مرة ثانية : من يعِش بالمولوتوف فبالمفخخات يمت ... من إصحاح المنطق سِفرالحقيقة

1- تخيل عزيزي القارئ أن يستقبل الرئيس مبارك مدبر و مخطط تفجيرات الإسكندرية في قصره الجمهوري و (يضحَّك معاه) !! و يطالب مدبر التفجيرات الرئيس بالإفراج عن بقية من عاونوه في العملية الذين احتجزتهم الشرطة ! هذا بالضبط ما حدث و لكن بصورة أخرى .. دبر القس شنودة في موقعة العمرانية عملية عسكرية غاية في الدقة من أجل صب المزيد من الخرسانة ..حافلات تُقل فيالق مدربة و مقسمة كلٌ قد علم مهمته .. فيلق تسلح بالقنابل الحارقة .. و فريق يحاصر مبنى محافظة الجيزة .. و فريق يقطع الشوارع المحيطة .. و فريق مختص باللوجيستيك أى الإتصالات يوافي القساوسة الشنوديين بتطور الأحداث أولا ً بأول .. ساعة الصفر مختارة بعناية أيضا ً بفكر عسكري مخابراتي عال المستوى في عز العملية الإنتخابية .. و الشرطة منشغلة بتأمين مقرات الإنتخاب ! يُقتل إثنان في العملية من الشنوديين .. فيرد القائد شنودة بأن دمهما لن يضيع هدرا ً !!
2- في أي سفر من أسفار العهد الجديد .. يتسلح الرب يسوع بقنابل المولوتوف ؟ و في أي إصحاح يحتجز موظفي القيصر رهينة من أجل صب الخرسانة !؟
سؤال أتمنى أن يناقشه و يدرسه القساوسة الشنوديين في كلياتهم اللاهوتية !
سؤال آخر بالمرة : في أي موقف أمر الرب يسوع حوارييه بأن يحبسوا و يقتلوا من لم تعترف به إلاها .. و لما سألوه عن مكانهن قال : "و إنتو مالكو" !؟
3- يطالب سيادة المستشار طارق البشري المصريين الأورتودكس أن يكفوا عن العزلة و يشاركوا المسلمين في النشاطات المجتمعية .. دعوة نبيلة حقا ً و لكن الأمر ليس بهذه البساطة عزيزي المستشار..
عزلة الأورتودكس أمر مقصود و مدبرو مخطط له .. أقول لك عن السبب :
رأى الشنوديون بعد دراسة و تمحيص عن الأسباب التي تؤدي إلى الإرتداد عن الأورتودكسية و إعتناق الإسلام أن "الإندماج المجتمعي" هو السبب الأساس بل ربما الأوحد ..
طبعا ً هذا كلام لن يقال في الإعلام .. الروايات الإعلامية المعروفة مثل الإختطاف و الغواية و الإغتصاب روايات كاذبة .. و أول من يعرف كذبها هم القساوسة الشنوديين أنفسهم ..
قصة إسلام وفاء قسطنطين هي الأشهر .. فها هي امرأة ناضجة تعمل مهندسة زراعية في إحدى المصالح الحكومية و أم لشباب جامعي تعتنق الإسلام .. قيل أنها أسلمت بسبب برنامج للدكتور زغلول النجار .. و مع احترامي لجهود العالم الجيولوجي الدكتور زغلول النجار إلا أن السبب الأساس في رأيي هو سماحة زملائها في العمل المسلمين .. فلو وجدت السيدة وفاء قسطنطين صدا ً و غلظة من زملائها في العمل لما أثر ألف برنامج عن الإعجاز القرآني في نفسها و في عقلها.. نخلص من ذلك أن الإندماج في المجتمع و المخالطة الطبيعية الإجتماعية هي السبب الأساس و هي السر الذي يخفيه أتباع شنودة عن الإعلام ..
أنظر إلى معظم حالات إعتناق الإسلام رجالا ً و نساءا ً تجد هذا النسق هو "المقام" المشترك بينها.
و لهذا حرص القس شنودة إلى عزل أتباعه ما استطاع إلى ذلك سبيلا ً .. فأصبحت الكنيسة في عهده بمثابة مجتمع مواز .. فيه الملاعب الرياضية و حفلات السمر و المكتبات و النوادي الإجتماعية و المعسكرات الشبابية إلخ.
4- روايات الداخلية المصرية في شأن التفجيرات متضاربة و أغلب الظن كاذبة مثل تقاريرها عن الإنتخابات .. قيل في أول الأمر أن سيارة انفجرت مكتوب على ظهرها "البقية تأتي" .. اختفت هذه الرواية تماما ً من وسائل الإعلام الآن كأن لم تكن و حل محلها رواية الإنتحاري المفخخ !!
العدد الكبير للقتلى يتنافى كليا ً و جزئيا ً مع نظرية : " القنابل بدائية محلية الصنع " !!
شريط الفيديو الذي انتشر بُعيد الإنفجارات يصور أكثر من انفجار ليس انفجارا ً واحدا ً !!
فمن يصدق روايات الداخلية بعد كل هذه التناقضات و الألغاز !؟
5-ينادي التنويريون العلمانيون و الحداثيون و التقدميون بقانون مدني .. و يزعمون أنه الحل .. أوافق ..
و لكن إذا طبقنا القانون المدني حق تطبيق لكان المواطن المصري نظير جيد أو القس شنودة قابعا ً في السجن الآن ينتظر المحاكمة بثلاثة اتهامات :
الأول : التحريض على إثارة الشغب و التمرد على قوانين الدولة و الإعتداء على موظفين حكوميين أثناء تأدية العمل في شأن أحداث العمرانية.. إذ تغافل المواطن نظير جيد و أتباعه أن طريق تغيير القوانين في الدولة المدنية هو طريق واحد فقط لا غير : المناقشة والتصويت في مجلس الشعب و ليس الترويع و التهديد و إثارة الشغب.
الثاني : التحريض على تهديد الأمن الإجتماعي و تشجيع الفكر الإنفصالي التفكيكي بتشجيع نائبه على التصريح بعبارات من قبيل : "المسلمين في مصر مجرد ضيوف".
الثالث : ممارسة عمل سيادي لا تحق ممارسته إلا لأجهزة الدولة المعنية و هو التحفظ و إخفاء مواطنتين مصريتين في الأديرة و هما وفاء قسطنطين و كاميليا شحاتة.

أما إذا كان القانون المدني الذي يطالب به العلمانيون و الليبراليون و التقدميون ( ما فيهوش شنودة ) على طريقة عملاق الكوميديا الراحل فؤاد المهندس ( القانون ما فيهوش زينب ) .. فنصيحتي لكم أن تفضوها سيرة .. و كفاكم تمثيلا ً على بعضكم .. و ارجعوا إلى حديثكم و مواضيعكم التي لا تبارون فيها مثل الختان و العادة السرية و السخرية من الحجاب و النقاب و الجلباب و الشبشب و القبقاب !

stv hgprdri