الحمد لله وبعد ،

فقد قال صاحب : ( تصحيح التصحيف وتحرير التحريف ) في مقدمة كتابه : (( فإنّ التصحيفَ والتّحريفَ قلّما سلِم منهما كبير، أو نَجا منهما ذو إتقانٍ ولو رسَخَ في العِلم رسوخَ ثَبير، أو خلَصَ من معرَّتِهما فاضلٌ ولو أنّه في الشجاعة عبدُ اللهِ بن الزُبَيْر، أو في البراعة عبدُ الله بن الزَّبير، خصوصاً ما أصبح النقلُ سبيلَه أو التقليدُ دَليلَه، فقد صحّفَ جماعةٌ هم أئمةُ هذه الأمّة، وحرّفَ كِبارٌ بيدهم من اللُغةِ تصْريفُ الأزِمّة )) وساق أمثلته على ذلك ..

وبعد فراغه من مقدمته استوى إلى كتابه فعقد له فصولاً ورتبه على حروف المعجم ، وأتى بكل كلمة للعامة فيها تصحيف أو تحريف ، ثم أتبعها بالصحيح الفصيح منها .. فكان لكتابه فائدة عظيمة في تصحيح لغة العوام وتبصيرهم بلحونهم ..

وأنا هنا إن شاء الله أنقل مقتطفات من الكتاب مما فشا في الناس ، وأتبعه بأصله الفصيح الذي وضعه مع تعليقاته وفوائده ، رحمه الله تعالى ...

wpp gyj;