آسفة جداً على التأخير يا ضيفتنا فلم أستطع الدخول بانتظام في اليومين الماضيين

لدي سؤال هنا الحقيقة : هل يريد الله الهداية للبشر ؟
السؤال يا ضيفتنا يحتاج لتعديل
فكلمة " يريد " التي تخص إرادة الله عز وجل يجب أن تسري بلا نقاش ولا تعطيل
فإن أراد الله هداية البشر لوجدناهم جميعهم مهتدون مثل الملائكة دون اختيار منهم
فكما أراد الله تعالى هداية الملائكة لطاعته كان بالطبع سيكون هذا حال البشر إن أراد الله هدايتهم
لذلك فالآية الكريمة تقول : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) الكهف/29 .
لذلك فالهداية من عدمها سيحددها الإنسان لنفسه عن طريق اختياره إما سبل الهداية التي خلقها الله وإما سبل الضلال التي خلقها الله
والسبيلين خلقهما الله إذاً فمن اختار سبيل الهداية فقد هداه الله ومن اختار سبيل الضلال فقد أضله الله

ف    : وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد : 10] أي وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟
و    : ( قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ) يونس/108 .

لذلك فالسؤال يجب أن يكون هل يحب الله الإنسان المُهتَدي ؟
لأن هذا الإنسان اختار الهداية لنفسه واختار سبل الهداية التي خلقها الله له
لذلك فهو مهتدي وهداه الله في الأساس حيث خلق له سُبُل الهداية

وعلى العكس الإنسان غير المهتدي اختار سبل الضلال التي أيضاً وجدت على الأرض بإرادة الله
لذلك إذا اختار الضلال فقد أضله الله لأن هذه السبل خلقها الله
لذلك فالله هو الهادي وهو المضل فمن يريد طريق الهداية يسير فيه ومن يريد طريق الضلال يسير فيه

وإن كان الله مُضل بالمعنى الذي يفهمه المعارضون فلما أرسل لهم رسل وأنبياء يرشدونهم إلى الطريق المستقيم ؟
ولما رغبهم في الأجر والثواب ولما أخبرهم عن عظيم أجرهم إن هم أطاعوه ؟

إذاً الله يحب الإنسان المهتدي

و إن كان يريدها فلما ضللهم في أكثر من موضع في القرآن ؟
أعتقد الجمل السابقة كافية للإجابة
أما بالنسبة للآيات التي أوردتيها يا ضيفتنا ستجدين فيها أن الإنسان الضال هو الذي اختار الضلال وفضله وكان هذا سبب ضلاله أنه إما كافر وإما ظالم وإما متكبر عن سماع الحق والعمل به وكل هذا باختياره

لذلك فالإنسان مثلاً إذا رغب في شرب الخمر الذي حرمه الله ونزل من بيته قاصداً محل الخمور ماذا تتوقعين أن يفعل الله له ؟

أن يغلق المحل في وجهه مثلاً ؟ أم يعطل سيارته فلا يصل إلى هناك ؟ أم يحدث له حادث يعطله ؟
نعم هذا يحدث عندما يريد الله تحذير هذا الإنسان ويقربه من طريق الهداية وترك المعاصي برسائل ،، فلربما يشعر ويمتنع ،، فإن امتنع برغبته فهذا الإنسان هداه الله

لكن ماذا لو رفض كل هذه الرسائل واقتحم كل العقبات وتحدى كل الصعوبات وأصر على الوصول لمحل الخمور ؟
سيدخل ويشتريها ويدفع ثمنها بمشيئة الله أيضاً فهذا أضله الله وشاء عليه الضلال لأنه فضل هذا الطريق وهو واع وكبير وعاقل ومسئول ويعلم أنه مسئول ويعلم أن هذه معصية ورغم ذلك فعلها

لذلك فعليه أن يتحمل نتيجة خطئه ويتحمل نتيجة رفضه طريق الهداية واستحبابه طريق الشر

أتمنى أكون قدرت اوصلك هذه النقطة

والآن أريدك أن تقرأي الآيات مرة أخرى التي أتيتي بها لتكتشفي الجواب على ما سألتِ عليه بنفسك وتجدي أن كل من أضله الله هو الذي اختار هذا الطريق لنفسه وفضل الضلال على الهدى رغم أن طريق الهدى وضعه الله تعالى أمام عينيه وبين يديه ولم يجبره الله على شئ ولم يسلب عنه إرادته



١. فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّـهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّـهُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿النساء: ٨٨﴾

٢. مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿النساء: ١٤٣﴾

٣. وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿الأنعام: ٣٩﴾

٤. مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿الأعراف: ١٧٨﴾

هذه الآية تشرحها الآية التي سبقتها والتي ورد فيها


سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (١٧٧)


-------------------

٥. مَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿الأعراف: ١٨٦﴾

هذه الآية أيضاً تسبقها آيات تشرحها

    : وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (١٨٢) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (١٨٤) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (١٨٥) الأعراف

------------------------------------------

٦. أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿الرعد: ٣٣﴾

----------------------------------------

٧. وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴿الإسراء: ٩٧﴾

هذه الآية أيضاً تشرحها الآيات التي سبقتها والتي يشترط فيها الكفار على الله تعالى ( لن نؤمن إلا إذا ) :

والتي قال الله تعالى فيها
: وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (٩٣) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (٩٤) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (٩٥) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (٩٦)

---------------------------

٨. وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴿الكهف: ١٧﴾

الآيات السابقة لهذه الآية أيضاً تشرح يا ضيفتنا ،، في هذا الصدد مقارنة بين المؤمنين والمشركين حيث اعتزل المؤمنون المشركين فأحدهما اهتدى واختار الهداية وهم أهل الكهف والآخرين اختاروا الضلال وهم قومهم الذين أشركوا بالله


    : هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (١٥)

---------------------------------

٩. اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿الزمر: ٢٣﴾

هذه الآية أيضاً اقرأي ما سبقها
    : أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٢)

لذلك فهؤلاء اختاروا أيضاً الضلال وكرهوا ذكر الله وقست قلوبهم


-------------------------------

١٠. أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿الزمر: ٣٦﴾

الآية هنا تتحدث عن المشركين الذين يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بآلهتهم التي يعبدونها من دون الله
إذاً فهم في ضلال مبين اختاروه أيضاً لأنفسهم

---------------------------

١١. يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿غافر: ٣٣﴾

هذه الآية أيضاً قيلت من مؤمن آل فرعون ينصح الناس ويحذرهم من محاربتهم لنبي الله موسى عليه السلام ،، وكان هذا ما قيل على لسانه في القرآن الكريم

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (٢٨) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (٢٩) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (٣٠) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (٣١) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (٣٢) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٣)

-----------------------------

١٢. وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ ﴿الشورى: ٤٤﴾
هذه الآية سبقتها هذه الآيات :
    : إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٤٢) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (٤٣)

-------------------------------

١٣. وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ ﴿الشورى: ٤٦﴾

اقرأي الآية السابقة لهذه الآية :
    : وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (٤٥)



انتهت الآيات .

لذلك يا ضيفتنا هل رأيتِ ظلماً للعباد ؟ أليست كل آية تشرح سبب ضلال أهل الضلال ؟ هل رأيتِ أن الله يضل فلان ، رغم أن فلان يختار الهداية ؟
هل رأيتِ الله تعالى يضل فلان رغم أنه من أهل الخير ؟

أنصحك يا ضيفتنا تقرأي السورة بكاملها لا تدخلي على الباحث القرآني وتكتبي كلمة يضل وتأتي بالآيات من المنتصف تاركة ما قبلها وما بعدها كمن ينتهجون نهج " ولا تقربوا الصلاة "

اقرأي معاني الآيات وما سبقها من آيات وما يليها لتفهمي المغزى من السورة والحكمة من الآية

وتحت أمرك في أي سؤال