ومن حقوق القرآن العظيم


حق الحفظ
ليس شرطا أن يحفظ المسلم القرآن حتى يقرأه، ولكن من الأفضل أن يكون في صدر المسلم شيء من القرآن يدخل به قبره. إذ لم يوجد احد من الصحابة من لم يكن يحفظ قدرا من القرآن، وبقي حفظ القرآن شعارا على مدى تاريخ الإسلام. يقول ابن خلدون "تحفيظالقرآن شعار الملة".

وأقل ذلك أن يحفظ المسلم ما يصلي به وما يرقى به نفسه إذا مرض أو مرض أحد من أهله، ويبقى هذا المشروع مفتوحا
إلى أن يلقى الله. قال صلى الله عليه وسلم: الذي ليس في جوفه شيء منالقرآن كالبيت الخرب"

حق الحفظ يستلزم حق المراجعة والتعهد.
قال صلى الله عليه وسلم: "اطلعت على أجور أمتي حتى القذاة يخجها الرجل من المسجد، واطلعت على ذنوب أمتي فلم أر أعظم من رجل أوتي سورة من القرآن الكريم ثم نسيها".

ولا ينسىالقرآن إلا بالإهمال.
وبعد خبرة دامت قرونا في تحفيظ
القرآن، بقيت الطريقة هي: حفظ الجديد ومراجعة القديم.

حق التبليغ
بعد أداء هذه الحقوق يبقى الحق المتعلق بالآخرين، وقد حاز المقرئون هذا الفضل "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وذلك قد يتم بالاشراف على جلسة قرآنية أو تمويل دار للقرآن.
إلا أن المهم هو أن تكون للمسلم مساهمة في نشر
القرآن وأول ما عليه الاهتمام به هو أهله وأبناؤه.
قال صلى الله عليه وسلم:"بلغوا عني ولو آية"
"نضر الله امرؤ سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها"

م/ن