جد نفسك وكن نفسك
يقول أنجيلو: "ما من تعيس اكثر من الذي يتوق ليكون شخصا آخر مختلفا عن شخصه جسدا وعقلا " فأنت لا يمكنك القيام بدور القرد ولا تستطيع أن تكون ببغاء


يقول وود: "علمتني التجربة أن اسقط فوراً من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة"
كن نفسك ...وكن سعيداً بذلك ... يقول "آلدسون" في مقالته " الاعتماد على النفس: "هناك فترة في حياة الإنسان الثقافية، يصل خلالها الى القناعة أن الحسد جهل وان التقليد هو انتحار ... وان علية تقبل ذاته بميزاتها وهفواتها "



إليك هذه الوسيلة الشعرية التي وصفها "مالتوش ":
إذا لم تستطع أن تكون شجرة صنوبر في قمة التلة، كن شجيرة في الوادي, كن افضل شجرة بجانب الينبوع كن شجرة، إن لم تستطع أن تكون شجرة، كن عشبا واجعل الطريق زاهية لا يمكننا أن نكون جميعنا قادة، بل بحارة فكل واحد لديه عمل هناك عمل كبير وعمل اقل يجب القيام به والمهمة الملقاة على عاتقنا يجب أن ننجزها أن لم تستطيع أن تكون طريقا، كن ممرا أن لم تستطيع أن تكون شمسا، كن نجما لان الحجم لن يساعدك على النجاح أو الفشل, فكن افضل مما أنت عليه

إذن: لنحاول أن لا نقلد الآخرين. لنكتشف أنفسنا ونكون أنفسنا.

لم انا قلق؟
يقول هارولد ابوت :

"شعرتُ بالكآبة لان لا حذاء لدي، حتى التقيت في الشارع برجل لا ساقين له "
سئل "ريكنباكر " ما هو احسن درس تعلمه من خلال بقائه واحد وعشرين يوما في قارب النجاة مع رفاقه، تائهين بيأس في المحيط الباسيفيكي، فقال:

"إن اكبر درس تعلمته من تلك التجربة هو، يجب أن لا تتذمر إن كان لديك الماء والطعام الكافي " وهناك قائد أصيبت حنجرته بشظية، فكتب الى طبيبه يسأله: "سأعيش؟ "أجابه الطبيب: "نعم" ثم كتب له ثانية يسأله: "هل سأستطيع النطق؟ "وجاء الجواب: "نعم" بعد ذلك كتب يقول: "إذن، لم أنا قلق هكذا؟ "نعم" لم لا تتوقف الآن وتسأل نفسك: "لم أنا قلق؟" ربما تكتشف أن الأمر غير مهم وسخيف.
حوالي تسعين بالمئة من الأشياء في حياتنا هي صحيحة. وحوالي عشرة بالمئة منها هي خطأ. فإن أردنا أن نكون سعداء كل ما علينا هو التركيز على التسعين بالمئة الصحيحة وتجاهل العشرة بالمئة الخطأ. وان أردنا أن نقلق ونتألم ونصاب بقرحة المعدة، ما علينا سوى التركيز على العشرة بالمئة الخطأ وتجاهل التسعين بالمئة الصالحة
إذن: عدد نعمك _ وليس متاعبك

الانتقاد
تذكر أن ما من أحد يرفس كلباَ ميتاً ... نعم، كلما كان الكلب مهماً كلما ازداد الناس قناعة لرفسة وعندما ترفس وتنتقد، تذكر أن ذلك يبعث في نفس الشخص الآخر شعورا بالأهمية كما أن ذلك يعني انك أنجزت شيئا يستحق الانتباه. الجنرال "غرانت " حقق انتصاراً ساحقاً جعله معبود الجماهير بين ليلة وضحاها. ومع ذلك ... وخلال الأسابيع الستة من تحقيقه ذلك الانتصار العظيم، تم القبض علية وتجريده من جيشه فبكى من الإهانة واليأس.
لماذا تم القبض على الجنرال غرانت وهو في أوج انتصاره؟ لأنه أثار غيرة وحسد من هم أعلى منة.


إذن
: إذا كنا نميل الى القلق بسبب الانتقاد غير العادل: تذكر أن الانتقاد غير العادل هو مجاملة مبطنة، تذكر أن ما من أحد يرفس كلبا ميتا.

افعل هذا ولن يؤذيك الانتقاد
عندما اسمع إهانة، لا أدير رأسي لأرى من ينطق بها، هذا ما قاله ((باتلر العجوز )) ذو العين الثاقبة وشيطان الجحيم هل تذكره...؟! ربما لم يكن ذو العين الثاقبة يهتم للانتقاد لكن هناك شيء مؤكد: معظمنا يحمل الإهانة والتهم الباطلة التي يتهم بها على محمل الجد… هل تدرك أن الناس لا تفكر بك أو بي، أو يهتمون لما يقال عنا… إنهم يفكرون بأنفسهم قبل الفطور وبعده، وحتى منتصف الليل…

وهم سيهتمون بصداعهم ألف ضعف ما يهتمون بنبأ وفاتك أو وفاتي. وإن خدعنا وحيكت حولنا الأكاذيب وطعنا من الظهر وألقينا في النهر من أقرب الأصدقاء ـ لنتجنب الغرق في رثاء الذات. ربما لا تستطيع إبعاد الناس عن انتقادك بشكل عادل، لكنك تستطيع أن تفعل شيْا اكثر أهمية: تستطيع أن تقرر عما إذا كنت ستسمح للاتهام الباطل التأثير عليك. وإليك هذه النصيحة:

إفعل ما تريد طالما انك تدرك تماما انك على حق ـ لأنك ستنتقد على أية حال
هناك عجوز ألماني خاض مشادة حامية مع العمال الآخرين انتهت بإلقائه في النهر، وعندما سئل ما الذي قاله للرجال الذين ألقوا به في النهر، أجاب: ضحكت فقط ! اجعل هذه الكلمات شعارا لك: اضحك فقط إذا كنت عرضه للانتقاد الباطل ... ترى، لو عكسنا الموقف وكنت أنت الناقد، فماذا يمكنك أن تقول عن من (( يضحك فقط )

إذن: حين تكون عرضه للانتقاد الخاطئ: ابذل قصارى جهدك، ثم امسك بمظلتك القديمة لتمنع مطر الانتقاد من الانزلاق داخل عنقك

ابدأ بنفسك
المخطئ يلوم الجميع ما عدا نفسه: ونحن جميعا هكذا، اعلم أن الانتقاد كالحمام الداجن
يعود دائما الى مصدره. والشخص الذي نحاول إصلاحه سيبرر نفسه وينتقدنا. هل تعرف أحدا تريد أن تغيره وتحسنه؟ حسنا، هذا جيد. لكن لما لا تبدأ بنفسك؟ قال براونغ:
"حين يبدأ المرء بخلاف مع نفسه تصبح له قيمة "

أن إصلاح نفسك يستغرق وقتا طويلا وبعدئذ تستطيع أن تكرس عطلاتك وأوقات فراغك لإصلاح وتغيير الآخرين لكن ابدأ بنفسك. قال أحدهم: "لا تتذمر من الثلج المتساقط على سقف جارك حين تكون عتبتك مليئة بالثلج"

إن أي أحمق يستطيع أن ينتقد ويتذمر- ومعظم الحمقى يفعلون ذلك… لكن على المرء أن يسيطر على نفسه وان يكون متفهما ومسامحا… قال كارليل: "إن الرجل العظيم يظهر عظمته من خلال الطريقة التي بها يعامل السفهاء"
فبدلا من انتقاد الآخرين لنحاول أن نفهم ولنحاول التفكير لماذا هم يفعلون ذلك… إن هذا يجدي اكثر من الانتقاد كما انه يولد المحبة ومثلما قال د. جولسون: "إن الله نفسه لا يحاكم الإنسان حتى نهاية أيامه" فلم نحاكمه أنا وأنت؟


;dt jjuhlg lu hgkhs