اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي مشاهدة المشاركة


العدل يا ضيفتنا أن ينال كل منا ما يتمناه بحسب طبيعته الخلقية .


فالكل يعلم أن طبيعة المرأة ليست كطبيعة الرجل .
وشريعتنا قدرت ذلك فكان للرجل في الدنيا أن يتزوج أربعة يستطيع أن يحبهم وأن يعدل بينهم أما المرأة فطبيعتها مختلفة ولم نرى امرأة ذات فطرة طبيعية تمنت أو تتمنى أن تعيش في كنف أكثر من رجل أليس كذلك يا ضيفتنا ؟

أما إذا كانت لا تحب زوجها في الدنيا فستحبه في الآخرة لأن من نعمة الله عليها أنها لن ترى في الجنة أفضل من زوجها حتى تفكر في غيره سيجمل الله خَلقه وخُلقه حتى تنظر إليه فتقول هو أفضل الرجال فلن تفكر في غيره .

أما أن تريد هي أكثر من رجل فهذا طبع عرف البشر كلهم أنه طبع سيئ وليس من الفطرة فلن ترث المرأة هذا الخلق السيء في الجنة وسيرضيها رب العالمين حتى ترضى وونقول جميعاً ربي رضيت

كما ورد في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ فَيَقُولُ أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ قَالُوا يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " رواه البخاري

وهذا تمام الرضى وغاية الغايات .

و هل نكيل في الجنة بمكيال الدنيا ؟ أي أنه ما هو مقبول و متعارف عليه في الدنيا قد يصبح غير مقبول في الجنة، كلنا نعرف أن ميزان الخالق ليس كميزان المخلوق، و ميزان الدنيا ليس كميزان الآخرة عندكم بالتأكيد فهل هناك نص أو شئ يثبت أن هذه ستكون طبيعة المرأة في الآخرة أيضاً ؟ و من سيكون أفضل ممن هناك ؟ الحور العين أم الآدمية ؟ هل ستجد المرأة حرية في التمتع بالجنة دون أن تلتزم بإجابة دعوة الزوج للفراش ؟ أم أنها ستكون تحت نفس القيد ؟