قَدِمْتُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ابعَث معي أخي زيدًا قالَ: هوَ ذا، فإن انطلقَ معَكَ لم أمنَعهُ. قالَ زيدٌ: يا رسولَ اللَّهِ، واللَّهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا، قالَ: فرأيتُ رأيَ أخي أفضلَ مِن رأيي

خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جبلة بن حارثة
| المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3815



يقولُ جبَلَةُ بنُ حارِثَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "قدِمتُ"، أي: أتَيتُ "على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ابعَثْ معي أخِي زَيْدًا"، أي: أرسِلْ معِيَ أخي زيْدَ بنَ حارِثَةَ واترُكْه يَرحَلُ معي، وقد كان زيْدٌ مخطُوفًا في الجاهلِيَّةِ، وبِيعَ في مكَّةَ، ثمَّ استقَرَّ به الأمْرُ؛ بأَنِ اشتَراهُ حكِيمُ بنُ حِزامٍ لعمَّتِه خديجَةَ بنتِ خوَيلِدٍ رَضِي اللهُ عَنها زوجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ثمَّ وهبَتْه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، ولَمَّا عَلِم أهْلُه بمكانِه جاؤوا يَفْدُونه ويَطلُبون عوْدتَه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، "فقال"، أي: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لجَبَلَةَ: "هو ذا"، أي: ها هو أمامَك، "فإنِ انطلَقَ معَك لم أمنَعْه"، أي: فإنِ اختارَ أنْ يرحَلَ معَك لم أمنَعْه ولم أوقِفْه، "قال زَيدٌ"، أي: زَيدُ بنُ حارِثَةَ: "يا رسولَ اللهِ، واللهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا"، أي: واللهِ يا رسولَ اللهِ لا أُفارِقُك أبدًا، ولا أختارُ بدَلًا عنكَ أحدًا أبدًا، وأختارُ مُلازَمتَك وخِدْمتَك على حرِّيَّتِي وأهْلي.
وبعدَ ذلك تبنَّاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قبْلَ أنْ يحرِّمَ اللهُ التَّبنِّيَ، وكان يقالُ له: زيْدُ بنُ محمَّدٍ، ثمَّ لَمَّا حرَّمَ اللهُ التَّبنِّيَ وقال: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}
[الأحزاب: 5]
رجَع إلى اسمِه الأوَّلِ ونُسِبَ إلى أبيه حارِثَةَ، وكان موْلًى للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
"قال"، أي: قال جبَلَةُ بنُ حارِثَةَ: "فرأَيتُ رأْيَ أخي أفضَلَ مِن رأْيِي"، أي: فكان ما اختاره زيْدٌ خيْرًا له، وأفضَلَ وأحسَنَ مِن اختِيارِنا نحن له؛ فقد اختار هو مُلازمَةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم والإصابَةَ مِن بركَتِه.



206
رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ شَلَّاءَ وقَى بهَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أُحُدٍ.

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : قيس بن أبي حازم
المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4063


207




أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَأْتِيهَا فَيَقِيلُ عِنْدَهَا فَتَبْسُطُ له نِطْعًا فَيَقِيلُ عليه، وَكانَ كَثِيرَ العَرَقِ، فَكَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ فَتَجْعَلُهُ في الطِّيبِ وَالْقَوَارِيرِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما هذا؟ قالَتْ: عَرَقُكَ أَدُوفُ به طِيبِي.


خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك
المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2332



208
لَمَّا صَالَحَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهْلَ الحُدَيْبِيَةِ، كَتَبَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ بيْنَهُمْ كِتَابًا، فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لا تَكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، لو كُنْتَ رَسولًا لَمْ نُقَاتِلْكَ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: امْحُهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: ما أنَا بالَّذِي أمْحَاهُ، فَمَحَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ، وصَالَحَهُمْ علَى أنْ يَدْخُلَ هو وأَصْحَابُهُ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، ولَا يَدْخُلُوهَا إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلَاحِ، فَسَأَلُوهُ ما جُلُبَّانُ السِّلَاحِ؟ فَقَالَ: القِرَابُ بما فِيهِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2698
| التخريج : أخرجه البخاري (2698)، ومسلم (1783)




209


حَجَجْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَجَّةَ الوَدَاعِ، فَرَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلَالًا، وَأَحَدُهُما آخِذٌ بخِطَامِ نَاقَةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ الحَرِّ، حتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ.

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم حصين
المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1297

210

قام رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صَلَاةٍ وقُمْنَا معهُ، فَقَالَ أعْرَابِيٌّ وهو في الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومُحَمَّدًا، ولَا تَرْحَمْ معنَا أحَدًا. فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: لقَدْ حَجَّرْتَ واسِعًا! يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ.

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة
| المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 6010


211


قُلتُ لِعَبِيدَةَ: عِنْدَنَا مِن شَعَرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصَبْنَاهُ مِن قِبَلِ أنَسٍ. أوْ مِن قِبَلِ أهْلِ أنَسٍ فَقالَ: لَأَنْ تَكُونَ عِندِي شَعَرَةٌ منه أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا.

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : محمد بن سيرين
المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 170


212

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَى مَوْلًى له خَيَّاطًا: فَأُتِيَ بدُبَّاءٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُهُ، فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ.

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك
المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 5433


«دُبَّاءٌ» هو القَرْعُ

213

لقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأَطَافَ به أَصْحَابُهُ، فَما يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إلَّا في يَدِ رَجُلٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك
المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 2325


214



دُفِعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالأبْطَحِ في قُبَّةٍ كانَ بالهَاجِرَةِ، خَرَجَ بلَالٌ فَنَادَى بالصَّلَاةِ ثُمَّ دَخَلَ، فأخْرَجَ فَضْلَ وضُوءِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَوَقَعَ النَّاسُ عليه يَأْخُذُونَ منه، ثُمَّ دَخَلَ فأخْرَجَ العَنَزَةَ وخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأَنِّي أنْظُرُ إلى وبِيصِ سَاقَيْهِ، فَرَكَزَ العَنَزَةَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، يَمُرُّ بيْنَ يَدَيْهِ الحِمَارُ والمَرْأَةُ.


خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة
المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 3566


والأَبْطَحُ: مَوضِعٌ خارِجُ مكَّةَ، وهو مَسِيلٌ واسعٌ فيه دِقاقُ الحَصَى، وهو يُسمَّى أيضًا المُحَصَّبَ، وكان ذلك في فَتْحِ مكَّةَ أو في حَجَّةِ الوَداعِ، "في قُبَّةٍ له حَمراءَ من أَدَمٍ"، أي: في خَيْمَةٍ، والأَدَمُ: جَمْعُ أَديمٍ، وهو الجِلْدُ المَدْبوغُ
"ثُمَّ رُكِزَتْ له عَنَزَةٌ"، أي: غُرِزتْ في الأَرْضِ، واتُّخِذتْ سُترةً له صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لتَمنَعَ قَطْعَ الصَّلاةِ إذا ما مرَّ شيءٌ من أمامه وهو يُصلِّي، والعَنَزَةُ: عصا مِثْل الرُّمح، ولكنَّها أصغرُ مِنْه, "فتَقدَّم"، أي: النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم "فصلَّى الظُّهْرَ رَكْعتين"، أي: قَصَر الصَّلاةَ,


215

لما أراد أن يحلقَ رأسَه بمِنى أخذ أبو طلحةَ شِقَّ رأسَه فحلقَ الحجَّامُ فجاء به إلى أمِّ سُليمٍ وكانت أمُّ سُليمٍ تجعلُه في سَكِّها

خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك
المحدث : الألباني المصدر :
إرواء الغليل

الصفحة أو الرقم : 4/288
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا أرادَ أنْ يَحلِقَ رَأسَه ليَتحلَّلَ مِن إحْرامِه وهو بمِنًى بعْدَ أنْ قَضى حَجَّتَه، والَّتي تُسَمَّى حَجَّةَ الوَداعِ -ومِنًى: وادٍ قُربَ الحَرَمِ المَكِّيِّ، يَنزِلُه الحُجَّاجُ ليَرْموا فيه الجِمارَ- أمسَكَ أبو طَلْحةَ رَضيَ اللهُ عنه بجانِبٍ مِن رَأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والمُرادُ: إمْساكُ شَعرِه حتَّى لا يقَعَ على الأرضِ عندَ قَصِّه، فلمَّا قصَّ الحَجَّامُ -وهو الَّذي يَعمَلُ بالحِجامةِ- شَعرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أخَذه أبو طَلْحةَ رَضيَ اللهُ عنه ليَحتَفِظَ به، وأعْطاه لزَوْجتِه أُمِّ سُلَيمٍ رَضيَ اللهُ عنه، وهي أُمُّ أنَسِ بنِ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه، فكانت تَجعَلُ شَعرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «في سُكِّها»، وهو طِيبٌ مُركَّبٌ مِن عِدَّةِ أنْواعٍ مِن الطِّيبِ.

pf hgkfd