صفحة 114 من 124 الأولىالأولى ... 144484104110111112113114115116117118 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,131 إلى 1,140 من 1236
 
  1. #1131
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1949 " والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشعر " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 593 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 456 ) : حدثنا أبو اليمان قال : أنبأنا شعيب عن الزهري قال :
    حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن مروان ابن الحكم أخبره أن
    عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن # أبي ابن كعب # أخبره أن النبي صلى
    الله عليه وسلم قال : " من الشعر حكمه " . و كان بشير بن عبد الرحمن بن كعب
    يحدث أن كعب بن مالك كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    و رجال إسناده كلهم رجال البخاري غير بشير بن عبد الرحمن بن كعب , فلم أجد من
    وثقه سوى ابن حبان , و ذكر البخاري في " التاريخ " و ابن أبي حاتم في " الجرح "
    أنه روى عنه الزهري و هشام بن عروة و لم يورده الحافظ في " التعجيل " مع أنه
    على شرطه , و قد رواه الزهري عن عبد الرحمن بن كعب و عن عبد الرحمن بن عبد الله
    ابن كعب كلاهما عن كعب به نحوه . و قد سبق بيان ذلك في : " إن المؤمن يجاهد
    بسيفه و لسانه " . و قد مضى برقم ( 1631 ) . و له شاهد من حديث أنس بلفظ : " خل
    عنه يا عمر ! فلهي أسرع فيهم من نضح النبل " . و قد خرجته في " مختصر الشمائل
    المحمدية " برقم ( 210 ) .
    1950 " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم , و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون
    الله فيغفر لهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 594 :

    أخرجه مسلم ( 8 / 94 ) و أحمد ( 2 / 308 ) عن يزيد بن الأصم عن # أبي هريرة #
    مرفوعا . و له طريقان آخران عن أبي هريرة , و شواهد كثيرة , فانظر : " لو أنكم
    لا تخطؤن " ( رقم - 969 ) و ( 970 ) و غيرهما . و منها الحديث الآتي بعده و بعد
    أحاديث برقم ( 1963 ) , و ذكرت هناك كليمة في المراد من هذه الأحاديث .
    1951 " والذي نفسي بيده - أو قال : والذي نفس محمد بيده - لو أخطأتم حتى تملأ
    خطاياكم ما بين السماء و الأرض , ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم , والذي
    نفس محمد بيده - أو قال : والذي نفسي بيده - لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل
    بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 594 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 238 ) حدثنا سريج بن النعمان حدثنا أبو عبيدة يعني عبد المؤمن
    ابن عبيد الله السدوسي حدثني أخشم السدوسي قال : دخلت على # أنس بن مالك # قال
    : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قال الهيثمي : ( 10 / 215
    ) : " رواه أحمد و أبو يعلى , و رجاله ثقات " . كذا قال , و هو صواب إلا في
    أخشم هذا , فإنه لم يوثقه سوى ابن حبان , و قد قال في " الإكمال " : " هو مجهول
    " . و قال الحافظ في " التعجيل " : " لم يذكر البخاري و لا ابن أبي حاتم فيه
    جرحا , و صرح في روايته بسماعه من أنس , و للحديث الذي أخرجه له أحمد في
    الاستغفار شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم " .
    قلت : يعني الحديث الذي قبل هذا و إنما هو شاهد للشطر الثاني منه و أما الشطر
    الأول , فله طريق أخرى عن أنس بنحوه , و لفظه : " قال الله : يا ابن آدم إنك ما
    دعوتني .. " . و قد مضى برقم ( 127 ) , فالحديث حسن لغيره .
    تنبيه : ( أخشم ) هكذا وقع في " المسند " بالميم . و في التعجيل : ( أخشن )
    بالنون و هو الصواب , فقد ضبطه الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في " المؤتلف و
    المختلف " ص ( 5 ) : " بالخاء المعجمة و الشين المعجمة و النون " . و للحديث
    بشطره الأول شاهد آخر من حديث أبي هريرة نحوه بلفظ : " لو أخطأتم " . و قد مضى
    برقم ( 903 ) .
    1952 " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة و عليها سربال من قطران و درع
    من جرب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 595 :

    أخرجه مسلم ( 3 / 45 ) و أحمد ( 5 / 42 و 343 و 344 ) عن يحيى بن أبي كثير أن
    زيد حدثه أن أبا سلام حدثه أن # أبا مالك الأشعري # حدثه به مرفوعا . و أخرجه
    الحاكم ( 1 / 383 ) من هذا الوجه نحوه , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " .
    و وافقه الذهبي . و فيه نظر , فإن زيدا و جده أبا سلام لم يخرج لهما البخاري في
    " صحيحه " , بل في " الأدب المفرد " . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة سبق في
    : " أربع في أمتي ليس هم " تحت رقم ( 735 ) . و قد ذكرت هناك أنه لم تذكر فيه
    الخصلة الرابعة , و تساءلت هل سقطت من الراوي أم من ناسخ " المجمع " . و الآن
    فقد ترجح عندي الأول لأنها سقطت من " كشف الأستار عن زوائد البزار " ( 800 )
    أيضا , و الله أعلم .
    1953 " يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا . قالت : فلما جلس قلت : يا رسول الله
    جعلني الله فداءك لقد دخلت و أنت تقول كلاما ذعرني . قال : و ما هو ? قالت :
    تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا . قال : نعم . قالت : و مم ذاك ? قال :
    تستحليهم المنايا , و تنفس عليهم أمتهم . قالت : فقلت : فكيف الناس بعد ذلك أو
    عند ذلك ? قال : دبى تأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 596 :

    أخرجه أحمد ( 6 / 81 و 90 ) : حدثنا هاشم قال : حدثنا إسحاق بن سعيد - يعني -
    ابن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عنها . و هذا سند صحيح على شرط الشيخين ,
    و في " المجمع " ( 10 / 28 ) : " رواه أحمد و البزار ببعضه و الطبراني في "
    الأوسط " ببعضه أيضا , و إسناد هذه الرواية عند أحمد رجال الصحيح , و في
    الرواية الأولى مقال " . يشير إلى الطريق الأخرى الآتية . و للحديث شاهد عن أبي
    هريرة بلفظ : " أسرع قبائل العرب " و قد مضى برقم ( 738 ) . و له طريق آخر عنها
    - أيضا - بلفظ : " يا عائشة إن أول من يهلك من الناس قومك , قالت : قلت : جعلني
    الله فداك أبني تيم ? قال :لا ,و لكن هذا الحي من قريش , تستحليهم المنايا
    و تنفس عنهم , أول الناس هلاكا , قلت : فما بقاء الناس بعدهم ? قال : هم صلب
    الناس , فإذا هلكوا هلك الناس " . أخرجه أحمد ( 6 / 74 ) : حدثنا موسى بن داود
    قال : حدثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها .
    و عبد الله هذا ضعيف و بقية رجاله ثقات رجال مسلم .
    ( دبى ) : الدبى - مقصور - : الجراد قبل أن يطير . و قيل : هو نوع يشبه الجراد
    , واحدته ( دباة ) . " نهاية " .
    1954 " يا حسان ! أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , اللهم أيده بروح القدس " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 597 :

    أخرجه البخاري ( 1 / 116 و 7 / 109 ) و مسلم ( 7 / 163 ) عن الزهري قال :
    أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد
    # أبا هريرة # : أنشدك الله هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره ? قال
    أبو هريرة : نعم . و للزهري فيه إسناد آخر سبق في : " أجب عني " رقم ( 930 ) .
    و له شاهد بنحوه من حديث البراء سيأتي بإذن الله برقم ( 1970 ) , و قد مضى برقم
    ( 801 ) .
    1955 " لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله و هم ظاهرون " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 597 :

    أخرجه البخاري ( 4 / 187 و 8 / 149 و 189 ) و مسلم ( 6 / 53 ) و أحمد ( 4 / 244
    و 248 و 252 ) من حديث # المغيرة بن شعبة # مرفوعا . و له شواهد كثيرة عن جمع
    من الصحابة , مضى ذكر بعضها تحت حديث ( 270 ) و يأتي بعض آخر قريبا بإذن الله .
    1956 " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 597 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 449 ) و الطيالسي ( ص 9 رقم 38 ) و عنه الدارمي ( 2 / 213 )
    و كذا الضياء رقم ( 120 و 121 بتحقيقي ) عن همام حدثنا قتادة عن عبد الله بن
    بريدة عن سليمان بن الربيع العدوي عن # عمر بن الخطاب # مرفوعا . و قال الحاكم
    : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
    قلت : و رجاله ثقات رجال الستة غير الربيع بن سليمان العدوي فلم أعرفه .
    و لقتادة فيه إسناد آخر , رواه الحاكم أيضا ( 4 / 550 ) عن معاذ بن هشام حدثني
    أبي عن قتادة عن أبي الأسود الديلي قال : انطلقت أنا و زرعة بن ضمرة الأشعري
    إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فلقينا عبد الله بن عمرو , فقال : " يوشك أن
    لا يبقى في أرض العجم من العرب إلا قتيل أو أسير يحكم في دمه " . فقال زرعة :
    أيظهر المشركون على الإسلام ? ! فقال : ممن أنت ? قال من بني عامر بن صعصعة ,
    فقال : " لا تقوم الساعة حتى تدافع نساء بني عامر على ذي الخصلة - وثن كان
    يسمى في الجاهلية " . قال فذكرنا لعمر بن الخطاب قول عبد الله بن عمرو , فقال :
    عمر ثلاث مرات : عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول , فخطب عمر بن الخطاب رضي الله
    عنه يوم الجمعة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره بنحوه .
    قال : فذكرنا قول عمر لعبد الله بن عمرو , فقال : صدق نبي الله صلى الله عليه
    وسلم إذا كان ذلك كالذي قلت . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و في "
    التلخيص " للذهبي : " على شرط البخاري و مسلم " . و هو الصواب , فإن رجاله كلهم
    من رجال الشيخين . و الحديث أورده في : " المجمع " ( 7 / 288 ) باللفظ الأول ,
    و قال : " رواه الطبراني في ( الصغير ) <1> و ( الكبير ) , و رجال الكبير رجال
    الصحيح " . و يشهد له الحديث الذي قبله و أحاديث أخرى بنحوه يأتي بعضها بعده .

    -----------------------------------------------------------
    [1] قلت : و لم نجده في نسختنا من " المعجم الصغير " , و الله أعلم . اهـ .
    1957 " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله
    و هم كذلك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 599 :

    أخرجه مسلم ( 6 / 52 - 53 ) و أبو داود ( 2 / 202 ) و الترمذي ( 2 / 36 ) و ابن
    ماجة ( 2 / 464 - 465 ) و أحمد ( 5 / 278 - 279 ) و الحاكم أيضا ( 4 / 449 -
    450 ) من حديث # ثوبان # مرفوعا . و روى الحديث بزيادة فيه بلفظ : " لا تزال
    طائفة من أمتي على الدين ظاهرين , لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما
    أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك , قالوا : و أين هم ? قال :
    ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " المسند
    " ( 5 / 269 ) فقال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : حدثني مهدي بن جعفر الرملي
    :حدثنا ضمرة عن الشيباني - و اسمه يحيى بن أبي عمرو - عن عمرو بن عبد الله
    الحضرمي عن أبي أمامة مرفوعا . و رواه الطبراني في " الكبير " ( 7643 ) من طريق
    أخرى عن ضمرة بن ربيعة به . و هذا سند ضعيف لجهالة عمرو بن عبد الله الحضرمي ,
    قال الذهبي في " الميزان " : " ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو الشيباني
    " .و ذكره ابن حبان في " الثقات " على قاعدته التي لم يأخذ بها جمهور العملاء
    و لذلك لم يوثقه الحافظ في " التقريب " و إنما قال : " مقبول " أي لين الحديث .
    و بقية رجال الإسناد ثقات , و في " المجمع " ( 7 / 288 ) : " رواه عبد الله
    و جادة عن خط أبيه , و الطبراني , و رجاله ثقات " . كذا قال و فيه و ما علمت عن
    حال الحضرمي .
    ( تنبيه ) الشيباني كذا في " المسند " و " الميزان " بالشين المعجمة و الصواب :
    السيباني بالمهملة المفتوحة و سكون التحتانية بعدها موحدة كما في " التقريب " ,
    و هكذا وقع في " الطبراني " . و لحديث أبي أمامة شاهد بنحوه رواه الطبراني ( 20
    / 317 / 754 ) عن مرة البهزي , قال الهيثمي ( 7 / 289 ) : " و فيه جماعة لم
    أعرفهم " . كذا قال , و من لم يعرفهم مترجمون في " تاريخ البخاري " و " الجرح و
    التعديل " لابن أبي حاتم كما حققه صاحبنا الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على
    " المعجم " , فالصواب أن يقال : " و فيه من لم يوثق , إلا من ابن حبان , فإنه
    وثق أحدهم " . و الله أعلم .
    1958 " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 600 :

    أخرجه الطيالسي ( ص 94 رقم 689 ) : حدثنا شعبة عن أبي عبد الله الشامي قال :
    سمعت معاوية يخطب و هو يقول : يا أهل الشام حدثني الأنصاري - يعني # زيد بن
    أرقم # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و إني أراكموهم يا أهل
    الشام . و الحديث قال في " المجمع " ( 7 / 287 ) : " رواه أحمد و البزار
    و الطبراني , و أبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبي حاتم و لم يجرحه أحد و بقية
    رجاله رجال الصحيح " .
    قلت : " هو في المسند ( 4 / 369 ) من طريق الطيالسي , و أبو عبد الله الشامي من
    التراجم التي لم يقف عليها الحافظ , فقد قال في " التعجيل " : أبو عبد الله
    الشامي عن معاوية و عن شعبة . كذا ذكره الهيثمي و لم أر له في أصل المسند ذكرا
    و لا أورده الحسيني " . و في " الميزان " : " أبو عبد الله الشامي عن تميم
    الداري و عنه ضرار بن عمرو الملطي لا يعرف " .
    قلت : و هو من هذه الطبقة , فلعله من هذا الذي روى عنه شعبة , فيكون له راويان
    . و قد قيل : إن شعبة لا يروي إلا عن ثقة . و الله أعلم . و قد صح عن معاوية
    أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : " لا تزال طائفة من أمتي قائمة
    بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله و هو ظاهرون على
    الناس " . أخرجه مسلم ( 6 / 53 ) و أحمد ( 4 / 101 ) عن يحيى بن حمزة عن عبد
    الرحمن بن يزيد بن جابر أن عمير بن هانىء حدثه قال : سمعت معاوية على المنبر
    يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره , و زاد أحمد : فقام
    مالك بن يخامر السكسكي فقال : يا أمير المؤمنين سمعت معاذ بن جبل يقول : و هم
    أهل الشام , فقال معاوية - و رفع صوته - : هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول :
    و هم أهل الشام . و أخرجه البخاري ( 4 / 187 و 8 / 189 ) عن الوليد بن مسلم قال
    : حدثني ابن جابر به نحوه , و فيه الزيادة . و للحديث طرق أخرى عن معاوية فانظر
    : لا تزال أمة من أمتي " رقم ( 1971 ) و " من يرد الله به خيرا يفقهه .. " رقم
    ( 1195 ) .
    1959 " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق , ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل
    آخرهم المسيح الدجال " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 602 :

    أخرجه أبو داود ( 1 / 388 - 389 ) و الحاكم ( 4 / 450 ) و أحمد ( 4 / 429 و 437
    ) من طريق حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله الشخير عن # عمران بن
    حصين # مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو
    كما قالا . و قد تابعه أبو العلاء بن الشخير و اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير
    عن أخيه مطرف قال : قال لي عمران : إني لأحدثك بالحديث اليوم ينفعك الله عز وجل
    به بعد اليوم , اعلم أن خير عباد الله تبارك و تعالى الحمادون , و اعلم أنه لن
    تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون عن الحق ظاهرين على من ناوأهم , حتى يقاتلوا
    المسيح الدجال , و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعمر من أهله في
    العشر , فلم تنزل آية تنسخ ذلك , و لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حتى مضى لوجهه , ارتأى كل امرئ بعد ما شاء الله أن يرتئي " . أخرجه أحمد ( 4 /
    434 ) : حدثنا إسماعيل أنبأنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير به . و هذا سند
    صحيح على شرط الستة . و بهذا الإسناد أخرجه مسلم ( 4 / 47 ) دون التعليمين
    الأولين , و كذلك رواه ابن ماجة ( 2 / 229 ) عن أبي أسامة عن الجريري . و قد
    كنت ذكرت الحديث من الطريق الأول مختصرا برقم ( 270 ) من مصدر عزيز , و هذا
    متمم لما هناك .
    1960 " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة , قال :
    فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال صل لنا , فيقول :
    لا , إن بعضكم على بعض أمراء , تكرمة الله على هذه الأمة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 602 :

    أخرجه مسلم ( 1 / 95 و 6 / 53 ) و أحمد ( 3 / 384 ) من طريق ابن جريج أخبرني
    أبو الزبير أنه سمع #جابر بن عبد الله # يقول : فذكره . و تابعه ابن لهيعة عن
    أبي الزبير به . أخرجه أحمد ( 3 / 345 ) و البخاري في " التاريخ " ( 3 / 1 /
    451 ) .










  2. #1132
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1961 " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يرفع <1> الله قلوب أقوام يقاتلونهم
    , و يرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل و هم على ذلك , ألا إن عقر دار
    المؤمنين الشام , و الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " .

    ----------------------------


    [1] كذا الأصل , و لعل الصواب ( يزيغ ) . انظر الحديث ( 1935 ) . اهـ .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 603 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 104 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن سليمان عن
    الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير أن # سلمة بن نفيل # أخبرهم أنه
    أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنى سئمت الخيل , و ألقيت السلاح و وضعت
    الحرب أوزارها , قلت : لا قتال , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : الآن جاء
    القتال , لا تزال ... إلخ . و هذا إسناد شامي حسن , رجاله كلهم موثقون . و قد
    جاء من طريق أخرى عن الجرشي بلفظ : " لا تزال من أمتي " و قد مضى ذكره تحت
    الحديث ( 1935 ) .
    1962 " لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله , لا يضرها من خالفها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 603 :

    أخرجه ابن ماجة ( 1 / 7 ) من طريق أبي علقمة نصر بن علقمة عن عمير بن الأسود
    و كثير بن مرة الحضرمي عن # أبي هريرة # مرفوعا . و هذا سند حسن إن شاء الله
    تعالى , رجاله رجال الصحيح غير نصر بن علقمة , و قد وثق , و في " التقريب " إنه
    " مقبول " . و للحديث طريق أخرى مضى بلفظ : " لن يزال على هذا الأمر " و اعلم
    أنني كنت خرجت الحديث من رواية عمران فيما تقدم ( 270 ) , و ذكرت هناك أن
    الحديث رواه جمع آخر من الصحابة بلغ عددهم ثمانية , و أخرجت أحاديثهم باختصار
    دون أن أسوق متونهم و ألفاظهم , و كان الغرض هناك إفادة القراء ما قاله علماء
    الأمة و أئمة الحديث في الطائفة المنصورة , و أنهم أهل الحديث , و الآن توجهت
    الهمة في تخريج أحاديثهم , و أحاديث آخرين منهم من ذكر ألفاظهم , ليتبين ما
    فيها من فوائد و زيادات لا يمكن الحصول عليها إلا بهذا التخريج . و الموفق الله
    سبحانه و تعالى .
    1963 " لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيغفر لهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 604 :

    أخرجه مسلم ( 8 / 94 ) و الترمذي ( 2 / 270 ) و أحمد ( 5 / 414 ) من طريق محمد
    ابن قيس - قاص عمر بن عبد العزيز - عن أبي صرمة عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته
    الوفاة : كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب
    " . قلت : و إنما لم يصححه الترمذي - و الله أعلم - مع ثقة رجاله لأن فيه
    انقطاعا بين أبي صرمة و هو صحابي اسمه مالك بن قيس - و بين محمد بن قيس و لم
    يسمع منه . قال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : " ثقة من السادسة , و حديثه
    عن الصحابة مرسل " . لكن قد تابعه عند مسلم محمد بن كعب القرظي , و قد روي عن
    جمع من الصحابة و قد سبق بلفظ : " لو أنكم لم تكن لكم ذنوب " ( رقم 968 ) .
    و ذكرنا له هناك بعض الشواهد ( 969 - 970 ) , و أشرت إلى هذا الحديث .
    و تقدم له شاهدان من حديث أبي هريرة ( 1950 ) . و حديث أنس بن مالك ( 1951 ) .
    و في كل منهما زيادة هامة بلفظ : " فيستغفرون الله , فيغفر لهم " . و ذلك لأنه
    ليس المقصود من هذه الأحاديث - بداهة - الحض على الإكثار من الذنوب و المعاصي ,
    و لا الإخبار فقط بأن الله غفور رحيم , و إنما الحض على الإكثار من الاستغفار ,
    ليغفر الله له ذنوبه , فهذا هو المقصود بالذات من هذه الأحاديث , و إن اختصر
    ذلك منه بعض الرواة . و الله أعلم .
    1964 " هذا أمين هذه الأمة . يعني أبا عبيدة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 605 :

    أخرجه مسلم ( 1297 ) و الحاكم ( 3 / 267 ) و أحمد ( 3 / 125 ) و أبو يعلى
    ( 2 / 831 ) من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت عن # أنس # : " أن أهل اليمن قدموا
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة و
    الإسلام , قال : فأخذ بيد أبي عبيدة , و قال .... " فذكره , و السياق لمسلم ,
    و لفظ الحاكم : " يعلمنا القرآن " . و قال : " صحيح على شرط مسلم , و لم يخرجاه
    بذكر القرآن " .
    قلت : و في الحديث فائدة هامة , و هي أن خبر الآحاد حجة في العقائد , كما هو
    حجة في الأحكام , لأننا نعلم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث أبا
    عبيدة إلى أهل اليمن ليعلمهم الأحكام فقط , بل و العقائد أيضا , فلو كان خبر
    الآحاد لا يفيد العلم الشرعي في العقيدة , و لا تقوم به الحجة فيها , لكان
    إرسال أبي عبيدة وحده إليهم ليعلمهم , أشبه شيء بالعبث . و هذا مما يتنزه
    الشارع عنه . فثبت يقينا إفادته العلم . و هو المقصود , و لي في هذه المسألة
    الهامة رسالتان معروفتان مطبوعتان مرارا , فليراجعهما من أراد التفصيل فيها .
    1965 " لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم
    بأجنحتها عيانا , و لكن ساعة و ساعة " .‏

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 606 :

    أخرجه أبو يعلى ( 2 / 786 ) : حدثنا محمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن
    قتادة عن # أنس # : قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إنا إذا
    كنا عندك رأينا في أنفسنا ما نحب , و إذا رجعنا إلى أهلينا فخالطناهم أنكرنا
    أنفسنا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد هذا , و هو ابن
    مهدي الأيلي , قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 106 ) : " روى عن أبي داود الطيالسي
    , روى عنه أبو زرعة رحمه الله " .
    قلت : و شيوخ أبي زرعة ثقات , فالإسناد صحيح . ثم رأيت ابن حبان قد أخرجه (
    2493 ) من طريق أبي قديد عبيد الله بن فضالة حدثنا عبد الرزاق به . و هذه
    متابعة قوية لابن مهدي هذا , فإن ابن فضالة ثقة ثبت كما في " التقريب " .
    و للحديث شاهد من رواية حنظلة الأسيدي مضى برقم ( 1948 ) .
    1966 " يقضي الله بين خلقه الجن و الإنس و البهائم , و إنه ليقيد يومئذ الجماء من
    القرناء حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله : كونوا ترابا , فعند
    ذلك يقول الكافر : * ( يا ليتني كنت ترابا )* " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 606 :

    أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 30 / 17 - 18 ) من طريق إسماعيل بن رافع المدني
    عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن # أبي هريرة #
    مرفوعا به .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , إسماعيل بن رافع المدني , قال الحافظ : " ضعيف الحفظ
    " . و الرجل الأنصاري لم أعرفه لكنه قد توبع فأخرجه ابن جرير من طريق جعفر بن
    برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال : " إن الله يحشر الخلق كلهم , كل
    دابة و طائر و إنسان , يقول للبهائم و الطير : كونوا ترابا , فعند ذلك يقول
    الكافر : *( يا ليتني كنت ترابا )* " .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , و رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن ثور و هو محمد
    الصنعاني و هو و إن كان موقوفا فإنه شاهد قوي للمرفوع لأنه لا يقال من قبل
    الرأي . و يشهد له ما عند ابن جرير أيضا من طريق عوف عن أبي المغيرة عن عبد
    الله بن عمرو قال : إذا كان يوم القيامة مد الأديم و حشر الدواب و البهائم
    و الوحش , ثم يحصل القصاص بين الدواب , يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء
    نطحتها , فإذا فرغ من القصاص بين الدواب قال لها : كوني ترابا , قال : فعند ذلك
    يقول الكافر : *( يا ليتني كنت ترابا )* .
    قلت : و إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المغيرة هذا و هو القواس
    لا يسمى , قال الذهبي في الميزان : " لينه سليمان التميمي , و قال ابن المديني
    : لا أعلم أحدا روى عنه غير عوف " .
    قلت : لكن قال ابن معين : إنه ثقة كما في " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 439 )
    و ذكره ابن حبان في " الثقات " , فثبت الإسناد , و الحمد لله على توفيقه .
    و في حشر البهائم و القصاص بينها أحاديث كثيرة , سأذكر ما وقفت عليه منها في
    الحديث الآتي .
    1967 " يقتص الخلق بعضهم من بعض , حتى الجماء من القرناء , و حتى الذرة من الذرة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 608 :

    أخرجه أحمد ( 2 / 363 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن واصل عن يحيى بن عقيل
    عن #أبي هريرة #أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم . و واصل هو مولى أبي
    عيينة . و حماد هو ابن سلمة البصري . و عبد الصمد هو ابن عبد الوارث البصري .
    و الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 352 ) تبعا للمنذري في
    " الترغيب " ( 4 / 201 ) : " رواه أحمد , و رجاله رجال الصحيح " .
    قلت : و أصله في " الصحيح " من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
    بلفظ : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة
    القرناء " . أخرجه مسلم ( 7 / 18 - 19 ) . و الترمذي ( 4 / 292 بشرح التحفة )
    و أحمد ( 2 / 235 و 301 و 411 ) من طرق عنه به . و قال الترمذي : " حديث حسن
    صحيح " . و في لفظ لأحمد : " حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء تنطحها "
    . و إسناده صحيح أيضا على شرط مسلم . و له طريق أخرى , فقال ابن لهيعة : عن
    دراج أبي السمح عن أي حجيرة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " ألا و الذي نفسي بيده
    ليختصمن كل شيء يوم القيامة , حتى الشاتان فيما انتطحتا " . أخرجه أحمد ( 2 /
    290 ) بإسناد قال المنذري : " حسن " .
    قلت : و لعله يعني لغيره , فإن ابن لهيعة سيء الحفظ و كذلك دراج أبو السمح .
    و رواه الطبراني في " الأوسط " بنحوه , قال الهيثمي : " و فيه جابر بن يزيد
    الجعفي , و هو ضعيف " . و أخرجه عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي
    حاتم و البيهقي في " البعث " عن أبي هريرة أيضا قال : " يحشر الخلائق كلهم يوم
    القيامة و البهائم و الدواب و الطير و كل شيء , فيبلغ من عدل الله أن يأخذ
    للجماء من القرناء , ثم يقول : كوني ترابا فذلك حين يقول الكافر : *( يا ليتني
    كنت ترابا )* " : أورده السيوطي في " الدر المنثور " ( 6 / 310 ) و لم يتكلم
    على إسناده كما هي عادته و هو عند ابن جرير ( 30 / 17 ) قوي كما سبق قريبا
    و موضع الشاهد منه صحيح قطعا عنه مرفوعا للطرق السابقة , و لشواهده الآتية :
    الأول : عن أبي سعيد الخدري مرفوعا مثل حديث أبي هريرة من الطريق الأخرى .
    أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 29 ) عن ابن لهيعة أيضا حدثنا دراج عن أبي الهيثم عنه .
    و قد عرفت حال ابن لهيعة و شيخه آنفا .
    الثاني : عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا , و شاتان
    تقترنان , فنطحت إحدهما الأخرى فأجهضتها , قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه
    وسلم فقيل له : ما يضحكك يا رسول الله ! قال : " عجبت لها , و الذي نفسي بيده
    ليقادن لها يوم القيامة " . أخرجه أحمد ( 5 / 173 ) عن ليث عن عبد الرحمن بن
    ثروان عن الهزيل بن شرحبيل عنه . و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات ,
    رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير ليث و هو ابن أبي سليم , ضعيف لاختلاطه و لكنه
    قد توبع , فرواه منذر الثوري عن أشياخ له ( و في رواية لهم ) عن أبي ذر مختصرا
    و فيه : " يا أبا ذر ! هل تدري فيم تنطحان ? قال : لا , قال : لكن الله يدري ,
    و سيقضي بينهما " . أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 162 ) .
    قلت : و هذا إسناد صحيح عندي , فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الأشياخ
    الذين لم يسموا و هم جمع من التابعين , يغتفر الجهل بحالهم لاجتماعهم على رواية
    هذا الحديث , و لا يخدج في ذلك قوله في الرواية الأولى : " أشياخ له " فإنه لا
    منافاة بين الروايتين لأن الأقل يدخل في الأكثر , و زيادة الثقة مقبولة , و قد
    خفيت هذه الرواية الأخرى على الهيثمي , فقال عقب الرواية المطولة و المختصرة :
    " رواه كله أحمد و البزار بالرواية الأولى و كذلك الطبراني في " المعجم الأوسط
    " و فيه ليث بن أبي سليم , و هو مدلس ( ! ) و بقية رجال أحمد رجال الصحيح غير
    شيخه ابن أبي عائشة و هو ثقة , و رجال الرواية الثانية رجال الصحيح , و فيها
    راو لم يسم " !
    الثالث : عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجماء
    لتقتص من القرناء يوم القيامة " . أخرجه أحمد ( 1 / 72 ) عن حجاج بن نصير حدثنا
    شعبة عن العوام بن مراجم - من بني قيس بن ثعلبة - عن أبي عثمان النهدي عنه .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير حجاج بن نصير و هو ضعيف كما في " التقريب " .
    الرابع : عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا بلفظ : " إنه ليبلغ من عدل الله يوم
    القيامة حتى يقتص للجماء من ذات القرن " .
    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 9582 ) عن علي بن سنان أخبرنا بشر بن محمد
    الواسطي حدثنا عبد الله بن عمران الواسطي عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن أبي
    أوفى , و قال : " لم يروه عن عطاء إلا عبد الله بن عمران , و لا عنه إلا بشر بن
    محمد , تفرد به علي بن سنان " . قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط "
    و فيه من لم أعرفهم و عطاء بن السائب اختلط " .
    الخامس : عن ثوبان مرفوعا نحو الحديث الذي قبله . أخرجه الطبراني في " الكبير "
    ( 1421 ) و فيه زيد بن ربيعة و قد ضعفه جماعة , و قال ابن عدي : أرجو أن لا بأس
    به و بقية رجاله ثقات .
    ( فائدة ) قال النووي في " شرح مسلم " تحت حديث الترجمة : " هذا تصريح بحشر
    البهائم يوم القيامة و إعادتها يوم القيامة كما يعاد أهل التكليف من الآدميين
    و كما يعاد الأطفال و المجانين , و من لم تبلغه دعوة . و على هذا تظاهرت دلائل
    القرآن و السنة , قال الله تعالى : *( و إذا الوحوش حشرت )* و إذا ورد لفظ
    الشرع و لم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل و لا شرع , وجب حمله على ظاهره . قال
    العلماء : و ليس من شرط الحشر و الإعادة في القيامة المجازاة و العقاب و الثواب
    . و أما القصاص من القرناء للجلحاء فليس هو من قصاص التكليف , إذ لا تكليف
    عليها بل هو قصاص مقابلة , و ( الجلحاء ) بالمد هي الجماء التي لا قرن لها .
    و الله أعلم " . و ذكر نحوه ابن الملك في " مبارق الأزهار " ( 2 / 293 ) مختصرا
    . و نقل عنه العلامة الشيخ علي القاريء في " المرقاة " ( 4 / 761 ) أنه قال :
    " فإن قيل : الشاة غير مكلفة , فكيف يقتص منها ? قلنا : إن الله تعالى فعال لما
    يريد و لا يسأل عما يفعل و الغرض منه إعلام العباد أن الحقوق لا تضيع بل يقتص
    حق المظلوم من الظالم " . قال القاريء : " و هو وجه حسن , و توجيه مستحسن , إلا
    أن التعبير عن الحكمة بـ ( الغرض ) وقع في غير موضعه . و جملة الأمر أن القضية
    دالة بطريق المبالغة على كمال العدالة بين كافة المكلفين , فإنه إذا كان هذا
    حال الحيوانات الخارجة عن التكليف , فكيف بذوي العقول من الوضيع و الشريف ,
    و القوي و الضعيف ? " .
    قلت : و من المؤسف أن ترد كل هذه الأحاديث من بعض علماء الكلام بمجرد الرأي ,
    و أعجب منه أن يجنح إليه العلامة الألوسي ! فقال بعد أن ساق الحديث عن أبي
    هريرة من رواية مسلم و من رواية أحمد بلفظ الترجمة عند تفسيره آية *( و إذا
    الوحوش حشرت )* في تفسيره " روح المعاني " ( 9 / 306 ) : " و مال حجة الإسلام
    الغزالي و جماعة إلى أنه لا يحشر غير الثقلين لعدم كونه مكلفا و لا أهلا لكرامة
    بوجه , و ليس في هذا الباب نص من كتاب أو سنة معول عليها يدل على حشر غيرهما من
    الوحوش , و خبر مسلم و الترمذي و إن كان صحيحا لكنه لم يخرج مخرج التفسير للآية
    و يجوز أن يكون كناية عن العدل التام . و إلى هذا القول أميل و لا أجزم بخطأ
    القائلين بالأول لأن لهم ما يصلح مستندا في الجملة . و الله تعالى أعلم " .
    قلت : كذا قال - عفا الله عنا و عنه - و هو منه غريب جدا لأنه على خلاف ما
    نعرفه عنه في كتابه المذكور , من سلوك الجادة في تفسير آيات الكتاب على نهج
    السلف , دون تأويل أو تعطيل , فما الذي حمله هنا على أن يفسر الحديث على خلاف
    ما يدل عليه ظاهره , و أن يحمله على كناية عن العدل التام , أليس هذا تكذيبا
    للحديث المصرح بأنه يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء , فيقول هو تبعا لعلماء
    الكلام : إنه كناية ! ... أي لا يقاد للشاة الجماء . و هذا كله يقال لو وقفنا
    بالنظر عند رواية مسلم المذكورة , أما إذا انتقلنا به إلى الروايات الأخرى
    كحديث الترجمة و حديث أبي ذر و غيره , فإنها قاطعة في أن القصاص المذكور هو
    حقيقة و ليس كناية , و رحم الله الإمام النووي , فقد أشار بقوله السابق :
    " و إذا ورد لفظ الشرع و لم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل و لا شرع وجب حمله
    على ظاهره " .
    قلت : أشار بهذا إلى رد التأويل المذكور و بمثل هذا التأويل أنكر الفلاسفة و
    كثير من علماء الكلام كالمعتزلة و غيرهم رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة و
    علوه على عرشه و نزوله إلى السماء الدنيا كل ليلة و مجيئه تعالى يوم القيامة .
    و غير ذلك من آيات الصفات و أحاديثها . و بالجملة , فالقول بحشر البهائم
    و الاقتصاص لبعضها من بعض هو الصواب الذي لا يجوز غيره , فلا جرم أن ذهب إليه
    الجمهور كما ذكر الألوسي نفسه في مكان آخر من " تفسيره " ( 9 / 281 ) , و به
    جزم الشوكاني في تفسير آية " التكوير " من تفسيره " فتح القدير " , فقال ( 5 /
    377 ) : " الوحوش ما توحش من دواب البر , و معنى ( حشرت ) بعثت , حتى يقتص
    بعضها من بعض , فيقتص للجماء من القرناء " . و قد اغتر بكلمة الألوسي المتقدمة
    النافية لحشر الوحوش محرر " باب الفتاوي " في مجلة الوعي الإسلامي السنة
    الثانية , العدد 89 ص 107 , فنقلها عنه , مرتضيا لها معتمدا عليها , و ذلك من
    شؤم التقليد و قلة التحقيق . و الله المستعان و هو ولي التوفيق .
    1968 " إنا قد بايعناك فارجع " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 614 :

    هو من حديث # الشريد بن سويد # قال : كان في وفد ثقيف رجل مجذوم , فأرسل إليه
    النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه مسلم ( 7 / 37 ) و النسائي ( 2 / 184
    ) و ابن ماجة ( 2 / 364 ) و الطيالسي ( رقم 1270 ) و أحمد ( 4 / 389 - 390 ) عن
    يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن أبيه به . و أخرجه الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( 7247 ) من طريق شريك عن يعلى بن عطاء بلفظ : أن مجذوما أتى النبي
    صلى الله عليه وسلم ليبايعه , فأتيته فذكرت له , فقال : " ائته فأعلمه أني قد
    بايعته فليرجع " .
    قلت : و في الحديث إثبات العدوى و الاحتراز منها , فلا منافاة بينه و بين حديث
    " لا عدوى " لأن المراد به نفي ما كانت الجاهلية تعتقده أن العاهة تعدي بطبعها
    لا بفعل الله تعالى و قدرته , فهذا هو المنفي , و لم ينف حصول الضرر عنه ذلك
    بقدر الله و مشيئته , و هذا ما أثبته حديث الترجمة , و أرشد فيه إلى الابتعاد
    عما قد يحصل الضرر منه بقدر الله و فعله .
    1969 " اللهم اجعله هاديا مهديا و اهده و اهد به . يعني معاوية " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 615 :

    أخرجه الترقفي في " حديثه " ( ق 45 / 1 ) : حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد
    العزيز عن ربيعة بن يزيد عن # عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني # - قال سعيد :
    و كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
    في معاوية ... فذكره . و من هذا الوجه أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 /
    327 ) و الترمذي ( 2 / 316 - بولاق ) , و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2 /
    133 / 1 و 16 / 243 / 2 ) , و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
    و أقول : رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , فكان حقه أن يصحح , فلعل الترمذي اقتصر
    على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته , كما قال أبو مسهر
    و ابن معين , لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه , و إلا
    لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه , لاسيما و قد قال أبو حاتم : " كان أبو
    مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي " .
    قلت : أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ? ! . و قد
    تابعه جمع : 1 - رواه ابن محمد الدمشقي أخبرنا سعيد أخبرنا ربيعة بن يزيد سمعت
    عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
    معاوية بن أبي سفيان : فذكره . أخرجه البخاري في " التاريخ " و ابن عساكر .
    2 - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - و لعله مروان بن محمد - قالا :
    أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا بالسماع . أخرجه ابن عساكر , و أخرجه أحمد
    ( 4 / 216 ) عن الوليد وحده .
    3 - عمر بن عبد الواحد عن سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا . أخرجه ابن عساكر .
    4 - محمد بن سليمان الحراني : أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مصرحا بسماع عبد
    الرحمن بن أبي عميرة إياه من النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه ابن عساكر .
    قلت : فهذه خمسة طرق عن سعيد بن عبد العزيز , و كلهم من ثقات الشاميين , و يبعد
    عادة أن يكونوا جميعا سمعوه منه بعد الاختلاط , و كأنه لذلك لم يعله الحافظ
    بالاختلاط , فقد قال في ترجمة ابن أبي عميرة من " الإصابة " : " ليس للحديث علة
    إلا الاضطراب , فإن رواته ثقات , فقد رواه الوليد ابن مسلم و عمر بن عبد الواحد
    عن سعيد بن عبد العزيز مخالفا أبا مسهر في شيخه , قالا : عن سعيد عن يونس بن
    ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أخرجه ابن شاهين من طريق محمود بن خالد عنهما
    , و كذا أخرجه ابن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن الوليد بن مسلم " .
    قلت : رواية الوليد هذه أخرجها ابن عساكر أيضا من طريق أخرى عنه , لكن قد تقدمت
    الرواية عنه و عن عمر بن عبد الواحد على وفق رواية أبي مسهر , فهي أرجح من
    روايتهما المخالفة لروايته , لاسيما و قد تابعه عليها مروان بن محمد الدمشقي
    و محمد بن سليمان الحراني كما تقدم , و لذلك قال الحافظ ابن عساكر : " و قول
    الجماعة هو الصواب " . و إذا كان الأمر كذلك , فالاضطراب الذي ادعاه الحافظ ابن
    حجر إن سلم به , فليس من النوع الذي يضعف الحديث به , لأن وجوه الاضطراب ليست
    متساوية القوة , كما يعلم ذلك الخبير بعلم مصطلح الحديث . و بالجملة , فاختلاط
    سعيد بن عبد العزيز لا يخدج أيضا في صحة الحديث . و أما قول ابن عبد البر في
    الحديث و رواية ابن أبي عميرة : " لا تصح صحبته , و لا يثبت إسناد حديثه " .
    فهو و إن أقره الحافظ عليه في " التهذيب " فقد رده في " الإصابة " أحسن الرد
    متعجبا منه , فقد ساق له في ترجمته عدة أحاديث مصرحا فيها بالسماع من النبي صلى
    الله عليه وسلم , ثم قال : " و هذه الأحاديث , و إن كان لا يخلوا إسناد منها من
    مقال , فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة , فعجب من قول ابن عبد البر ( فذكره )
    , و تعقبه ابن فتحون و قال : لا أدري ما هذا ? فقد رواه مروان بن محمد الطاطري
    و أبو مسهر , كلاهما عن ربيعة بن يزيد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " . ( قال الحافظ ) : " و فات ابن فتحون
    أن يقول : هب أن هذا الحديث الذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له فيه علة
    الانقطاع , فما يصنع في بقية الأحاديث المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه
    وسلم ? ! فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا , مع أنه ليس للحديث الأول علة
    إلا الاضطراب ... " إلخ كلامه المتقدم .
    قلت : فلا جرم أن جزم بصحبته أبو حاتم و ابن السكن , و ذكره البخاري و ابن سعد
    و ابن البرقي و ابن حبان و عبد الصمد بن سعيد في " الصحابة " و أبو الحسن بن
    سميع في الطبقة الأولى من " الصحابة " الذين نزلوا حمص , كما في " الإصابة "
    لابن حجر , فالعجب منه كيف لم يذكر هذه الأقوال أو بعضها على الأقل في
    " التهذيب " و هو الأرجح , و ذكر فيه قول ابن عبد البر المتقدم و هو المرجوح !
    و هذا مما يرشد الباحث إلى أن مجال الاستدراك عليه و على غيره من العلماء مفتوح
    على قاعدة : كم ترك الأول للآخر ! . و مما يرجح هذا القول إخراج الإمام أحمد
    لهذا الحديث في " مسنده " كما تقدم , فإن ذلك يشعر العارف بأن ابن أبي عميرة
    صحابي عنده , و إلا لما أخرج له , لأنه يكون مرسلا لا مسندا . ثم إن للحديث
    طريقا أخرى , يرويه عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن
    عمير بن سعد الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    أخرجه الترمذي و ابن عساكر , و قال الترمذي : " حديث غريب , و عمرو بن واقد
    يضعف " . ثم رواه ابن عساكر عن الوليد بن سليمان عن عمر بن الخطاب مرفوعا به .
    و قال : " الوليد بن سليمان لم يدرك عمر " . و بالجملة فالحديث صحيح , و هذه
    الطرق تزيده قوة على قوة .
    1970 " اذهب إلى أبي بكر ليحدثك حديث القوم و أيامهم و أحسابهم , ثم اهجهم و جبريل
    معك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 618 :

    أخرجه الحاكم ( 3 / 488 - 489 ) عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس القشيري عن سماك
    ابن حرب رفع الحديث , و عن جابر عن السدي عن # البراء بن عازب # : أن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم أتى فقيل : يا رسول الله ! إن أبا سفيان بن الحارث بن عبد
    المطلب يهجوك , فقام ابن رواحة فقال : يا رسول الله ايذن لي فيه , فقال : أنت
    الذي تقول : " ثبت الله ... ? قال : نعم , قلت يا رسول الله " فثبت الله ما
    أعطاك من حسن تثبيت موسى و نصرا مثل ما نصروا " . قال " و أن يفعل الله بك خيرا
    مثل ذلك " . قال : ثم وثب كعب فقال : يا رسول الله : ايذن لي فيه . قال : "
    أنت الذي تقول : " همت .. " . قال نعم , قلت : يا رسول الله " همت سخينة أن
    تغالب ربها فليغلبن مغالب الغلاب " . قال : " أما إن الله لم ينس لك ذلك " .
    قال : ثم قام حسان فقال : يا رسول الله ! ايذن لي فيه , و أخرج لسانا له أسود ,
    فقال : يا رسول الله ! ايذن لي إن شئت أفريت به المزاد . فقال : الحديث . و قال
    " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . كذا قالا , و جابر هو ابن يزيد الجعفي , و
    هو ضعيف , لكن تابعه سماك بن حرب مرسلا فيتقوى به . و قد جاء الحديث من طرق
    أخرى عن البراء مختصرا فانظر : " اهج المشركين " و قد مضى برقم ( 801 ) .
    1971 " لا تزال أمة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله
    و هم ظاهرون على الناس " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 619 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 99 ) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة
    ابن يزيد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت # معاوية #يحدث و هو يقول :
    إياكم و أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , إلا حديثا كان على عهد عمر ,
    فإن عمر رضي الله عنه كان أخاف الناس في الله عز وجل , سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول :
    قلت : فذكر ثلاثة أحاديث هذا أحدها . و الثاني : ( إنما أنا خازن ... ) .
    و الثالث : ( من يرد الله به خيرا يفقهه .. ) , و قد سبقا برقم ( 971 و 1194 )
    . و هذا سند صحيح على شرط مسلم , و قد أخرج به في صحيحه الحديثين المشار إليهما
    . و قد ورد الحديث بألفاظ أخرى من طرق كثيرة عن معاوية و غيره , فانظر " لا
    تزال طائفة .. " رقم ( 1958 ) .










  3. #1133
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1972 " إن هذه الوبرة من غنائمكم , و إنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم , إلا الخمس
    و الخمس مردود عليكم , فأدوا الخيط و المخيط و أكبر من ذلك و أصغر و لا تغلوا ,
    فإن الغلول نار و عار على أصحابه فى الدنيا و الآخرة . و جاهدوا الناس في الله
    تبارك و تعالى القريب و البعيد , و لا تبالوا في الله لومة لائم و أقيموا حدود
    الله في الحضر و السفر و جاهدوا في سبيل الله , فإن الجهاد باب من أبواب الجنة
    عظيمة , ينجي الله تبارك و تعالى به من الغم و الهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 620 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 314 و 316 و 326 ) من طرق عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن
    عبد الله بن أبي مريم عن أبي سلام الأعرج عن المقدام بن معدي كرب الكندي . أنه
    جلس مع عبادة بن الصامت و أبي الدرداء و الحارث بن معاوية الكندي , فتذاكروا
    حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء لعبادة : يا عبادة ! كلمات
    رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا و كذا في شأن الأخماس . فقال # عبادة
    # : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم في غزوة إلى بعير من المقسم ,
    فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملتيه فقال :
    " إن هذه من غنائمكم ... " الحديث . و هذا إسناد ضعيف , قال الهيثمي ( 5 / 338
    ) : " رواه أحمد و فيه أبو بكر بن أبي مريم , و هو ضعيف " .
    قلت : لكن أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 326 ) : حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا إسماعيل بن
    عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نحو ذلك . هكذا ساقه عقب
    الإسناد الأول . و هذه متابعة قوية لابن أبي مريم عن أبي سلام ! إلا أن يحيى بن
    أبي كثير مدلس , بل إنه لم يسمع من أبي سلام , و اسمه منصور , كما قال العجلي .
    ثم الراوي عنه سعيد بن يوسف ضعيف كما في " التقريب " و غيره . و رواه مكحول عن
    أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت بنحوه . و له عن عبادة طرق
    أخرى و شاهد من حديث ابن عمرو يأتي عقب هذا , فالحديث بذلك حسن على أقل الدرجات
    . بل هو صحيح , و قد تقدم لفظه من الطريق المشار إليها برقم ( 1942 ) .
    1973 " يا أيها الناس ليس لي من هذا الفيء و لا هذه ( الوبرة ) إلا الخمس , و الخمس
    مردود عليكم , فردوا الخياط و المخيط , فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة
    عارا و نارا و شنارا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 621 :

    أخرجه أحمد ( 2 / 184 ) من طريق محمد بن إسحاق عن # عمرو بن شعيب عن أبيه عن
    جده # قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم و جاءته وفود هوازن فقالوا : يا
    محمد إنا أهل و عشيرة , فمن علينا من الله عليك , فإنه قد نزل بنا من البلاء ما
    لا يخفى عليك , فقال : " اختاروا بين نسائكم و أموالكم و أبنائكم " . قالوا :
    خيرتنا بين أحسابنا و أموالنا , نختار أبناءنا , فقال : " أما ما كان لي و لبني
    عبد المطلب فهو لكم , فإذا صليت الظهر فقولوا : إنا نستشفع برسول الله على
    المؤمنين و بالمؤمنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسائنا و أبنائنا "
    . قال : ففعلوا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ما كان لي و لبني
    عبد المطلب فهو لكم " . و قال المهاجرون : ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله
    عليه وسلم , و قالت الأنصار مثل ذلك , و قال عيينة بن بدر : أما ما كان لي
    و لبني فزارة فلا , و قال الأقرع بن حابس : أما أنا و بنو تميم فلا , و قال
    عباس بن مرداس : أما أنا و بنو سليم فلا . فقالت الحيان : كذبت , بل هو لرسول
    الله صلى الله عليه وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها
    الناس ردوا عليهم نساءهم و أبناؤهم , فمن تمسك بشيء من الفيء فله علينا ستة
    فرائض من أول شيء يفيئه الله علينا " . ثم ركب راحلته و تعلق به الناس يقولون :
    أقسم علينا فيأنا بيننا , حتى ألجأوه إلى سمرة فخطفت رداءه , فقال : " يا أيها
    الناس ردوا علي ردائي , فوالله لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعم لقسمته بينكم ,
    ثم لا تلقوني بخيلا و لا جبانا و لا كذوبا " . ثم دنا من بعيره فأخذ وبرة من
    سنامه فجعلها بين إصبعيه , السبابة و الوسطى , ثم رفعها فقال : " يا أيها الناس
    ليس لي .. " إلخ . و هذه القطعة الأخيرة عزاها في " المنتخب " ( 2 / 301 ) إلى
    النسائي أيضا , و قد وجدته في سننه ( 2 / 178 ) من هذا الوجه دون قوله : "
    فردوا ... " إلخ . ثم الحديث أخرجه أحمد ( 2 / 218 ) من طريق آخر عن محمد بن
    إسحاق قال : و حدثني عمرو بن شعيب به بطوله دون قوله : " ثم ركب راحلته ... "
    إلخ . فهذا إسناد حسن قد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث , فزالت بذلك شبهة تدليسه
    . و للحديث شواهد سبقت الإشارة إليها عند الحديث : " يا أيها الناس إن هذا من
    غنائمكم " رقم ( 985 ) .
    1974 " ألا لا يجني جان إلا على نفسه , لا يجني والد على ولده و لا مولود على والده
    " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 623 :

    أخرجه ابن ماجة ( 2 / 147 ) و أحمد ( 3 / 498 - 499 ) عن شبيب بن غرقدة عن
    # سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول في حجة الوداع : فذكره . و ليس عند أحمد أداة الاستفتاح . قال في "
    الزوائد " : " إسناد صحيح , و رجاله ثقات " . كذا قال , و سليمان بن عمرو ليس
    بالمشهور و لذلك قال في " الخلاصة " : " موثق " . و في التقريب : " مقبول " .
    فمثله حسن الحديث إذا لم يتفرد . و بقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح . و له
    شاهد بلفظ : " لا تجني نفس على نفس أخرى " . و قد مضى برقم ( 988 ) . و له شاهد
    آخر من حديث ابن عمر بلفظ : " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض , و لا
    يؤخذ الرجل بجريرة أبيه و لا بجريرة أخيه " . أخرجه النسائي ( 2 / 177 ) من
    طريق أبي بكر بن عياش , و من طريق شريك كلاهما عن الأعمش عن مسلم عن مسروق -
    قال الأول : عن عبد الله , و قال الآخر : عن ابن عمر - قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . و قال النسائي : " هذا خطأ , و الصواب مرسل " . ثم
    ساقه من طريق أبي معاوية و يعلى عن الأعمش به مرسلا لم يذكرا عبد الله . و هو
    مرسل صحيح الإسناد , فهو شاهد قوي . و أما الطرف الأول فهو صحيح عن ابن عمر ,
    له طرق أخرى عند النسائي و البخاري و غيرهما و هو مخرج في " الروض النضير "
    برقم ( 797 ) و غيره .
    1975 " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن و لا يغضهم إلا منافق , فمن أحبهم أحبه الله و من
    أبغضهم أبغضه الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 624 :

    أخرجه البخاري ( 4 / 223 ) و مسلم ( 1 / 60 ) و الترمذي ( 2 / 324 ) و قال :
    " حسن صحيح " , و الطيالسي ( ص 99 رقم 728 ) و أحمد ( 4 / 292 ) عن # البراء بن
    عازب #. و له شاهد من حديث أنس مرفوعا نحوه . و قد مضى لفظه برقم ( 668 ) .
    1976 " لو تكونون كما تكونون عندي لأظلتكم الملائكة بأجنحتها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 624 :

    أخرجه الطيالسي ( ص 191 رقم 1345 ) : حدثنا عمران عن قتادة عن زيد بن عبد الله
    ابن الشخير عن # حنظلة الأسيدي #مرفوعا . و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال
    الستة غير عمران و هو القطان روى له البخاري تعليقا , و هو صدوق يهم كما في
    " التقريب " . و قد أخرجه الترمذي ( 2 / 74 ) و أحمد ( 4 / 346 ) عن الطيالسي ,
    و قال الترمذي : " حديث حسن من هذا الوجه , و قد روي من غير هذا الوجه عن حنظلة
    , و في الباب عن أبي هريرة " .
    قلت : الوجه الآخر الذي أشار إليه الترمذي لفظه أتم من هذا , و قد مضى بلفظ :
    " و الذي نفسي بيده إن لو تدومون " برقم ( 1948 ) . و حديث أبي هريرة الذي أشار
    إليه سبق في " لو تكونون " رقم ( 968 ) . و له شاهد آخر بلفظ " لو تدومون "
    و قد مضى قريبا برقم ( 1965 ) .
    1977 " اللهم بارك لأهلها فيها . يعني العنز " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 625 :

    أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 27 - 29 مصورة المكتب ) : حدثنا محمد بن داود
    ابن صبيح قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع قال : حدثنا محمد بن مهاجر عن
    عروة بن رويم اللخمي عن # ثوبان # مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    " نزل بنا ضيف بدوي , فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام بيوته , فجعل
    يسأله عن الناس كيف فرحهم بالإسلام ? و كيف حدبهم على الصلاة ? فما زال يخبره
    من ذلك بالذي يسره حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نضرا , فلما
    انتصف النهار و حان أكل الطعام دعاني مستخفيا لا يألوا : أن ائت عائشة رضي الله
    عنها فأخبرها أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا , فقالت : و الذي بعثه
    بالهدى و دين الحق ما أصبح في يدي شيء يأكله أحد من الناس , فردني إلى نسائه ,
    كلهن يعتذرن بما اعتذرت به عائشة رضي الله عنها , فرأيت لون رسول الله صلى الله
    عليه وسلم خسف , فقال البدوي : إنا أهل البادية معانون على زماننا , لسنا بأهل
    الحاضر , فإنما يكفي القبضة من التمر يشرب عليها من اللبن أو الماء , فذلك
    الخصب ! فمرت عند ذلك عنز لنا قد احتلبت , كنا نسميها ( ثمر ثمر ) , فدعا رسول
    الله صلى الله عليه وسلم باسمها ( ثمر ثمر ) فأقبلت إليه تحمحم , فأخذ برجلها
    باسم الله , ثم اعتقلها باسم الله , ثم مسح سرتها باسم الله , فحفلت ( الأصل :
    فحطت ) فدعاني بمحلب , فأتيته به , فحلب باسم الله , فملأه فدفعه إلى الضيف ,
    فشرب منه شربة ضخمة , ثم أراد أن يضعه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " عل " . ثم أراد أن يضعه , فقال له : " عل " , فكرره عليه حتى امتلأ و شرب ما
    شاء , ثم حلب باسم الله و ملأه و قال : أبلغ عائشة هذا , فشربت منه ما بدا لها
    , ثم رجعت إليه , فحلب فيه باسم الله , ثم أرسلني به إلى نسائه , كلما شرب منه
    رددته إليه , فحلب باسم الله فملأه , ثم قال : ادفعه إلى الضيف فدفعته إليه
    فقال : باسم الله , فشرب منه ما شاء الله , ثم أعطاني , فلم آل أن أضع شفتي على
    درج شفته , فشربت شرابا أحلى من العسل , و أطيب من المسك , ثم قال " ... "
    فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " .
    1978 " موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها , و قرأ : *( فمن زحزح
    عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )* " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 626 :

    أخرجه الترمذي ( 3017 و 3288 ) و الدارمي ( 2 / 332 - 333 ) و الحاكم ( 2 / 299
    ) و أحمد ( 2 / 438 ) من طريق محمد بن عمرو قال : حدثني أبو سلمة عن # أبي
    هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
    و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي !
    قلت : وإسناده حسن فقط للخلاف في محمد بن عمرو . و لذا أخرج له مسلم مقرونا .
    و للشطر الأول منه طرق أخرى عن أبي هريرة نحوه :
    1 - الخزرج بن عثمان السعدي قال : حدثنا أبو أيوب مولى لعثمان بن عفان عنه
    مرفوعا بلفظ : " قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و مثلها معها , و لقاب
    قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا و مثلها معها , و لنصيف امرأة من الجنة خير
    من الدنيا و مثلها معها " . قال : قلت : يا أبا هريرة ! ما النصيف ? قال :
    الخمار . أخرجه أحمد ( 2 / 483 ) .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات , الخزرج هذا قال ابن معين : صالح ,
    و ذكره ابن حبان في " الثقات " , لكن قال الدارقطني : " بصري يترك , و أبو أيوب
    عن أبي هريرة جماعة , و لكن هذا مجهول " .
    قلت : و هذه فائدة هامة من الإمام الدارقطني رحمه الله أن أبا أيوب عن أبي
    هريرة جماعة , و هذا مما لم ينبه عليه الحافظ في ترجمة أبي أيوب هذا و قد سماه
    عبد الله بن أبي سليمان الأموي , قال : و يقال : اسمه سليمان . و قال الذهبي في
    " الميزان " : " أبو أيوب مولى عثمان عن جبير بن مطعم , لا يعرف " .
    قلت : فهو علة هذا الإسناد .
    2 - فليح عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة مرفوعا :
    " لقاب قوس أو سوط في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس و تغرب " . أخرجه أحمد ( 2
    / 482 ) .
    قلت : و إسناده على شرط الشيخين , على ضعف في فليح و هو ابن سليمان الخزاعي
    المدني . قال الحافظ : " صدوق كثير الخطأ " .
    3 - همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم , فذكر أحاديث هذا أحدها بلفظ : " لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين
    السماء و الأرض " . أخرجه أحمد ( 2 / 315 ) .
    قلت : و سنده صحيح على شرط الشيخين .
    4 - عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به إلا أنه قال
    : " خير من الدنيا و ما فيها " . أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم
    و فضله " ( 2 / 17 ) .
    قلت : و هذا إسناد جيد على شرط مسلم و ابن إسحاق هذا هو العامري القرشي مولاهم
    و يقال له : عباد بن إسحاق .
    5 - الأعمش عن أبي صالح عنه مرفوعا نحو طريق همام . أخرجه بحشل في " تاريخ واسط
    " ( ص 143 ) .
    قلت : و رجاله ثقات . و للحديث شاهدان : 1 - حديث أنس بن مالك مرفوعا نحو
    الطريق الرابع . أخرجه ابن حبان ( 2629 ) و أحمد ( 3 / 141 ) . و سنده صحيح على
    شرط الشيخين . 2 - حديث سهل بن سعد مرفوعا مثل حديث الترجمة دون الزيادة .
    أخرجه البخاري و الترمذي و ابن ماجة في " الجهاد " و أحمد ( 3 / 433 - 334 و
    5 / 330 و 337 و 338 و 339 ) . عن أبي حازم المدني عنه . و قال الترمذي : "
    حديث حسن صحيح " .
    1979 " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى , كتب له براءتان ,
    براءة من النار و براءة من النفاق " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 629 :

    هو من رواية # أنس بن مالك # رضي الله عنه , و له عنه طرق .
    الأولى : سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عنه به . أخرجه
    الترمذي ( 1 / 201 - تحفة ) و أسلم الواسطي في " تاريخ واسط " ( ص 40 ) , و قال
    الترمذي : " قد روي هذا الحديث عن أنس موقوفا , و لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى
    سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو , و إنما يروى هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن
    أنس بن مالك قوله " .
    قلت : قد روي مرفوعا من طريق أخرى لم يقف عليها الترمذي , و هي :
    الثانية : منصور بن مهاجر أبو الحسن حدثنا أبو حمزة الواسطي عن أنس بن مالك قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه أسلم الواسطي في " تاريخ
    واسط " ( ص 36 ) : حدثنا أحمد بن إسماعيل قال : حدثنا إسماعيل بن مرزوق قال :
    حدثنا منصور بن مهاجر ... و قال : " هذا ( يعني أبا حمزة الواسطي ) اسمه جبير
    ابن ميمون " . كذا قال , و لم أره لغيره و لا وجدت في الرواة من يسمى جبير بن
    ميمون بل الظاهر أن أبا حمزة هذا هو عمران بن أبي عطاء القصاب , قال الدولابي
    في " الكنى " ( 1 / 156 ) : " واسطي , روى عنه شعبة و هشيم " .
    قلت : و هو من رجال مسلم , روى عن أبيه و ابن عباس و أنس و غيرهم و قد وثقه جمع
    و ضعفه بعضهم فهو حسن الحديث , لاسيما عند المتابعة . و منصور بن مهاجر , روى
    عنه جمع من الثقات منهم يعقوب بن شيبة , و لم يذكروا فيه توثيقا , و لذلك قال
    الحافظ في " التقريب " : " مستور " .
    قلت : فمثله لا يستشهد به على أقل الدرجات . و إسماعيل بن مرزوق هو المرادي
    الكعبي المصري , ذكره ابن حبان في " الثقات " و تكلم فيه الطحاوي , لكن استنظف
    الحافظ إسناد حديث آخر من طريقه . و أما أحمد بن إسماعيل , فلم أعرفه الآن و في
    " تاريخ بغداد " جمع من الرواة بهذا الاسم .
    الثالثة : عن أبي العلاء الخفاف عن حبيب بن أبي حبيب عن أنس بن مالك قال :
    فذكره نحوه موقوفا عليه . و هو الذي أشار إليه الترمذي فيما سبق . أخرجه
    الواسطي أيضا في تاريخه ( ص 40 ) من طريقين عنه . و حبيب هذا هو ابن أبي حبيب
    البجلي البصري نزيل الكوفة روى عنه أيضا طعمة بن عمرو الجعفري و عمر بن محمد
    العنقزي , و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال الحافظ : " مقبول " يعني
    المتابعة , و قد توبع كما تقدم . و أما أبو العلاء الخفاف و اسمه خالد بن طهمان
    فهو صدوق , لكنه كان اختلط . ثم رواه الواسطي من طريق مؤمل بن إسماعيل عن سفيان
    عن خالد عن أبي عميرة عن أنس بن مالك بمثله . و أبو عميرة هذا ثقة , و هو ابن
    أنس بن مالك . و خالد هو ابن طهمان المتقدم , فكأنه اضطرب في إسناده , فرواه
    تارة عن أبي عميرة عن أنس , و تارة عن أنس مباشرة لم يذكر أبا عميرة , و لعل
    ذلك من اختلاطه .
    قلت : و بالجملة , فهذه الطرق و إن كانت مفرداتها لا تخلو من علة , فمجموعها
    يدل على أن له أصلا , و الأخير منها و إن كان موقوفا , فمثله لا يقال من قبل
    الرأي كما لا يخفى . و للحديث طريق رابع عن أنس مرفوعا , و لكن بلفظ : " من صلى
    في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار , و نجاة من العذاب
    و برىء من النفاق " . و لكنه منكر بهذا اللفظ لمخالفته للفظه في الطرق المتقدمة
    مع جهالة في إسناده , و لذلك أوردته في الكتاب الآخر ( 364 ) .
    1980 " علي يقضي ديني " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 631 :

    روي من حديث # أنس بن مالك و حبشي بن جنادة و سعد بن أبي وقاص # .
    1 - أما حديث أنس فيرويه ضرار بن صرد أبو نعيم : حدثنا المعتمر بن سليمان سمعت
    أبي يحدث عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . أخرجه
    البزار ( ص 268 ) و قال : " هذا الحديث منكر " . قال الحافظ في " زوائد البزار
    " : " و ضرار بن صرد ضعيف جدا " .
    قلت : و تساهل في " التقريب " فقال : " صدوق له أوهام و خطأ " . و الحسن هو
    البصري , و هو مدلس و قد عنعنه و يمكن أن يكون تلقاه عن بعض المتروكين , فقد
    رواه محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن مطر عن أنس به . أخرجه الديلمي في
    " مسند الفردوس " ( 2 / 297 - مختصره ) .
    قلت : و مطر هذا هو ابن ميمون المحاربي , قال الحافظ : " متروك " .
    2 - و أما حديث حبشي فيرويه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عنه
    بلفظ : " علي مني و أنا منه , و لا يؤدي عني ( ديني ) إلا أنا أو علي " . أخرجه
    أحمد ( 4 / 164 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12 / 150 / 1 ) و رجاله ثقات
    إلا أن أبا إسحاق و هو السبيعي كان اختلط . ثم هو مدلس , لكن تابعه شريك عن أبي
    إسحاق به . و قال شريك : " قلت لأبي إسحاق : أنت أين سمعته منه ? قال : موضع
    كذا و كذا , لا أحفظه " . أخرجه أحمد أيضا ( 4 / 165 ) و الترمذي ( 2 / 299 )
    و النسائي ( ص 14 - خصائص ) و الطبراني في " الكبير " ( 3511 ) و ابن ماجة (
    119 ) , و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
    قلت : إلا أن شريكا سيء الحفظ , فإن كان حفظه , فالعلة ما ذكرنا من الاختلاط .
    و تابعه قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن حبشي . أخرجه الطبراني ( 3512 ) .
    3 - و أما حديث سعد فيرويه موسى بن يعقوب قال : حدثنا مهاجر بن سمسار بن سلمة
    عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول يوم الجحفة - فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله فأثنى عليه - ثم قال : " أيها
    الناس إني وليكم " . قالوا : صدقت يا رسول الله , ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال :
    " هذا وليي , و يؤدي عني ديني و أنا موالي من والاه و معادي من عاداه " . أخرجه
    النسائي في " خصائص علي " ( ص 3 ) و البزار في " مسنده " ( ص 266 ) و قال :
    " لا نعلمه يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها ( إلا ) من هذا الوجه , و لا يعلم
    روى المهاجر عن عائشة بنت سعد عن أبيها إلا هذا " .
    قلت : و رجاله ثقات على أن موسى بن يعقوب و هو الزمعي سيء الحفظ كما قال الحافظ
    في " التقريب " .
    قلت : فإذا ضم هذا إلى الذي قبله ارتقى الحديث بمجموعهما إلى درجة الحسن إن شاء
    الله تعالى .
    ( تنبيه ) ليس في شيء من هذه الطرق تعيين المكان الذي نطق فيه عليه الصلاة
    و السلام بهذا الحديث اللهم إلا ما في حديث سعد أنه " يوم الجحفة " , و إلا ما
    في رواية لابن عساكر ( 12 / 150 / 2 ) من طريق جبير بن هارون : أخبرنا محمد بن
    حميد أخبرنا حكام عن عنبسة عن أبي إسحاق عن حبشي بحديثه المتقدم , و زاد في
    آخره : " قاله في حجة الوداع " .
    قلت : و هذه زيادة منكرة لتفرد هذا الطريق بها دون الطرق المتقدمة عن أبي إسحاق
    . و في هذا محمد بن حميد و هو الرازي , و هو ضعيف لسوء حفظه . و جبير بن هارون
    لم أجد له ترجمة . و لا أستبعد أن تكون هذه الزيادة من سوء حفظ الرازي , فإن في
    رواية إسرائيل المتقدمة عند أحمد زيادة أخرى بلفظ : " ... عن حبشي بن جنادة - و
    كان قد شهد حجة الوداع - " .
    قلت : فلم يضبط الرازي هذه الجملة و انقلبت عليه لسوء حفظه فصيرها : " قاله في
    حجة الوداع " ! ! و جعله عقب الحديث ! ! مع ما في ذلك من المخالفة لرواية سعد ,
    فتنبه . و إذا تبينت هذا , فاعلم أنه قد صنع صنيع الرازي هذا رجل من متعصبة
    الشيعة , و هو الشيخ المسمى بعبد الحسين الموسوي بل إن صنيعه أسوأ و أقبح لأنه
    عن عمد فعل ! فقد قال في كتابه " المراجعات " ( ص 173 ) : " 15 - قوله صلى الله
    عليه وسلم يوم عرفات في حجة الوداع : علي مني و أنا من علي , و لا يؤدي عني إلا
    أنا أو علي " . ثم قال في تخريجه في الحاشية : " أخرجه ابن ماجة في باب فضائل
    الصحابة ص 92 من الجزء الأول من سننه و الترمذي و النسائي في صحيحيهما ( ! )
    و هو الحديث 2531 ص 153 من الجزء السادس من الكنز . و قد أخرجه الإمام أحمد ( ص
    164 من الجزء الرابع من مسنده ) من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة
    ( ! ) و حسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم عن إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق
    السبيعي عن حبشي و كل هؤلاء حجج عند الشيخين . و من راجع هذا الحديث في مسند
    أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع " !
    أقول و الله المستعان : في هذه السطور أكاذيب . الأولى : قوله : " يوم عرفات "
    , فإنه لا أصل له مطلقا في شيء من الروايات . و إنما افترى هذه الزيادة تصخيما
    للأمر و تهويلا , و ليكرر ذلك بعبارة أخرى فقال ( ص 194 ) : " فلما كان يوم
    الموقف بعرفات نادى في الناس : علي مني ...‏" !
    الثانية : قوله : " في حجة الوداع " , فقد عرفت أنها لم ترد في شيء من الطرق
    إلا طريق ابن عساكر الواهية , و هو إنما عزى الحديث بهذه الزيادة إلى غير ابن
    عساكر كما رأيت و ليست عندهم , فهو افتراء ظاهر عليهم .
    الثالثة : قوله : " و من راجع هذا الحديث في مسند أحمد ... " إلخ , تضليل مكشوف
    , فليس في " المسند " إلا قول أبي إسحاق أو من دونه في حبشي : " و كان قد شهد
    حجة الوداع " . و كل ذي لب و علم يعلم أن هذه الجملة لا تعطي تصريحا و لا
    تلميحا أن حبشي بن جنادة سمع الحديث منه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
    الرابعة : قوله : " في صحيحيهما " تضليل آخر , فإن كتاب الترمذي و النسائي إنما
    يعرفان بـ " السنن " و ليس بـ " الصحيح " , كيف و فيهما أحاديث ضعيفة يصرح
    المؤلف فضلا عن غيره بضعفها لاسيما الأول منها . على أن النسائي لم يخرج الحديث
    في " سننه " و إنما في " الخصائص " كما تقدم , فهذا تضليل آخر , حتى و لو كان
    أطلق عليها " الصحيح " أيضا كما هو ظاهر !
    الخامسة : قوله : " بطرق متعددة " . كذب أيضا لأنه ليس له في " المسند " بل
    و لا في غيره إلا طريق واحدة هي طريق أبي إسحاق السبيعي عن حبشي . و إنما تعددت
    الطرق إلى السبيعي فقط , و في هذه الحال لا يصح أن يقال : " بطرق متعددة " إلا
    من متساهل , أو مدلس كهذا الشيعي .
    السادسة : قوله : " كلها صحيحة " .
    أقول : فهذا كذب مزدوج لأنه ليس له إلا طريق واحدة كما سبق بيانه آنفا . و لأن
    هذا الطريق لا يجوز إطلاق الصحة عليها لاختلاط المتفرد بها - و هو السبيعي ,
    و لعنعنته كما سبق بيانه . ثم اعلم أن لهذا الشيعي أكاذيب كثيرة في كتابه
    المذكور فضلا عن جهله بهذا العلم و احتجاجه بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة
    و طعنه في الصحابة و أئمة الحديث و أهل السنة الأمر الذي يستلزم القيام بالرد
    عليه و الكشف عما في كتابه من الأسواء و الأخطاء و الأكاذيب . و قد توفرت الهمة
    لنقده في أحاديثه الضعيفة و الموضوعة , و قد اجتمع لدي منها حتى الآن قرابة
    مائة حديث جلها أو كلها في فضل علي و هي ما بين ضعيف و موضوع و أرقامها في
    الكتاب الآخر ( 4882 - 4960 ) . و الله المستعان .
    1981 " عودوا المرضى , و اتبعوا الجنائز , تذكركم الآخرة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 636 :

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 84 / 1 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 518 )
    و ابن حبان ( 709 ) و ابن المبارك في " الزهد " ( 248 ) و البغوي في " شرح
    السنة " ( 1 / 166 / 1 ) عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن # أبي سعيد الخدري #
    مرفوعا .
    قلت : إسناده حسن , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري ,
    فأخرج له مسلم متابعة , و وثقه الطبراني و ابن حبان و روى عنه جماعة .
    1982 " العرافة أولها ملامة و آخرها ندامة و العذاب يوم القيامة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 636 :

    رواه الطيالسي في " مسنده " ( رقم 2526 ) و أبو العباس الأصم في " حديثه "
    ( 3 / 148 / 1 ) ( رقم 125 ) عن هشام عن عباد بن أبي علي عن أبي حازم عن # أبي
    هريرة # رفعه .
    قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات , رجال الشيخين غير عباد بن أبي علي و هو
    البصري , و قد روى عنه مع هشام هذا - و هو الدستوائي - غيره من الثقات و هم
    حماد بن زيد و خليد بن حسان , كما في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 84 ) و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و ذكره ابن حبان في " الثقات " , و قال الحافظ :
    " مقبول " . و في الترهيب عن العرافة أحاديث أخرى عن جمع من الصحابة , لا تخلو
    أسانيدها من ضعف تجدها في آخر الجزء الأول من " الترغيب " للحافظ المنذري ( 1 /
    278 - 280 ) إلا الحديث الأخير منها عنده عن أبي سعيد و أبي هريرة معا , و قد
    مضى لفظه و تخريجه برقم ( 360 ) .










  4. #1134
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1983 " العقل على العصبة , و في السقط غرة : عبد أو أمة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 637 :

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 3484 ) من طريق عباد بن منصور
    أخبرنا أبو المليح الهذلي عن حمل بن النابغة " أنه كانت له امرأتان , لحيانية ,
    و معاوية - من بني معاوية بن زيد - و أنهما اجتمعتا فتغايرتا , فرفعت المعاوية
    حجرا فرمت به اللحيانية , و هي حبلى , و قد بلغت فقتلتها , فألقت غلاما , فقال
    حمل بن مالك لعمران بن عويمر : أد إلي عقل امرأتي , فارتفعا إلى رسول الله صلى
    الله عليه وسلم فقال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ عباد بن منصور , لكنه لم يتفرد به , فقد تابعه
    قتادة عن أبي المليح بن أسامة به نحوه . أخرجه الطبراني أيضا ( رقم - 3485 ) .
    و إسناده صحيح . و رواه النسائي ( 2 / 249 ) من طريق أخرى عن حمل مختصرا .
    و للحديث شواهد منها عن أبي هريرة قال : " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
    جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو أمة , ثم إن المرأة التي قضى
    عليها بالغرة توفيت , فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها
    و زوجها و أن العقل على عصبتها " . أخرجه البخاري ( 4 / 286 ) و مسلم ( 5 / 110
    ) و النسائي و أحمد ( 2 / 539 ) . ( العقل ) : الدية . ( العصبة ) : هو بنو
    الرجل و قرابته لأبيه , و في ( الفرائض ) : من ليست له فريضة مسماه في الميراث
    و إنما يأخذ ما أبقى ذوو الفروض . ( غرة ) . قال ابن الأثير : الغرة : العبد
    نفسه أو الأمة .
    1984 " طوافك بالبيت , و بين الصفا و المروة يكفيك لحجك و عمرتك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 638 :

    أخرجه مسلم ( 4 / 34 ) و أبو داود ( 1897 ) عن عبد الله بن أبي نجيح عن عطاء
    - و قال مسلم : عن مجاهد - عن #عائشة # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها :
    فذكره . لفظ عطاء , و لفظ مجاهد : أنها حاضت بـ ( سرف ) , فتطهرت بعرفة , فقال
    لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجزيء عنك طوافك بالصفا و المروة عن حجك
    و عمرتك " . ثم أخرج مسلم و أحمد ( 6 / 124 ) من طريق عبد الله بن طاووس عن
    أبيه عن عائشة " أنها أهلت بعمرة , فقدمت و لم تطف بالبيت حتى حاضت , فنسكت
    المناسك كلها و قد أهلت بالحج , فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم ( النفر
    ) : " يسعك طوافك لحجك و عمرتك " . فأبت , فبعث بها مع عبد الرحمن إلى التنعيم
    , فاعتمرت بعد الحج " .
    قلت : فالعمرة بعد الحج إنما هي للحائض التي لم تتمكن من الإتيان بعمرة الحج
    بين يدي الحج لأنها حاضت كما علمت من قصة عائشة هذه , فمثلها من النساء إذا
    أهلت بعمرة الحج كما فعلت هي رضي الله عنها , ثم حال بينها و بين إتمامها الحيض
    , فهذه يشرع لها العمرة بعد الحج , فما يفعله اليوم جماهير الحجاج من تفاهتهم
    على العمرة بعد الحج , مما لا نراه مشروعا لأن أحدا من الصحابة الذين حجوا معه
    صلى الله عليه وسلم لم يفعلها . بل إنني أري أن هذا من تشبه الرجال بالنساء ,
    بل بالحيض منهن ! و لذلك جريت على تسمية هذه العمرة بـ ( عمرة الحائض ) بيانا
    للحقيقة .
    1985 " طوبى شجرة في الجنة , مسيرة مائة عام , ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 639 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 71 ) و ابن جرير في " تفسيره " ( 13 / 101 ) و ابن حبان (
    2625 ) من طريق دراج أبي السمح أن أبا الهيثم حدثه عن # أبي سعيد الخدري # عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم به .
    قلت : و هذا سند لا بأس به في الشواهد لسوء حفظ دراج . و يشهد له ما رواه فرات
    ابن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : " *( طوبى لهم و حسن مآب )* شجرة غرسها الله بيده , و نفخ فيها من روحه
    بالحلي و الحلل , و إن أغصانها لترى من وراء سور الجنة " . أخرجه ابن جرير .
    و فرات هذا قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 80 ) عن أبيه : " صدوق لا بأس به " .
    و ضعفه غيره . و ما أخرجه البخاري و غيره عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا
    يقطعها , إن شئتم فاقرءوا : *( و ظل ممدود , و ماء مسكوب )* . و ما أخرجه أحمد
    ( 2 / 202 و 224 و 225 ) عن حنان بن خارجة عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل
    إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أخبرنا عن ثياب أهل الجنة
    خلقا تخلق أم نسجا تنسج ? فضحك بعض القوم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    : " مم تضحكون من جاهل يسأل عالما ? " ثم أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
    ثم قال : " أين السائل ? " قال : هو ذا أنا يا رسول الله ! قال : " لا بل تشقق
    عنها ثمر الجنة ( ثلاث مرات ) " .
    1986 " العمد قود , و الخطأ دية " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 640 :

    أخرجه الطبراني في " الكبير " من حديث # عمرو بن حزم # مرفوعا . و قال الهيثمي
    في " المجمع " ( 6 / 286 ) : " و فيه عمران بن أبي الفضل و هو ضعيف " . و أقره
    المناوي .
    و أقول : و لكنه حديث صحيح , أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 328 ) من طرق عن
    عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا بألفاظ , أقربها إلى لفظ الترجمة بلفظ :
    " العمد قود , و الخطأ عقل لا قود فيه ... " الحديث و هو مخرج في " المشكاة " (
    3478 ) و في " الإرواء " أيضا فيما أظن . و للشطر الأول منه شاهد آخر من حديث
    عثمان بن عفان مرفوعا نحوه . أخرجه النسائي ( 2 / 169 ) و أحمد ( 1 / 63 ) عن
    مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر عنه . و سنده حسن في الشواهد .
    ( قود ) القود : القصاص , و قتل القاتل بدل القتيل .
    1987 " عليهم ما حملوا , و عليكم ما حملتم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 641 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 1 / 42 ) عن محمد بن أبي إسرائيل سمع عبد
    الملك بن أبي بشير عن # علقمة بن وائل عن أبيه # أنه قال للنبي صلى الله عليه
    وسلم : " إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله ? فقال : " فذكره , ثم رواه
    من طريق شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال سلمة بن يزيد الجعفي للنبي
    صلى الله عليه وسلم نحوه . و من طريق إسرائيل قال : حدثنا سماك عن علقمة قال
    يزيد للنبي صلى الله عليه وسلم .
    قلت : الرواية الأولى معلولة بمحمد بن أبي إسرائيل , و في ترجمته ساق البخاري
    الحديث و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و كذلك صنع ابن أبي حاتم في كتابه ( 3
    / 2 / 209 ) لم يذكر فيه ذلك , فهو في عداد المجهولين . و الرواية الثانية
    إسنادها صحيح , رجالها كلهم ثقات رجال مسلم , و هي أصح من الرواية الثالثة لأن
    شعبة أحفظ من إسرائيل لاسيما في الرواية عن سماك . و الحديث عزاه السيوطي
    للطبراني في " الكبير " عن يزيد بن سلمة الجعفي , و قال المناوي : " قال
    الهيثمي : فيه عبيد بن عبيدة لم أعرفه و بقية رجاله ثقات " . و أقره المناوي .
    و أقول : إسناده عند البخاري ليس من طرقه و هذا من فضائل تتبع الطرق و الأسانيد
    , فالحمد لله على توفيقه . ثم وقفت على إسناده في " الكبير " , فرأيته أخرجه (
    6322 ) من طريق عبيد بن عبيدة حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن زائدة عن
    سماك به مثل رواية شعبة . فازدادت روايته بهذه المتابعة قوة على قوة .
    1988 " غشيتكم الفتن كقطع الليل المظلم , أنجى الناس فيه رجل صاحب شاهقة يأكل من رسل
    غنمه , أو رجل آخذ بعنان فرسه من وراء الدرب يأكل من سيفه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 642 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 514 ) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرجس عن
    #أبي هريرة # قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " صحيح
    الإسناد " . و وافقه الذهبي .
    قلت : و هو كما قالا , و رجاله ثقات رجال مسلم غير نافع هذا , قال ابن أبي حاتم
    ( 4 / 1 / 453 ) عن أبيه : " لا أعلم إلا خيرا " .
    1989 " غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال , الأئمة المضلون " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 642 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 145 ) عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني قال :
    سمعت # أبا ذر # يقول : " كنت مخاصرا للنبي صلى الله عليه وسلم يوما إلى منزله
    , فسمعته يقول : " فذكره .
    قلت : و رجاله ثقات غير ابن لهيعة , فإنه سيء الحفظ . و أما قول المناوي :
    " رواه مسلم في آخر " الصحيح " بلفظ : " غير الدجال أخوفني عليكم " ثم ذكر
    حديثا طويلا " . فإنما يعني حديث النواس بن سمعان المتقدم برقم ( 482 ) و ليس
    فيه " الأئمة المضلون " . لكن هذه الزيادة قد ثبتت من حديث أبي الدرداء كما
    تقدم برقم ( 1582 ) , فالحديث بمجموع ذلك صحيح .
    1990 " الغزو غزوان , فأما من ابتغى وجه الله و أطاع الإمام و أنفق الكريمة و اجتنب
    الفساد , فإن نومه و تنبهه أجر كله , و أما من غزا فخرا و رياء و سمعة و عصى
    الإمام و أفسد في الأرض , فإنه لا يرجع بكفاف " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 643 :

    رواه أبو داود ( رقم ( 2515 ) و النسائي في " السير " من " الكبرى " ( 2 / 52 /
    1 ) و عبد بن حميد في " المنتخب " ( 15 / 2 ) و ابن عدي ( 44 / 2 ) عن بقية عن
    بحير عن خالد بن معدان عن أبي بحرية عن #معاذ بن جبل #مرفوعا . و هكذا رواه
    الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 171 / 1 ) و صرح عنده بقية بالتحديث , و كذلك
    صرح به في رواية أبي العباس الأصم في " حديثه " ( ج 3 رقم 97 ) و ابن عساكر ( 8
    / 512 / 1 ) و رواه أبو القاسم إسماعيل الحلبي في " حديثه " ( 113 / 2 ) عن
    عثمان بن عطاء عن أبيه عن معاذ بن جبل مرفوعا به .
    قلت : و السند الأول حسن رجاله ثقات و قد صرح بقية بالتحديث في رواية الأكثرين
    . و أبو بحرية اسمه عبد الله بن قيس الكندي و هو ثقة مخضرم .
    1991 " الغسل صاع , و الوضوء مد " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 643 :

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3611 ) و ابن عدي ( 69 / 2 ) عن حكيم بن نافع
    الرمي عن موسى بن عقبة عن نافع عن #ابن عمر # مرفوعا , و قال : " هذا الحديث
    بهذا الإسناد غير محفوظ عن موسى بن عقبة " . و قال الطبراني : " لم يروه عن
    موسى إلا حكيم " .
    قلت : و هو ضعيف , قال ابن عدي : " هو ممن يكتب حديثه " . و قال أبو حاتم :
    " ضعيف الحديث , منكر الحديث " . و قال الساجي : " عنده مناكير " . و أما ابن
    معين فقال : " ليس به بأس " . و قال مرة : " ثقة " .
    قلت : فهو على كل حال ليس شديد الضعف , فمثله يتقوى حديثه بالمتابعات و الشواهد
    و قد وجدت له شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة :
    الأول : عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " يكفي من الوضوء المد , و يكفي من الغسل
    الصاع " . أخرجه أبو عوانة في " صحيحه " ( 1 / 233 ) عن معاوية بن هشام حدثنا
    سفيان عن عبد الله بن جبر قال : سمعت أنسا به . و هذا إسناد جيد و هو على شرط
    مسلم .
    الثاني : عن جابر مرفوعا . " يجزي من الوضوء المد , و من الجنابة صاع " . أخرجه
    البيهقي ( 1 / 195 ) عن حصين و يزيد بن أبي زياد و أحمد ( 3 / 370 ) عن يزيد
    وحده - كلاهما عن سالم بن أبي الجعد عنه . و إسناد البيهقي صحيح .
    الثالث : عن علي مرفوعا نحوه . أخرجه ابن ماجة ( 270 ) عن حبان بن علي عن يزيد
    ابن أبي زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن أبيه عن جده . و هذا
    سند ضعيف .
    الرابع : عن ابن عباس مرفوعا نحوه .أخرجه الطبراني في " الأوسط " بسند ضعيف .
    1992 " الغيبة أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 645 :

    أخرجه مالك في " الموطأ " ( 3 / 150 - طبعة الحلبي ) عن الوليد بن عبد الله
    صياد أن #المطلب بن عبد الملك بن حنطب المخزومي # أخبره : " أن رجلا سأل رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : ما الغيبة ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن
    تذكر .... قال : يا رسول الله و إن كان حقا ? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    : إذا قلت باطلا فذلك البهتان " . و أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 704 ) عن
    مالك به نحوه .
    قلت : و هذا إسناد مرسل المطلب هذا قال الحافظ في " التعجيل " : " كان كثير
    الإرسال و لم يصح سماعه من أبي هريرة , فلعله أخذ عن عبد الرحمن ابن يعقوب " .
    و ترجم الحافظ للوليد بما يستفاد منه أنه ليس له راو سوى مالك , و أن ابن حبان
    ذكره في الطبقة الثالثة من " الثقات " , و قد ذكر السيوطي في مقدمة " إسعاف
    المبطأ برجال الموطأ " : أن شيوخ مالك كلهم ثقات , فهو مرسل صحيح الإسناد
    و يشهد له حديث أبي هريرة مرفوعا بمعناه و قد خرجته في " غاية المرام في تخريج
    الحلال و الحرام " ( 426 ) . و الحديث أورده السيوطي في " زوائد الجامع " من
    رواية الخرائطي في " مساوي الأخلاق " عن المطلب بن عبد الله بن حنطب مرفوعا
    بلفظ : " بما فيه من خلفة " بالفاء , أي من ورائه دون علمه . و هو بمعنى رواية
    مالك : فكان عليه أن يعزوه إليه لعلو طبقته , و أن ينبه على أنه مرسل , كما هي
    عادته . ثم وقفت على نسخة مصورة من مخطوطة " مساوي الأخلاق " أنا الآن في صدد
    نسخة و ترقيم أحاديثه إعداد لتحقيق و نشره إن شاء الله تعالى , فإذا الحديث فيه
    ( رقم - 207 ) من طريق الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال : ذكرت
    الغيبة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " الغيبة أن يذكر الرجل بما فيه من
    خلقه " . قال : ما كنا نظن أن الغيبة إلا أن يذكره بما ليس فيه . قال : " ذلك
    من البهتان " . كذا وقع فيه ( خلقه ) بالقاف , ليس بالفاء كما تقدم عن "
    الزوائد " , و لعله أولى . ثم إن الأوزاعي ثقة حافظ إمام , فهي متابعة قوية
    للوليد تدل على حفظه .










  5. #1135
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي



    1993 " إن هذا السفر جهد و ثقل , فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين , فإن استيقظ و إلا
    كانتا له " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 646 :

    أخرجه الدارمي ( 1 / 374 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 2 / 159 / 1103 ) و ابن
    حبان ( 683 ) من طرق عن ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد عن عبد
    الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن # ثوبان # قال : " كنا مع رسول الله صلى
    الله عليه وسلم في سفر فقال : " فذكره , و ليس عند الدارمي هذه الجملة المصرحة
    بأنه صلى الله عليه وسلم قال الحديث في السفر , و لذلك عقب على الحديث بقوله :
    " و يقال : " هذا السفر " و أنا أقول : السهر " ! و بناء عليه وقع الحديث عنده
    بلفظ : " هذا السهر " . و يرده أمران :
    الأول : ما ذكرته من مناسبة ورود الحديث في السفر .
    و الآخر : أن ابن وهب قد تابعه عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح به
    مناسبة و لفظا . أخرجه الدارقطني ( ص 177 ) و الطبراني في " الكبير " ( 1410 )
    . و عبد الله بن صالح من شيوخ البخاري , فهو حجة عند المتابعة . فدل ذلك كله
    على أن المحفوظ في الحديث " السفر " و ليس " السهر " كما قال الدارمي .
    و الحديث استدل به الإمام ابن خزيمة على " أن الصلاة بعد الوتر مباح لجميع من
    يريد الصلاة بعده , و أن الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما
    بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم دون أمته , إذا النبي صلى
    الله عليه وسلم قد أمرنا بالركعتبن بعد الوتر أمر ندب و فضيلة , لا أمر إيجاب
    و فريضة " . و هذه فائدة هامة , استفدناها من هذا الحديث , و قد كنا من قبل
    مترددين في التوفيق بين صلاته صلى الله عليه وسلم الركعتين و بين قوله :
    " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " , و قلنا في التعليق على " صفة الصلاة " ( ص
    123 - السادسة ) : " و الأحوط تركهما اتباعا للأمر . و الله أعلم " . و قد تبين
    لنا الآن من هذا الحديث أن الركعتين بعد الوتر ليستا من خصوصياته صلى الله عليه
    وسلم , لأمره صلى الله عليه وسلم بهما أمته أمرا عاما , فكأن المقصود بالأمر
    بجعل آخر صلاة الليل وترا , أن لا يهمل الإيتار بركعة , فلا ينافيه صلاة ركعتين
    بعدهما , كما ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم و أمره . و الله أعلم .
    1994 " لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب , و هي صلاة الأوابين " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 648 :

    أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1224 ) و الحاكم ( 1 / 314 ) عن إسماعيل بن عبد
    الله بن زرارة الرقي حدثنا خالد بن عبد الله حدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
    # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم
    : " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي .
    قلت : و ذلك من أوهامهما , فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم متابعة . و ابن
    زرارة لم يخرج له مسلم أصلا ! و هو صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة كما في "
    التقريب " , فالسند حسن , و قد أعله ابن خزيمة بقوله عقبه : " لم يتابع هذا
    الشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر , رواه الدراوردي عن محمد بن
    عمرو عن أبي سلمة مرسلا . و رواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
    قوله " .
    قلت : لم يتفرد ابن زرارة بوصله , فقد تابعه : أولا : محمد بن دينار حدثنا محمد
    ابن عمرو به . أخرجه ابن عدي ( ق 301 / 1 ) و قال : " محمد بن دينار الطاحي حسن
    الحديث , و عامة حديثه ينفرد به " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق سيء
    الحفظ " .
    ثانيا : عاصم بن بكار الليثي عن محمد بن عمرو به . أخرجه ابن شاهين في
    " الترغيب " ( ق 282 / 1 ) من طريق الفضل بن الفضل أبي عبيدة حدثنا عاصم به .
    لكني لم أعرف عاصما هذا . و الفضل لين الحديث .
    ثالثا : عمرو بن حمران عن محمد بن عمرو به . أخرجه الطبراني في " الأوسط " (
    رقم - 4322 ) : حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا نوح بن أنس الرازي حدثنا عمرو
    ابن حمران , و قال : " لم يروه عن محمد إلا عمرو " . كذا قال و هو مردود بما
    سبق , و من الطرائف أن يستدرك بكلامه هذا و روايته على ابن خزيمة , و برواية
    هذا على الطبراني ! تصديقا للقول السائر : كم ترك الأول للآخر !
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله موثقون , و أما قول الهيثمي فى" مجمع الزوائد "
    ( 2 / 239 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد بن عمرو , و فيه كلام
    و فيه من لم أعرفه " . فهو يشير بطرفه الآخر من كلامه إلا عمرو بن حمران
    و الراوي عنه نوح , أو أحدهما , و قد عرفتهما بالصدق : أما عمرو بن حمران فهو
    بصري سكن الري , و روى عنه جمع من الثقات سماهم ابن أبي حاتم في ترجمته ( 3 / 1
    / 227 ) , و قال عن أبيه : " صالح الحديث " .و أما نوح بن أنس فهو المقريء .
    قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 486 ) : " روى عنه أبي و الفضل بن شاذان . سئل أبي
    عنه ? فقال : صدوق " . و أما علي بن سعيد فهو حافظ معروف مترجم في " الميزان "
    و " اللسان " و غيرهما و فيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن .
    و جملة القول أن حديث ابن زرارة الموصول يتقوى بهاتين المتابعتين , لاسيما
    الأخيرة منهما , فيندفع بذلك شبهة أن يكون أخطأ في وصله و لولا أن محمد بن عمرو
    في حفظه بعض الضعف لحكمت على الحديث بالصحة , و لعله هو نفسه كان يوصله تارة ,
    و يرسله أخرى , فكل حدث بما سمع منه , و الحكم للزيادة , لاسيما و الجملة
    الأخيرة منه - و إن كانت لم ترد في هاتين المتابعتين - فإن لها شاهدا من حديث
    زيد بن أرقم سبق تخريجه برقم ( 1164 ) و لها طريق أخرى عن أبي هريرة خرجتها في
    " صحيح أبي داود " (‏1286 )
    1995 " فاطمة بضعة مني , يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها , و إن الأنساب يوم
    القيامة تنقطع غير نسبي و سببي و صهري " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 650 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 323 ) و من طريقه الحاكم ( 3 / 158 ) من طريق عبد الله بن
    جعفر حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور :
    " أنه بعث إليه حسن بن حسين يخطب ابنته , فقال له : قل له : فيلقاني في العتمة
    , قال : فلقيه , فحمد الله # المسور # , و أثنى عليه , ثم قال : أما بعد , أيم
    الله , ما من نسب و لا سبب و لا صهر إلي من نسبكم و صهركم , و لكن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال ( فذكره ) , و عندك ابنتها و لو زوجتك لقبضها ذلك ,
    فانطلق عاذرا له " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي ! و هذا
    عجب منه , فإن أم بكر هذه لا تعرف , بشهادة الذهبي نفسه , فإنه أوردها في فصل "
    النسوة المجهولات " , و قال : : تفرد عنها ابن أخيها عبد الله بن جعفر " .
    لكني وجدت لها متابعا قويا , فقال عبد الله ابن الإمام أحمد ( 4 / 332 ) :
    حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا أبو سعيد - مولى بني هاشم - حدثنا عبد الله بن
    جعفر عن أم بكر و جعفر عن عبيد الله بن أبي رافع به , إلا أنه قال : " شجنة "
    مكان " بضعة " . و الباقي مثله سواء . و هذا إسناد جيد , جعفر هذا هو ابن محمد
    بن علي بن الحسين أبو عبد الله الصادق الإمام الفقيه , و هو ثقة من رجال مسلم ,
    فهو متابع قوي .و بقية رجال الإسناد - باستثناء أم بكر - ثقات رجال مسلم .
    و محمد بن عباد هو ابن الزبرقان المكي . و الحديث أخرجه البخاري في " فضائل
    الصحابة " ( 11 / 84 - فتح ) و النسائي في " الخصائص " ( ص 25 ) من طريق ابن
    أبي مليكة عن المسور بن مخرمة مختصرا بلفظ : " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها
    أغضبني " .
    ( تنبيه ) لم يقف الهيثمي على الحديث في " مسند أحمد " فقال في " المجمع " ( 9
    / 203 ) : " رواه الطبراني , و فيه أم بكر بنت المسور و لم يجرحها أحد و لم
    يوثقها و بقية رجاله وثقوا " !
    قلت : ففاتته بسبب ذلك تلك المتابعة القوية . والله الموفق .
    1996 " في الإبل فرع , و في الغنم فرع " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 651 :

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم 328 / 2 ) : حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا أحمد
    ابن صالح حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى أن
    # يزيد ابن عبد المزني حدثه عن أبيه # مرفوعا و قال : " لم يروه عن أيوب إلا
    عمرو , تفرد به ابن وهب " .
    قلت : و هو ثقة , و كذلك من فوقه إلا يزيد بن عبد المزني , فإنه مجهول العين ,
    و ليس مجهول الحال كما جزم به الحافظ في " التقريب " , و إن أورده ابن حبان في
    " الثقات " ( 1 / 261 ) , و اغتر به الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " ( 4 / 28
    ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و رجاله ثقات " ! و أقره
    المناوي في " فيض القدير " !! , و راجع " الإرواء " ( 1165 ) .
    ( تنبيه ) : هكذا متن الحديث في " الأوسط " , و كذلك أورده الهيثمي في " مجمع
    الزوائد " و " مجمع البحرين " ( 1 / 128 / 1 ) . و أما السيوطي فأورده في
    الجامع بزيادة : " و يعق عن الغلام , و لا يمس رأسه بدم " . عازيا لها لرواية
    الطبراني في " الكبير " وحده , و كذلك ذكره الهيثمي أيضا في مكان آخر ( 4 / 58
    ) , و هي في " الأوسط " حديث مستقل لكن بهذا السند نفسه و سيأتي . و قد أخرجه
    الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 335 ) عن أبي نعيم معلقا قال : حدثنا محمد
    ابن إبراهيم بن علي حدثنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب به
    كاملا و لفظه : " في الإبل فرع , و يعق عن الغلام و لا يمس رأسه بدم " . و قد
    وجدت له شاهدا قويا من حديث نبيشة الهذلي مرفوعا : " في كل سائمة فرع , تغذوه
    ماشيتك , حتى إذا استحمل ذبحته فتصدقت بلحمه على ابن السبيل , فإن ذلك خير " .
    أخرجه أبو داود و غيره بسند صحيح كما بينته في " الإرواء " ( 1181 ) . و العق
    و ترك الدميم له شاهد من حديث بريدة , و آخر من حديث عائشة , و قد خرجتهما في
    المصدر المذكور تحت الحديث المشار إليه آنفا .
    ( الفرع ) : أول ما تلده الناقة , كانوا يذبحونه لآلهتهم , فأبطله الإسلام ,
    و جعله لله لمن شاء على التخيير لا الإيجاب , و هو المراد بقوله صلى الله عليه
    وسلم : " لا فرع ... " . كما ترى بيانه في " الإرواء " ( 4 / 409 - 413 ) .
    1997 " في الأنف الدية إذا استوعب جدعه مائة من الإبل , و في اليد خمسون و في الرجل
    خمسون و في الآمة ثلث النفس و في الجائفة ثلث النفس و في المنقلة خمس عشرة و في
    الموضحة خمس و في السن خمس و في كل إصبع مما هنالك عشر " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 653 :

    أخرجه البزار ( رقم - 1531 ) و البيهقي ( 8 / 86 ) عن محمد بن عبد الرحمن عن
    عكرمة بن خالد عن أبي بكر بن عبيد الله بن عمر عن أبيه عن # عمر # مرفوعا .
    و قال البزار : " لا نعلمه عن عمر إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : و هو ضعيف , محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى كما صرحت به رواية
    البزار , و هو ضعيف سيء الحفظ . لكن الحديث له شاهد من حديث عمرو بن حزم في
    حديثه الطويل في ( الديات ) عند النسائي ( 2 / 252 ) و غيره و هو مخرج في
    " الإرواء " ( 2273 ) . و لبعض فقراته شواهد متفرقة فيه من حديث ابن عباس (
    2231 ) و أبي موسى ( 2272 ) و عبد الله بن عمرو ( 2285 ) و مكحول مرسلا ( 2296
    ) و ابن عمرو أيضا ( 2297 ) . ( استوعبه ) أي قطع جميعه .
    ( الآمة ) قال ابن الأثير : و في حديث آخر : ( المأمومة ) و هما الشجة التي
    بلغت أم الرأس , و هي الجلدة التي تجمع الدماغ .
    ( الجائفة ) : الطعنة التي تنفذ إلى الجوف , و المراد هنا كل ما له قوة محيلة
    كالبطن و الدماغ .
    ( المنقلة ) : هي التي تخرج منها صغار العظام و تنتقل من أماكنها , و قيل :
    التي تنقل العظم , أي تكسره .
    ( الموضحة ) : هي من الشجاج التي تبدي وضح العظم , أي بياضه .
    1998 " في المنافق ثلاث , إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 654 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 386 ) و البزار ( رقم - 87 )
    و الطبراني في " الأوسط " ( 8080 ) عن يوسف بن الخطاب المدني عن عبادة بن
    الوليد بن عبادة بن الصامت قال : سمعت # جابر بن عبد الله # قال : فذكره مرفوعا
    . و قال البزار : " لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه , و يوسف مجهول " .
    و لكن للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " ثلاث في المنافق و إن صلى
    و إن صام , و زعم أنه مسلم , إذا حدث ... " الحديث . أخرجه أحمد ( 2 / 397 )
    و مسلم ( 1 / 56 ) و لم يسق لفظه بتمامه عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن
    سعيد ابن المسيب عنه . و هو في " الصحيحين " و غيرهما بلفظ : " آية النفاق ...
    " إلخ .
    1999 " في أمتي كذابون و دجالون , سبعة و عشرون , منهم أربعة نسوة , و إني خاتم
    النبين , لا نبي بعدي " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 654 :

    أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 104 ) و أحمد ( 5 / 396 ) و الطبراني
    في الكبير ( 3026 ) و الأوسط ( 5582 ) عن قتادة عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي
    عن همام عن # حذيفة # أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال
    الطبراني : " لا يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : و هو صحيح على شرط مسلم , و أبو معشر هو زياد بن كليب الكوفي . و في
    الحديث رد صريح على القاديانية و ابن عربي قبلهم القائلين ببقاء النبوة بعد
    النبي صلى الله عليه وسلم , و أن نبيهم المزعوم ميرزا غلام أحمد القادياني كذاب
    و دجال من أولئك الدجاجلة .
    2000 " في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 655 :

    أخرجه أحمد ( 6 / 77 و 105 و 152 ) من طريق سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله
    عن ابن أبي عتيق عن # عائشة # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد , و هو على شرط الشيخين , لولا أن في شريك بن عبد الله -
    و هو ابن أبي نمر - ضعفا من قبل حفظه . و قد أخرجه مسلم ( 6 / 124 ) من طريق
    إسماعيل بن حجر عن شريك بلفظ : " إن في عجوة العالية شفاء , أو أنها ترياق أول
    البكرة " . لم يذكر فيه الريق . لكني وجدت له شاهدا من حديث سعد بن أبي وقاص
    مرفوعا بلفظ : " من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة على الريق , لم
    يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي - قال : و أظنه قال : - و إن أكلها حين يمسي , لم
    يضره شيء حتى يصبح " . أخرجه أحمد ( 1 / 168 ) من طريق فليح عن عبد الله بن عبد
    الرحمن يعني ابن معمر قال : حدث عامر بن سعد عمر بن عبد العزيز - و هو أمير على
    المدينة - أن سعدا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا سند جيد في الشواهد , و هو على شرط الشيخين أيضا على كلام في فليح
    و هو ابن سليمان المدني . قال الحافظ : " صدوق كثير الخطأ " . و قد تابعه
    سليمان بن بلال عن عبد الله بن عبد الرحمن به . إلا أنه لم يذكر : " على الريق
    " , و لا الأكل حين يمسي , و قال : " سم " بدل : " شيء " . أخرجه مسلم ( 6 /
    123 ) . ثم أخرجه من طريق هاشم بن هاشم قال : سمعت عامر بن سعد به مختصرا و قال
    : " سم و لا سحر " .





  6. #1136
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    2001 " في كل قرن من أمتي سابقون " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 7 :

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 8 ) و عنه الديلمي ( 2 / 333 ) معلقا :
    حدثنا عبد الله بن جعفر ( و قال الديلمي : ابن فارس ) حدثنا إسماعيل بن عبد
    الله ( و قال الديلمي : إسماعيل بن سمويه ) : حدثنا سعيد بن أبي مريم ( و قال
    الديلمي : سعيد بن الحكم ) : حدثنا يحيي بن أيوب عن ابن عجلان عن عياض بن عبد
    الله عن # عبد الله بن عمرو # عن النبي صلي الله عليه وسلم به , إلا أن أبا
    نعيم قال : " لكل قرن ... " .
    قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات معروفون من رجال " التهذيب " - على كلام
    يسير في محمد بن عجلان - غير إسماعيل بن عبد الله يلقب سمويه و هو ثقة حافظ ,
    مات سنة 267 . و عبد الله بن جعفر , هو ابن أحمد بن فارس الأصبهاني من شيوخ أبي
    نعيم الذين يكثر عنهم , و ترجم له في " أخبار أصبهان " ( 2 / 80 ) , و كذا ابن
    العماد في " الشذرات " - وفيات سنة ( 346 ) و وصفه بـ ( الصالح ) . و قال
    الذهبي في " السير " ( 15 / 553 ) : " و كان من الثقات العباد " . ثم ذكر أنه
    وثقه ابن مردويه و عبد الله بن أحمد السوذرجاني . و الحديث عزاه السيوطي في
    " الجامع " للحكيم الترمذي فقط , و ذكر في " الفتاوي " ( 2 / 462 ) أنه رواه من
    طريق ليث بن سعد عن محمد بن عجلان به . و الحديث رواه الحافظ الذهبي في " تذكرة
    الحفاظ " ( 2 / 132 ) من طريق أبي نعيم , و قال : " حديث غريب جدا , و إسناده
    صالح " .
    2002 " الفجر فجران , فجر يقال له : ذنب السرحان , و هو الكاذب يذهب طولا و لا يذهب
    عرضا , و الفجر الآخر يذهب عرضا و لا يذهب طولا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 8 :

    أخرجه الحاكم ( 1 / 191 ) و عنه البيهقي ( 1 / 377 ) و الديلمي ( 2 / 344 ) عن
    عبد الله بن روح المدائني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن
    عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن # جابر بن عبد الله # قال : قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " إسناده صحيح " ,
    و وافقه الذهبي . ذكره شاهدا لحديث ابن عباس المتقدم برقم ( 693 ) .
    قلت : و إسناد جيد , رجاله ثقات مترجمون في " التهذيب " غير عبد الله بن روح
    المدائني ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 454 ) و قال عن الدارقطني : " ليس
    به بأس " . و قال الحافظ في " اللسان " : " من شيوخ أبي بكر ( الشافعي ) الثقات
    " . قلت : لكن أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( ج 3 رقم 2995 ) و الدارقطني ( ص
    231 ) و البيهقي ( 1 / 377 و 4 / 215 ) من طرق عن ابن أبي ذئب به مرسلا لم يذكر
    فيه جابرا . و قال الدارقطني : " و هذا مرسل " . و قال البيهقي : " و هو أصح "
    . قلت : لكن الحديث صحيح لشاهده المشار إليه آنفا . و له شاهد آخر أخرجه
    الدارقطني عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان قال : سمعت ربيعة بن يزيد قال
    : سمعت عبد الرحمن بن عائش صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
    نحوه , و قال : " إسناد صحيح " .
    و أقول : ابن عائش هذا , قال في " التقريب " : " يقال : له صحبة , و قال أبو
    حاتم : من قال في روايته : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخطأ " .
    و الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية . و له شواهد أخرى بعضها في " صحيح مسلم "
    و هي مخرجة في " صحيح أبي داود " برقم ( 2031 - 2033 ) , و سيأتي أحدهما برقم (
    2031 ) .
    2003 " الفردوس ربوة الجنة , و هي أوسطها و أحسنها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 9 :

    رواه ابن جرير في " تفسيره " ( 16 / 30 ) و أبو نعيم في " صفة الجنة " ( 2 / 2
    - شيخ الإسلام ) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن # سمرة # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , لعنعنة الحسن و هو البصري , و ضعف سعيد بن بشير . لكن
    الحديث صحيح . فإن له شواهد , منها :
    1 - عن أنس مرفوعا . " يا أم حارثة ... و الفردوس ربوة الجنة و أوسطها و أفضلها
    " . أخرجه أحمد ( 3 / 260 ) و ابن جرير ( 16 / 31 ) و الترمذي ( 2 / 201 )
    و قال : " حديث حسن صحيح " .
    2 - عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري مرفوعا . " إذا سألتم الله فاسألوه
    الفردوس , فإنها أوسط الجنة و أعلى الجنة , و فوقها عرش الرحمن , و منه تفجر
    أنهار الجنة " . أخرجه ابن جرير بهذا اللفظ , و قد مضى تخريجه برقم ( 921 ) عن
    أبي هريرة وحده نحوه من رواية البخاري و غيره . و برقم ( 922 ) عن عبادة بن
    الصامت مرفوعا نحوه .
    2004 " إذا لقي المسلم أخاه المسلم , فأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما من بين
    أصابعهما كما يتناثر ورق الشجر بالشتاء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 10 :

    أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 165 ) : حدثنا وهب بن بقية قال : أخبرني عبد
    الله بن سفيان الواسطي عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن مجاهد عن # ابن
    عباس # مرفوعا , قال عبدة : " فقلت لمجاهد : إن هذا ليسير , فقال مجاهد : لا
    تقل هذا , فإن الله تعالى قال في كتابه *( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت
    بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم )* <1> فعرفت فضل علمه على غيره " .
    قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن سفيان الواسطي ,
    قال العقيلي : " لا يتابع على حديثه " . و ساق له حديثا آخر , و أما هذا فله
    شواهد كثيرة , سبق تخريج بعضها برقم ( 526 ) , و قد ذكره بحشل في ترجمته , و لم
    يذكر له فيها جرحا و لا تعديلا , و لذلك خرجته , و لاسيما أني لم أر أحدا ذكره
    من حديث ابن عباس . و الله أعلم .

    -----------------------------------------------------------
    [1] الأنفال : 63 . اهـ .
    2005 " إن قوما يقرءون القرآن , لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق
    السهم من الرمية " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 11 :

    أخرجه الدارمي ( 1 / 68 - 69 ) , و بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 198 - تحقيق
    عواد ) من طريقين عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي
    قال : حدثني أبي قال : " كنا نجلس على باب # عبد الله بن مسعود # قبل صلاة
    الغداة , فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد , فجاءنا أبو موسى الأشعري , فقال :
    أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ? قلنا : لا , فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج
    قمنا إليه جميعا , فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ! إنى رأيت في المسجد
    آنفا أمرا أنكرته , و لم أر و الحمد لله إلا خيرا , قال : فما هو ? فقال : إن
    عشت فستراه , قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا , ينتظرون الصلاة , في كل
    حلقة رجل , و في أيديهم حصى , فيقول : كبروا مائة , فيكبرون مائة , فيقول هللوا
    مائة , فيهللون مائة , و يقول سبحوا مائة , فيسبحون مائة , قال : فماذا قلت لهم
    ? قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك , قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ,
    و ضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ? ثم مضى و مضينا معه , حتى أتى حلقة من
    تلك الحلق , فوقف عليهم , فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ? قالوا : يا أبا
    عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح , قال : فعدوا سيئاتكم
    فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , و يحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم !
    هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون , و هذه ثيابه لم تبل , و آنيته
    لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد , أو مفتتحوا باب
    ضلالة ? ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير , قال :
    و كم من مريد للخير لن يصيبه , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : ( فذكر
    الحديث ) , وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم , فقال عمرو بن
    سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " .
    قلت : و السياق للدارمي و هو أتم , إلا أنه ليس عنده في متن الحديث : " يمرقون
    ... من الرمية " . و هذا إسناد صحيح , إلا أن قوله : " عمر بن يحيى " أظنه خطأ
    من النساخ , و الصواب : " عمرو بن يحيى " , و هو عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة
    ابن الحارث الهمداني <1> . كذا ساقه ابن أبي حاتم في كتابه " الجرح و التعديل "
    ( 3 / 1 / 269 ) , و ذكر في الرواة عنه جمعا من الثقات منهم ابن عيينة , و روى
    عن ابن معين أنه قال فيه : " صالح " . و هكذا ذكره على الصواب في الرواة عن
    أبيه , فقال ( 4 / 2 / 176 ) : " يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني , و يقال :
    الكندي . روى عن أبيه روى عنه شعبة و الثوري و المسعودي و قيس بن الربيع و ابنه
    عمرو بن يحيى " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و يكفي في تعديله رواية
    شعبة عنه , فإنه كان ينتقي الرجال الذين كانوا يروي عنهم , كما هو مذكور في
    ترجمته , و لا يبعد أن يكون في " الثقات " لابن حبان , فقد أورده العجلي في "
    ثقاته " و قال : " كوفي ثقة " . و أما عمرو بن سلمة , فثقة مترجم في " التهذيب
    " بتوثيق ابن سعد , و ابن حبان ( 5 / 172 ) , و فاته أن العجلي قال في " ثقاته
    " ( 364 / 1263 ) : " كوفي تابعي ثقة " . و قد كنت ذكرت في " الرد على الشيخ
    الحبشي " ( ص 45 ) أن تابعي هذه القصة هو عمارة بن أبي حسن المازني , و هو خطأ
    لا ضرورة لبيان سببه , فليصحح هناك . و للحديث طريق أخرى عن ابن مسعود في "
    المسند " ( 1 / 404 ) , و فيه الزيادة , و إسنادها جيد , و قد جاءت أيضا في
    حديث جمع من الصحابة خرجها مسلم في " صحيحه " ( 3 / 109 - 117 ) . و إنما عنيت
    بتخريجه من هذا الوجه لقصة ابن مسعود مع أصحاب الحلقات , فإن فيها عبرة لأصحاب
    الطرق و حلقات الذكر على خلاف السنة , فإن هؤلاء إذا أنكر عليهم منكر ما هم فيه
    اتهموه بإنكار الذكر من أصله ! و هذا كفر لا يقع فيه مسلم في الدنيا , و إنما
    المنكر ما ألصق به من الهيئات و التجمعات التي لم تكون مشروعة على عهد النبي
    صلى الله عليه وسلم , و إلا فما الذي أنكره ابن مسعود رضي الله عنه على أصحاب
    تلك الحلقات ? ليس هو إلا هذا التجمع في يوم معين , و الذكر بعدد لم يرد , و
    إنما يحصره الشيخ صاحب الحلقة , و يأمرهم به من عند نفسه , و كأنه مشرع عن الله
    تعالى ! *( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )* . زد على
    ذلك أن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فعلا و قولا إنما هي التسبيح
    بالأنامل , كما هو مبين في " الرد على الحبشي " , و في غيره .
    و من الفوائد التي تؤخذ من الحديث و القصة , أن العبرة ليست بكثرة العبادة
    و إنما بكونها على السنة , بعيدة عن البدعة , و قد أشار إلى هذا ابن مسعود رضي
    الله عنه بقوله أيضا : " اقتصاد في سنة , خير من اجتهاد في بدعة " .
    و منها : أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة , ألا ترى أن أصحاب تلك
    الحلقات صاروا بعد من الخوارج الذين قتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ?
    فهل من معتبر ? !

    -----------------------------------------------------------
    [1] و كنت أظن قديما أنه عمرو بن عمارة بن أبي حسن المازني , فتبين لي بعد أنه
    وهم قد رجعت عنه . اهـ .
    2006 " ليس في الجنة أعزب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 14 :

    أخرجه أسلم الواسطي في " تاريخه " ( 180 ) من طريق سعيد بن عيسى الواسطي قال :
    حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب و يونس و حميد عن محمد بن سيرين عن # أبي هريرة #
    قال : " افتخرت الرجال و النساء , فقال أبو هريرة : النساء أكثر من الرجال في
    الجنة , فنظر عمر بن الخطاب إلى القوم فقال : ألا تسمعون ما يقول أبو هريرة ?
    فقال # أبو هريرة # سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في أول زمرة تدخل
    الجنة : وجوههم كالقمر ليلة البدر , و الثانية كأضواء كوكب في السماء , و لكل
    واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم , و ليس في الجنة عزب " .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير سعيد الواسطي فلم أعرفه , و في
    ترجمته ذكره أسلم , و لم يحك فيه جرحا و لا تعديلا , و لم يتفرد به , فقد رواه
    جمع من الثقات عن أيوب عن محمد به نحوه . أخرجه مسلم ( 8 / 145 - 146 ) ,
    و أحمد ( 2 / 230 و 247 و 507 ) . و أخرجه الدارمي ( 2 / 336 ) من طريق هشام
    القردوسى عن محمد به .
    2007 " كان طلق حفصة , ثم راجعها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 15 :

    أخرجه داود ( 2283 ) و النسائي ( 2 / 117 ) و الدارمي ( 2 / 160 - 161 ) و ابن
    ماجة ( 2016 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 1 / 53 ) و الحاكم ( 2 / 197 )
    و البيهقي ( 7 / 321 - 322 ) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن
    سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن # عمر # مرفوعا . و قال الحاكم :
    " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي .
    و أقول : و هو كما قالا , و صالح هو ابن صالح بن حي . و له عند أبي يعلى طريق
    أخرى فقال : حدثنا أبو كريب أخبرنا يونس بن بكير عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن
    عمر قال : " دخل عمر على حفصة و هي تبكي , فقال لها : و ما يبكيك ? لعل رسول
    الله صلى الله عليه وسلم طلقك , إن كان طلقك مرة , ثم راجعك من أجلي , والله
    لئن طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا " . و بهذا الإسناد أخرجه البزار ( ص 156 )
    نحوه . ثم قال : حدثناه أحمد بن يزداد الكوفي : حدثنا عمر بن عبد الغفار حدثنا
    الأعمش به . و الإسناد الأول لا بأس به , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن يونس
    ابن بكير إنما أخرج له البخاري تعليقا , ثم هو صدوق يخطىء كما في " التقريب " .
    و قد تابعه عمر بن عبد الغفار , و لكني لم أعرفه . ثم تذكرت أنه لعله عمرو -
    بالواو - بن عبد الغفار , فرجعت إلى ترجمته من " الميزان " , فإذا هو هذا و هو
    الفقيمي , قال أبو حاتم : " متروك الحديث " .
    قلت : فلا يفرح بمتابعته . و للحديث شواهد مختصرة نحو حديث الترجمة :
    الأول : عن هشيم : أنبأ حميد عن أنس قال : " لما طلق النبي صلى الله عليه وسلم
    حفصة أمر أن يراجعها , فراجعها " . أخرجه أبو يعلى ( 3 / 957 ) و الحاكم ( 2 /
    197 ) , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " , و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .
    و أخرجه الدارمي أيضا لكنه لم يذكر الأمر , و أعل الحديث بما لا يقدح . و له
    عند الحاكم ( 4 / 15 ) طريق أخرى , لكنها ضعيفة .
    الثاني : عن موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عاصم بن عمر مرفوعا :
    أخرجه أحمد ( 3 / 478 ) و كذا الطبراني كما في " مجمع الهيثمي " , و قال :
    " و رجاله ثقات " .
    قلت : و في هذا الإطلاق للتوثيق نظر بين , فإن موسى هذا - و هو الأنصاري المدني
    - لم يوثقه غير ابن حبان , و مع أنه معروف بالتساهل في التوثيق , فإن تمام
    كلامه في كتابه " الثقات " ( 7 / 451 ) : " يخطىء و يخالف " . فإذا كان كذلك ,
    فهو ليس من الثقات الذين يحتج بهم كما هو الشأن فيمن وثق مطلقا , و إنما هو ممن
    ينتخب حديثه في الشواهد و المتابعات , و لاسيما قد قال فيه ابن القطان :
    " لا يعرف حاله " .
    الثالث : عن قيس بن زيد : " أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر ,
    فدخل عليها خالاها قدامة و عثمان ابنا مظعون , فبكت , و قالت : والله ما طلقني
    عن شبع , و جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قال لي جبريل عليه السلام :
    راجع حفصة , فإنها صوامة قوامة و إنها زوجتك في الجنة " . أخرجه أبو نعيم في
    " الحلية " ( 2 / 50 ) و الحاكم من طريق حماد بن سلمة : أنبأ أبو عمران الجوني
    عن قيس بن زيد .
    قلت : سكت عنه الحاكم ثم الذهبي , و لعل ذلك لوضوح علته و هي قيس بن زيد هذا ,
    قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 98 ) : " روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ,‏
    لا أعلم له صحبة . روى عنه أبو عمران الجوني " .
    الرابع : عن الحسن بن أبي جعفر عن عاصم عن زر عن عمار بن ياسر قال : " أراد
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق حفصة , فجاء جبريل فقال : لا تطلقها ,
    فإنها صوامة قوامة , و إنها زوجتك في الجنة " . أخرجه أبو نعيم .
    قلت : و رجاله ثقات غير الحسن بن أبي جعفر و هو الجعفري , قال الحافظ : " ضعيف
    الحديث , مع عبادته و فضله " .
    قلت : فإذا ضم إلى المرسل الذي قبله ارتقى حديثه إلى مرتبة الحسن إن شاء الله
    تعالى . و قد رواه مرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه
    وسلم طلق حفصة تطليقة , فأتاه جبريل عليه الصلاة السلام , فقال : يا محمد !
    طلقت حفصة و هي صوامة قوامة و هي زوجتك في الجنة ? " . أخرجه الحاكم , و سكت
    عنه لم عرفت من حال الحسن بن أبي جعفر . و جملة القول , أن تطليقه صلى الله
    عليه وسلم لحفصة ثابت عنه من طرق , و كونه أمر بإرجاعها ثابت من حديث أنس
    الصحيح , و قول جبريل له : " راجعها فإنها صوامة ... " إلخ , حسن كما ذكرنا .
    و الله أعلم .
    ( فائدة ) : دل الحديث على جواز تطليق الرجل لزوجته و لو أنها كانت صوامة قوامة
    و لا يكون ذلك بطبيعة الحال إلا لعدم تمازجها و تطاوعها معه , و قد يكون هناك
    أمور داخلية لا يمكن لغيرها الاطلاع عليها , و لذلك , فإن ربط الطلاق بموافقة
    القاضي من أسوأ و أسخف ما يسمع به في هذا الزمان ! الذي يلهج به كثير من حكامه
    و قضاته و خطبائه بحديث : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " و هو حديث ضعيف كما
    بينته في غير ما موضع مثل " إرواء الغليل " ( رقم 2040 ) .
    2008 " قاتل عمار و سالبه في النار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 18 :

    رواه أبو محمد المخلدي في " ثلاثة مجالس من الأمالي " ( 75 / 1 - 2 ) عن ليث عن
    مجاهد عن # عبد الله بن عمرو # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , ليث - و هو ابن أبي سليم - كان اختلط . لكن لم ينفرد
    به , فقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد
    به . أخرجه الحاكم ( 3 / 387 ) و قال : " تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو
    ثقة مأمون , فإذا كان محفوظا , فإنه صحيح على شرط الشيخين " .
    قلت : له طريق أخرى , فقال الإمام أحمد ( 4 / 198 ) و ابن سعد في " الطبقات " (
    3 / 260 - 261 ) و السياق له : أخبرنا عثمان بن مسلم قال : أخبرنا حماد بن سلمة
    قال : أخبرنا أبو حفص و كلثوم بن جبير عن أبي غادية قال : " سمعت عمار بن ياسر
    يقع في عثمان يشتمه بالمدينة , قال : فتوعدته بالقتل , قلت : لئن أمكنني الله
    منك لأفعلن , فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس , فقيل : هذا عمار ,
    فرأيت فرجة بين الرئتين و بين الساقين , قال : فحملت عليه فطعنته في ركبته ,
    قال , فوقع فقتلته , فقيل : قتلت عمار بن ياسر ? ! و أخبر عمرو بن العاص , فقال
    : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) , فقيل لعمرو بن العاص :
    هو ذا أنت تقاتله ? فقال : إنما قال : قاتله و سالبه " .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم , و أبو الغادية هو الجهني و هو
    صحابي كما أثبت ذلك جمع , و قد قال الحافظ في آخر ترجمته من " الإصابة " بعد أن
    ساق الحديث , و جزم ابن معين بأنه قاتل عمار : " و الظن بالصحابة في تلك الحروب
    أنه كانوا فيها متأولين , و للمجتهد المخطىء أجر , و إذا ثبت هذا في حق آحاد
    الناس , فثبوته للصحابة بالطريق الأولى " .
    و أقول : هذا حق , لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض
    القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة , إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل
    لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا , و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قاتل
    عمار في النار " ! فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع
    على خلافها , فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا و هذا خير من ضرب الحديث
    الصحيح بها . و الله أعلم . و من غرائب أبي الغادية هذا ما رواه عبد الله بن
    أحمد في " زوائد المسند " ( 4 / 76 ) عن ابن عون عن كلثوم بن جبر قال : " كنا
    بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر , قال : فإذا عنده رجل يقال له
    : أبو الغادية , استسقى ماء , فأتي بإناء مفضض , فأبى أن يشرب , و ذكر النبي
    صلى الله عليه وسلم , فذكر هذا الحديث : لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك
    ابن أبي عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض <1> . فإذا رجلا يسب فلانا , فقلت : والله
    لئن أمكنني الله منك في كتيبة , فلما كان يوم صفين , إذا أنا به و عليه درع ,
    قال : ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع , فطعنته , فقتلته , فإذا هو عمار بن
    ياسر ! قال : قلت : و أي يد كفتاه , يكره أن يشرب في إناء مفضض و قد قتل عمار
    ابن ياسر ? ! " .
    قلت : و إسناده صحيح أيضا . و الحديث رواه الحسن بن دينار عن كلثوم بن جبر
    المرادي عن أبي الغادية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
    . أخرجه ابن عدي ( 85 / 1 ) و ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 421 ) .
    قلت : و هذا من تخاليط الحسن بن دينار , فإن الحديث ليس من رواية أبي الغادية
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , بينهما عمرو بن العاص كما في الرواية
    السابقة .

    -----------------------------------------------------------
    [1] كذا الأصل , و كذلك هو في نقل " المجمع " ( 7 / 244 ) عنه , و الكلام غير
    متصل . اهـ .
    2009 " إن الله تعالى يقول : إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا , فحمدني و صبر على
    ما ابتليته به , فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا , و يقول
    الرب للحفظة : إني أنا قيدت عبدي هذا و ابتليته , فأجروا ( له ) من الأجر ما
    كنتم تجرون له قبل ذلك و هو صحيح " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 20 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 123 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 309 - 310 ) و ابن
    عساكر في " التاريخ " ( 8 / 8 / 2 ) عن إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود عن أبي
    الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق و هجر بالرواح , فلقي # شداد بن أوس #
    و الصنابحي معه , فقلت : أين تريدان رحمكما الله ? فقالا : نريد ههنا , إلى أخ
    لنا مريض نعوده , فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل , فقالا له : كيف
    أصبحت ? قال أصبحت بنعمة الله و فضله , فقال شداد : أبشر فإني سمعت رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى رجاله ثقات و في راشد بن داود - و هو
    الصنعاني الدمشقي - خلاف , وثقه ابن معين و دحيم و ابن حبان . و قال البخاري :
    " فيه نظر " . و قال الدارقطني : " ضعيف لا يعتبر به " . و قال الحافظ في
    " التقريب " : " صدوق له أوهام " .
    قلت : فمثله حسن الحديث إذا لم يرو منكرا , و هذا الحديث له شواهد معروفة و قد
    مضى بعضها فانظر مثلا الحديث ( 272 ) .
    ( تنبيه ) : قال المناوي : قال الهيثمي : " خرجه الكل من رواية إسماعيل بن عياش
    عن راشد الصنعاني , و هو ضعيف عن غير الشاميين . اهـ .
    و لم يبال المصنف بذلك فرمز لحسنه " .
    قلت : و قد فات الهيثمي ثم المناوي أن راشدا هذا ليس من صنعاء اليمن , و إنما
    هو من صنعاء دمشق , و لذلك ذكروا أنه دمشقي , فإعلال الحديث بما ذكروا وهم محض
    , فتنبه .
    2010 " قال الله تعالى : إذا قبضت من عبدي كريمته - و هو بها ضنين - لم أرض له ثوابا
    دون الجنة , إذا حمدني عليها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 21 :

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 103 ) عن بقية عن أبي بكر بن أبي مريم قال
    : حدث حبيب بن عبيد عن # العرباض بن سارية # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , ابن أبي مريم كان اختلط . و بقية مدلس و لكنه قد توبع
    من قبل عبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم به . أخرجه
    البزار ( ص 84 - زوائده ) , و قال : " لا نعلم عن العرباض بأحسن من هذا الإسناد
    " . و فيه إشارة لطيفة إلى أن له إسناد آخر عنه و قد وجدته عند ابن حبان ( 706
    - موارد الظمآن ) من طريق لقمان بن عامر عن يزيد بن جبلة عن العرباض به .
    و يزيد بن جبلة لم أعرفه . ثم تبينت أنه محرف من سويد بن جبلة , و على الصواب
    وقع في " الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان " ( 2920 ) , دلني عليه بعض الإخوان
    و قد وثقه ابن حبان ( 4 / 325 ) , و قد روى عنه ثقتان . و سائر رجاله ثقات ,
    فالحديث بمجموع الطريقين حسن , و لاسيما و له شواهد كثيرة بنحوه , تراها في
    " الترغيب " و " المجمع " و غيرهما .
    ( كريمته ) عينه .





  7. #1137
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    2011 " قال الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم ! إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا , و إذا
    ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين تذكرني فيهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 22 :

    أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 295 - زوائده ) : حدثنا بشر بن معاذ حدثنا فضيل
    ابن سليمان عن عبد الله عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس #عن
    النبي صلى الله عليه وسلم و قال : " لا نعلم يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه
    " . قلت : و رجاله ثقات لولا ما في الفضيل من سوء الحفظ و مع ذلك صححه الحافظ
    أو شيخه الهيثمي في " زوائد البزار " , و قال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 78 )
    : " رواه البزار , و رجاله رجال " الصحيح " غير بشر بن معاذ العقدي و هو ثقة "
    . و الحديث عزاه السيوطي للبيهقي في " شعب الإيمان " و صححه في كتابه " الحاوي
    للفتاوي " ( 2 / 131 ) , و من قبله المنذري ( 2 / 227 ) . و له شاهد من حديث
    أبي هريرة مرفوعا به , إلا أنه قال : " إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ... " ,
    و الباقي مثله . أخرجه البخاري في " التوحيد " , و مسلم في " الذكر " ( 8 / 67
    ) و أحمد ( 2 / 251 , 354 , 405 , 413 , 480 , 482 ) من طرق عنه .
    و شاهد آخر من حديث أنس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة . أخرجه أحمد ( 3 / 138 )
    و سنده صحيح على شرط الشيخين .
    2012 " قال الله عز وجل : عبدي ! أنا عند ظنك بي , و أنا معك إذا ذكرتني " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 23 :

    أخرجه الحاكم ( 1 / 497 ) عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن # أنس # مرفوعا .
    و قال : " غريب صحيح " .
    و أقول : هو صحيح لغيره و أما السند فلا لأن الحسن - و هو البصري - مدلس و قد
    عنعن . و الربيع بن صبيح سيء الحفظ , و أخشى أن يكون خلط بين حديثين , فقد رواه
    قتادة عن أنس بلفظ : " يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إذا
    دعاني " . أخرجه أحمد ( 3 / 210 , 277 ) بسند صحيح على شرط مسلم . ثم أخرجه ( 3
    / 471 , 4 / 106 ) عن حبان أبي النضر عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به إلا أنه قال
    في النصف الثاني : " فليظن بي ما شاء " . و الحديث الآخر الذي أشرت إليه إنما
    هو حديث أبي هريرة بلفظ : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه
    إذا ذكرني ... " الحديث و قد سبق تخريجه في الحديث الذي قبله , و هذا القدر منه
    أخرجه القضاعي في " مسنده " ( ق 117 / 1 ) .
    2013 " قال تبارك و تعالى للنفس : اخرجي , قالت : لا أخرج إلا و أنا كارهة , ( قال :
    اخرجي و إن كرهت ) " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 24 :

    رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 219 ) و " التاريخ " ( 2 / 1 / 251 )
    و البزار ( 783 - كشف الأستار ) و الزيادة له و البيهقي في " الزهد " ( 52 / 1
    - 2 ) عن الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله
    عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا سند صحيح , رجاله ثقات على شرط مسلم . و قال البزار : " لا نعلمه
    إلا عن أبي هريرة و لا رواه عنه إلا محمد بن زياد و لا عنه إلا الربيع و الربيع
    ثقة مأمون " .
    2014 " قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان , فقال الله : من ذا الذي يتألى علي أن
    لا أغفر لفلان , فإني قد غفرت لفلان , و أحبطت عملك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 25 :

    أخرجه مسلم ( 8 / 36 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 84 / 1 ) من طرق
    عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عمران عن # جندب # قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . ثم أخرجه الطبراني من طريق حماد بن سلمة أخبرنا أبو
    عمران عن جندب : " أن رجلا آلى أن لا يغفر الله لفلان , فأوحى الله عز وجل إلى
    نبيه صلى الله عليه وسلم أو إلى نبي إنها بمنزلة الخطيئة فليستقبل العمل " .
    قلت : و إسناد صحيح موقوف , و لكنه في حكم المرفوع بدليل ما قبله .
    ( تنبيه ) : و قد ساق السيوطي الحديث من رواية الطبراني بلفظ : " قال رجل : لا
    يغفر الله لفلان , فأوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء إنها خطيئة فليستقبل
    العمل " . و أنت ترى أنه لفظ ملفق من لفظي الطبراني , مع تصرف يسير في بعض
    ألفاظ اللفظ الثاني منهما .
    قوله : ( يتألى ) , أي : يحلف . و ( الألية ) على وزن ( غنية ) : اليمين .
    هذا و قد سبق تخريج الحديث بأوسع و أقوى مما هنا برقم ( 1685 ) نبهتني على ذلك
    ابنتي أم عبد الله جزاها الله خيرا , فكدت أن أحذفه و أطبع آخر بديله , ثم بدا
    لي أن أدعه كما هو لأن فيه فائدتين لم يسبق ذكرهما هناك :
    الأولى , التنبيه المذكور . و الأخرى , بيان أن رواية الطبراني من طريق حماد بن
    سلمة موقوفة , و هذا مما فاتني ذكره هناك , و الله ولي التوفيق .
    2015 " قال لي جبريل : لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة
    أن تدركه الرحمة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 26 :

    أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2618 ) : حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت و عطاء بن
    السائب عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : فذكره . و أخرجه الترمذي ( 3107 ) و الحاكم ( 2 / 340 , 4 / 249 )
    و أحمد ( 1 / 240 , 340 ) و ابن جرير ( 17859 ) من طرق أخرى عن شعبة به نحوه ,
    و قال الترمذي : " حديث حسن غريب صحيح " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط
    الشيخين , إلا أن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس " . و وافقه الذهبي .
    قلت : و هذا لا يعله , فقد رفعه عنه جمع من الثقات منهم الطيالسي كما رأيت ,
    و منهم خالد بن الحارث عند الترمذي و الحاكم و النضر بن شميل عند الحاكم أيضا ,
    و محمد بن جعفر - غندر - عند أحمد , و قد علم أن زيادة الثقة مقبولة . و لاسيما
    و قد وجدت له طريقا أخرى , و شاهدا . أما الطريق , فيرويه حماد بن سلمة عن علي
    ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما
    أغرق الله فرعون قال : *( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل )* <1>
    فقال جبرائيل : يا محمد ! لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر و أدسه في فيه
    مخافة أن تدركه الرحمة " . أخرجه الترمذي ( 3106 ) و الحاكم ( 4 / 249 ) و أحمد
    ( 1 / 245 , 309 ) و ابن جرير ( 17861 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 102 )
    و قال الترمذي : " حديث حسن " .
    قلت : يعني لغيره لأن ابن جدعان سيء الحفظ . و يوسف بن مهران لين الحديث .
    و ذهل المناوي عن الطريق الأولى الصحيحة , فأعل الحديث بابن مهران هذا متعقبا
    على الحاكم و الذهبي تصحيحهما إياه على شرط الشيخين !
    و أما الشاهد , فيرويه محمد بن حميد الرازي حدثنا حكام بن سلم حدثنا عنبسة بن
    سعيد عن كثير بن زاذان عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا مثل لفظ الترجمة .
    أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 17860 ) و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 164 )
    و قال ابن كثير عقبه : " كثير ابن زاذان هذا قال ابن معين : لا أعرفه . و قال
    أبو زرعة و أبو حاتم : مجهول . و باقي رجاله ثقات " . كذا قال ! و محمد بن حميد
    الرازي , و إن كان من الحفاظ فهو ضعيف , و إن كان ابن معين حسن الرأي فيه .
    ( الحال ) : الطين الأسود كالحمأ . " نهاية " .

    -----------------------------------------------------------
    [1] يونس : الآية : 90 . اهـ .
    2016 " قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 27 :

    أخرجه البزار في " مسنده " ( 1545 ) و أبو الشيخ في " الطبقات " ( 66 / 2 )
    و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 36 , 191 ) عن يعقوب القمي عن عنبسة عن
    هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    فذكره . و قال البزار : " لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من
    هذا الوجه " .
    قلت : و قال الحافظ في " زوائد البزار " ( ص 209 ) : " و رجاله ثقات " .
    و يعقوب هو ابن عبد الله القمي قال الحافظ : " صدوق يهم " . و عنبسة هو ابن
    سعيد بن الضريس الأسدي ثقة . فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى . و روى البزار
    أيضا عن أبي هريرة مرفوعا : " قتل الرجل صبرا كفارة لما قبله من الذنوب " .
    قال الهيثمي : " و فيه صالح بن موسى بن طلحة , و هو متروك " .
    2017 " قوموا ! فإن للموت فزعا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 28 :

    رواه ابن ماجة ( 1 / 468 ) و أحمد ( 2 / 287 , 343 ) و محمد بن مخلد العطار ( 2
    / 19 / 1 ) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # قال : " مر على النبي
    صلى الله عليه وسلم بجنازة . فقام و قال : فذكره " .
    قلت : و هذا إسناد حسن . و رواه إسماعيل بن جعفر حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن
    أبيه عن أبي هريرة و أبي سعيد مرفوعا نحوه . أخرجه الحاكم ( 1 / 356 - 357 ) ,
    و قال : " صحيح على شرط مسلم " , و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و له شاهد من
    حديث جابر مرفوعا به . أخرجه مسلم ( 3 / 57 ) و أبو داود ( 2 / 64 ) و النسائي
    ( 1 / 272 ) و أحمد ( 3 / 319 , 335 , 354 ) .
    ( تنبيه ) : هذا الحديث من الأحاديث القليلة التي ثبت نسخها بفعل النبي صلى
    الله عليه وسلم و أمره , و قد ذكرت بعض الأحاديث الواردة في ذلك في " أحكام
    الجنائز " ( ص 78 ) , فلتراجع .
    2018 " اللهم استر عوراتنا , و آمن روعاتنا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 29 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 3 ) و البزار في " مسنده " ( 3119 - كشف الأستار ) عن # ربيح
    ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه ( عن جده ) # قال : " قلنا يوم الخندق : يا رسول
    الله ! هل من شيء نقوله , فقد بلغت القلوب الحناجر ? قال : نعم , اللهم ... (
    فذكره ) قال : فضرب الله عز وجل وجوه أعدائه بالريح , فهزمهم الله بالريح " .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , ربيح هذا , روى عنه جمع , و قال فيه أحمد : " ليس
    بمعروف " . و قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال أبو زرعة : " شيخ " .
    و قال ابن عدي : " أرجو أنه لا بأس به " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 6 /
    309 ) .
    قلت : فمثله يتردد النظر بين تضعيف حديثه و تحسينه و لعل الأول هو الأرجح و إلى
    ذلك يشير الحافظ بقوله فيه في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة ,
    و إلا فلين الحديث كما نص عليه في مقدمته . و الله أعلم . و قد توبع على الدعاء
    دون القصة , فرواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 4 / 94 / 3710 ) عن خباب
    الخزاعي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قال الهيثمي (
    10 / 180 ) : " و فيه من لم أعرفه " . و له شاهد آخر صحيح من رواية ابن عمر رضي
    الله عنهما فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم حين يمسي و حين يصبح , و هو مخرج
    في " الكلم الطيب " برقم التعليق ( 14 ) و " المشكاة " ( رقم الحديث 2397 ) .
    ( تنبيه ) : الزيادة التي بين المعكوفتين ( عن جده ) سقطت من " المسند " و هي
    ثابتة عند البزار , و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 136 ) : " رواه
    أحمد و البزار , و إسناد البزار متصل , و رجاله ثقات و كذلك رجال أحمد إلا أن
    في نسختي من " المسند " : " عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه " و هو في البزار : عن
    أبيه عن جده " .
    قلت : و هذا هو الصواب الذي يقتضيه السياق , و رواية أحمد خطأ لأنه يلزم منها
    أن يكون والد ربيح - و اسمه عبد الرحمن بن أبي سعيد - صحابيا لظاهر قوله :
    " قلنا يوم الخندق " , و لا قائل بذلك . فتنبه . و على الصواب أخرج الحديث ابن
    أبي حاتم أيضا كما في " البداية " للحافظ ابن كثير ( 4 / 111 ) .
    2019 " القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلف
    ظهره ساقه إلى النار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 31 :

    أخرجه ابن حبان ( 1793 ) عن عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبي سفيان عن
    # جابر # عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    قلت : و إسناده جيد , رجاله ثقات و أشار المنذري في " الترغيب " ( 2 / 207 )
    إلى تقويته و عزاه السيوطي للبيهقي أيضا في " شعبه " . و له شاهد من حديث عبد
    الله بن مسعود و لكنه مما لا يفرح به , فإنه من رواية الربيع بن بدر عن الأعمش
    عن أبو وائل عنه مرفوعا به . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 78 / 2 )
    و ابن عدي ( 132 / 2 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 108 ) , و قال : " غريب
    من حديث الأعمش تفرد به عنه الربيع " .
    قلت : و هو متروك , و قد خولف . فقال البزار في " مسنده " ( 26 - زوائده ) :
    حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن المعلى
    الكندي عن عبد الله بن مسعود قال : فذكره موقوفا . و قال : و حدثناه أبو كريب :
    حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله
    عليه وسلم بنحوه , و قال : " لا نعلم أحدا يرويه عن جابر إلا من هذا الوجه " .
    و قال الهيثمي عقبه : " رجاله ثقات " . و كذا قال في " مجمع الزوائد " ( 1 /
    171 ) و زاد : " و رجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي و قد وثقه ابن حبان "
    . قلت : أورده هو ( 7 / 492 ) و ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 320 ) برواية الأعمش
    عنه و لم يزد , فهو مجهول . و سكت المنذري عنه في " الترغيب " ( 1 / 42 ) , و
    قال : " و إسناد المرفوع جيد " .
    قلت : و هو كما قال , و رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن الأجلح و هو
    صدوق كما في " التقريب " .
    2020 " القصاص ثلاثة : أمير أو مأمور أو محتال " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 32 :

    أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 88 ) و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 6 / 71
    / 2 ) و البخاري في " التاريخ " ( 2 / 1 / 243 - 244 ) و أحمد ( 6 / 22 , 28 )
    و الروياني أيضا في " مسنده " ( 24 / 122 / 2 ) و عنه ابن عساكر أيضا , كلهم من
    طريق معاوية بن صالح عن أزهر بن سعيد عن ذي الكلاع عن # عوف بن مالك # قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير ذي الكلاع و هو كما قال ابن أبي حاتم
    ( 2 / 1 / 448 ) : " ابن عم كعب الأحبار , أبو شراحيل شامي , روى عنه أزهر بن
    سعيد " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 4
    / 223 ) ! و قد أورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " و أطال في ترجمته ( 2 /
    471 - 474 ) , و مما جاء فيها : " و لا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه ,
    و اتباعه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته و أظنه أحد الوفود عليه و لا أعلم
    له رواية إلا عن عوف بن مالك " . و قد جاء الحديث من طريقين آخرين عن عوف :
    الأول : عن بكير بن عبد الله أن يعقوب أخاه و ابن أبي خصيفة حدثاه أن عبد الله
    ابن يزيد قاص مسلمة بالقسطنطينية حدثهما عن عوف بن مالك الأشجعي به . أخرجه
    أحمد ( 6 / 27 ) .
    قلت : و رجاله ثقات غير عبد الله بن يزيد هذا , قال في " تعجيل المنفعة " :
    " لا أعرفه " . و الآخر : عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن عوف بن مالك
    قال : " دخل عوف بن مالك مسجد حمص , قال : و إذا الناس على رجل , فقال : ما هذه
    الجماعة ? قالوا : كعب يقص , قال : ويحه ! ألا سمع قول رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ... " , فذكره . أخرجه أحمد أيضا ( 6 / 29 ) .
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات غير صالح هذا , روى عنه جمع من الثقات
    منهم الليث بن سعد , و وثقه ابن حبان ( 6 / 457 ) . و قصة عوف هذه مع كعب وقعت
    في حديث ذي الكلاع عند البخاري في " التاريخ " , و زاد عقب الحديث : " فمكث كعب
    سنة لا يقص حتى أرسل إليه معاوية يأمره أن يقص " . و قال البخاري عقبه : " و
    قال عبد الله بن يحيى : حدثنا معاوية بن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن كعب بن
    عياض عن النبي صلى الله عليه وسلم . و الأول أصح " . يعني رواية من قال عن
    معاوية عن أزهر بن سعيد عن ذي الكلاع عن عوف . و إنما رجحها البخاري لأنها
    رواية الأكثر عن معاوية . و عبد الله بن يحيى - و هو المعافري , و يقال :
    الكلاعي , أبو يحيى المصرى - ثقة من رجال البخاري , فروايته شاذة . و بالجملة ,
    فالحديث صحيح بلا ريب بمجموع هذه الطرق الثلاث , و لاسيما و الأخيرة منها حسن
    كما تقدم . و الله أعلم .
    2021 " كان لكم يومان تلعبون فيهما , و قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الفطر
    و يوم الأضحى " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 34 :

    أخرجه النسائي ( 1 / 231 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 211 ) و أحمد (
    3 / 103 , 178 , 235 , 250 ) من طرق عن حميد عن # أنس بن مالك # قال : " كان
    لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما , فلما قدم النبي صلى الله عليه
    وسلم المدينة قال : فذكره " .
    قلت : و إسناده صحيح , و بعض أسانيده عند أحمد ثلاثي , فقد صرح حميد بسماعه من
    أنس في طريق عنده , و إسناده صحيح على شرط مسلم , و كذا قال الحاكم ( 1 / 294 )
    , و وافقه الذهبي .





  8. #1138
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    2022 " كان هذا الأمر في حمير , فنزعه الله منهم فصيره في قريش " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 34 :

    رواه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 1 / 241 ) و أحمد ( 4 / 91 ) و الطبراني ( 1
    / 203 / 2 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( ق 107 / 2 رقم 1015 - بتحقيقي )
    و أبو موسى المديني في " منتهى رغبات السامعين " ( 254 / 1 ) من طرق عن عثمان
    عن راشد بن سعد عن أبي حي المؤذن عن # ذي مخبر # مرفوعا و زاد البخاري و أحمد :
    " و سيعود إليهم " .
    قلت : و إسنادهم جيد , رجاله ثقات غير أبي حي المؤذن و اسمه شداد بن حي , روى
    عنه جمع من الثقات , و وثقه العجلي ( 496 / 1938 ) و ذكره ابن حبان في ( الكنى
    ) من " ثقات التابعين " و خفي ذلك على الحافظ بن حجر كما بينته في " تيسير
    الانتفاع " , و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق " . و الحديث , قال الهيثمي
    ( 5 / 162 ) بعد أن عزاه لأحمد و الطبراني : " و رجالهم ثقات " . قال المناوي
    عقبه : " و من ثم رمز المصنف لحسنه , لكن قال ابن الجوزي : هذا حديث منكر ,
    و إسماعيل بن عياش , أحد رجاله ضعفوه , و بقية مدلس يروي عن الضعفاء " .
    و أقول : ليس عند أحمد و غيره ممن ذكرنا من المخرجين ذكر لإسماعيل و بقية , فلا
    أدري كيف وقع هذا الخطأ من ابن الجوزي أو المناوي أو ناسخ كتابه أو طابعه ? !
    2023 " كأني أنظر إلى موسى عليه السلام في هذا الوادي محرما بين قطوانيتين " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 35 :

    رواه أبو يعلى ( 3 / 1262 ) و الطبراني في " الكبير " ( 3 / 70 / 1 )
    و " الأوسط " ( 1 / 119 / 1 ) و أبو بكر المقرىء الأصبهاني في " الفوائد "
    ( 178 / 1 ) و أبو نعيم في الحلية ( 4 / 189 ) عن يزيد بن سنان عن زيد بن أبي
    أنيسة عن عاصم عن زر عن # عبد الله # مرفوعا . و قال الطبراني : " لم يروه عن
    عاصم إلا زيد , و لا عنه إلا يزيد " .
    قلت : و هو يزيد بن سنان بن يزيد التميمي أبو فروة الرهاوي , و هو ضعيف . فقول
    المنذري في " الترغيب " ( 2 / 117 ) , و تبعه الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 221
    ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " بإسناد حسن " .
    قلت : فهو تساهل واضح , أو لعلهما ظنا أن يزيد بن سنان هذا هو يزيد بن سنان بن
    يزيد القزاز البصري , أبو خالد نزيل مصر , فإنه ثقة , و لكنه ليس هو راوي
    الحديث لأنه متأخر عن الرهاوي . فتنبه . و يخالفه ما روى الطبراني أيضا ( 3 /
    165 / 1 ) عن ليث عن عبد الملك عن سعيد عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : حج موسى على
    ثور أحمر , عليه عباءة قطوانية " . قال المنذري و الهيثمي : " و فيه ليث بن أبي
    سليم , و بقية رواته ثقات " . و نقل الحافظ الناجي فيما كتبه على " الترغيب "
    ( ق 132 / 1 ) عن الحافظ ابن كثير أنه قال : " و هو غريب جدا " .
    قلت : و علته أن ليثا كان اختلط , و قول الهيثمي : " و هو ثقة و لكنه مدلس " .
    فهو من أوهامه , فليس بثقة و لا بمدلس , و إنما هو ضعيف لاختلاطه . و وجه
    المخالفة إفراده القطوانية خلافا للحديث الأول . و لعل استغراب الحافظ بن كثير
    إياه من جهة ذكره الثور , فقد جاء في " صحيح مسلم " ( 1 / 105 - 106 ) و سنن
    البيهقي ( 5 / 42 ) من طريق أبي العالية عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " كأني أنظر
    إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية , و له جؤار إلى الله بالتلبية " . ثم
    روى من طريق مجاهد عنه نحوه بلفظ : " و أما موسى فرجل جعد , على جمل أحمر مخطوم
    بخلبته , كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي " . و قد وجدت له طريقا أخرى
    فيه شاهد قوي للقطوانيتين , فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 119 / 2 ) :
    حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي حدثنا محمد بن
    فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : " صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا , منهم موسى صلى الله عليه ,
    كأني أنظر إليه و عليه عباءتان قطوانيتان , و هو محرم على بعير من أزد شنوءة ,
    مخطوم بخطام ليف , له ضفيرتان " . و قال : " لم يروه عن عطاء إلا محمد بن فضيل
    , تفرد به عبد الله " .
    قلت : و هو ثقة من شيوخ مسلم , و كذلك من فوقه ثقات , إلا أن عطاء بن السائب
    كان اختلط . و جملة القول أن الحديث بهذا الشاهد يرتقي إلى درجة الحسن . و الله
    أعلم .
    2024 " كتاب الله , هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 37 :

    رواه الترمذي ( 3790 ) و أحمد ( 3 / 14 , 17 , 26 , 59 ) و الطبري ( ج 7 رقم
    7572 صفحة 72 ) من طرق عن عطية عن # أبي سعيد الخدري # قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . و هو عند الترمذي مقرون بحديث حبيب بن أبي ثابت عن
    زيد بن أرقم مرفوعا به في حديث , و قال : " حديث حسن غريب " .
    قلت : عطية ضعيف , و حبيب مدلس . فالحديث حسن بمجموع الطريقين , و هو صحيح بأن
    له شاهدا من حديث زيد بن ثابت , و هو مخرج في " الروض النضير " ( 977 , 978 )
    و " المشكاة " ( 6153 ) . و في حديث زيد بن أرقم : " ألا و إني تارك فيكم ثقلين
    , أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله و من اتبعه كان على الهدى و من تركه كان
    على ضلالة " . أخرجه مسلم ( 7 / 123 ) , و ابن حبان ( 123 - شاكر ) . و في حديث
    أبي شريح الخزاعي مرفوعا : " فإن هذا القرآن سبب ( أي حبل ) طرفه بيد الله ,
    و طرفه بأيديكم , فتمسكوا به " . الحديث . و هو مخرج فيما مضى برقم ( 713 ) .
    2025 " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 38 :

    أخرجه مسلم في مقدمة " صحيحه " ( 1 / 8 ) و أبو داود ( 4992 ) و الحاكم ( 1 /
    112 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 114 / 1 ) عن علي بن حفص : حدثنا شعبة
    عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد , و علي بن حفص -
    و في الأصل : جعفر و هو خطأ - المدائني ثقة " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا .
    و قد أخرجه مسلم من طريقين آخرين عن شعبة به , إلا أنه قال : " كذبا " مكان :
    " إثما " . و منه تعلم أن قول أبي داود عقبه : " و لم يسنده إلا هذا الشيخ ,
    يعني علي بن حفص المدائني " . فهو بالنسبة لما وقف عليه هو من الطرق , و إلا
    فالطريقان الآخران يردان عليه . و احتمال أنه أراد خصوص لفظ : " إثما " , بعيد
    جدا لأن الخلاف بين اللفظين إنما هو لفظي كما لا يخفى . و للفظ الثاني شاهد
    يأتي قريبا . و للحديث طريق أخرى عند ابن المبارك في " الزهد " ( 735 ) :
    أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبا هريرة يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف . و الشاهد أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 1415 )
    من طريق هلال بن العلاء قال : حدثنا أبي العلاء بن هلال قال : أخبرنا هلال بن
    عمر أخبرني عمر بن هلال عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " كفى بالمرء
    من الكذب أن يحدث بكل ما سمع " .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , هلال بن عمر - و هو الرقي جد هلال بن العلاء الذي
    دونه في السند - قال ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 78 ) عن أبيه : " ضعيف الحديث " .
    و أخرجه الحاكم من هذا الوجه بزيادة في متنه , أوردته من أجلها في " الضعيفة "
    ( 2233 ) و فيه علل أخرى بسطت القول فيها هناك .
    2026 " قيدوا العلم بالكتاب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 40 :

    روي من حديث # أنس بن مالك و عبد الله بن عمرو و عبد الله بن العباس # .
    1 - أما حديث أنس فله عنه : الأولى : عن ثمامة بن أنس عنه مرفوعا به . أخرجه
    لوين في " أحاديثه " ( ق 24 / 2 ) : حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن عبد الله بن
    المثنى عن عمه ثمامة بن أنس . و من طريق لوين أخرجه ابن شاهين في " الناسخ و
    المنسوخ " ( ق 65 / 2 ) , و الخطيب في " التاريخ " ( 10 / 46 ) و في " تقييد
    العلم " ( ص 69 - 70 ) و ابن عبد البر في " جامع العلم " ( 1 / 72 ) و يوسف بن
    عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 31 / 2 ) , كلهم عن لوين به , و قال لوين :
    " هذا لم يكن يرفعه أحد غير هذا الرجل " .
    قلت : يعني عبد الحميد بن سليمان , و هو ضعيف كما في " التقريب " . و من طريقه
    أخرجه أيضا أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 293 ) و أبو الحسن الحربي
    في " الفوائد " ( ق 168 / 1 ) و أبو بكر الدقاق في " الثاني من حديثه " ( 43 /
    2 ) , و قال ابن عبد الهادي : " تفرد برفعه عبد الحميد بن سليمان أخو فليح و قد
    ضعف , و المحفوظ عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة عن أنس من قوله " .
    قلت : و الموقوف أخرجه الدارمي ( 1 / 126 - 127 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 7
    / 22 ) و أبو خيثمة في " العلم " ( رقم 120 - بتحقيقي ) و الطبراني في " الكبير
    " ( 1 / 62 / 2 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 106 ) و الخطيب في " التقييد
    " ( ص 96 , 97 ) و ابن عبد البر من طرق عن عبد الله بن المثنى الأنصاري به
    موقوفا . و صححه الحاكم و الذهبي .
    قلت : و فيه نظر لأن عبد الله هذا و إن كان من رجال البخاري فقد تكلم فيه جمع
    كما بينه الذهبي نفسه في " الميزان " , و الحافظ في " التهذيب " و لخص ذلك
    بقوله في " التقريب " : " صدوق كثير الغلط " .
    الطريق الأخرى : و قد وجدت له طريقا أخرى خيرا من هذه , يرويه إسماعيل بن أبي
    أويس عن إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة عن الزهري عن أنس مرفوعا به
    . أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 245 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار
    أصبهان " ( 2 / 228 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 53 / 2 ) من طرق عنه .
    قلت : و هذا إسناد حسن , و رجاله كلهم على شرط البخاري و لولا أن في ابن أبي
    أويس كلاما في حفظه لصححته , فقد قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق , أخطأ في
    أحاديث من حفظه " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " صدوق , ضعفه النسائي " .
    2 - و أما حديث ابن عمرو , فهو شاهد له يرويه عبد الله بن المؤمل عن ابن جريج
    عن عطاء عن عبد الله بن عمرو قال : " قلت : يا رسول الله ! أقيد العلم ? قال :
    نعم . قلت : و ما تقييده ? قال : الكتاب " . أخرجه الحاكم و الخطيب في
    " التقييد " ( ص 68 ) و ابن عبد البر و عبد الغني المقدسي في " العلم " ( ق 29
    / 1 ) و عفيف الدين في " فضل العلم " ( ق 125 / 2 ) , و قال الحاكم : " عبد
    الله بن المؤمل غير معتمد " . و قال الذهبي في " التلخيص " : " ضعيف " .
    و قال الحافظ : " ضعيف الحديث " .
    و أقول : وثقه غير واحد , و يبدو أن تضعيف من ضعفه إنما هو من قبل حفظه , لا
    تهمة له في نفسه , و قد ختم الحافظ ترجمته بقوله : " و قال أبو عبد الله ( أظنه
    يعني الذهبي ) : هو سيء الحفظ , ما علمنا له جرحة تسقط عدالته " .
    قلت : فإذا عرفت ذلك , فمثله يستشهد به و يرتقي الحديث إلى مرتبة الصحيح لغيره
    , و لاسيما و الإذن بالكتابة ثابت في غير ما حديث واحد , و لعلي أذكر بعضها
    قريبا إن شاء الله تعالى . و له طريق أخرى عن ابن عمرو , رواه زيد بن يحيى
    الدمشقي أخبرنا عمران بن موسى عن مكحول عنه مرفوعا . رواه ابن عساكر في " تاريخ
    دمشق " ( 12 / 343 / 2 ) في ترجمة عمران هذا , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
    و يبدو لي أنه أخو أيوب بن موسى , سمع سعيدا المقبري و عمر بن عبد العزيز . روى
    عنه ابن جريج أيضا كما في " الجرح " ( 3 / 1 / 305 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا . و مكحول لم يسمع من عبد الله بن عمرو . و قد روي من طريق ثالثة عنه ,
    رواه عبد الله بن المؤمل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به .
    أخرجه الخطيب في " التقييد " ( ص 69 ) . و عبد الله ضعيف كما سبق . و رواه
    إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب عن عمرو بن شعيب به . أخرجه الرامهرمزي في
    " المحدث الفاصل " ( ق 93 / 1 ) و الخطيب , و قال : " قال علي بن عمر ( يعني
    الإمام الدارقطني ) : تفرد به إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب " .
    قلت : و ابن أبي ذئب ثقة , فهي متابعة قوية , إلا أن إسماعيل بن يحيى - و هو
    أبو يحيى التيمي - كذاب وضاع , فلا يفرح بها .
    3 - و أما حديث ابن عباس فيرويه حفص بن عمر بن أبي العطاف عن أبي الزناد عن
    الأعرج عنه مرفوعا . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 101 / 1 ) , و قال :
    " و حفص بن عمر حديثه منكر " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " .
    و جملة القول أن جميع هذه الطرق معلولة , مرفوعها و موقوفها و خيرها الطريق
    الثانية التي يرويها ابن أبي أويس ...‏عن أنس و الشاهد الذي يرويه عبد الله بن
    المؤمل تارة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمرو و تارة عن عمرو بن شعيب عن أبيه
    عن جده ابن عمرو . و لا شك عندي أن الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق , على ما سبق
    بيانه , و إعلاله بالوقف من بعض الوجوه في الطريق الأولى عن أنس كما جروا عليه
    , ليس كما ينبغي لما عرفت من ضعفه موقوفا و مرفوعا , فلا يجوز المعارضة به
    للصحة الثابتة بمجموع الطريقين كما هو ظاهر , و لاسيما و هناك الشواهد التي
    سبقت الإشارة إليها التي منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو
    نفسه : " اكتب , فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق " . و قد مضى تخريجه برقم
    ( 1532 ) من طرق عنه , فراجعه . هذا ما يسر الله لي من التحقيق و التصحيح لهذا
    الحديث , فإن وفقت للصواب في ذلك فالحمد و المنة و الفضل له , و إلا فإني
    أستغفر الله و أتوب إليه من كل ما لا يرضيه , إنه هو ذو الفضل العظيم , التواب
    الرحيم .
    ( تنبيه ) : وقع في " مسند الشهاب " : " ...‏إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة , يعني
    عن عمه موسى بن عقبة " , و فيما تقدم : " إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن
    عقبة " , و هو الثابت في المصدرين اللذين قبله . و الله أعلم .
    2027 " كل , فلعمري لمن أكل برقية باطل , لقد أكلت برقية حق " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 44 :

    أخرجه أبو داود ( 3420 , 3896 , 3897 ) و النسائي في " عمل اليوم و الليلة " (
    1032 ) و عنه ابن السني ( رقم 624 ) و الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 269 )
    و الحاكم ( 1 / 559 - 560 ) و الطيالسي ( 1362 ) و أحمد ( 5 / 210 - 211 ) من
    طريق الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه : " أنه مر بقوم فأتوه , فقالوا : إنك
    جئت من عند هذا الرجل بخير , فارق لنا هذا الرجل , فأتوه برجل معتوه في القيود
    , فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة و عشية , كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل ,
    فكأنما أنشط من عقال , فأعطوه شيئا , فأتى النبي صلى الله عليه وسلم , فذكره له
    , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد ,
    و وافقه الذهبي .
    قلت : و هو كما قالا إن شاء الله , فإن رجاله ثقات رجال الشيخين غير خارجة بن
    الصلت , فروى عنه مع الشعبي عبد الأعلى بن الحكم الكلبي , و ذكره ابن حبان في
    " الثقات " , لكن قال ابن أبي خيثمة : " إذا روى الشعبي عن رجل و سماه فهو ثقة
    , يحتج بحديثه " . ذكره الحافظ في " التهذيب " و أقره , و كأنه لذلك قال الذهبي
    في " الكاشف " : " ثقة " .
    2028 " كل ما ردت عليك قوسك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 45 :

    ورد من حديث # عبد الله بن عمرو و أبي ثعلبة الخشني و عقبة بن عامر و حذيفة بن
    اليمان # .
    1 - أما حديث ابن عمرو فيرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به . أخرجه
    أبو داود ( 2857 ) و النسائي ( 2 / 196 ) و أحمد ( 2 / 184 ) من طرق عنه .
    قلت : و هذا إسناد حسن .
    2 - و أما حديث أبي ثعلبة , فله عنه ثلاث طرق :
    الأولى : عن يونس بن سيف : حدثنا أبو إدريس الخولاني حدثني أبو ثعلبة الخشني
    قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا ثعلبة ! كل ... " الحديث , و
    زاد : " و كلبك المعلم , و يدك , فكل ذكيا و غير ذكي " . أخرجه أبو داود ( 2856
    ) .
    قلت : و إسناده صحيح , يونس بن سيف وثقه الدارقطني و غيره , و روى عنه جمع من
    الثقات , فقول الحافظ فيه : " مقبول " . يعني عند المتابعة , فهو غير مقبول ,
    بل هو ثقة حجة .
    الثانية : عن الحجاج عن مكحول عنه , و الحجاج أيضا عن الوليد بن أبي مالك عن
    عائذ الله أنه سمع أبا ثعلبة الخشني قال : فذكره مرفوعا دون الزيادة . أخرجه
    الترمذي ( 1 / 277 ) , و قال : " هذا حديث حسن صحيح , عائذ الله بن عبد الله هو
    أبو إدريس الخولاني " .
    قلت : فهذه متابعة قوية من الوليد - و هو ابن عبد الرحمن بن أبي مالك - ليونس
    ابن سيف في الطريق الأولى , لكن الراوي عنه الحجاج و هو ابن أرطأة مدلس و قد
    عنعنه , كما عنعنه عن مكحول عنه . و مكحول أيضا مدلس , و بالنظر إلى روايته عنه
    , فهي الطريقة الثانية , فتصحيح الترمذي للحديث من طريق الحجاج لا يخفى بعده عن
    الصواب , إلا أنه يعني أنه صحيح لغيره , فهو صحيح , لكنه يبعد عن تعبيره بقوله
    : " حسن صحيح " . و الله أعلم .
    الثالثة : عن ضمرة بن ربيعة عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن
    أبي ثعلبة به . و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير ضمرة بن ربيعة
    و هو ثقة . و يحيى بن سعيد هو الأنصاري النجاري , أبو سعيد المدني القاضي .
    3 و 4 - و أما حديث عقبة بن عامر و حذيفة بن اليمان , فيرويه عمرو بن شعيب أن
    مولى شرحبيل بن حسنة حدثه أنه سمع عقبة بن عامر و حذيفة بن اليمان يقولان :
    فذكره مرفوعا . أخرجه أحمد ( 4 / 156 و 5 / 388 ) .
    2029 " كل ما أفرى الأوداج , ما لم يكن قرض ناب أو حز ظفر " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 47 :

    أخرجه البيهقي ( 9 / 278 ) من طريق عبيد الله بن زحر عن القاسم مولى عبد الرحمن
    عن # أبي أمامة الباهلي # رضي الله عنه مرفوعا به . و قال : " قال أبو العباس
    محمد بن يعقوب : ليس في كتابي : عن علي بن يزيد " .
    قلت : لعله يشير إلى أن المعروف فيما يرويه ابن زحر عن القاسم بهذا الإسناد من
    الأحاديث - و هي كثيرة - أن بينهما علي بن يزيد و هو الألهاني , و لكنه لما لم
    يجد في كتابه علي بن يزيد لم يذكره في الإسناد مع التنبيه على ذلك . و الظاهر
    أن هذا الحديث من تلك الأحاديث , فقد أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 /
    34 ) , و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " , و فيه علي بن زيد , و هو ضعيف
    و قد وثق " . و قال البيهقي عقبه : " و في هذا الإسناد ضعف " .
    قلت : ضعفه أشد مما يعطيه هذا التعبير , و على الرغم من ذلك فإني أرى أن الحديث
    يتقوى بشاهدين له : الأول : عن حذيفة مرفوعا بلفظ : " اذبحوا بكل شيء فرى
    الأوداج , ما خلا السن و الظفر " . قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط
    " و فيه عبد الله بن حراش , وثقه ابن حبان , و قال : ربما أخطأ , و ضعفه
    الجمهور " . و الآخر : حديث رافع بن خديج مرفوعا بلفظ : " ما أنهر الدم , و ذكر
    اسم الله عليه فكلوه , إلا السن و الظفر " . أخرجه الشيخان و غيرهما و هو مخرج
    في " الإرواء " ( 8 / 165 / 2522 ) .
    2030 " كلوا بسم الله من حواليها و اعفوا رأسها , فإن البركة تأتيها من فوقها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 48 :

    أخرجه ابن ماجة ( 2 / 305 ) من طريق أبي حفص عمر بن الدرفس حدثني عبد الرحمن بن
    أبي قسيمة عن # واثلة بن الأسقع الليثي # قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه
    وسلم برأس الثريد , فقال : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير عمر بن الدرفس , فهو مجهول كما في
    " التقريب " لكنه قد توبع , فقال عبد الله بن المبارك قال : أنبأنا ابن لهيعة
    قال : حدثني يزيد بن حبيب أن ربيعة بن يزيد الدمشقي أخبره عن واثلة يعني ابن
    الأسقع قال : " كنت مع أهل الصفة , فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما
    بقرص فكسره في القصعة , و صنع فيها ماء سخنا ثم صنع فيها ودكا ثم سفسفها ثم
    لبقها ثم صعنبها , ثم قال : اذهب فائتني بعشرة أنت عاشرهم , فجئت بهم , فقال :
    ( فذكره نحوه دون البسملة ) فأكلوا منها حتى شبعوا " . أخرجه أحمد ( 3 / 490 )
    . قلت : و إسناده جيد , رجاله كلهم ثقات , فإن ابن لهيعة و إن كان سيء الحفظ
    فإن حديثه من رواية العبادلة صحيح , كما هو معروف عند أهل العلم , و هذا من
    رواية أحدهم عنه , و هو عبد الله بن المبارك الإمام , و لقد خفيت هذه الحقيقة
    على المناوي حين أعل الحديث بقوله : " و فيه ابن لهيعة " ! و قد وهم مرة أخرى ,
    فإنه قال ذلك عقب عزو السيوطي الحديث لابن ماجة , فأوهم أنه رواه من طريق ابن
    لهيعة , و الواقع خلافه , فليس في إسناده ابن لهيعة كما رأيت . و للحديث طريق
    ثالث , يرويه خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع ,
    و كان من أهل الصفة .. الحديث بطوله و أتم منه , و فيه البسملة . أخرجه الحاكم
    ( 4 / 116 - 117 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت :
    خالد ثقة وثقه بعضهم , و قال النسائي : ليس ثقة " .
    قلت : و في " التقريب " : " ضعيف مع كونه فقيها , و قد اتهمه ابن معين " .
    قلت : فالعمدة على الطريق التي قبله . و للحديث شاهد يرويه عبد الله بن عباس
    مرفوعا بلفظ : " إن البركة تنزل وسط القصعة , فكلوا من نواحيها و لا تأكلوا من
    رأسها " . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 55 ) و غيره بسند صحيح و هو
    مخرج في " المشكاة " ( 4211 ) .
    ( غريب الحديث ) : قوله : ( ودكا ) : هو دسم اللحم و دهنه الذي يستخرج منه .
    ( سفسفها ) : في " القاموس " : " السفساف : الرديء من كل شيء " . فلعل المراد
    خلطها بشيء رديء من القمح أو الدقيق .
    ( لبقها ) : في " النهاية " : أي خلطها خلطا شديدا , و قيل : جمعها بالمغرفة .
    ( صعنبها ) : أي رفع رأسها و جعل لها ذروة و ضم جوانبها .
    2031 " كلوا و اشربوا و لا يهيدنكم الساطع المصعد , فكلوا و اشربوا حتى يعترض لكم
    الأحمر " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 50 :

    أخرجه أبو داود ( 1 / 369 - 370 ) و الترمذي ( 705 ) و ابن خزيمة ( 1930 ) و
    الدارقطني ( ص 231 ) من طريق عبد الله بن النعمان السحيمي قال : " أتاني قيس
    ابن طلق في رمضان في آخر الليل بعدما رفعت يدي من السحور لخوف الصبح , فطلب مني
    بعض الإدام , فقلت له : " يا عماه ! لو كان بقي عليك من الليل شيء لأدخلتك إلى
    طعام عندي و شراب , قال : عندك ? فدخل , فقربت إليه ثريدا و لحما و نبيذا ,
    فأكل و شرب و أكرهني فأكلت و شربت , و إني لوجل من الصبح , ثم قال حدثني # طلق
    ابن علي # أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " فذكره , و السياق للدارقطني
    , و قال : " قيس بن طلق ليس بالقوي " . كذا قال , و قد وثقه ابن معين و العجلي
    و ابن حبان . و وهاه أبو حاتم , و قال الحافظ : " صدوق " .
    قلت : فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف . ثم رأيت الذهبي قد
    ذكر عن ابن القطان أنه قال : " يقتضي أن يكون خبره حسنا لا صحيحا " . فالحمد
    لله على توفيقه . و ليس عند الآخرين من السياق إلا المرفوع منه , و قال الترمذي
    : " حديث حسن غريب من هذا الوجه " . و رواه أحمد ( 4 / 23 ) مختصرا بلفظ :
    " ليس الفجر المستطيل في الأفق و لكنه المعترض الأحمر " . و عبد الله بن
    النعمان , وثقه ابن معين و العجلي و ابن حبان و قد روى عنه ثقتان , و قال ابن
    خزيمة : " لا أعرفه بعدالة و لا جرح " .
    قلت : فحاله قريب من حال شيخه قيس بن طلق لكنه قد توبع , فقال عبد الله بن بدر
    السحيمي : حدثني جدي قيس بن طلق به . أخرجه الطحاوي ( 1 / 325 ) . و جملة القول
    أن الحديث حسن . و له شاهد من حديث سمرة بن جندب مرفوعا نحوه . و آخر تقدم برقم
    ( 2002 ) . رواه مسلم و غيره و هو مخرج في " الإرواء " ( 915 ) و " صحيح أبي
    داود " ( 2031 ) .
    قوله : ( و لا يهيدنكم ) : أي : لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن
    السحور , فإنه الصبح الكاذب . و أصل ( الهيد ) : الحركة . " نهاية " .
    و اعلم أنه لا منافاة بين وصفه صلى الله عليه وسلم لضوء الفجر الصادق بـ (
    الأحمر ) و وصفه تعالى إياه بقوله : *( الخيط الأبيض )* <1> لأن المراد -
    و الله أعلم - بياض مشوب بحمرة أو تارة يكون أبيض و تارة يكون أحمر , يختلف ذلك
    باختلاف الفصول و المطالع . و قد رأيت ذلك بنفسي مرارا من داري في ( جبل هملان
    ) جنوب شرق ( عمان ) , و مكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على
    تصحيح عبادة المسلمين , أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر
    الصادق بزمن يتراوح بين العشرين و الثلاثين دقيقة , أي قبل الفجر الكاذب أيضا !
    و كثيرا ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق , و هم
    يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة , و على ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها , و قد
    يستعجلون بأداء الفريضة أيضا قبل وقتها في شهر رمضان , كما سمعته من إذاعة دمشق
    و أنا أتسحر رمضان الماضي ( 1406 ) و في ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك
    عن الطعام و تعريض لصلاة الفجر للبطلان , و ما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على
    التوقيت الفلكي و إعراضهم عن التوقيت الشرعي : *( و كلوا و اشربوا حتى يتبين
    لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )* " فكلوا و اشربوا حتى يعترض لكم
    الأحمر " , و هذه ذكرى , ( و الذكرى تنفع المؤمنين ) .

    -----------------------------------------------------------
    [1] البقرة : الآية : 187 . اهـ .
    2032 " كلوه , و من أكل منكم فلا يقرب هذا المسجد , حتى يذهب ريحه منه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 52 :

    أخرجه أبو داود ( 2 / 147 ) و ابن خزيمة ( 1669 ) و ابن حبان ( 318 ) عن بكر
    ابن سوادة أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه أن #أبا سعيد الخدري #
    حدثه : " أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم و البصل , قيل : يا
    رسول الله ! و أشد ذلك كله الثوم , أفتحرمه ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " فذكره . و هذا إسناد ضعيف , أبو النجيب لم يوثقه غير ابن حبان , و لم يذكروا
    له راويا غير بكر هذا . لكن الحديث صحيح , فقد جاء مفرقا في أحاديث , فقوله "
    كلوه " ورد في " الصحيحين " عن جابر بلفظ الإفراد , و في " الترمذي " و غيره عن
    أم أيوب بلفظ الجمع , و سيأتي هو و الذي قبله برقم ( 2784 ) . و سائره له شاهد
    من حديث المغيرة بن شعبة بسند صحيح عنه , و هو مخرج في " إصلاح المساجد " رقم (
    71 ) .





  9. #1139
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    2033 " كل امرئ مهيأ لما خلق له " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 53 :

    أخرجه الحاكم ( 2 / 462 ) و أحمد ( 6 / 441 ) عن أبي الربيع سليمان بن عتبة عن
    يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس عن # أبي الدرداء # : " قالوا : يا رسول
    الله ! أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه , أم أمر نستأنفه ? قال : بل أمر قد فرغ
    منه , قالوا : فكيف العمل يا رسول الله ? قال : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد حسن كما سبق بيانه في الحديث ( 514 ) و أما الحاكم فقال : "
    صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت : بل قال ابن معين في سليمان ابن
    عتبة : لا شيء " .
    قلت : و في هذا التعقب إجحاف لأن ابن عتبة مختلف فيه كما ذكرنا هناك و الذهبي
    نفسه لما أورده في " الميزان " قال : " وثقه دحيم , و وهاه ابن معين , و قال
    صالح جزرة : روى مناكير , و قد وثق " .
    قلت : الذين وثقوه أعرف به من غيره , فإنهم دمشقيون , مثل دحيم , و منهم أبو
    مسهر بل إن أبا حاتم - على تشدده - قد قال فيه : " ليس به بأس , و هو محمود عند
    الدمشقيين " . فرجل قد قالوا فيه هذا التوثيق , ليس من الإنصاف صرف النظر عنه
    و الاعتماد على قول من جرحه , و لاسيما و هو جرح مبهم . و الحق أن الرجل وسط ,
    حسن الحديث . و الله أعلم .
    2034 " كل أهل النار يرى مقعده من الجنة , فيقول : لو أن الله هداني , فيكون عليهم
    حسرة , و كل أهل الجنة يرى مقعده من النار , فيقول : لولا أن الله هداني ,
    فيكون له شكرا , ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : *( أن تقول نفس يا
    حسرتا على ما فرطت في جنب الله )* <1> " .

    -----------------------------------------------------------

    [1] الزمر : الآية : 56 . اهـ .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 54 :

    أخرجه الحاكم ( 2 / 435 - 436 ) و أحمد ( 2 / 512 ) و الخطيب ( 5 / 24 ) عن أبي
    بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم . " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه
    الذهبي .
    قلت : أبو بكر بن عياش فيه كلام من قبل حفظه , فهو حسن الحديث . و قال الحافظ
    في " التقريب " : " ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه , و كتابه صحيح " .
    2035 " كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 54 :

    رواه ابن مخلد في " المنتقى من أحاديثه " ( 76 / 1 ) و الأصبهاني في " الترغيب
    " ( ق 171 / 2 ) عن سلام بن سليمان حدثنا قيس عن أبي إسحاق عن الحارث عن #علي
    # مرفوعا . و هذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : الحارث , و هو ابن عبد الله الأعور , قال الحافظ : " كذبه الشعبي في
    رأيه و رمي بالرفض , و في حديثه ضعف " .
    قلت : لكن كذبه ابن المديني مطلقا .
    الثانية : أبو إسحاق السبيعي , ثقة و لكنه على اختلاطه مدلس , و قد عنعنه بل
    ذكروا في ترجمته أنه لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث و الباقي كتاب .
    الثالثة و الرابعة : قيس - و هو ابن الربيع - و سلام بن سليمان - و هو المدائني
    الضرير - ضعيفان . لكن يبدو أن له طريقا أخرى , فقد أورده السخاوي في " القول
    البديع " ( ص 223 - بيروت ) من رواية البيهقي في " الشعب " و أبي القاسم التيمي
    و غيرهما عن الحارث الأعور عن علي مرفوعا نحوه . و قال : " الأعور قد ضعفه
    الجمهور , و روي عن أحمد بن صالح توثيقه " .
    قلت : فلم يعله بغير الأعور , لكن ذكر له متابعا فقال : " و أخرجه الطبراني في
    " الأوسط " و البيهقي في " الشعب " من رواية الحارث و عاصم بن ضمرة عن علي .
    و رواه الطبراني أيضا و الهروي في " ذم الكلام " له , و أبو الشيخ و الديلمي من
    طريقه , و البيهقي أيضا في " الشعب " كلهم موقوفا باختصار : " كل دعاء محجوب
    حتى يصلى على محمد و آل محمد صلى الله عليه وسلم " . و الموقوف أشبه " . و قال
    الهيثمي في هذا الموقف ( 10 / 160 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله
    ثقات " .
    قلت : و هو في حكم المرفوع لأن مثله لا يقال من قبل الرأي كما قال السخاوي ( ص
    223 ) , و حكاه عن أئمة الحديث و الأصول . و قد وجدت له شاهدا بلفظ : " الدعاء
    محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم " . أخرجه ابن حبان في ترجمة
    " إبراهيم بن إسحاق الواسطي " من " الضعفاء " له يسنده عن ثور بن يزيد عن خالد
    ابن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا . و قال فيه : " يروي عن ثور ما لا يتابع عليه
    و عن غيره من الثقات المقلوبات , على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به " .
    و أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 87 ) فلم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و له
    شاهد آخر , فقال ابن القيم في " في جلاء الأفهام " ( ص 261 ) : " و قال أحمد بن
    علي بن شعيب ( هو النسائي الإمام ) : حدثنا محمد بن حفص حدثنا الجراح بن مليح
    ( الأصل : يحيى ) : حدثني عمر ( الأصل : عمرو ) بن عمرو قال : سمعت عبد الله بن
    بسر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدعاء كله محجوب حتى يكون
    أوله ثناء على الله عز وجل , و صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , ثم يدعو
    فيستجاب لدعائه " . و عمر بن عمرو هذا هو الأحموسي له عن عبد الله بن بسر
    حديثان هذا أحدهما " .
    قلت : قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 127 ) : " شامي , أبو حفص , أدرك عبد الله بن
    بسر ... قال أبي : لا بأس به , صالح الحديث , هو من ثقات الحمصيين " . و الجراح
    ابن مليح هو البهراني , شامي حمصي , روى عن جمع منهم الأحموسي هذا كما في
    " الجرح و التعديل " ( 1 / 1 / 524 ) , و قال عن أبيه : " صالح الحديث " .
    و محمد بن حفص الظاهر أنه الوصابي الحمصي أبو عبيد روى عن محمد بن حمير و غيره
    , قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 237 ) : " أدركته , و أردت قصده و السماع منه ,
    فقال لي بعض أهل حمص : ليس بصدوق , و لم يدرك محمد بن حمير , فتركته " . و قال
    ابن منده : " ضعيف " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " , و قال : " يغرب " .
    و الحديث رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث أنس كما في " القول البديع
    " ( ص 222 ) و لم يتكلم على إسناده بشيء . و قد جزم المناوي بضعفه , فقال :
    " فيه محمد بن عبد العزيز الدينوري , قال الذهبي في " الضعفاء " : منكر الحديث
    " . و جزم بأن رواية الطبراني المتقدمة جيدة الإسناد .
    و خلاصة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق و الشواهد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن
    شاء الله تعالى على أقل الأحوال . ثم وقفت على إسناده عند الطبراني في " الأوسط
    " ( 4 / 448 - مصورة الجامعة الإسلامية ) , فإذا هو من طريق عامر بن يسار حدثنا
    عبد الكريم الجزري عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث و عاصم بن ضمرة عن علي
    موقوفا .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات كما تقدم عن الهيثمي , لكن أبو إسحاق - و هو
    السبيعي - مدلس و كان اختلط إلا أن ذلك لا يضر في الشواهد . و الله أعلم .
    و من شواهده ما أخرجه الترمذي ( 1 / 97 ) عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب
    عن عمر قال : " إن الدعاء موقوف بين السماء و الأرض , لا يصعد منه شيء حتى تصلي
    على نبيك صلى الله عليه وسلم " . و أبو قرة مجهول .
    2036 " كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة , إلا سببي و نسبي " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 58 :

    روي من حديث # عبد الله بن عباس و عمر بن الخطاب و المسور بن مخرمة و عبد الله
    ابن عمر # .
    1 - أما حديث ابن عباس فيرويه موسى بن عبد العزيز العدني حدثني الحكم بن أبان
    عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . أخرجه المخلص في " سبعة مجالس " ( 51 / 1 )
    و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 129 / 1 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 10
    / 271 ) و الهروي في " ذم الكلام " ( 108 / 2 ) و الضياء في " المختارة " .
    قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , فإن الحكم بن أبان صدوق عابد له أوهام .
    و موسى العدني صدوق سيء الحفظ .
    2 - و أما حديث عمر , فله عنه طرق : الأولى : يرويه إبراهيم بن مهران بن رستم
    المروزي : حدثنا الليث بن سعد القيسي - هو مولى بني رفاعة في سنة إحدى و سبعين
    و مائة بمصر - عن موسى بن علي بن رباح اللخمي عن أبيه عن عقبة بن عامر قال :
    " خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب ابنته من فاطمة , و أكثر تردده إليه ,
    فقال : يا أبا الحسن ! ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) : فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت
    سبب و صهر . فقام علي فأمر بابنته من فاطمة فزينت , ثم بعث بها إلى أمير
    المؤمنين عمر , فلما رآها قام إليها فأخذ بساقها , و قال : قولي لأبيك : قد
    رضيت قد رضيت قد رضيت , فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها : ما قال لك أمير
    المؤمنين ? قالت : دعاني و قبلني , فلما قمت أخذ بساقي , و قال قولي لأبيك قد
    رضيت , فأنكحها إياه , فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب , فعاش حتى كان رجلا , ثم
    مات " . أخرجه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 73 / 257 / 1 ) و ابن عدي ( 6
    / 2 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 6 / 182 ) في ترجمة ابن رستم هذا , و لم يذكر
    فيه جرحا و لا تعديلا , و أما ابن عدي فقال فيه : " ليس بمعروف , منكر الحديث
    عن الثقات " .
    قلت : و أنكر ما فيه ذكر التقبيل , و أما الكشف عن الساق , فقد ورد في غير هذه
    الطريق , و هي : الثانية : من طرق عن جعفر بن محمد عن أبيه ( زاد بعضهم : عن
    علي بن الحسين ) : " أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم ,
    فقال : أنكحنيها , فقال : إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر , فقال عمر :
    أنكحنيها , فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده , فأنكحه علي , فأتى
    عمر المهاجرين فقال : ألا تهنوني ? فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ? فقال : أم
    كلثوم بنت علي و ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , إني سمعت رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : فذكره " . أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " ( 520 -
    521 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 463 ) و الثقفي في " الفوائد " ( رقم 40
    منسوختي ) و الحاكم ( 3 / 142 ) و الزيادة له , و كذا البيهقي ( 7 / 63 - 64 )
    , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت منقطع " .
    يعني بين علي بن الحسين و عمر . فهو بين الانقطاع أكثر بين محمد - و هو ابن علي
    بن الحسين بن علي بن أبي طالب - و عمر . و راجع ما تقدم نقله عن الحافظ تحت فقه
    الحديث المتقدم ( 99 ) . و أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6 / 330 - 331
    ) من طريقين آخرين عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر قال : قال عمر ...
    فذكره نحوه . و في رواية له من طريق الزبير بن بكار معضلا بدون إسناد : " فقال
    له علي : أنا أبعثها إليك , فإن رضيت فقد زوجتكها , فبعثها إليه ببرد , و قال
    لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك , فقالت ذلك لعمر , فقال لها : قولي له
    , قد رضيته رضي الله عنك , و وضع يده على ساقها , فكشفها , فقالت له : أتفعل
    هذا ? ! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ! ثم خرجت حتى جاءت أباها , فأخبرته
    الخبر , و قالت : بعثتني إلى شيخ سوء ! فقال : مهلا يا بنية , فإنه زوجك , فجاء
    عمر إلى مجلس المهاجرين ... " الحديث .
    الثالثة : قال الطبراني في " الكبير " ( 1 / 124 / 1 ) : حدثنا محمد بن عبد
    الله أخبرنا الحسن بن سهل الحناط أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن
    أبيه عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : فذكره مرفوعا .
    و من طريق الطبراني أخرجه الضياء في " المختارة " ( رقم 95 , 96 - بتحقيقي ) .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات حفاظ غير الحناط هذا , فقد ذكره السمعاني في هذه
    النسبة ( الحناط ) إلى بيع الحنطة , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و يحتمل
    عندي أنه الحسن بن سهل الجعفري كما في " الجرح " ( 1 / 2 / 17 ) أو الجعفي كما
    في " ثقات ابن حبان " على ما في هامشه , فقد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه أبو
    زرعة . و قد علم أنه لا يروي إلا عن ثقة . و قد وثقه الهيثمي في " المجمع " ( 9
    / 173 ) . و الله أعلم . ثم رأيت في " ثقات ابن حبان " ( 8 / 181 ) : " الحسن
    ابن سهل الخياط ( كذا ) , يروي عن أبي أسامة و الكوفيين . روى عنه الحضرمي " .
    قلت : فهو هذا , فإن الحضرمي هو محمد بن عبد الله شيخ الطبراني في الحديث , و (
    الخياط ) تصحيف , و الصواب : ( الحناط ) كما حققته في " تيسير الانتفاع " يسر
    الله لي إتمامه بكرمه و منه .
    الرابعة : عن يونس بن أبي يعفور عن أبيه سمعت عبد الله بن عمر يقول : سمعت عمر
    ابن الخطاب يقول : فذكره مرفوعا . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 1 / 124 / 1
    ) و أبو علي الصواف في " الفوائد " ( 3 / 165 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار
    أصبهان " ( 1 / 199 - 200 ) .
    قلت : و هذا إسناد حسن أيضا في الشواهد , يونس هذا من رجال مسلم , لكن ضعفه
    جماعة من الأئمة , و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق , يخطىء كثيرا " .
    و قد توبع ممن لا يفرح بمتابعته , فقال محمد بن عكاشة عن سيف بن محمد بن أخت
    سفيان عن سفيان الثوري عن خالد بن سعد بن عبيد عن نافع عن ابن عمر به . أخرجه
    تمام في " الفوائد " ( 247 / 2 ) .
    قلت : و هذا إسناد موضوع , آفته سيف هذا , قال الحافظ : " كذبوه " . و محمد بن
    عكاشة إن كان العكاشي الكرماني , فهو كذاب وضاع . و إن كان محمد بن عكاشة
    الكوفي , فهو ضعيف . و هذا مشكل , فقد جاء في ترجمة الأول أنهم نسبوه كوفيا ,
    فيحتمل أنهما واحد , لكن فرق بينهما الدارقطني , فقال في الأول : " يضع الحديث
    " . و في الآخر : " ضعيف " . و عليه جرى الذهبي و العسقلاني , ففرقا بينهما .
    فالله أعلم .
    الخامسة : قال الطبراني أيضا و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 34 ) : حدثنا
    جعفر بن محمد بن سليمان النوفلي المديني أخبرنا إبراهيم بن حمزة الزبيري أخبرنا
    عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : " دعا عمر بن
    الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب فساره , ثم قام علي في الصفة فوجد العباس
    و عقيلا و الحسين , فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر , فغضب عقيل و قال : يا علي
    ! ما تزيدك الأيام و الشهور و السنون إلا العمى في أمرك , و الله لئن فعلت
    ليكونن و ليكونن - لأشياء عدها - و مضى يجر ثوبه , فقال علي للعباس : والله ما
    ذاك منه نصيحة , و لكن درة عمر أخرجته إلى ما ترى , أما والله ما ذاك رغبة فيك
    يا عقيل , و لكن قد أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يقول : ... " فذكر الحديث . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "
    الصحيح " غير النوفلي شيخ الطبراني فلم أجد له ترجمة . و أخرج المرفوع منه ابن
    شاهين في " الأفراد " ( 2 / 1 ) عن سلمة بن شبيب أخبرنا الحسين بن محمد بن أعين
    أخبرنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه به . و قال : " تفرد بهذا الحديث سلمة
    بن شبيب , لا أعلم به غيره " .
    قلت : و هو ثقة من شيوخ مسلم , لكن شيخه الحسين بن محمد بن أعين لم أعرفه .
    السادسة : عن أحمد بن سنان بن أسد ( بن ) حبان القطان : حدثنا يزيد بن هارون
    أخبرنا حماد حدثني ابن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : فذكره . أخرجه الحافظ السلفي في " معجم السفر " ( ق 192 / 2 ) .
    قلت : هذا إسناد رجاله ثقات حفاظ غير ابن أبي رافع و اسمه عبد الرحمن , فإنه لم
    يرو عنه غير حماد هذا , و هو ابن سلمة , و قال ابن معين : " صالح " . و قال
    الحافظ : " مقبول من الرابعة " . فهو تابعي لم يدرك عمر بن الخطاب .
    السابعة " عن حسن بن حسن عن أبيه أن عمر بن الخطاب به نحوه . أخرجه البيهقي
    بسند ضعيف منقطع .
    الثامنة : رواه أبو موسى المديني في " اللطائف من دقائق المعارف " ( 2 / 1 ) من
    طريق الدارقطني بسنده عن العلاء بن عمرو الحنفي حدثنا النضر بن منصور حدثنا
    عقبة بن علقمة اليشكري قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : أخبرني
    عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه مر بعثمان رضي الله عنه و هو كئيب حزين حين
    أصيب بزوجته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسأله فقال : إني سمعت رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال : " لم يروه بهذا الإسناد غير
    النضر " .
    قلت : و من طريقه رواه ابن عساكر ( 11 / 83 / 1 ) , و هو ضعيف . لكن الراوي عنه
    العلاء بن عمرو الحنفي كذاب .
    التاسعة : عن المستظل بن حصين أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته , فاعتل عليه
    بصغرها فقال : إني أعددتها لابن أخي جعفر , قال عمر : إني والله ما أردت بها
    الباءة , إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . أخرجه الضياء
    المقدسي في " المختارة " رقم ( 266 - بتحقيقي ) من طريق شريك عن شبيب بن أبي
    غرقدة عن المستظل به . و شريك سيء الحفظ , و هو صدوق يستشهد به .
    3 - و أما حديث المسور بن مخرمة فرواه أحمد ( 4 / 323 ) و الطبراني و البيهقي
    من طريق أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه مرفوعا . قال
    الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 203 ) : " و فيه أم بكر بنت المسور , و لم
    يجرحها أحد و لم يوثقها و بقية رجاله وثقوا " .
    4 - و أما حديث ابن عمر , فهو بلفظ : " كل نسب و صهر منقطع يوم القيامة إلا
    نسبي و صهري " . أخرجه ابن عساكر ( 19 / 60 / 2 ) عن سليمان بن عمر بن الأقطع :
    أخبرنا إبراهيم بن عبد السلام عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر قال
    : سمعت ابن عمر يقول : مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , و فيه علل : الأولى : إبراهيم بن يزيد - و هو
    الخوزي المكي - متروك . الثانية : إبراهيم بن عبد السلام - و هو المخزومي المكي
    - ضعيف . الثالثة : سليمان بن عمر الأقطع كتب عنه أبو حاتم , و لم يذكر فيه
    ابنه ( 2 / 1 / 131 ) جرحا و لا تعديلا فهو مجهول الحال . و جملة القول أن
    الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح . و الله أعلم .
    2037 " كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 65 :

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 138 / 2 ) عن اليمان بن المغيرة عن
    عكرمة عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , من أجل اليمان هذا , قال الحافظ : " ضعيف " . و قال
    الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 124 ) : " اليمان ضعيف عند الجمهور , و قال
    ابن عدي : لا بأس به " .
    قلت : و الحديث صحيح , لن له شواهد كثيرة :
    1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : " ما أسفل من الكعبين من الإزار
    ففي النار " . أخرجه البخاري ( 4 / 73 ) و النسائي ( 2 / 299 ) و أحمد ( 2 /
    255 , 287 , 410 , 461 , 498 , 504 ) من طرق عنه .
    2 - عن حذيفة بن اليمان مرفوعا نحوه . أخرجه النسائي و ابن ماجة ( 3572 ) بسند
    رجاله ثقات .
    3 - عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : " ما تحت الكعبين من الإزار في النار " .
    أخرجه أحمد ( 6 / 59 , 254 , 257 ) عن محمد بن إسحاق سمعت أبا نبيه يقول : سمعت
    عائشة تقول : فذكره .
    قلت : و هذا سند حسن في الشواهد , رجاله ثقات معروفون غير أبي نبيه هذا وثقه
    ابن حبان ( 5 / 571 ) .
    4 - عن أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه . أخرجه أحمد و غيره و هو مخرج في "
    المشكاة " ( 4331 ) . و في الباب عن غير هؤلاء الأصحاب فراجع " مجمع الزوائد "
    ( 5 / 122 - 126 ) .
    2038 " كل مال النبي صلى الله عليه وسلم صدقة إلا ما أطعمه أهله و كساهم , إنا
    لا نورث " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 66 :

    أخرجه أبو داود ( 2975 ) و الترمذي في " الشمائل " ( رقم - 383 ) من طريق أبي
    البختري قال : " سمعت حديثا من رجل فأعجبني , فقلت : اكتبه لي , فأتى به مكتوبا
    مذبرا : دخل العباس و علي على عمر , و عنده طلحة و الزبير و عبد الرحمن و سعد ,
    و هما يختصمان , فقال # عمر # لطلحة و الزبير و عبد الرحمن و سعد : ألم تعلموا
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) قالوا : بلى , قال : فكان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق من ماله على أهله , و يتصدق بفضله , ثم توفي
    رسول الله صلى الله عليه وسلم فوليها أبو بكر سنتين , فكان يصنع الذي كان يصنع
    رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم ذكر شيئا من حديث مالك بن أوس " .
    قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير الرجل الذي لم يسم
    و الظاهر أنه صحابي أو تابعي كبير , فمثله حديثه مقبول , و لاسيما إذا كان في
    الشواهد , و من شواهده حديث عائشة مرفوعا : " لا نورث , ما تركنا فهو صدقة ,
    و إنما هذا المال لآل محمد , لنائبتهم و لضيفهم , فإذا مت فهو إلى ولي الأمر من
    بعدي " . أخرجه أبو داود ( 2977 ) بإسناد حسن عنها . و أصله في " الصحيحين "
    و غيرهما دون الشطر الثاني منه . و أخرجاه عن أبي بكر الصديق مرفوعا بلفظ :
    " لا نورث ما تركنا صدقة , و إنما يأكل آل محمد في هذا المال " . و هو رواية
    لأبي داود ( 2969 ) , و زاد : " يعني مال الله , ليس لهم أن يزيدوا على المأكل
    " .
    2039 " كل مخمر خمر , و كل مسكر حرام , و من شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا ,
    فإن تاب تاب الله عليه , فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة
    الخبال , قيل : و ما طينة الخبال ? قال : صديد أهل النار , و من سقاه صغيرا
    لا يعرف حلاله من حرامه , كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 67 :

    أخرجه أبو داود ( 3680 ) , و من طريقه البيهقي ( 8 / 288 ) عن إبراهيم بن عمر
    الصنعاني قال : سمعت النعمان يقول : عن طاووس عن # ابن عباس # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات , و النعمان هذا هو ابن أبي شيبة
    عبيد الصنعاني , و هو ثقة بلا خلاف . و مثله إبراهيم بن عمر الصنعاني .
    ( تنبيه ) : زاد محقق سنن أبي داود الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد بعد قوله
    : " النعمان " زيادة ( بن بشير ) , و هي خطأ منه , ذهب وهله إلى أنه الصحابي
    المعروف " النعمان بن بشير " ! و إنما هو ابن أبي شيبه كما ذكرنا و هو تابع
    تابعي . و كذلك و هل بعضهم فكتب على اسم إبراهيم بن عمر الصنعاني من النسخة
    التي نقلت عنها من " سنن أبي داود " نسخة المكتبة الظاهرية كتب عليه : " مجهول
    " , و هو خطأ , سببه أنه ظن أنه الذي روى عنه الترمذي إبراهيم بن عمر الصنعاني
    , و هذا آخر متأخر عن الأول , و هو مستور كما في " التقريب " , فاقضي التنبيه
    بدون تشهير !
    2040 " كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 68 :

    جاء من طريقين : الأول : عن # ابن مسعود # أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 /
    62 / 1 ) و الخرائطي ( ص 13 ) و ابن عدي ( 201 / 2 ) و " الحلية " ( 3 / 49 )
    عن صدقة بن موسى و محمد بن المظفر في " غرائب شعبة " ( 1 / 2 ) و " الحلية "
    أيضا ( 7 / 194 ) عن شعبة , كلاهما عن فرقد السبخي عن إبراهيم عن علقمة عنه
    مرفوعا . و قال ابن عدي : " لا أعلم يرويه عن فرقد غير صدقة بن موسى " .‏
    قلت : و هو صدوق له أوهام , لكنه قد تابعه شعبة كما رأيت , و قد استغربه أبو
    نعيم من طريقه عنه . لكن فرقد لين الحديث كثير الخطأ كما في " التقريب " .
    الثاني : عن # جابر # , رواه ابن عساكر ( 8 / 228 / 1 - 2 ) عن أبي داود سليمان
    ابن سيف قال : كنت مع أبي عاصم النبيل و هو يمشي و عليه طيلسان فسقط عنه
    طيلسانه فسويته عليه , فالتفت إلي و قال : كل معروف صدقة , فقلت : من ذكره رحمك
    الله ? قال : أنبأنا ابن جريج عن عطاء عن جابر مرفوعا به .
    قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات , إلا أنني لا أدري ما حال من دون سليمان ?
    و " تاريخ ابن عساكر " مقفل عليه الآن و لا يمكن الوصول إليه مع الأسف , لكن
    الظن أنه ليس فيه شديد الضعف يمنع من الاستشهاد به , و لاسيما و الشطر الأول من
    الحديث يشهد بعمومه لسائره . و هو صحيح له شواهد عديدة بعضها في " الصحيحين " ,
    و هي مخرجة في " الروض النضير " ( 231 ) .
    2041 " كل نفس من بني آدم سيد , فالرجل سيد أهله , و المرأة سيدة بيتها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 69 :

    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 382 ) و أبو بكر المقرىء
    الأصبهاني في " الفوائد " ( 13 / 190 / 1 ) عن أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن
    وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن # أبي هريرة # رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و أبو يونس اسمه سليم بن جبير .
    2042 " كل يمين يحلف بها دون الله شرك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 69 :

    أخرجه البغوي في " الجعديات " ( 2332 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 18 ) عن
    شريك بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن # ابن عمر # , قال
    : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على
    شرط مسلم " , و أقره الذهبي .
    قلت : و شريك فيه ضعف من قبل حفظه , و إنما أخرج له مسلم متابعة , و الحسن بن
    عبيد الله - و هو النخعي - ثقة , لكن البغوي جعل مكانه جابرا الجعفي , لكنه
    ثابت عن الحسن النخعي , فقال الإمام أحمد ( 2 / 125 ) : حدثنا سليمان بن حيان
    عن الحسن بن عبيد الله به مرفوعا بلفظ : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "
    . و من هذا الوجه أخرجه الترمذي ( 1 / 290 ) , و قال : " حديث حسن " .
    و أقول : بل هو صحيح , فقد تابعه جرير عن الحسن بن عبيد الله به باللفظ الثاني
    , إلا أنه قال : " كفر " و لم يشك . أخرجه الحاكم , و قال : " صحيح على شرط
    الشيخين " , و وافقه الذهبي .
    قلت : و إنما هو على شرط مسلم , فإن الحسن هذا - و هو النخعي - لم يخرج له
    البخاري . و لكنه قد توبع كما يأتي . و تابعه عبد الرحيم بن سليمان عن الحسن به
    . أخرجه ابن حبان ( 1177 ) , و فيه : " أن رجلا حلف بالكعبة , فقال ابن عمر :
    ويحك لا تفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من حلف بغير
    الله فقد أشرك " . ثم أخرجه أحمد ( 2 / 34 , 69 , 86 ) و الطحاوي في " مشكل
    الآثار " ( 1 / 357 - 359 ) و البغوي ( 925 ) من طرق أخرى عن سعد بن عبيدة به و
    في لفظ لأحمد : " من حلف بشيء دون الله تعالى فقد أشرك " . و إسناده صحيح على
    شرط الشيخين و له في " المسند " طريق أخرى عن ابن عمر , فانظر " الإرواء " (
    2627 ) . ( فائدة ) : قال أبو جعفر الطحاوي : " لم يرد به الشرك الذي يخرج من
    الإسلام حتى يكون به صاحبه خارجا عن الإسلام , و لكنه أراد أنه لا ينبغي أن
    يحلف بغير الله تعالى لأن من حلف بغير الله تعالى , فقد جعل ما حلف به محلوفا
    به كما جعل الله تعالى محلوفا به , و بذلك جعل من حلف به أو ما حلف به شريكا
    فيما يحلف به و ذلك أعظم , فجعله مشركا بذلك شركا غير الشرك الذي يكون به كافرا
    بالله تعالى خارجا عن الإسلام " . يعني - و الله أعلم - أنه شرك لفظي , و ليس
    شركا اعتقاديا , و الأول تحريمه من باب سد الذرائع , و الآخر محرم لذاته . و هو
    كلام وجيه متين , و لكن ينبغي أن يستثني منه من يحلف بولي لأن الحالف يخشى إذا
    حنث في حلفه به أن يصاب بمصيبة , و لا يخشى مثل ذلك إذا حلف بالله كاذبا , فإن
    بعض الجهلة الذين لم يعرفوا حقيقة التوحيد بعد إذا أنكر حقا لرجل عليه و طلب أن
    يحلف بالله فعل , و هو يعلم أنه كاذب في يمينه , فإذا طلب منه أن يحلف بالولي
    الفلاني امتنع و اعترف بالذي عليه , و صدق الله العظيم : *( و ما يؤمن أكثرهم
    بالله إلا و هم مشركون )* <1> .

    -----------------------------------------------------------
    [1] يوسف : الآية : 106 . اهـ .










  10. #1140
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    2043 " كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 71 :

    أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 247 ) و أحمد ( 5 / 258 ) من طريق سعيد بن
    أبي هلال عن علي بن خالد قال : " مر أبو أمامة الباهلي على # خالد بن يزيد بن
    معاوية # , فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال :
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره " . ذكره الحاكم شاهدا لحديث
    أبي هريرة الآتي , و سكت عليه الذهبي , و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10
    / 71 ) : " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد , و هو ثقة " .
    قلت : لكن سعيد بن أبي هلال كان اختلط . لكن الحديث صحيح , فإن له غير شاهد
    واحد كما يأتي : ثم عزاه الهيثمي للطبراني في " الأوسط , و قال : " و رواه في
    " الكبير " موقوفا على أبي أمامة , قال : لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل
    الجنة , إلا من شرد على الله كشراد البعير السوء على أهله , فمن لم يصدقني فإن
    الله تعالى يقول : *( لا يصلاها إلا الأشقى . الذي كذب و تولى )* <1> , كذب بما
    جاء به محمد صلى الله عليه وسلم و تولى عنه و إسنادهما حسن " . و من شواهد
    الحديث ما أخرجه ابن حبان ( 2306 ) عن قتيبة بن سعيد : حدثنا خليفة بن خياط عن
    العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : " و الذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى و شرد على الله
    كشرود البعير , قالوا , و من يأبى أن يدخل الجنة ? فقال : من أطاعني دخل الجنة
    و من عصاني فقد أبى " .

    -----------------------------------------------------------
    [1] الليل : الآية : 15 , 16 . اهـ .
    2044 " والذي نفسي بيده , لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى و شرد على الله كشرود
    البعير , قالوا : و من يأبى أن يدخل الجنة ?! فقال : من أطاعني دخل الجنة و من
    عصاني فقد أبى " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 72 :

    قلت : إسناده صحيح على شرط البخاري . و قال الهيثمي : " رواه الطبراني في
    " الأوسط " و رجاله رجال الصحيح " . و من شواهده أيضا حديث أبي هريرة المشار
    إليه آنفا بلفظ : " لتدخلن الجنة إلا من أبي و شرد عن الله كشراد البعير " .
    أخرجه الحاكم من طريق إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن
    كيسان عن الأعرج عنه , و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " , و وافقه
    الذهبي . و أقول : إسماعيل هو ابن عبد الله بن أبي أويس , و هو و إن كان من
    رجال الشيخين ففيه كلام كثير , فبحسبه أن يكون حديثه حسنا , و أما الصحة فلا .
    و قد قال الحافظ فيه : " صدوق أخطأ في أحاديث " . نعم , حديثه هذا صحيح بما
    تقدم . و الله سبحانه و تعالى أعلم .
    2045 " كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العلي العظيم
    , لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 73 :

    أخرجه ابن أبي الدنيا في " الفرح بعد الشدة " ( ص 13 و 14 ) و الخرائطي في
    " مكارم الأخلاق " ( ص 88 ) عن يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن
    أبي العالية عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و
    أخرجه أحمد ( 1 / 339 ) من هذا الوجه من فعله صلى الله عليه وسلم بلفظ : " كان
    يقول عند الكرب ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد
    أخرجاه من طرق عن ابن أبي عروبة و غيره به مثل رواية أحمد . و كذلك أخرجه هو في
    " المسند " ( 1 / 228 , 254 , 339 , 356 ) . و أخرجه مسلم ( 8 / 85 ) من طريق
    يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أبي العالية بلفظ : " كان إذا حزبه أمر قال :
    ... " فذكر مثله , و زاد : " لا إله إلا الله رب العرش الكريم " . و هو رواية
    لأحمد أيضا ( 1 / 268 , 280 ) و زاد في إحدى روايتيه : " ثم يدعو " . و سنده
    صحيح على شرط مسلم . و أخرج أحمد أيضا ( 1 / 206 ) عن حماد بن سلمة عن ابن أبي
    رافع عن عبد الله بن جعفر : " أنه زوج ابنته من الحجاج بن يوسف , فقال لها :
    إذا دخل بك فقولي : لا إله إلا الله الحليم الكريم , سبحان الله رب العرش
    العظيم , الحمد لله رب العالمين , و زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
    إذا حزبه أمر قال هذا . قال حماد : فظننت أنه قال : فلم يصل إليها " . و ابن
    أبي رافع اسمه عبد الرحمن , لم يذكروا له راويا غير حماد , و مع ذلك قال ابن
    معين : " صالح " . و أما الحافظ فقال : " مقبول " . يعني عند المتابعة و إلا
    فلين الحديث و لم أجد متابعا على هذا السياق , فبقي حديثه على الضعف .
    2046 " كما لا يجتنى من الشوك العنب , كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار , فاسلكوا
    أي طريق شئتم , فأي طريق سلكتم وردتم على أهله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 74 :

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 31 ) من طريق إبراهيم بن يوسف حدثنا أحمد
    ابن أبي الحواري حدثنا مروان عن يزيد بن السمط عن الوضين بن عطاء عن # يزيد بن
    مرثد # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف , يزيد بن مرثد تابعي ثقة . و الوضين بن عطاء فيه
    ضعف , و بقية الرجال ثقات . و مروان هو ابن محمد الطاطري . و إبراهيم بن يوسف
    الظاهر أنه ابن ميمون الباهلي البلخي , و هو صدوق . و للحديث شاهد من حديث أبي
    ذر مرفوعا بلفظ : كما لا يجتنى من الشوك العنب , لا نزل الفجار منازل الأبرار ,
    و هما طريقان , فأيهما أخذتم أخذ بكم إليه " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار
    أصبهان " ( 1 / 112 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 19 / 96 / 2 ) عن فرات بن
    سلمان أخبرنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به . أورده ابن
    عساكر في ترجمة " أبي المهاجر " هذا , و لم يذكر فيها أكثر من هذا الحديث .
    و لعله الذي في " كنى تاريخ البخاري " ( 73 / 685 ) : " أبو المهاجر مولى بني
    كلاب , قلت لابن عباس : كما لا ينفع مع الإشراك شيء فهل يضر مع الإخلاص شيء ?
    عنه عبد الواحد بن صفوان " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5 / 565 ) برواية
    ابن صفوان هذا عنه . و سائر الرجال موثقون . فالحديث بمجموع الطرقين حسن ,
    و الله أعلم .
    2047 " كما يضاعف لنا الأجر , كذلك يضاعف علينا البلاء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 75 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 314 ) : أخبرنا محمد بن عمر قال : فحدثني
    معمر و مالك عن الزهري عن عروة عن # عائشة # قالت : " دخلت أم بشر بن البراء
    ابن معرور على رسول الله صلى الله عليه وسلم , في مرضه الذي مات فيه و هو محموم
    فمسته , فقالت : ما وجدت مثل وعك عليك على أحد , فقال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : فذكره " . قلت : و هذا إسناد واه جدا , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين
    غير محمد بن عمر , و هو الواقدي , و هو متهم بالكذب . لكن للحديث شاهدان :
    الأول : عن أبي سعيد الخدري قال : " وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال : والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك , فقال النبي صلى الله عليه
    وسلم : إنا معشر الأنبياء , يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر , إن كان
    النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله , و إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى
    بالفقر حتى يأخذ العباء فيجوبها , و إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون
    بالرخاء " . أخرجه أحمد ( 3 / 94 ) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن
    أسلم عن رجل عنه . و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسم . لكن
    قد سماه هشام بن سعد , فقال : عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
    الخدري به . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 490 ) و الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 60 / 2
    ) , و قال : " ( يجوبها ) : أي يقطعها و يجعل لها شبه الجيب " . و قال البوصيري
    في " الزوائد " ( 245 / 1 ) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات "‏.
    قلت : و صححه الحاكم أيضا و الذهبي كما تقدم برقم ( 144 ) و إنما هو حسن للكلام
    المعروف في هشام بن سعد . نعم هو صحيح بالشاهد الذي بعده , و آخر تقدم هناك (
    145 ) . الثاني : عن عبد الله بن مسعود قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
    في مرضه و هو يوعك وعكا شديدا , فقلت : إنك لتوعك وعكا شديدا , قلت : إن ذاك
    بأن لك أجرين , قال : أجل ( ذلك كذلك ) ما من مسلم يصيبه أذى ( شوكة فما فوقها
    ) إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر " . أخرجه البخاري ( 10 / 91 ) و
    مسلم ( 8 / 14 ) و الدارمي ( 2 / 316 ) و ابن حبان ( 701 ) و أحمد ( 1 / 381 ,
    441 , 455 ) .
    2048 " كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليتسع ذو الطول على من لا طول له ,
    فكلوا ما بدا لكم , و أطعموا و ادخروا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 77 :

    أخرجه مسلم ( 6 / 82 ) و لم يسق لفظه و الترمذي ( 1 / 285 ) و البيهقي في "
    الشعب " ( 2 / 395 / 2 ) من طرق عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن # سليمان
    ابن بريدة عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
    الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
    2049 " يا أم هانئ ! قد أجرنا من أجرت , و أمنا من أمنت " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 77 :

    أخرجه أحمد ( 6 / 341 و 343 ) من طريق أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن
    أبي مرة مولى # فاختة أم هانىء بنت أبي طالب # عنها قالت : " لما كان يوم فتح
    مكة أجرت رجلين من أحمائي فأدخلتهما بيتا , و أغلقت عليهما بابا, فجاء ابن أمي
    علي بن أبي طالب , فتفلت عليهما بالسيف , قالت : فأتيت النبي صلى الله عليه
    وسلم فلم أجده , و وجدت فاطمة , فكانت أشد علي من زوجها . قالت : فجاء النبي
    صلى الله عليه وسلم و عليه أثر الغبار , فأخبرته , فقال : فذكره " .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجاه من طريق أخرى عن أبي مرة
    و اسمه يزيد دون قوله : " و أمنا من أمنت " , و هو مخرج في كتاب " إرواء الغليل
    / باب صلاة التطوع " ( رقم 464 ) . و له طريق أخرى يرويه عياض بن عبد الله عن
    مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس قال : حدثتني أم هانىء بنت أبي طالب ...
    الحديث مختصرا , و فيه الزيادة . أخرجه أبو داود ( 2763 ) و الحاكم ( 4 / 54 )
    دون الزيادة . قلت : و إسناده جيد في المتابعات , فرجاله رجال مسلم إلا أن
    عياضا هذا - و هو الفهري المصري - فيه لين .
    2050 " قوائم منبري رواتب في الجنة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 78 :

    ورد من حديث # أم سلمة و أبي واقد # .
    1 - أما حديث أم سلمة فيرويه عمار الدهني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة
    مرفوعا به . أخرجه النسائي ( 1 / 113 ) و ابن حبان ( 1034 ) و ابن سعد في "
    الطبقات " ( 1 / 253 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 248 ) و أحمد ( 6 / 289
    و 292 و 318 ) . قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم .
    2 - و أما حديث أبي واقد فيرويه أبو يحيى الحماني حدثنا عبد الرحمن بن آمين عن
    سعيد بن المسيب أنه سمع أبا واقد الليثي يقول : فذكره مرفوعا . أخرجه الحاكم (
    3 / 532 ) , و سكت عليه هو و الذهبي . قلت : و سنده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن
    آمين و أبي يحيى الحماني , و اسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن .
    2051 " الكبائر : الشرك بالله و الإياس من روح الله و القنوط من رحمة الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 79 :

    رواه البزار في " مسنده " ( ص 18 - زوائده ) : حدثنا عبد الله بن إسحاق العطار
    حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا شبيب بن بشر عن عكرمة عن #ابن عباس #: " أن رجلا
    قال : يا رسول الله ! ما الكبائر ? قال : الشرك ... " . قلت : و هذا إسناد حسن
    لولا أنني لم أعرف العطار هذا , و لكن لعل غيري من المتقدمين قد عرفه , أو وجد
    له متابعا , فقد قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 104 ) : " رواه البزار و
    الطبراني , و رجال موثقون " . و قال المناوي : " رمز المصنف لحسنه , قال الزين
    العراقي في " شرح الترمذي " : إسناده حسن " . قلت : و لم نعثر عليه في " معجم
    الطبراني الكبير " من هذا الوجه , و بهذا اللفظ مرفوعا , و إنما رواه موقوفا
    على ابن عباس في حديث طويل له فقال ( 3 / 187 / 1 ) : حدثنا بكر بن سهل أخبرنا
    عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به نحوه
    . و هذا سند ضعيف . و له شاهد موقوف يرويه معمر عن أبي إسحاق عن وبرة عن عامر
    أبي الطفيل عن ابن مسعود به . و تابعه مسعر عن وبرة به . و هذا إسناد صحيح كما
    قال الهيثمي . و تابعه عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن عبد الله به .
    قلت : و هذا إسناد حسن . أخرجها كلها الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 13 /
    1 ) . ثم تبين لي ما رجوته في عبد الله بن إسحاق العطار , فهو عبد الله بن
    إسحاق الجوهري البصري , فقد ذكره المزي في الرواة عن الضحاك بن مخلد أبي عاصم
    النبيل و كذلك ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 363 ) و قال : " مستقيم الحديث " .
    فثبت أن السند حسن و الله أعلم .
    2052 " ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب , و ما اطلع منه
    على شيء عند أحد من أصحابه , فيبخل له من نفسه حتى يعلم أن ( قد ) أحدث توبة !
    " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 80 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " قال : أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن زيد عن
    أيوب عن إبراهيم بن ميسرة قال : قالت # عائشة # رضي الله عنها : فذكره .
    و تابعه روح بن القاسم عن إبراهيم بن ميسرة به . أخرجه ابن أبي الدنيا في
    " مكارم الأخلاق " ( ص 30 ) . و قال أحمد ( 6 / 152 ) : حدثنا عبد الرزاق
    أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة أو غيره عن عائشة قالت : فذكره بنحوه .
    قلت : و الإسناد الأول رجاله ثقات على ضعف خالد بن خداش لكنه قد توبع كما رأيت
    لكنه منقطع , فإن إبراهيم بن ميسرة لم يذكروا له رؤية عن غير أنس من الصحابة ,
    و قال البخاري : " مرسل " , كما يأتي . و قد وصله نصر بن طريف الباهلي , عن
    إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن عائشة . أخرجه ابن أبي الدنيا ( ص 32 ) لكن
    ابن طريف متهم . و الإسناد الثاني صحيح لولا تردد معمر أو غيره بين ابن أبي
    مليكة و غيره , فإن كان عن ابن أبي مليكة - و اسمه عبد الله بن عبيد الله - فهو
    صحيح , و إن كان عن غيره , فهو مجهول . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع "
    للبيهقي في " شعب الإيمان " عن عائشة مرفوعا مختصرا بلفظ : " كان أبغض الخلق
    إليه الكذب " . فتعقبه المناوي بقوله : " رمز المصنف لحسنه , قضية صنيع المصنف
    أن البيهقي خرجه و سكت عليه , و هو باطل , فإنه خرجه من حديث إسحاق بن إبراهيم
    الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة و عن محمد بن
    أبي بكر عن أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن عائشة . ثم عقبه بما نصه : قال البخاري
    : هو مرسل يعني بين إبراهيم بن ميسرة و عائشة , و لا يصح حديث ابن أبي مليكة .
    قال البخاري : ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري , فإنه لا يكاد يوجد فيه حديث
    صحيح . اهـ . فأفاد بذلك أن فيه ضعفا أو انقطاعا , فاقتطاع المصنف لذلك من
    كلامه و حذفه من سوء التصرف , و إسحاق الدبري يستبعد لقيه لعبد الرزاق كما أشار
    إليه ابن عدي , و أورده الذهبي في ( الضعفاء ) " . انتهى كلام المناوي .
    قلت : لكن قد تابعه أحمد كما سبق , و تابعه أيضا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق
    به مثل رواية الدبري عن ابن أبي مليكة عنها , دون التردد . أخرجه الترمذي ( 1 /
    357 ) و قال : " حديث حسن " . كذا قال ! و يحيى بن موسى - و هو البلخي - ثقة من
    شيوخ البخاري , و من فوقه ثقات من رجال الشيخين , فحقه أن يصححه , و لعله لم
    يفعل لما سبق من إعلال البخاري إياه , و لا يظهر لي أنه إعلال قوي , و الله
    أعلم . و كأنه لذلك قال ابن القيم في " إعلام الموقعين " : " حديث حسن " .
    و لبعضه طريق أخرى عن عائشة بلفظ : " كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب
    كذبة , لم يزل معرضا عنه حتى يحدث لله التوبة " . رواه العقيلي في مقدمة كتابه
    " الضعفاء " ( ص 2 ) , و عنه ابن عبد البر في " التمهيد " ( 1 / 69 ) : حدثنا
    أحمد بن زكير حدثنا أحمد بن عبد المؤمن حدثنا يحيى بن قعنب قال : حدثنا حماد بن
    زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . ثم رواه ( ص 467 ) : حدثنا
    الحسن بن { حبيب } حدثنا أحمد بن عبد المؤمن به . أورده في ترجمة يحيى بن مسلمة
    بن قعنب , و قال : " لا يتابع على حديثه , و قد حدث بمناكير " . و عزاه في
    " الجامع " لأحمد و الحاكم عن عائشة و لم أره عندهما الآن , و ذكر المناوي أنه
    عند الحاكم من طريق ابن قعنب هذا .





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML