1- سورة ق الاية 21 " بصرك اليوم حديد " تعارضها الايه 44 من حم غسق " خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي " وتنقظها الايه 124 من سورة طه " ومن اعرض عن ذكري...نحشره يوم القيامه أعمى".
أولاً وقبل أن نبدأ كعادتنا يجب أن نصحح الأخطاء في مداخلة النصارى
الآية (( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )) والآية رقمها 22 من سورة (( ق )) وليست 21 والآية (( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي)) [الشورى: 45]. وليست الايه 44 من حم غسق

والآية الثالثة (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى * قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) 124 من سورة طه

ثانياً الرد والرد بسيط جداً

(( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ))إن الكافر ينكر البعث وينكر الحساب والله والجنة والنار والملائكة وغيره فإذا بُعث الكافر ونشر من قبره يري كل ما أنكر حاضراً فتشخص عيناه ولا تطرف حتى يري جميع ما كان يُكذب به أمام عينيه وقد كان في غفلة عن هذا الحق فكان بصره شاخصاً قوياً حتى يرى اليقين كما جاء في الآية (( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )) كان في غفلةعن ما أنكر فبُعث ونُشر فصار بصره حديداً قوياً يرى جميع ما أنكر حتى صار يقيناً.

(( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ))

جاء في تفسير القرطبي

أي لا يرفعون أبصارهم للنظر رفعا تاما ; لأنهم ناكسو الرءوس . والعرب تصف الذليل بغض الطرف , كما يستعملون في ضده حديد النظر إذا لم يتهم بريبة فيكون عليه منها غضاضة . وقال مجاهد : " من طرف خفي " أي ذليل , قال : وإنما ينظرون بقلوبهم لأنهم يحشرون عميا , وعين القلب طرف خفي . وقال قتادة والسدي والقرظي وسعيد بن جبير : يسارقون النظر من شدة الخوف . وقيل : المعنى ينظرون من عين ضعيفة النظر . وقال يونس : " من " بمعنى الباء ; أي ينظرون بطرف خفي , أي ضعيف من الذل والخوف , ونحوه عن الأخفش . وقال ابن عباس : بطرف ذابل ذليل . وقيل : أي يفزعون أن ينظروا إليها بجميع أبصارهم لما يرون من أصناف العذاب .


((وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ))قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
يعني أعمى عن الحجة، عن حجته (( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى)) يعني عن حجتي ((وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا )) بها مخاصمًا بها، أعماه الله عن حجته، فلا يستطيع، وذلك مثل قوله تعالى: (( فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأََنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ )) يعني: الحجج، ضاعت عنهم الحجج، أعمى عن حجته، خذله الله، ولهذا قال سبحانه: ((فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ )) (( فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأََنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ )) ضاعت حجتهم.

خلاصة القول
الاية الأولى (( فبصرك اليوم حديد )) أي شاخصاً قوياً لتري ما كنت تُكذب به وتنكر وجوده حتى ترى اليقين

الآية الثانية (( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ))
أي بطرف ذابل ذليل

الآية الثالثة (( ونحشره يوم القيامة أعمى ))
أى أعمى عن حجته لا يراها


والله أعلم
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان



يتبع رقم 2 ....