النتائج 1 إلى 10 من 55
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو مجتهد

    Saturn غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3400
    تاريخ التسجيل : 25 - 2 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 44
    المشاركات : 133
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر - القاهرة
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي




    توفيت أختي قبل أن سجل في المنتدى هنا باسبوع تقريباً، و ظللت أبكيها طوال الأسبوع كله فقد ماتت فجأة دون سبب واضح أو علة بها، و كانت الصفعة الشديدة تلك، رغم أني كنت أفتقدها بشدة و لا أريد أن أصدق أنها ماتت فعلاً و لكني لم أكن أبكي لهذا فحسب و انما كنت أبكي عليها لأنها ماتت على عقيدة أصبحت أنكرها أنا، و تخيلت نفسي مكانها ! لا بل تخيلت نفسي في كنيسة القديسين و قد متت و أنا أعبد الانسان، و لكن كنت أتذكرها و هي تقول سأصلي لك سأصلي لك، فقررت أن أتمسك بعقيدتي الخاطئة من أجلها، و لهذا جئت هنا.

    الحقيقة لم أكن جئت للمعرفة، أنا كنت أعرف جواب كل ما سألت عنه و ان كانت بعض الاجابات هنا قد ثبتت بعض الأشياء التي لم تكن ثابتة بالفعل في قناعتي، كان السبب الحقيقي بجانب المعرفة الضئيلة أنني أريد من يصفعني منك للجانب الآخر، أي أن ألقي منكم أي شئ ينفرني و أعود عن اقتناع لما أنا عليه، رغم أن هذا كان يتعارض مع ما اعتقده بان الدين لا يزداد قدراً و لا ينقص قدراً بحسب أتباعه، لان المنهج شئ و تطبيق الإنسان الكثير الخطأ شئ آخر، و لكن كنت أريد أي شئ، أي شئ لعله يكون بداية طريق العودة لما كنت عليه قبل عام خلا ! و حاولت أن أستفزكم بالبداية لما قلت أن المسلمين هم من أفسدوا مصر و أن يجب عليهم العودة للبادية من حيث جاءوا و التوقف عن احتلال أرضنا و غيره من هذا الهراء الذي لا يتوقف، و كذلك عنوان موضوعي الأول المستفز الذي عدله المشرف الفاضل لا أعرف أيهم للصيغة أكثر لياقة و أدباً، و أخذت أتحاور معكم لعلنا نصل الى طريق مغلق و نتبادل السباب قليلاً ثم أرحل و لكن الحديث كان شيق و لم أكن أريد أن أبدأ طريق العودة و أنا أغلق عقلي و أرفض الفهم و أتكبر على العلم لما جاء، و كنت أثناء الحوار أقرأ القرآن و أسمعه حتى أحاول الحصول على شئ جديد، حتى ما اذا انتهيت من الحوار حتى خفت أن أتأخر و يأتي الموت فجأة كما جاء أختي فجأة بعد أن أصبح الندم شبحاً يطاردني و خاصة أني كنت أقرأ "ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾" و أبكي و أرى نفسي و أنا أقول يا ليتني كنت تراباً يا ليتني كنت تراباً و أقرأ أيضاً آية أخرى كنت قد دونتها لأطرحها في النقاش "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾" فلم يكن هناك بد من أن أقر و أقولها بكل صدق و اقتناع " أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمد رسول الله " و أتلو بكل صدق و اقتناع أيضاً "مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾" ، يا الهي ما هذه الآيات التي لا تُقرأ الا بدمعة من العين تسيل.

    هذه هي القصة باختصار، فالحمد لله نشكره على ما قدم لنا من نعم و بين لنا من طرق الخير و من الآيات و المعجزات، فالآن فقط أدركت معنى أن محمد صلى الله عليه و سلم كانت معجزته القرآن. و أن ألقى المسيح ابن مريم عبد الله و هو راض عني و يحبني.





    و إن كتاب الله أوثق شافع
    و أغنى غناء واهباً متفضلا
    * * *
    و خير جليس لا يمل حديثه
    و ترداده يزداد فيه تجملا

  2. #2
    عيون السود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3339
    تاريخ التسجيل : 14 - 2 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : دمشق _الشام
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Saturn مشاهدة المشاركة
    توفيت أختي قبل أن سجل في المنتدى هنا باسبوع تقريباً، و ظللت أبكيها طوال الأسبوع كله فقد ماتت فجأة دون سبب واضح أو علة بها، و كانت الصفعة الشديدة تلك، رغم أني كنت أفتقدها بشدة و لا أريد أن أصدق أنها ماتت فعلاً و لكني لم أكن أبكي لهذا فحسب و انما كنت أبكي عليها لأنها ماتت على عقيدة أصبحت أنكرها أنا، و تخيلت نفسي مكانها ! لا بل تخيلت نفسي في كنيسة القديسين و قد متت و أنا أعبد الانسان، و لكن كنت أتذكرها و هي تقول سأصلي لك سأصلي لك، فقررت أن أتمسك بعقيدتي الخاطئة من أجلها، و لهذا جئت هنا.

    الحقيقة لم أكن جئت للمعرفة، أنا كنت أعرف جواب كل ما سألت عنه و ان كانت بعض الاجابات هنا قد ثبتت بعض الأشياء التي لم تكن ثابتة بالفعل في قناعتي، كان السبب الحقيقي بجانب المعرفة الضئيلة أنني أريد من يصفعني منك للجانب الآخر، أي أن ألقي منكم أي شئ ينفرني و أعود عن اقتناع لما أنا عليه، رغم أن هذا كان يتعارض مع ما اعتقده بان الدين لا يزداد قدراً و لا ينقص قدراً بحسب أتباعه، لان المنهج شئ و تطبيق الإنسان الكثير الخطأ شئ آخر، و لكن كنت أريد أي شئ، أي شئ لعله يكون بداية طريق العودة لما كنت عليه قبل عام خلا ! و حاولت أن أستفزكم بالبداية لما قلت أن المسلمين هم من أفسدوا مصر و أن يجب عليهم العودة للبادية من حيث جاءوا و التوقف عن احتلال أرضنا و غيره من هذا الهراء الذي لا يتوقف، و كذلك عنوان موضوعي الأول المستفز الذي عدله المشرف الفاضل لا أعرف أيهم للصيغة أكثر لياقة و أدباً، و أخذت أتحاور معكم لعلنا نصل الى طريق مغلق و نتبادل السباب قليلاً ثم أرحل و لكن الحديث كان شيق و لم أكن أريد أن أبدأ طريق العودة و أنا أغلق عقلي و أرفض الفهم و أتكبر على العلم لما جاء، و كنت أثناء الحوار أقرأ القرآن و أسمعه حتى أحاول الحصول على شئ جديد، حتى ما اذا انتهيت من الحوار حتى خفت أن أتأخر و يأتي الموت فجأة كما جاء أختي فجأة بعد أن أصبح الندم شبحاً يطاردني و خاصة أني كنت أقرأ "ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾" و أبكي و أرى نفسي و أنا أقول يا ليتني كنت تراباً يا ليتني كنت تراباً و أقرأ أيضاً آية أخرى كنت قد دونتها لأطرحها في النقاش "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾" فلم يكن هناك بد من أن أقر و أقولها بكل صدق و اقتناع " أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمد رسول الله " و أتلو بكل صدق و اقتناع أيضاً "مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾" ، يا الهي ما هذه الآيات التي لا تُقرأ الا بدمعة من العين تسيل.

    هذه هي القصة باختصار، فالحمد لله نشكره على ما قدم لنا من نعم و بين لنا من طرق الخير و من الآيات و المعجزات، فالآن فقط أدركت معنى أن محمد صلى الله عليه و سلم كانت معجزته القرآن. و أن ألقى المسيح ابن مريم عبد الله و هو راض عني و يحبني.

    عظم الله تعالى أجركم ياأختي في مصابكم !


    وبقدر زيادة حزني بوفاة أختك فلقد أزداد


    فرحي بك ياأختي !


    أسأل الله تعالى رحمته وغفرانه وهو الذي بيده

    الامر و القادر على ذلك .

    آمين يارب العالمين





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إلى أهل الظلام الضلال
    بواسطة حمزه بن عبد المطلب في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-12-19, 12:49 PM
  2. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-08-23, 01:54 AM
  3. رحلتي الى سويسرا
    بواسطة مجد الغد في المنتدى العالم بين يديك
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 2010-07-18, 09:42 PM
  4. خفافيش الظلام
    بواسطة لطفي عيساني في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-03-20, 02:11 AM
  5. من أين أبدأ رحلتي
    بواسطة مُسلمة في المنتدى الأدب العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2008-12-30, 11:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML