بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
أما بعد :
قال انطونيوس فكري في تفسيره للنص
يقول في هذا النص :{29-31}
{اعمال الرسل }
(أيها الرجال الاخوة يسوع أن يقال لكم جهارا عن رئيس الأباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه. سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا.)



إن كان داود لا يتحدث عن نفسه بخصوص القيامة من الأموات والدليل أنه مات وقبره موجود للآن. إذا فهو كنبى كان يتحدث عن المسيح خصوصاً أن الله أخبر داود أن المسيح سيكون من نسله 2صم 12:7،13.

فالله هنا يتكلم عن كرسى لملكة داود ثابتاً إلى الأبد. وبهذا يكون داود بروح النبوة يتكلم عن المسيح الذى سيكون من نسله وأن المسيح لن يبقى فى القبر إلى الأبد.هنا أيضاً داود يتكلم بلسان المسيح.

فبإذن الله نرد عليه:
إولا اين قولك بإن داود قبره موجود للإن وبإي دليل هذا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وأما قبور الأنبياء : فالذي اتفق عليه العلماء هو " قبر النبي صلى الله عليه وسلم " فإن قبره منقول بالتواتر وكذلك في صاحبيه ، وأما " قبر الخليل " : فأكثر الناس على أن هذا المكان المعروف هو قبره ، وأنكر ذلك طائفة ، وحكي الإنكار عن مالك وأنه قال : ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم ، لكن جمهور الناس على أن هذا قبره ، ودلائل ذلك كثيرة ، وكذلك هو عند أهل الكتاب ، ولكن ليس في معرفة قبور الأنبياء بأعيانها فائدة شرعية ، وليس حفظ ذلك من الدِّين ، ولو كان من الدِّين لحفظه الله كما حفظ سائر الدين ، وذلك أن عامة من يسأل عن ذلك إنما قصده الصلاة عندها والدعاء بها ونحو ذلك من البدع المنهي عنها .



" مجموع الفتاوى " ( 27 / 444 ) .
فإن كان لديك دليل علمي ثابت متصل فلتأتنا به أيها القس


ثانيا كيف يتأكد داود لكونه نبي ان المسيح سيصلب ويقوم من الأموات

ولم يصرح بها حتى المسيح لتلاميذه

وقال :
Mt / انجيل متى إ 26 ع 31
حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون في في هذه الليلة لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية.. ترجمة : الفانديك
ثانيا :
لماذا صرحت بإن داود نبي ولم تصرح بنبوة المسيح رغم النصوص الصريحه
التي جائت بنبوة المسيح في الاناجيل وكان معرف عند الناس بإنه نبي فلا تلوي عنق النص
وأورد بإختصار وبدون تعليق على هذه النصوص

ـ{ انجيل متى إ 21} {ع 11 فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل». }ـ

ـ{ انجيل متى إ 2} {ع 23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالأنبياء: «إنه سيدعى ناصريا». }ـ
وهذا نص صريح على اتباع المسيح للأنبياء

ـ{ انجيل يوحنا إ 7} {ع 40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا: «هذا بالحقيقة هو النبي». }ـ

ـ{ انجيل لوقا إ 7} {ع 16 فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: «قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه». }ـ

جاء في القاموس المحيط

النَّبيُّ : النَّبِيءُ، وهو صاحب النُّبوَّة المُخْبر عن اللّه عزّ وجلّ


فمن اين ايها القس لويت عنق النص لوياً تاماً
فلا أجد قولاً إلا قول الله تعالى في سورة {آل عمران}
يقول جل وعلا

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)}

الله المستعان على ما تقولون


وأترك الحق لك أيها القارئ العزيز الرد القس انطونيوس فكري الرد القس انطونيوس فكري

hgv] ugn hgrs hk',kd,s t;vd