كتاب :كيف يجب علينا ان نفسر القرآن الكريم.
· للعلامة المحدث:محمد ناصر الدين الألبانى..
رحمه الله..

· سئل العلامة غفر الله له..
· السؤال:
إذا كانت المسجلة مفتوحة على القرآن الكريم, و بعض الحاضرين لا يستمعون, بسبب أنهم مشغولون بالكلام
فما حكم عدم الإستماع؟وهل يأثم أحد من الحاضرين او الذي فتح المسجلة؟؟

· الجواب:
الجواب عن هذه القضية يختلف بإختلاف المجلس الذي يتلى فيه القرآن من المسجلة , فإن كان المجلس مجلس علم و ذكر و تلاوة قرآن , فيجب _و الحالة هذه _ الإصغاء التام و من لم يفعل فهو آثم ؛ لمخالفته لقول الله تبارك و تعالى في القرآن :{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الاعراف: 204]

أما إذا كان المجلس ليس مجلس علم و لا ذكر و لا تلاوة قرآن , و إنما مجلس عادي , كأن يكون الإنسان يعمل في البيت, او يدرس, او يطالع ففي هذه الحالة لا يجوز فتح آلة التسجيل, و رفع صوت التلاوة بحيث يصل الى الاخرين الذين هم في لبيت او في المجلس فهؤلاء في هذه الصورة ليسوا مكلفين بالسماع لانهم لم يسجلوا له و المسؤول هو الذي رفع صوت المسجلة و اسمع صوتها الاخرين لانه يحرج على الناس, و يحملهم على ان يستمعوا للقرآن في حالة هم ليسوا مستعدين لهذا الاستماع ..
و اقرب مثال على هذا : ان احدنا يمر في الطريق فيسمع من السمان و بائع الفلافل و الذي يبيع هذه الاشرطة المسجلة (الكاسيتات)

فقد ملاء صوت القرآن الطريق و اينما ذهبت تسمع هذا الصوت فهل هؤلاء الذين يمشون في الطريق_كلٌ في سبيله_ هم مكلفون ان ينصتوا لهذا القرآن الذي يتلى في غير محله,؟؟ لا, و انما المسؤول هو هذا الذي يحرج الناس و يسمعهم صوت القرآن إما للتجارة أو لإألفات نظر الناس , و نحو ذلكم من المصالح المادية |, فإذا هم يتخذون القرآن من جهة المزامير – كما جاء في بعض الأحاديث[الصحيحة:979]
ثم هم يشترون بايات الله ثمن قليلا في اسلوب اخر غير اسلوب اليهود و النصارى الذين قال الله عز و جل في حقهم هذه الآية :{ اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} [ التوبة: 9]

p;l Y`h ;hkj hgls[gm ltj,pm ugn hgrvNk ,fuq hgphqvdk gh dsjlu,k tlh p;lih