النقطة الرابعة عشر : هل عقيدة الثالوث اصلها وثنى ام اصلها وحى الهى ؟؟؟؟

فكل فكره دينيه او شعيره من الشعائر الدينيه لها اصل إما ان تكون ذو اصل الهى اى اول ظهور لها كانت بوحى الهى او ذو اصل وثنى من اختراع الوثنيين
فمثلا فكرة وجود اله لهذا الكون هى فكره الهيه جاءت باعلان الله للبشر لكى يعبدوه ولكن الوثنيين اخذوا هذه الفكره وقاموا بتحريفها لتصبح عندهم الهه بدلا من اله واحد

كذلك فكرة وجود الانبياء هى فكره الهيه من الله حينما كان يوحى الى انبياءه ثم اخذها الوثنيين وجعلو لألهتهم انبياء مثل انبياء البعل
وانبياء السوارى
ملوك اول 19:18
فَالآنَ أَرْسِلْ وَاجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَأَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ أَرْبَعَ الْمِئَةِ وَالْخَمْسِينَ، وَأَنْبِيَاءَ السَّوَارِي أَرْبَعَ الْمِئَةِ

وهناك افكار هى فى الاصل وثنيه اى من اختراع الوثنيين ولم تأتى بوحى الهى مثل القول بان هناك اله خير واله شر كما كام يؤمن كورش فالقمص انطونيوس فكرى فى تفسيره لاشعياء 45 يقول فبعض الأمم الوثنية ومنهم الفرس كان لهم إيمان بأن هناك إلهين إله للخير وإله للشر
ومن يؤمن ان هناك الهه متخصصه فهو بذلك قد اخذ من الوثنيه ومن الممكن ان يطورها او يجعلها كما هى ولكن تبقى اصل هذه الفكره هى وثنيه سواء كان جعلهم الهين او اكثر
كذلك فكرة الاله الذى يموت ثم يأتى ابنه ليحل محله فى الالوهية وينتقم من قاتل ابيه مثل قصة اوزوريس وحورس فهذه فكره وثنيه لم تأتى بوحى الهى ومن يأخذ هذه الفكره ويقوم بتغيير اسماء الاشخاص او تطويرها بعض الشىء فقد أخذ فكره وثنيه وتظل الفكره اصلها وثنى مهما قام بتطويرها


والسؤال الان هل الثالوث المسيحى هو فى الاصل عقيدة الهيه ام وثنيه؟؟؟؟؟؟؟


يقول الاستاذ حلمى القمص حليم فى كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد :
" كانت عقيدة التثليث مخفية في طيات أسفار العهد القديم، ولم تشاء الحكمة الإلهية الإعلان عنها في تلك العصور المبكرة، ولا سيما أن الشعب الذي كان يعرف الله حينذاك هو الشعب اليهودي فقط كقطيع صغير مُحاط بالشعوب الوثنية التي تؤمن بتعدد الآلهة
ومن هذا الكلام نجد ان الثالوث لم يتم الاعلان عنه فى العهد القديم حتى لا يقع اليهود فى تعدد الالهه وفى نفس الوقت نجد ان الشعوب الوثنيه كان لديها ثالوث

يقول الاستاذ حلمى القمص حليم فى كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد :
اختلفت عقيدة الثالوث في الوثنية من مكان إلى آخر ففي طيبة عبد المصريون ثلاثة آلهة الآب والأم والابن عمون وخوفس وثوث
وفي هليوبوليس عبدوا الشمس عند شروقها "بثوم"، وفي وسط النهار "رع" وعند غروبها "حورم خوفي"
وفي منف عبدوا إيزيس وأزوريس وحورس
كما ظهر ثالوثات أُخرى في أماكن مختلفة،

ونلاحظ أن الثالوث المسيحي يختلف عن أي ثالوث وثني في عدة أمور
ومن خلال الكلام السابق نجد ان هناك ثالوث لكل شعب من الشعوب الوثنيه رغم ان الرب لم يكن قد اعلن عن الثالوث بل ان فكرة ابن الاله قد قالها نبوخذ نصر الوثنى قبل ان يتم الاعلان فى العهد الجديد ان للإله ابن فينقل الكتاب المقدس عن نبوخذ انه كان مؤمن بفكرة ابن الالهه وذلك فى سفر دانيال 3: 25 أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال ... وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ».

والسؤال الان هو كيف علم الوثنيين بالثالوث وفكرة ابن الاله والرب لم يعلن عنهم فى العهد القديم ؟؟؟؟
إلا إذا كان الثالوث وابن الاله هى من اختراع الوثنيين وقد تأثرت المسيحيه بها
ومن يقول ان الثالوث المسيحى اله واحد والوثنى عدة الهه او ان ابن الاله فى المسيحيه هو ابن الله الواحد اما فى الوثنيه هو ابن الالهه نقول له ان أخذ الفكره من الوثنيين وتطويرها وادخال تعديلات عليها لا تنفى اصلها الوثنى والتى تم اختراعها من قبل الوثنيين بطريقه تتماشى مع تعدد الألهه لديهم


ويكفينا قول المؤرخ الشهير ول ديورانت فى كتابه قصة الحضاره - قيصر والمسيح :
إن المسيحية لم تقضِ على الوثنية، بل تبنتها

يتبع