1540 " كان يدعو : اللهم احفظني بالإسلام قائما و احفظني بالإسلام قاعدا و احفظني
بالإسلام راقدا و لا تشمت بي عدوا حاسدا , اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه
بيدك , و أعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 54 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 525 ) عن عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني خالد
ابن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الصهباء عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره
# ابن مسعود # رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو ...
الحديث . و قال :" صحيح على شرط البخاري " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : أبو
الصهباء لم يخرج له البخاري " .
قلت : و لم أعرف من هو ? و وجدت للحديث طريقا أخرى يرويه معلى بن رؤبة التميمي
الحمصي عن هاشم بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب أصابته مصيبة , فأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم , فشكا إليه ذلك , و سأله أن يأمر له بوسق من تمر
, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شئت أمرت لك بوسق من تمر , و إن
شئت علمتك كلمات هي خير لك . قال : علمنيهن , و مر لي بوسق فإني ذو حاجة إليه ,
فقال ....
قلت : فذكره . أخرجه ابن حبان ( 2430 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 195 ) . و هاشم هذا
قال ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 104 ) : " روى عن عمر رضي الله عنه , مرسل . روى
عنه معلى بن رؤبة " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و المعلى بن رؤبة لم
أجد له ترجمة , و لعله في " ثقات ابن حبان " . و بالجملة فالحديث حسن بمجموع
الطريقين . و الله أعلم .
1541 " كان يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين و غلبة العدو
و شماتة الأعداء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 55 :

أخرجه النسائي ( 2 / 316 , 317 ) و الحاكم ( 1 / 104 ) و أحمد ( 2 / 173 ) من
طريق حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن # عبد الله بن عمرو # مرفوعا
, و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " .
و أقول : حيي هذا صدوق يهم كما في " التقريب " , فالإسناد حسن . و أخرج مسلم (
8 / 76 ) و النسائي الجملة الأخيرة منه من حديث أبي هريرة من فعله صلى الله
عليه وسلم . و أخرجه البخاري ( 4 / 256 ) من قوله صلى الله عليه وسلم بلفظ :
" تعوذوا بالله من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء و شماتة الأعداء " .
و عند البخاري أيضا ( 4 / 200 ) من حديث أنس استعاذته صلى الله عليه وسلم من
أشياء ذكرها منها : " ضلع الدين , و غلبة الرجال " .
1542 " اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم و أعوذ
بك من الشر كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم , اللهم إني أسألك من
خير ما سألك عبدك و نبيك , و أعوذ بك من شر ما عاذ بك عبدك و نبيك , اللهم إني
أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها
من قول أو عمل , و أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 56 :

أخرجه ابن ماجة ( 2 / 433 - 434 - التازية ) و ابن حبان ( 2413 ) و أحمد ( 6 /
134 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 1103 - مصور المكتب الإسلامي ) من طريق
حماد بن سلمة أخبرني جبر بن حبيب عن أم كلثوم بنت أبي بكر عن # عائشة # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء , فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رواته ثقات رواة مسلم غير جبر بن حبيب و هو ثقة .
و أما قول البوصيري في " الزوائد " ( 232 / 1 ) : " هذا إسناد فيه مقال , أم
كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها , و عدها جماعة في الصحابة , و فيه نظر لأنها
ولدت بعد موت أبي بكر " .
قلت : يكفيها توثيقا أن مسلما أخرج لها في " صحيحه " و روى عنها الصحابي الجليل
جابر بن عبد الله الأنصاري , و هي زوجة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين
بالجنة , و قد رزقت منه زكريا و يوسف و عائشة , كما ذكر ابن سعد في ترجمة طلحة
( 3 / 214 ) . ثم رأيت الحديث في "المستدرك " ( 1 / 521 - 522 ) من طريق شعبة
عن جبر بن حبيب به . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و تابعه سعيد
الجريري عند أبي يعلى قرنه بجبر بن حبيب .و لطرفه الأول شاهد من حديث جابر بن
سمرة قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه و هو في الصلاة ,
فلما سلم سمعته يقول : " فذكره دون قوله : " عاجله و آجله " في الموضعين .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 2058 ) من طريق قيس بن الربيع عن
عائذ بن نصيب قال : سمعت جابر بن سمرة .
قلت : و قيس بن الربيع سيء الحفظ . و عائذ بن نصيب وثقه ابن معين قال أبو حاتم
: شيخ , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 3 / 208 ) .