ولكن يبقى السؤال : هل السيدة آمنة داخلة في حكم النجاسة الباطنيّة وهي نجاسة الإشراك بالله ؟
لا خلاف إن السيدة آمنة ماتت على الشرك ولكن هذا لا يعني وصفها بالنجاسة -لغوياً- لأن كلمة (نَجَّس) لا تقبل التأنيث,وهذا لا ينفي كونها ماتت على الشرك.

إذن هل تشملها الآية في معناها ؟
من حيث المعنى نعم فهي ماتت على الشرك ولا خلاف كما قلت,والشرك بحسب الآية نجاسة دينية,فهذا من حيث المعنى,لكن من حيث اللغة هل يصح قول أن أم النبي صلى الله عليه وسلم نجسة؟ هذا ما بيّنته لغوياً من كلام الفرّاء وأيضاً حمل الزمخشري المعنى على المجاز.