الأدلة على ما سبق
بالنسبة لصفة الغيرة بين النساء تنبع من نفس غير طاهرة ملوثة بالحقد والأنانية والكراهية والحسد
لذلك عن نساء أهل الجنة " ( ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ) [البقرة: 25] "
لذلك فنساء أهل الجنة نساء طاهرات من كل شئ ومن أي نجاسات مادية أو معنوية بما في ذلك صفة الغيرة

دليل أن نساء الدنيا أفضل من الحوريات في الجنة
أن المرأة من نساء أهل الدنيا لها ما تشاء وأكثر مما تريد
ففوق جمالها إن أرادت أن تصبح أجمل مما هي عليه لها ذلك

لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {ق: 35}
لذلك فحتى وإن رأت المرأة في الجنة من هي أجمل منها يمكنها بمنتهى البساطة أن تطلب أن تكون أجمل وأجمل
لكن يا ضيفتنا هناك شئ أجمل من كل هذا هو الرضا الذي سيشعر به أهل الجنة وسيسعدون بما رزقهم الله ولن تطوق أعينهم لما هو في يد غيرهم ولن تغار امرأة من حسن امرأة ولن يرى رجل امرأة أجمل من زوجته

دليل آخر
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: يا رسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت: يا رسول الله: ولم ذلك؟ قال: بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب. رواه الطبراني في الأوسط، وذكره العلامة ابن القيم في كتابيه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، وروضة المحبين.

أما عن سؤالك عن إمكانية رفض المرأة لفراش زوجها في الآخرة فالرد هنا

: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (٣٥)"سورة فاطر"

فلا حزن ولا تعب ولا إرهاق ولا هم ولا غم ولا كراهية وإنما تقلب في النعيم ليل نهار
فمتى ولماذا ومَن ترفض زوجها أو مَن يمكن له أن يرفض زوجته ؟

دليل آخر
في سورة النبأ في وصف نساء الجنة " عُرُباً أَتْرَاباً [الواقعة : 37] "

أي ستتودد إلى زوجها وتشتاق إليه وتجيد كل فنون المحبة والود إليه فمتى سترفضه إذا طلبها وهي تحبه وتشتاق إليه كل هذا الشوق ؟

-------------
الدليل على أن المرأة لآخر أزواجها
هذا الحديث :
أيما امرأة توفي عنها زوجها، فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها الراوي: أبو الدرداء المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2983
خلاصة حكم المحدث: صحيح

------------

وعن جمال نساء أهل الدنيا في الجنة :

: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (٣٢) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣) سورة النبأ
و :
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨) سورة الواقعة

وفي الحديث الصحيح "أن أم حارثة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد هلك حارثة يوم بدر ، أصابه غرب سهم ، فقالت : يا رسول الله ، قد علمت موقع حارثة من قلبي ، فإن كان في الجنة لم أبك عليه ، وإلا سوف ترى ما أصنع ؟ فقال لها : ( هبلت ، أجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، وإنه لفي الفردوس الأعلى ) . وقال : ( غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم ، أو موضع قدم من الجنة ، خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها - يعني الخمار - خير من الدنيا وما فيها ) . الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6567
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

اللهم ارزقنا الجنة

----------------

انتهت الأدلة
واستئذنك ضيفتنا لاستكمال الردود في الليل أو صباحاً لأني بصراحة كنت في يوم طويـــــــــــل وأريد الراحة الآن
اللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى
أتركك في أمان الله