النقطة السابعة : ما هى النصوص التى يستند عليها المسيحيين فى ايمانهم بالثالوث من العهد الجديد ؟؟؟

النص الاول:-
واقعة تعميد المسيح فى متى اصحاح 3
حيث ان المسيح يتم تعميده وجاء صوت من السماء يقول ابنى الحبيب الذى به سررت وجاء الروح القدس على هيئة حمامه
وهنا تتجلى صورة الثالوث المسيحى واضحه وفى نفس الوقت يرفض المسيحيين هذه الصوره المعبره عن الثالوث وهى ان الثالوث ثلاثة اشخاص كل شخص له هيئه فالاب غير متجسد فى السماء يكلم الابن وفى الوقت نفسه الابن فى شكل انسان يتم تعميده وهو صامت بينما تظهر الروح القدس على هيئة حمامه وبالتالى اذا كانت هذه الواقعه تشير الى الثالوث فأن المسيحيين يوقعون انفسهم فى اشكاليه كبيره وهى ان الثالوث ثلاث الهه بهيئات مختلفه وتبقى هذه الواقعه دليل على شرك المسيحيه ودليل على انهم ثلاث الهه

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

النص الثانى:-
متى 19:28
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

ورغم ان النص لا يقول اله وحد او لاهوت واحد او جوهر واحد الا ان المسيحيين يستندوا على ان النص يقول باسم وليس باسماء وبالتالى يكون النص يتكلم عن اله واحد ولكن هذا الاستدلال خاطىء لان الكتاب المقدس نفسه يستخدم كلمة بأسم مع الالهه فيقول
تثنيه 20:18
وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى
ملوك اول 24:18 ثُمَّ تَدْعُونَ بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ


وبالتالى استخدمام لفظ باسم وليس باسماء ليس دليل على انهم اله واحد خاصة ان كلمة اله واحد غير مذكوره فى هذا النص
كما ان هذا النص هو محل جدل عند كثير من اللاهوتيين وسنكتفى بمرجعين منهم لعدم التطويل

ففى كتاب اللاهوت المسيحى والإنسان المعاصر الجزء الثانى للأب سليم باسترس فيقول :
"اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". يرجّح مفسرو الكتاب المقدس أنّ هذه الوصية التي وضعها الإنجيل على لسان يسوع ليست من يسوع نفسه، بل هي موجز الكرازة التي كانت تُعدّ الموعظين للمعمودية، في الأوساط اليونانية. فالمعمودية في السنوات الأولى للمسيحية كانت تعطى "باسم يسوع المسيح"
ويقول التفسير الحديث للكتاب المقدس فى تفسيره لأنجيل متى :
والواقع أن المعموديه كانت تمارس فى العهد الجديد بحسب ماجاء فى مصادرنا باسم يسوع وهو امر غريب إذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحه قبل صعوده .......... ولقد قيل
أن هذه الكلمات لم تكن أساسا جزءا من النص الأصلى لإنجيل متى لأن يوسابيوس اعتاد فى كتابته السابقة لمجمع نيقيه أن يقتبس متى 19:28 فى صيغتها المختصره
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

النص الثالث:-
رسالة يوحنا الاولى 7:5
فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد

وهذا النص غير موجود فى معظم نسخ الكتاب المقدس ويوجد ادله كثيره جدا على عدم اصاله هذا النص و عدم وجوده فى معظم نسخ الكتاب المقدس ولكن نكتفى هنا فقط بشاهدين وهم

الأستاذ هلال آمين وهو أحد مفسري الكتاب المقدس فيقول :
" أنهم يوضحون الحقيقة , والذي يرينا أن الإضافة هنا كانت خاطئة أن الشهادة مرتبطة بالأرض لا بالسماء لأن السماء لا تحتاج إلى شهادة لأن فيها الملائكة وأرواح الملائكة وأرواح القديسين وهؤلاء لا يحتاجون إلى شهادة "

و كتاب دائرة المعارف الكتابية المسيحيه فتقول :
"وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة “واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة“(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص"

كما ان هذا النص لا يقول انهم اله واحد ولكن يقول انهم واحد ويوجد فرق كبير بين ان يقول النص واحد وان يقول اله واحد ولنعرف هذا الفرق لابد ان نرى النصوص التاليه
يوحنا 11:17 احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.
يوحنا 21:17 لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا
يوحنا 22:17 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.

والسؤال الان هل التلاميذ شخص واحد ؟؟؟ طبعا لا بل هو تعبير مجازى وبالتالى فأن كلمة واحد لا تعنى بالضروره شخص واحد او اله واحد بل تعنى انهم متفقين ولا يختلفون والدليل على ذلك ان النص الذى يتكلم عن شهادة الارض يتكلم عن الماء والدم والروح وهؤلاء الثلاثه ليسوا شىء واحد كما ان النسخه التى تم حذف شهادة السماء منها مثل اليسوعيه تقول متفقين عن الماء والدم والروح ولا تقول مثل الفانديك عن الماء والدم والروح هم فى واحد وبالتالى فالوحده هنا وحدة اتفاق وشهاده وليست وحدة الوهيه او انهم اله واحد

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

النص الرابع:-
يوحنا 1:1
في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ

وفقا لهذا النص وهذه الترجمه فالنص لا يتكلم عن الثالوث بل عن شخصين ولا يتكلم عن اقنومين (الاب والابن ) فى الله الواحد بل يتكلم عن اثنين الله احدهما كان عند الاخر وشتان الفارق بين اقانيم فى الله الواحد وبين اثنين الله او ثلاثه الله وبالتالى فهذا النص خاطىء تماما من الناحيه اللاهوتيه لأن النص لا يتكلم عن الاب والابن فى الله والواحد وانما يتكلم عن اثنين الله و من الجدير بالذكر انه لا يوجد لدينا اثنان الله لأن الكتاب المقدس ينفى ذلك فيقول إنجيل مرقس 12: 322 فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاه
كما ان النص اليونانى الاصلى لا يقول وكان الكلمه الله بل يقول

joh-1-1:εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογος
إن ارشى إن هو لوجوس كاى هو لوجوس إن بروس تون ثيون كاى ثيوس إن هو لوجوس
فى البدأ كان الكلمة والكلمة كان عند الإله واله كان الكلمة

ولكن إذا اراد الكاتب ان يتكلم عن الاقانيم فى النص وفقا لتعاليم الكنيسه الحاليه لجعل النص هكذا
فى البدأ كان الكلمه وكان الكلمه عن الاب (Πατήρ ) وكان الكلمه الله (ὁ θεός)

وبالتالى فإن مقدمة يوحنا لا تتكلم عن اقانيم وانما عن اثنين الله وهذا بعيد كل البعد عن الثالوث الذى تقصده الكنيسه بل ويجعل المسيحيه عقيده شركيه

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

النص الخامس:-
كورنثوس الثانيه 14:13
نعمة رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

والنص هنا لا يتكلم عن اقانيم فى الله ولم يقل النص انهم اله واحد بل جعل الله محصورا فى الاب فقط بينما يسوع والروح القدس مجرد اخرين لله
ولو كان النص يتكلم عن اقانيم لقال

محبة الاب ونعمة الابن وشركة الروح القدس ثالوث الاله الواحد مع جميعكم امين
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

وهكذا نرى ان جميع النصوص التى يستندو عليها فى ايمانهم بالثالوث فى العهد الجديد تتكلم عن ثلاث اشخاص دون القول انهم شخص واحد او اله واحد

يتبع