلمني ما بحثت عن التقدم والرقي وبقيت محلك سر

حتى وإن أعطاكِ الله ما أعطى أنبيائه من معجزات لن تؤمني لأن المعجزات ستصبح في يديك وكأنها ألعاب سحرية اعتاد الناس عليها وسيستخدمونها ضد الحق والإيمان

بالمثل كالساحر الذي يسحر أعين الناس وهو يخدعهم فقد اعتاد على هذه الألعاب السحرية وإن أنتِ عرفتِ سر ما يقوم به لن تصدقي مهاراته وستكون أفعاله دون أي مغزى

حتى وإن رأيتِ الملائكة ستعتبرينهم مخلوقات كباقي مخلوقات الله لهم طبيعة مختلفة فقط لا غير
وإن قالوا لكِ اعبدي الله لن تعبديه ولن تؤمني لأنك ستطلبي ما هو أعلى من ذلك وستقولين لهم ولماذا كذا ولماذا كذا ولماذا لا تروني كذا وهكذا في دوامة لا نهاية لها

حتى وإن رأيتِ الله وأخبركِ أنه الله وفرض عليكِ عبادته وقال لكِ أن هناك جنة أو نار تنتظرك
ستقولين له أرني الجنة وأرني النار ثم أعطيني من متع الجنة وإن لم يعطكي منها ستتهميه بالبخل وهكذا في سلسلة لا نهاية لها

أما سؤالك :
أين العدل أن هؤلاء الذين يقال عنهم أنبياء ، يرون ملائكة و قومهم يرون معجزات خارقة كإحياء الميت !!!!!

فيرزق الأنبياء اليقين التام و أقوامهم على الأقل يرون دليل دامغ مثل إحياء الميت
يمكنك أن تُرزَقي اليقين التام وأن تصلي إلى هذه المرحلة بمجهودك وتقربك من الله لا أن يعطيها لكِ الله هكذا دون أن تعملي وتبحثي وتتعلمي
وإلا فما الفارق بين المؤمن وغير المؤمن ؟ وأين المكافأة التي تنتظرنا في الجنة ؟ هل الجنة رخيصة لهذه الدرجة ؟

إنها سلعة غالية جداً يا اسماء يجب أن تهرولي من أجل الحصول عليها وتكدي وتسهري وتتعبي
فأمور الدنيا نحصل عليها بعد عناء فما بالك بالجنة

و أنا الآن يصلني كتاب عمره 1400 سنة و أستطيع أن أريكم الكثير من الأخطاء العلمية فيه ، و ما يسمونه إعجاز علمي هو لي عنق آيات يضحكون به على عامه الشعب
أين الأخطاء العلمية وعلى أي اساس حكمتي عليها بالخطأ ؟ هل لأن العلم قال ؟إذاً أنتِ تؤمنين يقيناً بالعلم ... حسناً ماذا لو أتى أحد العلماء وأثبت كذب نظرية قبله فأيهما تصدقين ؟

و الأخطاء اللغوية هي إعجاز بلاغي لا نفهمه ،
لا توجد أخطاء لغوية في القرآن يا غاليتي فهذا درب من الخبل الفكري الذي ابتدعه المستشرقين وأعداء الدين

لماذا ؟

لأن القرآن هو مصدر العلم اللغوي يا أسماء وليس العكس
فقواعد النحو أخذوها من القرآن وليس العكس
فكيف نقول أن القرآن به خطأ لغوي وهو أصلاً مصدر علم اللغة ؟ أرأيتِ أنها مجرد افتراءات وأوهام ؟
حتى أن الكفرة أنفسهم وأهل اللغة والفصاحة شهدوا له بالبلاغة وأنه به البيان والسحر فمن الجاهل الذي يأتي في عصر متأخر يعجز عن إعراب جملة مفيدة ثم يدّعي أن هناك أخطاء لغوية في لغة يجهل قواعدها؟

و التناقض هو قصور في فهمنا ، و أللامنطق هو قصور في فهمنا
لا يوجد تناقض في القرآن وإن كانت لديكِ شبهة ستجدين حلها بإذن الله
أما اللامنطق فهو كل ما يتصل بالغيبيات ولن تعلمينه مهما حاولتِ وإلا فاطلبي أن تكوني إله أنتِ ايضاً لتعلمي كل شئ

و الأخطاء التاريخية هي أخطاء التاريخ نفسه فالقرآن لا يخطئ
لم أسمع بأخطاء تاريخية في القرآن وبالفعل القرآن أصدق من كتب التاريخ لأن القرآن اتفق الجيل بأكمله الذي صدر فيه على صدقه وصدق ما جاء فيه
أما كتب التاريخ فلم يجمع على صحتها أحد بل إن الجميع يعترف بتزوير التاريخ وتزوير المؤرخين لكن لم يجمع أحد على تزوير وكذب قارئي القرآن :)


و ما يصلنا عن الأنبياء هي شبهات يجب أن نستعيذ من الشيطان إذا بماذا تريدونني أن أمن أنه من عند الله ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
لم يقل أحد استعيذي من الشيطان في الشبهات فقط بل فعل أمر من الله بالتعلم والتفكر والبحث عن الحقيقة فلا تدّعي شيئاً من داخلك لتنكري إنكاراً محضاً أنتِ الوحيدة التي ستتضرر منه

يا سيدتي أنت تكلمين شخصا لا يؤمن بوجود شياطين و جن و ملائكة

أرجوك لا تقولي لي أن هناك كائن إسمه الشيطان يوسوس لي لأنني أعرف أن هذا عقلي يتكلم و مبتدعو الأديان إبتدعو مخلوق إسمه الشيطان حتى تشك بتفكيرك و نفسك و لا تفكر بشيء مخالف لما يقولون لك
إذاً فنظرتك مادية بحتة
حسناً انظري إلى يديكي واشيري على الميكروبات الموجودة فيها باستخدام عينك المجردة وقومي بتصويرها واعرضيها هنا في المنتدى وإلا فهي ليست موجودة

غريبة ..ولكنك متأكدة من وجودها ... لماذا ...؟ ... لأن العالم الفلاني رآها وكتب هذه الملاحظة والعالم الفلاني أيضاً رآها فهل هذا كافي يا ساجدة كي تصدقي بوجود هذه الميكروبات أم يجب أن تريها بعينك حتى تصدقيها ؟

ليس هذا فحسب بل إن العلماء قالوا أن هناك بلايين الميكروبات لا تُرى وأشياء أخرى لا تُرى ولكننا صدقناهم لماذا؟ لأن هذا علمهم وهذا تخصصهم

لذلك فالله الذي تقولين أنكِ تؤمنين بوجوده أخبرنا أن هناك ملائكة وشياطين من خلال أنبيائه ...فهذا علمهم وهذا تخصصهم وهم الذين أيدهم بالمعجزات التي أقروا هم بأنها من عند الله كي يعلمونكي ما جهلتي

وإلا فما هو هذا الإله الذي تؤمنين بوجوده وأين تركك ؟ ولماذا تركك هكذا إن لم يكن إله آدم هو إلهك ؟
هل تركك إلهك وذهب لمكان آخر ؟ لماذا لا تبرهني لنا على وجود ولماذا لا يظهر لنا ؟ أم أنه ظهر لكِ وحدك فآمنتي به لذلك لم تؤمني بإله آدم لأنه لم يظهر ؟
ولماذا تركك إلهك هكذا تجهلين الحكمة من خلقك وتجهلين وظيفتك في الحياة وتجهلين أين هو وتجهلين مصيرك وتجهلين الدنيا والآخرة ؟ هل هذا هو الإله الذي تؤمني بوجوده ؟ إله خلقك وترككي وهرب تسألي أهل الديانات الأخرى؟

وأضيف أنكِ كما لا تؤمني بوجود شياطين ولا ملائكة فكيف تؤمنين بوجود القيم والمبادئ وهي أيضاً لا نراها؟
كيف ترين الحب والخير وكيف ترين الشر والكراهية والمبادئ والضمير والعقل والحكمة ؟ كل هذه أشياء ليس لها وجود مادي
أم أنكِ لا تؤمنين ايضاً بوجود القيم والمبادئ والحق والخير والجمال وترين أن هذه مصطلحات تافهة لا وجود لها وأن الإنسان حر يفعلها أو لا؟
أسألك سؤالا لماذا لا تؤمنين أن عيسى هو الله و إبنه ؟

طبعا ستقولين ذلك مستحيل و غير منطقي
و لكن هل تعلمين أنك أنت بالديانة المسيحية قد أزلك الشيطان و تحكم فيكي و أوهمك أن ذلك غير ممكن ، و أنك تظنين ذلك من عقلك و حكمتك و أنت فرحة بما أتاك من العلم و لكنك تتابعين خطوات الشيطان الذي يريد أن يبعدك عن الجنه فيوهمك أنك استنتجت ذلك من عقلك ؟؟ فما ردك إذا تبين لك يوم القيامة أن المسيح هو الله و إبنه ؟ لا يا ربي لم أضن ذلك منطقيا ؟؟ سيقول لك ، ألم أقل لك أن الشيطان عدوي و عدوك ؟
لا طبعاً يا اسماء دي إجابتك انتي

أنا أرفض أن يكون المسيح الله لأن المسيح نفسه لم يقلها فمن أين لي بها ؟ فلو كان إله لكنا عبدناه ..حتى أن النصارى أنفسهم لم يتفقوا على ألوهيته فكيف أؤمن بإليه لم يجمع أهله على ألوهيته ؟
لكن المشكل ليس في وسوسة الشيطان بل المشكل في أن المسيح ذاته لم يقل عن نفسه أنه إله ولا يوجد مسيحي واحد على وجه الأرض أتى بجملة واحدة على لسان المسيح قال فيها يا ناس أنا الإله الذي خلقكم !!
لذلك فبعيداً عن المنطق والعقل الذي تقولين أنني أرفض المسيح بسببه أو بسبب المنطق فأنا لا أرفض ألوهيته بسبب المنطق بل أرفضها لأنها تزوير وعندي دلائل وشواهد واقوال من المسيح نفسه تنفي ألوهيته ... فكيف أعبد إنسان لم يقل أنه إله ؟ أليس هناك دليل ألوهية للإله ؟ أنه خالق ويعطينا دلائل ألوهيته ؟ فأين دليل ألوهية المسيح كي أقبل به إله ؟

لا تقولي لي النصارى يملكون الأدلة ... لا يا حبيبتي النصارى أنفسهم اعترفوا أنه لم يقل عن نفسه أنه إلا لأنه خاف من اليهود أن يرجموه :)) إله يخاف ههههههههههه

كذلك هم حتى الآن لا يفهمون طبيعة ذات إلههم وطبيعة الأقانيم وأعتى قساوستهم اعترفوا أنهم لن يستطيعوا أبداً تفسير فكرة الأقانيم التي لم ينطق بها المسيح الذي ألهوه ببنت شفة فكيف أعبده أصلاً
يعني من الآخر هي تلفيقات

واسمعيهم بنفسك الكلام مش من اختراعي :




و لماذا أنت لست يهودية ؟ أليست تدعو لنفس الإله ؟ إن اليهودية ديانه توحيدية ، و ليس عزير ابن الله كما يدعي القرآن ، لا يوجد يهودي واحد يعتقد أن عزير ابن الله إنما هو معلم أقل مرتبة من موسى ، فماذا تقولين لله إن اكتشفت أن الدين هو اليهودية ؟
مرة أخرى أقول لكِ أن دين الله واحد على مر العصور ولم يتبدل ولم يتغير ولا يوجد شئ اسمه الديانة اليهودية ولا الديانة المسيحية ولا الديانة البوذية
فلأن الله واحد فدينه واحد للبشر وهذا ما يقبله العقل

ولن أقول لك أن الدين عند الله هو الإسلام لأنك غير مقتنعة بذلك
لكن بعقلك الذي تسعدين به ...أدعوكِ لتجيبي بنعمة العقل هل إن كان للكون إله كما تقولين هل سيرسل ديانات متعددة أم دين واحد ؟

هل تعرفي هدف الدين اصلاً ؟ وأساسه ؟ أساس الدين هو أن تؤمني بالله وأن هذا الكون ليس له إلا إله واحد وتؤمني بالرسل والأنبياء وكتبهم والغيب والجنة والنار والقدر خيره وشره

هذا هو هدف الدين ... فهل سيغير الله هدفه في دينه ليقول مرة أنه واحد ثم يقول بعدها أنه ثلاثة في واحد ؟

لا يوجد يهودي واحد يعتقد أن عزير ابن الله إنما هو معلم أقل مرتبة من موسى ، فماذا تقولين لله إن اكتشفت أن الدين هو اليهودية ؟
وهل أنتِ يهودية أولاً كي تحكمي بهذا الحكم ؟وهل تعرفين الفرق بين البنوة لله في المسيحية وبينها في اليهودية ؟

وهل عاصرتي عهد عزير حتى تعرفي ادعوا بنوته لله أم لا ؟ وما قولك الآن في الطوائف المسيحية التي تدعي بعضها أن المسيح ابن الله فقط والتي تدعي أنه الله والتي تدعي أنه ثالث ثلاثة ؟

اقرأي هذا الرابط

http://www.sbeelalislam.org/index.ph...=835&Itemid=29

أين النصراى الذين قالوا أن المسيح رسول الله قبل مجمع نيقية ؟ انقرضوا تماماً لأن من آمن أن المسيح رسول بشر وليس إله إما أن تمت إبادته ومطاردته وإما أن آمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لأن المسيح عليه السلام بشر به
-------------
لذلك فلا يوجد نصراني واحد الآن يقول أن المسيح عبد الله وحلت محلها العقيدة النصرانية التي قامت بتأليهه

كذلك اليهودية طوائف وكانت هناك طائفة تقول أن عزير بن الله منهم من كانوا في اليمن وقد انقرضت وذكرهم الله تعالى في القرآن من باب الذم لفعلهم لأن النصارى قالوا المسيح بن الله وحتى لا نفعل مثلهم ونقول محمد بن الله فكل من عظم إنساناً اعتبره ابن الله ولا يجوز لله أن يتخذ ولد ولا شريك له في الحكم مهما كانت مكانة هذا البشر فهو مخلوق في الأول وفي الآخر

وكان أولى بنا أن نقول محمد بن الله إن كان يجوز للرحمن أن يتخذ ولدا

لذلك فقد نهى الله تعالى عن استخدام لفظ البنوة هذا تماماً لأن فيه عنصرية لأهل هذا الاعتقاد والكل عند الله سواسية فقد ادعى اليهود أنهم أبناء الله وأحباؤه وقد نهى الله تعالى عن أن ينسب أحد بنوته لله فالبشر جميعهم عند الله سواسية حتى الكافر والفاسق والفاجر منهم يرزقه الله تعالى ويمن عليه وينعم عليه لأنه ربه حتى وإن أنكره ...لكن الفرق بين البشر بالتقوى والإيمان وجزاؤه في الآخرة أما بمقاييس بني البشر فالكل يُرزَق والكل ينعم الله عليه والكل يتم إكرامه

واليهود هنا والنصارى ابتدعوا بنوة خاصة لعزير وللمسيح
ومن هم النصارى يا عزيزتي ؟ هم في الاصل يهود اتبعوا المسيح فاليهود كما ادعت أن عزير بن الله فقد ادعت أيضاً أن المسيح بن الله فكلاهما يهود :)

هنا كاتب مقال يهودي عربي يتحدث عن عزير وينادي بجمع شتات اليهود العزيريين

http://www.babylonjewry.org.il/new/e...rdea/14/10.htm




بما توجييبيناه إن سألك " و هل ظننت أنني لم أستطيع أن أحفظ ديني من أول مرة حتى أضطر كي أبعث أنبياء أخرين ؟!!!!" ؟ بماذا تجيبينه و أنت قد إتبعت ، حسب الدين اليهودي ، بدعة إسمها الإسلام كأن الله لم يحفظ دينه فاحتجنا الى تصليح ؟؟
وهل الدين مسئولية الله أم مسئولية الإنسان ؟
هذا الكلام تقولينه إن كان الله قد تعهد بحفظ اليهودية أو المسيحية لأن اليهودية والمسيحية تقر وتعترف بداخلها أن هناك تحريف سيتم في كتبهم من داخل كتابهم وإن طلبتِ الأدلة أتيتكِ بها من ألسنة آبائهم ومن المخطوطات

أما الإسلام فقد حفظه الله على مر العصور ولكن الإنسان هو الذي يضل ويكفر ويظل الإسلام هو الإسلام ويظل التوحيد هو التوحيد ويظل الله هو الله الخالق

لذلك فقد قال الله تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]

لذلك فحفظ الدين أمانة في عنق كل إنسان وكون الدين يتم تحريفه فالإنسان هو الذي لم يصون الأمانة فكيف تحاسبين الله على خطايا البشر؟

بالمثل كما أنعم الله على الإنسان بنعمة البصر فيستغلها استغلال سئ وربما يفقد بصره بإهماله لهذه النعمة واستخدامها الاستخدام الخاطئ
فهل الله هنا هو المسئول عن إهمال الإنسان ؟
لماذا لست بهائية ؟ فبهاء الله إدعى أن محمد ليس خاتم الأنبياء ، و أنه جاء ليكمل الرسالة ، فبماذا تجيبين الله و أنت كمثل اليهود و المسيحيين الذين رفضو محمد نبي الإسلام و لم يصدقو أن كتابهم حرف ؟!
لأن الدلائل والوقائع تثبت سذاجة وكذب ما يؤمنون به ولا تقولي لي هم ينظرون إليكِ نفس النظرة
لأن السذج فقط هم من يرون هذا لأن الأدلة موجودة واعترافاتهم بفساد عقيدتهم يتجلى لهم قبل أن يتجلى لغيرهم
ولكنهم كالمجنون الذي تأتيه كريزة المرض فيعتقد أنه أعقل الناس لكنه إذا ما فاق من صدمته علم بأنه مريض نفسياً ويحتاج لعلاج ويبحث عنه فإما أن يجده ويفيق وإما أن تظل النوبات تصيبه


هذه أسئلة لا تخطر على بالك ، و إن خاطرة لا تهتمين ، فأنتي لم تتعرضي الى التعليم منذ الصغر أن أي دين من تلك الأديان هو الدين الحق، لذلك لا تخافين أن تكفري بها. بل تنتقد بكل منطقية و لا تفكرين أنها وساوس شيطان !!!!

إن كل إنسان يولد على دين على الأرجح يبقى طول حياته يظن ، بل مقتنع ، أن دينه هو دين ألحق الذي يستحيل أن يأتيه الباطل ، و أي فكرة تخالف دينه هي إما من قصور عقله ، أو من كائن إسمه الشيطان ، و كلهم يظنون أن هذا الشيطان هو من يمنع غيرهم عن الاقتناع بدينهم .

حتى الفلاسفة القدامى من عهد الاغريق تافالسفو في ماهية الله ، فهل ظن أحدكم أنها كانت وساوس شيطان ؟ بصراحة ألا تعلمون في أنفسكم أنهم فعلا كانو يفكرون بالعقل لا أكثر ؟
أخطأتِ القول فهناك معطيات تثبت وتبرهن على أن هذا الدين من عند خالق البشر لأنه يوافق طبيعة البشر ويبلي احتياجاتهم وإن طبقوه سيعيشون في سعادة لا تنقطع وإذا لم يطبقوه سيعيشون في شقاء
ولا تقولي لي الغرب متقدمون ولا يطبقون الدين لأني سأرد عليكِ وأقول لكِ أن سبب تقدم الغرب هو تنفيذهم لمبادئ الدين الإسلامي دون أن يؤمنوا به
في حين أنهم إذا طبقوا دينهم سيعودون إلى العصور الوسطى والجهل وسيطرة الكنيسة على العقول مما يقودها إلى الجهل والتخلف
أما المسلم عندما طبق تعاليم دينه ساد العالم وكانت العلماء وكانت منهم القاعدة العريضة التي أرست قواعد العلم ورسخت مبادئ البحث للأجيال التالية حتى عصرنا هذا وهذا ما يعترف به الغرب أنفسهم

إذا لدي مسائل منطقية لها مقدمات وبالتالي ستنتج عنها نتيجة منطقية

المسألة الأولى :

مقدمة 1 : المسلم طبق تعاليم دينه الإسلامي
مقدمة 2 : المسلم أصبح في تقدم ورقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
النتيجة : تعاليم الدين الإسلامي تسبب التقدم والرقي

المسألة الثانية :

مقدمة 1 : الدين الحق يجب أن يلبي احتياجات البشر
مقدمة 2 : الإسلام يتوافق مع احتياجات البشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
النتيجة : الإسلام هو الدين الحق


المسألة الثالثة :

مقدمة 1 : المسيحية تمنع الطلاق
مقدمة 2 : منع الطلاق يتعارض مع الطبيعة البشرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
النتيجة : المسيحية تتعارض مع الطبيعة البشرية



أما بالنسبة للشياطين والروح والملائكة التي لا تؤمنين بوجودها فمنطقياً هذا لا يجوز ولا يصلح ولا يتقبله العقل الواعي المُفَكّر

لماذا ؟؟؟؟؟

لأنكِ بذلك تنكرين طبيعتك وطبيعة البشر
لأن البشر يتكون من طبيعتين طبيعة مادية جسدية أرضية وطبيعة معنوية تتصل بعقله وبعمليات تفكيره وأحاسيسه ونفسيته وضميره وصفاته وانفعالاته من حب وكره وحزن وسعادة ويأس ووووو وكل هذه الأشياء يستحيل أن تظهر أمامكِ في جسم مادي محسوس

والإنسان لكي يسمو بنفسه ويستطيع العيش في هذه الدنيا ويستطيع الاتفاق مع من حوله عليه أن ينمي بداخله الجانبين : الجانب المادي والجانب المعنوي
والجانب المادي يتصل بالعالم الأرضي فلكي ينمي الإنسان هذا الجانب فيه عليه أن يأكل من الأرض والطين الذي خُلِق منه جسده ويتغذى بخيراتها لذلك كل ما يتصل بجسد الإنسان تجدي منبعه الأرض والتراب

أما الجانب المعنوي فيجب أن يكون هناك غذاء أيضاً له .. وهذا الغذاء لا يوجد على الأرض
فالحب والكره لا يُزرَع في حقول ولا تنمو المشاعر والقيم والمبادئ على الأشجار
لذلك فأين هذا العالم الروحاني الذي يجعل الإنسان يسمو بمشاعره وأحاسيسه ويروض انفعالاته وينظم معاملاته ؟ من أي مكان في الأرض نحصل عليه يا ترى؟كيف نسمو بأرواحنا وبمشاعرنا إلا بأشياء من نفس هذه الطبيعة السامية عن عالم الماديات ؟

طبعا لا يوجد على الأرض وإنما يوجد في مكان آخر غير طبيعي ... فأين هذا العالم غير الطبيعي إلا في مكان نجهله ؟ إذاً علينا أن نؤمن بوجود هذا المكان ونتعلم منه كيف نسمو بالجزء الذي يرتبط به من طبيعتنا المعنوية
لذلك فعندما أجوع آكل من عالم الأرض وعندما أبحث عن القيم والمبادئ أقرأ وأتعلم من تعاليم هذا العالم الخالي من الخطأ والعيوب لأسمو بنفسي


أما بالنسبة للشياطين ففكري فيها أيضاً منطقياً
فقد اتفقنا أنكِ من طبيعتين مادية ومعنوية
هناك أشياء تفسد طبيعتك المادية كالميكروبات والأمراض التي تصيب جسدك وتعييكي وتفسد أعضائك كذلك هناك أشياء تفسد معنوياتك وتسبب لكِ الاكتئاب وكراهية من حولك وقد تجعلك تحقدين وتحسدين وترمي على عقلك الأفكار السيئة لكي تعيشي في يأس وإحباط وتفسد انفعالاتك التي لا تُرى هذه ولكنك تؤمنين بوجودها
لذلك ففساد هذه الاشياء يجب أن ينتج من أشياء في نفس طبيعتها
هذه الأشياء التي تفسد معنوياتنا وتفسد إيماننا هي الشياطين

فإن كنتِ تؤمنين بوجود الاكتئاب والحزن والحقد والكره والحسد فبالمثل هي الشياطين
وإن كنتي تريدين أن نريكي الشياطين مادياً فأرينا الاكتئاب ومادياً والكره مادياً والحقد على شكل أجسام متحركة

وإن كنتِ تريدين أن تظهر لكِ الملائكة أرينا شكل الحب وشكل العطف وشكل الحنان وأين نراهم مادياً ؟؟؟

كيف تؤمنين أن هناك شعور اسمه الفرح والحزن وأنتِ لم تريهما ؟ بالمثل نحن نشعر بالشياطين ولم نراها لأننا نشعر في أوج رغبتنا لفعل الخير نجد أشياء بداخلنا تريد منعنا عن فعل الخير رغم أننا مصممون عليه ... هذه هي الشياطين وليس العقل

متى يصبح عقلك هو الذي يقودك وليس الشيطان ؟ عندما تجدي نفسك مستمتعة بعقلك وهو يفعل الخطأ اعلمي أن نفسك هي التي تقودك للهاوية وليس الشيطان

كل ما أقوله لكِ عليه دليل من القرآن وفي الإسلام يا أسماء ولسنا في مجال سرد أدلة لأنكِ لا تؤمني بها
لكن أتحداكي إن كان ما أقوله يخالف المنطق وطبيعة الإنسان
وإلا فأنتِ من كوكب آخر ولكِ طبيعة تختلف عن البشر ربما مخلوقة من جنس آخر لم نسمع عنه

يا سيدتي إنني لم أقل أن خلق الإنسان في حد ذاته عبث ، و إنما الخلق لأجل الإمتحان ثم الإمتحان بهذه الطريقة الغامضة المليئة بالغرائب ، هو ما لا يصدق أنه من عند الله !!!
الخلق لم يكن لأجل الامتحان الخلق من أجل عبادة الله ثم تعمير الأرض كما قلت لكِ
والله وهبكِ نعم لذلك فمن العدل أن يرى هل تصونين هذه النعم وتقومين بوظيفتك في الأرض أم لا
وهل يتساوى من يعمل ومن لا يعمل ؟ وهل يتساوى من يصلح في الأرض ومن يفسد فيها عند خالقها ؟ لا والله إن التساوي بين هذه الاشياء ظلم ونقص

يتبع إن شاء الله