النقطة الحادية عشر : عبادة وتأليه اقنوم الابن هو شرك بالله

1- اقنوم الابن هو اقنوم مركب من لاهوت (الله) وناسوت(الانسان):-
ففى كتاب حتمية التجسد الالهى- باب نتائح الاتحاد بين الطبيعتين يقول
" وقال القديس أثناسيوس الرسول "إن الجسد والغير جسد اشتركا بالإجماع في طبيعة واحدة، ووجه واحد، وأقنوم واحد، وهو الله والإنسان معًا،

ويقول سمعان بن كليل في كتابه روضة الفريد اتحد الأزلي بالزمني، كإتحاد الإنسان من النفس البسيطة والبدن الكثيف وإنسانية واحدة وجوهر واحد وأقنوم واحد، وذاته واحدة
وفى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول: البابا أثناسيوس الرسولي: قال " وهذا الواحد هو الإله، وهو ابن الله بالروح، وهو ابن الإنسان بالجسد

وهذا هو قمة الشرك ان يكون الله والانسان معا فى اقنوم واحد بل هذا يجعل اقنوم الابن ليس كله هو الله بل جزء من اقنوم الابن هو الله والجزء الاخر هو الانسان وهذا هو الشرك بعينه
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2- ناسوت الابن هو ناسوت مخلوق:-
فى كتاب حتمية التجسد الالهى- باب هل جسد السيد المسيح مخلوق- يقول نقلا عن البابا أثناسيوس الرسولي:
" إن الناسوت لم يكن له وجود قبل نزول الكلمة وتجسده.. فإذا قيل أن الناسوت "غير مخلوق" بسب إتحاده بالكلمة غير المخلوق، فكيف نمت القامة، ولماذا لم نره إنسانًا كاملًا وتامًا منذ الإتحاد؟ فالذي ينمو ليس إلاَّ مخلوقًا، والإدعاء بأن الذي ينمو في القامة (الناسوت) غير مخلوق كفر وتجديف" ونقلا عن القديس غريغوريوس أسقف نيصص: قال "المسيح غير مخلوق (اللاهوت) ومخلوق (الناسوت)
فى كتاب حتمية التجسد الالهى- باب جسد المسيح فى اقوال الأباء :
فقولنا أن "جسد المسيح مخلوق" فهذا قول أرثوذكسي صحيح
ففى كتاب حتمية التجسد الإلهى باب هل اتحاد الطبيعتين الغى خواص إحدى الطبيعتين يقول : تم الإتحاد بين الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية: إتحاد طبيعي إقنومي مثل إتحاد الروح والجسد في الإنسان،

و هذا هو قمة الشرك ان يكون الإله جزء منه مخلوق بل ونستطيع القول ان هذا الاقنوم مخلوق مثل البشر فكما ان اقنوم الابن مولود غير مخلوق بلاهوته ومخلوق بناسوته كذلك الانسان مولود غير مخلوق بالروح ومخلوق بالجسد
وقد يعترض البعض ويقول من الذى قال ان روح الانسان مولوده غير مخلوقه؟
نقول له ان البابا شنوده فى كتابه الارواح بين الدين وعلماء الارواح يتكلم ويشرح ان روح الانسان مولوده غير مخلوقه والقول بانها مخلوقه تهدم الكثير من الايمان المسيحى ونكتفى باقتباس واحد من كتاب الارواح بين الدين وعلماء الارواح للبابا شنوده فيقول :(ونحن نريد الآن أن نرد على موضوع خلق الروح.. إنه موضوع قديم. وقد حسمه القديس أوغسطينوس في حواره مع القديس جيروم فقال: "لا يمكن أن تكون الروح مخلوقة، وإلا فلماذا نعمد الأطفال"؟!)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
3- الابن إله بلاهوته وناسوته:-
الأب الدكتور جورج عطية:اللاهوت العقائدي والمقارن. يقول
كما أن جسد المسيح الفائق الطهارة والقداسة تأله وأتجرأ أن أقول بأنها أي الطبيعة البشرية صارت شبيهة بالله كماً ونعترف أن الجسد صار دون تحول أو تغيير هكذا نفهم أيضاً تأله الجسد
القمص تادرس يعقوب ملطي، تفسير إنجيل يوحنا 1/1: "ويقول القديس أثناسيوس:"إذًا هو الله، قد أخذ لذاته الجسد، وإذًا هو في الجسد فإنه يؤله هذا الجسد."
يوحنا الدمشقي فى كتاب المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم يقول: إن البتول القدّيسة هي والدة الإله، ليس بسبب ونبيعة الكلمة الإلهية فحسب، بل أيضًا بسبب تأله الناسوت

يقول بولس فى رومية 5:9وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا

وهذا هو قمة الشرك ان يكون الجسد إله مع الله
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
4- الابن معبود بلاهوته وناسوته:-
ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول: القديس يوليوس أسقف روما: قال عن السيد المسيح "فهو إذًا طبيعة واحدة وشخص واحد، وليس له ما يُقسم به أثنين، وليس للجسد طبيعة منفردة في ناحية، ولا اللاهوت طبيعة منفردة في ناحية و يلزم الذين يعتقدون بطبيعتين أن يسجدوا للواحدة ولا يسجدون للأخرى، وأن يعتمدوا بالتي لللاهوت ولا يعتمدون بالتي للناسوت
البابا أثناسيوس الرسولي: قال " ولسنا نقول عن هذا الابن الواحد أنه طبيعتان، واحدة نسجد لها وأخرى لا نسجد لها. بل طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة، ونسجد له مع جسده سجدة واحدة،
وفى كتاب حتمية التجسد الالهى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين
نتيجة الإتحاد إننا نقدم العبادة والسجود للمسيح الواحد: إننا نرفض الفكر النسطوري الذي يعبد اللاهوت ويكتفي بتقديم الاحترام للناسوت


وهذا هو قمة الشرك ان يكون الجسد معبود مع الله
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
5- اقنوم الابن سيخضع لله يوم القيامه :-
حيث يقول كورنثوس الاولى 28:15 وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
وقد يقول البعض انه سيخضع بجسده وبالرغم من ان النص لا يتكلم عن ابن الانسان او حسب الجسد إلا ان حتى هذا الافتراض يدمر عقيدتهم ويثبت بطلان الوهية وعبادة اقنوم الابن حيث انه وفقا لكلام الاباء فإننا يجب الا نفرق بين المسيح الاله والانسان
فيقول الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدَّس من كتاب حتمية التجسد الالهى باب الاتحاد الاقنومى
: أن " القديس كيرلس يرفض أن يكون في المسيح شخصان: إله وإنسان، كل منهما له شخصية منفصلة، بهذا يكون هناك شخصان ومسيحان، حسب تعليم نسطور. ولكننا نؤمن بمسيح واحد

وحتى وإن قلنا النص يتكلم عن الناسوت فلماذا يتم تأليه وعبادة الناسوت الذى سيخضع لله ولاتفرقونه عن الله وتدعون انه هو واللاهوت إله واحد؟؟؟؟؟
وهذا هو قمة الشرك ان نعبد الذى سيخضع لله يوم القيامة

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
6- اقنوم الابن له إله :-
مزامير7:45
أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ.
رؤيا يؤحنا 12:3
مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ
افسس 17:1
كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
ومن يقول ان هذه النصوص تخص الناسوت نقدم له ما جاء فى كتاب حتمية التجسد الإلهى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين : نتيجة الإتحاد لا نفصل بين أقوال السيد المسيح: فلا نقول أن هذا القول يخص اللاهوت، وذاك يخص الناسوت،
ويقول القديس غريغوريوس الكبير "لا تفرقوا لاهوته عن ناسوته لأنه بعد الإتحاد غير منفصل وغير مختلط

وبالتالى يكون اقنوم الابن (بلاهوته وناسوته) له إله

وحتى وإن قلنا النص يتكلم عن الناسوت فلماذا يتم تأليه وعبادة الناسوت الذى له إله ولاتفرقونه عن الله وتدعون انه هو واللاهوت إله واحد؟؟؟؟؟
وهذا هو قمة الشرك ان نعبد الذى له إله

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ومهما كان المبرر لعبادة وتأليه الجسد بأن لاهوته لم يفارق ناسوته فإن الشرك بالله يظل شرك بالله مهما تم تقديم مبرارات له


يتبع