تحليلا لاحداث ثورة الغضب / مقالات باقلام حرة نثق بها ونحترمها




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحليلا لاحداث ثورة الغضب مقالات
صورة للتاريخ من ميدان التحرير عشية 25 يناير
في هذا الموضوع سندرج باذن الله مقالات واقوال كُتب باقلام
حرة نثق بها ونحترمها تعليقا علي احداث ثورة الغضب المصرية
ولتكون وثيقة تاريخية شاهدة علي حقبة خطيرة مرت بها الديار المصرية
سلمها الله وحفظ اهلها ....
-


الشيخ يا سر هامي حفظه الله
يا عقلاء الأمة.. أدركوا البلاد قبل فوات الأوان


21-صفر-1432هـ 26-يناير-2011
-


كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما حدث بمصر أمس فاق كل التوقعات، وتجاوز طاقة الأحزاب السياسية والحركات المطالبة بالتغيير والتي يعلم الجميع محدودية حجمها وتأثيرها -وإن حاول بعضها التسلق على أكتاف الجمهور- ولعل الرسالة التي أرسل بها الشباب الغاضب ورجل الشارع العادي قد وصلت، وأنه لم ولن يستجيب لأحد حتى يحدث تغيير حقيقي نحو الإصلاح، ومحاربة الظلم والفساد.
لابد من توبة صادقة منا جميعًا إلى الله -سبحانه- قبل أن تحرقنا كلنا نار الفتنة.
إن الاكتفاء بالحلول الأمنية تكليف بما لا يُطاق، وبما لا يجدي؛ خصوصًا إذا تطور الأمر إلى سفك الدماء التي هي من أعظم الأمور عند الله -تعالى-، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
بالإضافة إلى أنها في الحقيقة الوقود الذي يُصب على نار الغضب، فيزيدها اشتعالاً حتى تأكل الأخضر واليابس، خصوصًا مع غياب أي قيادة حقيقية واعية لها، وأما محاولة السيطرة بالإعلام العديم المصداقية فمحاولة فات أوانها..
يا عقلاء الأمة.. أدركوا البلاد بتغيير صادق، وتوبة صادقة، فلابد من تحكيم الشرع، ورفع الظلم، وإقامة العدل بشرع الله -عز وجل- ومحاربة الفساد الأخلاقي والإعلامي والمالي وغير ذلك، ولنضع أيدينا في أيدي بعض لاحتواء الموقف.
لابد أن نقدم مصلحة البلاد والعباد على المصالح الشخصية، والرغبات الدنيوية؛ فواللهِ لن تُجدي عن أحد شيئًا.
وأقول للجميع:
نناشدكم عدم التسبب في إراقة الدماء، والحفاظ على الأمن العام والخاص، والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والأعراض، وفوِّتوا الفرصة على الأعداء المتربصين.
ولا أقول هذا إلا موالاة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وللمؤمنين، ورعاية لمصالح العباد والبلاد.
فلنغير جميعًا من أنفسنا؛ فيغير الله ما بنا، (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11).
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96).
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف


-
من جريدة المصريون

غيبوبة النظام السياسي

جمال سلطان | 27-01-2011 01:25

بينما كانت الكاميرات والصور الحية تنقل مشهد عشرات الآلاف من المصريين وهم يحتشدون في الميادين العامة في القاهرة والاسكندرية والسويس والإسماعيلية وغيرها منددين بالحكومة وبالرئيس وكل ما ينتمي


إلى الحكم في مصر ، وبينما كانت الأخبار تتنامى عن صدامات وقتلى في السويس وجرحى في مناطق أخرى ، كانت صحيفة الأهرام الحكومية تدبج مانشيتا لصفحتها الرئيسية يتحدث عن الاحتفالية الكبيرة التي أقامها

المواطنون في مدن الجمهورية للشرطة ورجالها وكميات الزهور والحلوى التي تم توزيعها والزيارات التي يقوم بها الشعب إلى نوادي الشرطة للتهنئة ، بجوار مانشيت رئيسي آخر يتحدث عن اضطرابات شعبية في لبنان !!،

هذا التصرف الذي يمكن أن تضرب له عشرات الأمثلة مما حدث في الإعلام المصري أمس ، ربما يقربنا من تذكر توجعات الديكتاتور التونسي الهارب زين العابدين بن علي عندما كان يتذلل لشعبه في لحظاته الأخيرة وهو يقول : لقد ضللوني .

صحيفة الجمهورية الحكومية نشرت أمس في صدر صفحتها أن عدد المتظاهرين في القاهرة والمدن الأخرى تتراوح بين خمسين شخصا ومائة شخص ، وهو رقم أقل من عدد المعتقلين الذين أعلنتهم وزارة الداخلية

نفسها وقدرتهم ـ المعتقلين فقط ـ بخمسمائة مواطن ، وهذه أول مرة يكون عدد المتظاهرين أقل من عدد المعتقلين!! ، ولكن هذا هو مستوى صحافة نظام الرئيس مبارك الرسمية وهذه هي المستويات العقلية لاختيارات صفوت الشريف للقيادات الصحفية المعبرة عن الحزب الحاكم .

التليفزيون الرسمي المصري كان ينسق مع قوات الشرطة في الشوارع بالتمهيد لعملية الاستباحة التي تمت بعد منتصف الليل ضد المتظاهرين ، كان خيري رمضان وتامر أمين يتحدثان عن أن المظاهرات كانت تسير

بشكل سلمي وعادي حتى تسللت لها جماعة الإخوان المسلمين ، وبالتالي كان لا بد من أن تتدخل قوات الأمن للتصدي لهذا الوضع الجديد ، وأنا لا أعرف كيف عرف خيري رمضان أن جماعة الإخوان تسللت

للمظاهرات وهو يحتسي الشاي في استراحة الفضائية المصرية السابعة مساءا قبل بدء برنامجه ، ولكن خيري الذي كانت الصحافيات يتواصين عند الدخول إلى مكتبه بالحرص على بقاء باب المكتب مفتوحا ، كان

يعمل في تلك اللحظة كضابط شرطة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية ، وليس كإعلامي أو صحفي ، كما كان التليفزيون

وموقع اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكثر وحشية وهو يتحدث عن ضحايا يوم الغضب بأنهم "شهيد" من قوات الشرطة ، و"قتيلان" من المواطنين ، وهي جليطة وجريمة دستورية لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة .

الشخصيات التي تتهم بشكل مباشر وأساس بجعل البلاد على أبواب ثورة شعبية حقيقية اختفوا من المشهد ، لم يسمع أحد أو يرى أحد جمال مبارك أو أحمد عز ، رغم أنهما اللذان أدارا أخطر الملفات السياسية الداخلية

طوال السنوات الماضية ، بما في ذلك الانتخابات المزورة ومجمل السياسات والقرارات والقوانين والتعديلات الدستورية ، وهي التراكمات التي فجرت حالة الغضب التي تتمدد في مصر هذه الأيام ، اختفوا من

المشهد ، مما فتح باب التكهنات حول أسباب "الاختفاء" وعن مكانهما الآن ، وهو اختفاء غريب ومثير ، ولا يوجد أي تفسير سياسي أو منطقي لهذا الاختفاء غير القسري ، وربما بعض التفسيرات لا تصلح للنشر الآن .

أمس في بيان الداخلية قال أن "رسالة المتظاهرين" وصلت ولم يعد هناك حاجة إلى التظاهر من جديد ، ولا أعرف من الذي فوض الداخلية

بالحديث عن "الرسالة التي وصلت" ، وإلى من وصلت الرسالة ، هل تعني أنها وصلت إلى اللواء حبيب العادلي مثلا ، أم تعني أنها وصلت إلى الرئيس مبارك ، ولماذا لم يقل الرئيس نفسه أن الرسالة وصلته ، لماذا اختفت

الدولة بكاملها وتركت "رجل الشرطة" في مواجهة أخطر أزمة يواجهها النظام السياسي ، هل نفهم من ذلك أن النظام السياسي لم يعد لديه ما يقوله ، ولم يعد لديه ما يقدمه ، ولم يعد لديه الجرأة على مواجهة الشعب إلا بهراوة .

ردود الأفعال الرسمية حتى الآن على الانتفاضة الشعبية تعني أن هناك غيبوبة سياسية تشل قدرات الحكومة المصرية على التصرف أو حتى الفهم ، أو أنها سلطة شاخت وأصبحت غير قادرة على التواصل السياسي مع

شعبها ، هذا على الرغم من أن العالم كله أصبح يضع يده على قلبه الآن من المستقبل الغامض في مصر ، وبدون أدنى شك فإن هذا القلق الدولي يضاعف من الارتباك الذي تعيشه القيادة السياسية المصرية الآن ، والأمر المؤكد الآن أن الجمهورية المصرية الرابعة قد انتهت سياسيا .











jpgdgh ghp]he e,vm hgyqf L lrhghj fhrghl pvm ker fih ,kpjvlih