إذا سـألك طــفـل أيـن الله ؟ فبماذا ستجيب؟

--------------------------------------------------------------------------------

نهـايــــة سن الثـانيـة حتـى سن الخـامسة وتكون تلــك الأسئلة نـاجمة عن عـدة دوافـع كخـوف الطفل ورغبته بالاطمئنـان أو رغبته بالمعرفة أو لجذب انتبـاه والديه أو لسعـادته انه استطاع أن يتقن الكلام والفهـم غيـرها من الأسباب .
و قـد يحـرج الوالـديـن أثنـاء طـرح الطفـل لبعض الأسئلة عليهما ولا يجدان الإجـابــة المنـاسبة للـرد فيعمـد بعضهـم لإسكاته أو إعطـائـه معلـومات خاطئة فيقتـلـون تلـك الأسئلة في مهـدهـا ويكفـون الطفـل عن تكـرارهـا وقـد يشعـر الطفل بعدم الثقة بـوالـديه إذا مـا اكتشـف انهمـا يكذبـان عليـه ويعطيـانه معلومات خـاطئـة ويـلجـأ للخدم أو الأصـدقـاء في إعطائه تلـك المعلومات .

وعندمـــا يكفانـه ويمنعـانه عـن الأسئلـــة يشعــر بــالــذنـب فيكون عـرضة للقلــق أو الخجـل وزعـزعـة ثقتـه بنفسه فكـل تلـك الأسـاليــب بـلا شـك خـاطئـة فمن المفتــــرض أن لا نهمـل أسئلـة الطفـل ولا نكفـه عـن السـؤال بـل يجــب أن نشــوق الطفـل إلـى المعــرفـة النـافعـة و إجـابتـه علـى قـدر فهمـه عـن تلـك الأشيــاء التـي يســـأل عنهـــا وأن تكـون الإجـابـة محـددة ومبسطـة وقصيـرة لا يتطلــب الأمـر فيهــا ، التـدقيـق والـدخـول في تفـاصيـل و لا تفتح للطفـل الطـريــق إلـى التعمـق فـي أسئلة أخــرى .

سنــدرج هنـا بعــ الأسئلـة الطفـل التـي يسـألهـا غالبـا وكيـف يجيــب المــربــي عنهــا :



الطفـــــل : مــــن هـــــو الله ؟؟ وأيــــن يــــوجـــــد ؟؟.

المـــربـــــي :

الله هـو الــذي خلـق كل شـيء وليــس كمثلـه شيء وهــو غفــور رحيـم رزاق كـريــم يحـب الأطفـال ويـأمر الكبار بـرعـايتهـم وإفهامهـم الخيـر لهـم وللنـاس أجمعين وهـو يحاسبنـا على أعمـالنـا الجيـدة والسيئة ثـوابـا أو عقـابـا.والله يرانا وان كنا لانراه.

الطفـــــل : هـــــل الله إنســـــان مثلنـــــا؟


المـــربـــــي :

لا ليـس مثلنـا الله خلقني وخلقـك وخلـق كـل الناس خلق الأشجــار والأنهـار والبحـار وكل شـيء في هـذه الـدنيـا هــل أستطيـع أنا أو أنت أو أي
شخـص أن نخلق إنسـان ؟ فـالله ليس إنسـان مثلنـا بــل هـو مصدر القـوة وإذا أراد قـال للشـيء كـن فيكون.

الطفــــــل : مـــــــا هــــو المـــــوت ؟

المـــربـــــي :


هــو مثـل نـومنـا في الليــل ، ولكنه نــوم أطول ، نصحــو بعـده عنـدمـا يــريــد الله فـي يــوم الحسـاب أو يــوم القيـامة .

الطفــــل : مــــــا هــــــو يـــــوم الحســـــــاب يـــــوم القيــــــامــــة ؟


المـــربـــــي :


يــوم الحســاب يــوم يحـاســب فيــه الله النــاس على مـا قـدمـوا مـــن أعمـال فـي هـذه الـدنيـا من عمـل خيـر أو أطاع الله يــــدخله الجنــــة
ومـن عمـل شـرا وعصى الله يــدخلـه النــار .

الطفــــل : أيـــن تــــوجـــــد الجنــــة ومــــاذا فيهـــــا ؟؟


المـــربـــــي :

الجنـة مكان جميـل وفيهــا كـل شـيء تتمناه فيهـا يخبئهـا ربنـا عنـده يـذهــب إليهـا النـاس الصـالحيـن الــذيـن يعملون الخيــر و يسمعون كـلام ماما و بـابـــا و لا يـــؤذون أصحـابهـم .

الطفــــل : أيــــن تــــوجــــد النـــــار و مـــاذا فيهــــا ؟؟

المـــربـــــي :

النـار مكـان سـىء وقبيـح مـا فيهــا مكيـف حـارة و لا فيهــا العـاب و لا هـواء و ولا أي شيء ربنا مخبئهــا عنده عشـان يعــاقـب بهــا كل مـن
يعمـل الشــر و لا يسـع كـلام مـامــا وبـابـا أو يـؤذي أصـــدقـائــه أو مـا يصلـي أو مــا يصــوم ويعصـي الله ومـا يطيــــع أوامـــــره.

الطفــــل : كيـــف جئــــت إلــــى الـــــدنيــــــا ؟؟

المـــربـــــي :


الله خلق كل شـيء زوجيـن : أرنب و أرنبــة ، ديـك ودجــاجـة ، رجـل وامـرأة ، يتـزوجـان علـى معـرفـة مـن النـاس بعقـد شـرعـي فتحمـل المـرأة فـي بطنهــا الطفل تسعـة شهـور و تلـده فيعيش مع أمه و أبيـه حتى يكبـر ليعود مـن جـديــد ويتـزوج ويكون أسـرة جـديــدة.

الطفــــل : لمـــــاذا يـــــولــــــد بعـــــض النـــــاس مشــــوهيــــن


المـــربـــــي :


لكـي يــذكـرنــا الله سبحـانـه وتعالى بــالنعمـة التـي أنعمها علينـا بـأن خلــق معظمنـا أصحـاء فنشكـره علـى ذلـك وليــذكــرنـا بضعفنـا أمـام قــدراتــه فــلا نصـاب بــالغــرور بـل نتـواضـع ويعـاون بعضنـا بعضا وبعـد يـوم الحســاب سيعيـش الــذيـن يفعلـون الخيـر حيـاة أبــديـه أصحـاء فـي جنـات النعيـم إن شــاء الله.

الطفـــــل: لمـــــاذا هنـــــاك أغنيـــــاء وفقـــــراء ؟بــــل لمــــاذا يعيــــش بعــــض الأشــــرار فـــي قصــــور وبعـــــض الأخيــــار فـــــي أكـــــواخ ؟


المـــربـــــي :

أن كــل مـا فـي الحيـــاة الـدنيــا مـن زرق هــو مـن الله سبحـانـه, والله يمتحـن عبـــاده ، فــأحيـانــا يعطـي الإنسـان الطيــب الـرزق ليمتحـن عطـاءه للآخــريــن ، وأحيـــانـــا يحـرمـه الـرزق ليمتحـن صبـره وتحمله في إلا يسرق ولا يحقـد ، وكلمـا عـاش الإنسـان الطيــب فـي هـذه الحيــاة المــؤقتـة صــابــرا عظـم ثـوابـه يـوم الحســاب ، أمـا الإنسـان الـذي كثـر رزقـــــه ولــم يعــط الآخرين وأســـاء إليهـم ، فــإنــه سيعـــذب يــوم الحسـاب عـذابـا عظيمـا لأنه لـم يقــدر نعمـة الله .:


منقوووووول

Y`h sJHg; 'JJtJg HdJk hggi ? tflh`h sj[df?