بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اسف جدا على تأخرى فى الرد ... وهذا ردى بإذن الله
إن تاء التأنيث في الأسماء أصلها تاء كما ذهب معظم النحاه امثال سيبويه ولكنها تقلب فى الوقف هاء فى الغالب و هذا للتفريق بين تاء الاسم و تاء الفعل او للتفريق بين تاء التأنيث و التاء الأصلية فى الكلمة
ومن العرب من يقف عليها بالتاء كما نقله أبو الخطاب وهي لغة حمير وطيء وقد كتبت التاء مبسوطة فى بضع المواضع لمراعاة تلك اللغة
و قد قال بعضهم : سورة البقرت
فرد عليه أخر: ما احفظ منها ولا ايت
و على هذا جمع كتب المصحف و جمع فى عهد عثمان - رضى الله عنه - و ان اختلفوا فى شئ ردوه الى لغة قريش
و ايضا
بعض هذه الكلمات التي كتبت فيها التاءات مبسوطة راعى فيها الصحابة رضوان الله عليهم أنها تقرأ في بعض القراءات بالإفراد، وفي بعضها بجمع المؤنث السالم، فبكتابتها بالتاء المبسوطة تكون الكلمات صالحة لكل من القراءتين؛ كما قال ابن الجزري رحمه الله في مقدمته:
وكل ما اختلف.......جمعا وفردا فيه بالتاء عرف
مثل :
بينت في قوله: فَهُمْ عَلَى بَيِّنَت مِّنْهُ {فاطر:40} وغيابت في قوله: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَت الْجُبِّ {يوسف:10} وجمالت في قوله :كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ{المرسلات:23}
فهذه الكلمات قرأها حفص بالإفراد، وفيها قراءات أخرى بالجمع كما ذكر الجزري في النشر
المصدر : مركز الفتوى - والذي يُشرف عليه فضيلة الشيخ عبد الله الفقيه حفظه الله - الشبكة الإسلامية
رقم الفتوى103859
ملحوظة : لخصت الفتوى و بسطت أجزاء منها
.يتبع الشرح الخاص ب ( نعمت ) التى أوردتها كمثال
المفضلات