ويقولون لمَنْ أتى الذنبَ مُتعَمِّداً: أخطأ، فيُحَرِّفون اللفظَ والمعنى، لأنه لا يقال أخطأ إلا لمَنْ لم يتعمد الفعلَ، أو لمَن اجتهد فلم يُوافِق الصوابَ،
وإياه عَنى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بقوله: "إذا اجتهدَ الحاكمُ وأخطأ فلَه أجْر".
وإنما أوجبَ له الأجرَ عن اجتهاده في إصابة الحقّ الذي هو نوع من أنواع العبادة،
فأما المُتَعَمِّدُ الشيء فيقال له: خَطِئَ فهو خاطِئٌ والمصدر الخِطْء بكسر الخاء وإسكان الطاء، كما     : ﴿ إنّ قَتْلَهُم كان خِطْئاً كَبيراً ﴾ .