شذوذ الأطفال   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الهمة شذوذ الأطفال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أستفسار هنا حول الشذوذ في النص أيها الاخ الكريم

14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ
هنا لما أوردت ان التمتع بشذوذ لا بغيره ؟
لما لا تكون بالاستعباد مثلا او التملك فلا ينطبق وصف الشذوذ على البهائم مثلا ..
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
لقد عودنا كتاب أهل الصليب التلاعب بالألفاظ .. لدرجة أنهم ينكرون لفظ الزنا كزنا جنسي بإدعاء أن المقصود بالزنا هو عبادة الأوثان ... واعتقد ان تلاعب الكنيسة بتفسير الألفاظ الخادشة للحياء التي وردت بسفر نشيد الاناشد خير دليل .

تعالى نوضح هذه النقطة بشرح اكثر وضوحاً .

المتعة = هي الإستمتاع والاشباع اللحظي....... وجاء مختار الصحاح : متع: تَمَتَّعَ بكذا = اسْتَمْتَعَ به

الموضوع سهل وبسيط جداً لأن النص يقول : وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ .

إذن المتعة هنا تنقسم إلى ثلاثة غنائم
1) النساء
2) الأطفال
3) البهائم

1) فتطبيق التمتع على النساء معروف بالطريقة الجنسية كالزنا أو الزواج ، ولكن الزواج مشروط برضى المرأة .. فإن رفضت المراة فاصبحت الزيجة بالإكراه باطلة ويعتبر زنا .

2) وتطبيق المتعة على الأطفال لا يأتي بكونه عبد .. فأين الاستمتاع به والإشباع اللحظي في استعباد أو تملك طفل ؟

3) وتطبيق المتعة على البهائم هو ذبحها والتمتع بلحومها وألبانها وصوفها .

إذن التمتع هنا لجميع الفئات ، فمن كانت متعته بالنساء فليتمتع ، ومن كانت متعته بالأطفال فليتمتع ، ومن كانت متعته بالأغنام فليتمتع ... لذلك قال : وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ


وهذا ينقلنا إلى فقرة مشابهة لذلك بقوله :

سفر العدد الإصحاح 31
17 والآن فاقتُلوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأطْفال، واقتُلوا كُلَّ امرَأَةٍ عَرَفَت مُضاجَعَةَ رَجُل. 18 وأَمَّا إِناثُ الأَطْفالِ اللَّواتي لَم يَعرِفنَ مُضاجَعةَ الرجال، فاستَبْقوهُنَّ لَكم. ... الترجمة الكاثوليكيةْ

فما هو المعنى المقصود بقوله : وأَمَّا إِناثُ الأَطْفالِ اللَّواتي لَم يَعرِفنَ مُضاجَعةَ الرجال، فاستَبْقوهُنَّ لَكم ؟

فهل المقصود هنا زواج ؟ بالطبع لا .. لأن الكنيسة تنكر زواج الأطفال

لماذا اختار النص قول : اللَّواتي لَم يَعرِفنَ مُضاجَعةَ الرجال ؟

إذن المقصود بالفقرة هو اعتداء جنسي بحت لأن زواج الأطفال مُحرم .. لدرجة أن علماء الكنيسة(القس أنطونيوس فكري) رفضوا تفسير هذه الفقرة .


وكذلك عندما ذكر سفر تكوين حول قوم اللوط وجدناه لم يذكر لفظ شذوذ أو تحرشي جنسي بل استخدم لفظ (نعرفه) .

تك 19:5
فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة .اخرجهما الينا لنعرفهما

وهو نفس اللفظ الذي جاء على لسان بني اسرائيل أجداد يسوع عندما طلبوا من أحد الرجال إخراج الشخص ليشذوا معه كما جاء بسفر قضاء بقوله :

قض 19:22
وفيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بني بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه

وهذا يوضح لنا أن بني اسرائيل مشهورين بالشذوذ الجنسي كما كشف لنا سفر قضاء بالفقرة السابقة .

كما اننا لو نظرنا إلى الأناجيل التي يهلل حولها المسيحيين بأنها تعلن عن يسوع المحبة يسوع النعمة نجد أن يسوع يأمر بالقتل ولكن بطريقة متخفية مستخدماً ألفاظ خادعة .. مثال لذلك :

مت 5:21
قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل . ومن قتل يكون مستوجب الحكم 22 واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم . ومن قال لاخيه رقا(يا تافه أو يا جاهلُ ) يكون ستوجب المجمع . ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم

فالناظر او القارئ للنص لا يظن من الوهلة الأولى أن هناك معنى دموي ولكن عندما تدرس العهد القديم والعهد الجديد وتقرأ التفسيرات بدراسة واعية تجد أن القدماء قالوا أنه من قتل يقتل .. إن كلمة يسوع (مستوجب الحكم) المقصود منها القتل ... وبذلك يسوع لم يكتفي بحكم من قتل يقتل ، بل أعلن أنه من غضب على اخيه يقتل ومن قال لأخية ياتافه يقتل ومن قال لأخيه يا جاهل يقتل ومن قال يا احمق يحرق بالنار ... إذن أين أعلنت الأناجيل أن يسوع هو النعمة او المحبة .؟

لذلك نصل في النهاية أن الكتاب المدعو مقدس لا ولن يذكر لفظ بعينه .

ادعو الله أن اكون قد وفقت في الشرح .

لك مني كل احترام وتقدير

v]: a`,` hgH'thg