لو أردت أن ألخص لكم سبب إسلامي في كلمة واحدة لقلت أنها QWERTYFSHAG ! هذا ليس خطأ في الكتابة لقد راجعت الكلمة عدة مرات حتى اتأكد من صحتها، و لهذا السبب الوجيه أسلمت !

حسناً سأشرح لكم ما حدث و نعود للخلف حتى بداية العام الماضي.

في شهر يناير 2010 عرفني بعض الأصدقاء على صديق لهم في الكنيسة و قدموه لي على أنه مدير إحدى المواقع المسيحية التي تحظى بقدر وافر من الزوار، و قدموني له لأن لغتي العربية كانت جيدة إلى حد ما ( أنا أراها سيئة جداً ! ) و قد أستطيع مساعدته في تحرير موقعه و قد كان، كان يصوغ مقالاته بالعامية و أنا أكتبها بالفصحى و ينشرها في الموقع ( لن أستطيع أن أقول لكم ما هو الموقع تحديداً لأنه قد يجعل من السهل معرفة شخصيتي )، هذا و قد كان الموقع ملحق به منتدى فكنت أطلع عليه فقط من باب المعرفة فلم يكن في نيتي الدخول في هذا الجدل الكبير و لم يكن باستطاعتي كذلك أن أفعل.

بدأت عقيدتي تتهاوى بعد أن تعرضت لعدد كبير من الشبهات ( أو دعونا نقول الحقائق ! )، و قد تصدعت و تشققت،خصوصاً أن الرد لم يكن مقنعاً كالعادة، فهذا يقول أن هذا العدد مجاز و الآخر يقول أنه حقيقة و آخر يقول لا تفسير له ! و المسلم المحاور يتعرض للسب و الطرد و التكذيب و الاهانة، و كان في بعض الأحيان يرد هو الآخر ( لو كنت مكانه ما كنت لأدخر سباب واحد ! )، و صرت أشك في كل المسلمات و الأشياء العقائدية التي تستقر في العقل و لا نفكر بها بعد ذلك على الاطلاق، حتى أننى خلصت الى انني كنت مؤمنة بهراء و بدأت أحاول تأويل الأسفار و العقائد بشكل يناسبني أكثر و يناسب طريقة تفكيري، فكما وضعت المجامع المسكونية عقيدتي فلماذا لا أضعها أنا بنفسي !

كنت وقتها أقول أشياء في عقلي لو سمعوها لقالوا مهرطقة، و كنت أصرح بهذه الأشياء ﻷختي فكانت تلومني و تقول أنها ستصلي لي أن تبتعد هذه الأفكار عني، و نصحتني بسماع بعض المحاضرات و الأفلام حتى أعرف كم تعب المسيح من أجلنا، و قد اقتنعت بهذا فعلاً و قررت أن أصلح عقيدتي و أعيدها لصورتها الأولى، و سمعت الكثير من الأشياء حقاً و بدأت أطمأن شيئاً فشيئاً و أتوقف عن التفكير في الأشياء التي تجعل العقل يذهب بعيداً بلا عودة، حتى كان اليوم ( المبارك ! ) الذي دخلت فيه على موقع يوتيوب و بحثت عن How to be a good Christian و شاهدت الفيديو التالي من بين النتائج التي ظهرت لي

لم أفطن لمغزاه في البداية فقد شد انتباهي صوت القرآن في الخلفية و ظننت أنه ربما وضعه ليسخر من المسلمين و أغلقته و لكني عدت لمشاهدته مرة أخرى، دخلت على صفحة صاحب الفيديو و هو qwertyfshag الذي تحدثت عنه بالأعلى و صرت أصلى بالسجود و أقول السلام عليكم، و كثير من الأشياء التي قررت أن أطبقها كما جاءت و كما يقرها عقلي و كنت أدعو و أصلي أن يهديني لمعانيها الحقيقة يسوع ( سابقاً ) و لكني اصطدمت ببعض الأسفار التي لو فهمناها حرفياً لهلكنا ! و لما أتعبني التفكير فيها قررت العودة كما كنت و أصدق ما كنت أصدقه من قبل و أكذب ما كنت أكذبه و أن أتوقف عن التفكير في كل هذه الأشياء و قد حدث بالفعل، فبعد شهرين من هذه الشكوك عدت لما كنت عليه و قضيت ما يقرب من الثلاثة أشهر في هدوء مع زوجي و أولادي، و كنت مستمرة في العمل كمترجمة من العامية للفصحى و ابتعدت عن المنتدى تماماً..

ملحوظة : هذا الرجل صاحب الفيديو كان مسيحي و أسلم و هو كندي الجنسية و ما سجله لعب دور كبير فيما حدث بعد ذلك.

يتبع