سؤال طالوت جالوت القرأن

لقد قرأت قصه بني إسرائيل و كيف نصرهم الله عندما أختار سيدنا داوود ليكون نبيا و قائدا عسكريا لهم ليعيد لهم إنتصاراتهم و أمجادهم التي سُلبت منهم بسبب تخاذلهم في دينهم. لكن كلما مررت على هذه القصه في القرأن الكريم يراودني سؤال لم أجد له إجابه في التفاسير حول طريقه تفكير بني إسرائيل أو نظامهم الأجتماعي.

يقول الله عز و جل:

(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىَ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيّ لّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلّوْاْ إِلاّ قَلِيلاً مّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظّالِمِينَ ))

سؤالي هو لماذا لم يطلبوا مباشره من نبيهم الذين سألوه أن يكون ملكا عليهم و يقودهم للقتال في سبيل لله؟

النبي دائما مفضل على سائر البشر لأن الله أختاره و أصطفاه لكن الغريب أن بني إسرائيل أعتبروا نبيهم الذي سألوه مسئول عن الشأن الديني فقط و طلبوا شخص أخر ليشغل وظيفه القائد الملك الذي يهتم بالشأن العسكري فلماذا؟

سيدنا سليمان كان نبي و ملك و قائد عسكري و سيدنا موسى كان نبي و رسول و قائد عسكري لكن هنا إختلف الأمر.

هل هذا يُعتبر طبيعي حسب البنيه الأجتماعيه في بني إسرائيل وقتها لكثره الأنبياء في زمنهم؟ أم أنهم كالعاده متطلبين و لا يقتنعون بما لديهم؟

schg p,g rwi 'hg,j , [hg,j td hgrvHk