صفحة 71 من 84 الأولىالأولى ... 416167686970717273747581 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 701 إلى 710 من 870
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي




    عزة المسلم

    استجوب الضباط الايطالي عمر المختار فانظر ماذا قال

    سأله الضابط:هل حاربت الدولة الايطالية…؟
    عمر : نعم
    وهل شجعت الناس على حربها؟
    - نعم
    وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟
    - نعم
    وهل تقر بما تقول؟
    - نعم
    منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟
    - منذ10 سنين
    هل أنت نادم على ما فعلت؟
    - لا
    هل تدرك أنك ستعدم؟؟؟
    - نعم
    فيقول له القاضي بالمحكمة:
    أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
    فيرد عمر المختار:
    بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي…

    فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام
    مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين ,
    فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة :

    (إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله إلا الله
    وأن محمدا رسول الله ,لا يمكن أن تكتب كلمة باطل)


    منقول











  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    هذا ما فعله صديقي في المطعم !

    يقول :

    وجّه لي أحد الأصدقاء دعوة للعشاء في احد المطاعم فلبيت دعوته

    وعندما انتهينا من العشاء وأردنا الانصراف
    نادى صديقي العامل داخل المطعم ( الجرسون ) وقال له
    اجمع لي ما بقي من الطعام ورتبه ولفه لي بشكل مرتب وأعطني إياه

    وبعدما خرجنا من المطعم قام صاحبي بمناداة عاملين خارج المطعم
    أحدهم من عمال النظافة وآخر كان جالسا أمام البقالة

    وأعطى كل واحد منهم نصف ما معه من الطعام فأعجبني صنيعة وفعله خصوصا
    بعدما رأيت الفرح والسرور والغبطة في أعين العاملين المسكينين
    فسبحان من وفقه لهذا العمل الطيب

    فعندما سألته قال لي :

    لا تَحْقِرَنّ من المعروف شيئا فقد يكون هذا العمل هو ما يرجح به الميزان

    سبحان الله

    عمل يسير لا يكلف شيئا خصوصا أن المطعم سيرمي الطعام على كل حال
    فلماذا لا نسد به جوع مسكين


    بعدها أصبحت افعل فعله وأحذو حذوه
    فقد سن سنة طيبة أقوم بها دائما
    وأحث الناس عليها

    منقول










  3. #3
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أي فتى هذا

    يقول أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة
    وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
    السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه …. و لفت انتباهي شئ ما
    سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه .. مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
    ثم اتخذت قراري سريعا…خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
    وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
    أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
    ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
    لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
    والذي حتى الطير لا تمر به
    دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير
    يقرأ فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ……. وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره

    قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا أفزعناه ومستغربا حضورنا .
    ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي

    ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
    لمن ولماذا ؟ لا أدري
    وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
    قال بالحرف الواحد : أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
    نظر إلي خالي متعجبا … فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
    أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
    من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟

    بعد الصلاة … أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
    ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
    قلت له سامحك الله … شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
    قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
    ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شيء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
    ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ….. هل يخبرني أم لا ؟
    تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون … شكلك هادئ جدا … وصليت معانا وما شاء الله
    نظر لي … ثم قال كنت أكلم المسجد
    كلماته نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !

    قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
    تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
    تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم … لم تكلمها ؟

    نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر … ثم قال دون أن يرفع عينيه
    أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
    أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
    يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به … أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
    يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
    وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
    ولو عابر سبيل يقول الله أكبر …فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
    والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه … وأصلي ركعتين لله
    ثم اقرأ فيه جزءا كاملا من القرآن الكريم
    لا تقل إن هذه فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد

    دمعت عيناي .. نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي .. من كلامه ..
    من إحساسه .. من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد ..
    ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
    سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك

    ثم كانت المفاجأة المذهلة
    وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
    أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
    نظرت إليه مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا

    اللهم يا رب .. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
    وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

    حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير

    منقول










  4. #4
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الراعي والمستشار

    يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه
    ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له:
    إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟
    أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.

    فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت ،
    وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع
    عبر الأقمار الصناعية ( جي.بي.إس) ، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل
    وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة.

    وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات ، التفت نحو الراعي وقال له :
    لديك 1647 رأسا من البهائم، وكان ذلك صحيحاً.

    فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.

    فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره
    في الصندوق الخلفي للسيارة.

    عندئذ قال له الراعي: لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟
    وافق الشاب.


    فقال له الراعي: أنت مستشار.

    فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟

    فقال له الراعي: بسيطة.

    أولاً لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.

    ثانياً لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.

    ثالثاً لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري
    أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.
    وهذه أساس صفات معظم المستشارين.
    على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفا !!

    ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء
    الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف ؟


    منقول










  5. #5
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    سمكة تنقذ رجلاً

    قال الراوي :

    أردت أن أسافر من بلدي الموصل إلى بلد " سر من رأى " لشراء بعض البضاعة ،
    وكانت هناك سفن تسير في نهر دجلة من الموصل إلى " سر من رأى "
    تنقل الركاب والبضاعة بالأجرة ،
    فركبت إحدى هذه السفن ، وسرنا في نهر دجلة متجهين إلى " سر من رأى " .
    وكان في السفينة بعض البضاعة ونفر من الرجال لا يتجاوز الخمسة ،
    وكان النهار صحواً ، والجو جميلاً ، والنهر هادئاً ، والربان يحدو ويغني غناء جميلاً ،
    والسفينة تسير على صفحة الماء سيراً هادئاً ، حتى أخذت أكثرنا غفوة من النوم ،
    أما أنا فكنت أمتع نظري بمناظر الشطآن الجميلة على جانبي النهر ،
    وفجأة رأيت سمكة كبيرة تقفز من النهر إلى داخل السفينة
    فهجمت عليها وأمسكت بها قبل أن تعود إلى النهر مرة أخرى .
    وانتبه الرجال من غفوتهم بسبب الضجة التي حصلت ، وعندما رأوا السمكة قال أحدهم :
    هذه السمكة أرسلها الله تعالى إلينا ، لما لا ننزل بها إلى الشاطئ ، فنشويها ونأكلها ؟ ،
    وهي كبيرة تكفينا جميعاً فأعجبنا رأيه ، ووافق الربان على ذلك ، فمال بنا الى الشاطئ
    ونزلنا واتجهنا إلى دغل ( دغل : الشجر الكبير ) من الشجر لنجمع الحطب ونشوي السمكة .

    وما أن دخلنا الدغل حتى فوجئنا بمنظر اقشعرت منه جلودنا ، فوجئنا برجل مذبوح وإلى جانبه سكين
    حادة على الأرض ، وبرجل آخر مكتوف بحبل قوي وحول فمه منديل يمنعه من الكلام والصراخ ،
    فاندهشنا من هذا المنظر ، فمن قتل القتيل ما دام الرجل مكتوفاً ؟
    أسرعنا أولاً فحللنا رباط الحبل ورفعنا المنديل من فمه ، وكان في أقصى درجات الخوف واليأس .
    وعندما تكلم قال : أرجوكم أن تعطوني قليلاً من الماء أشربه أولاً ، فسقيناه وبعد أن هدأ قليلاً ،
    قال : كنت أنا وهذا الرجل القتيل في القافلة التي تسير من الموصل إلى بغداد ،
    والظاهر أن هذا القتيل لاحظ أن معي مالاً كثيراً ، فصار يتودد إلي ويتقرب مني ولا يفارقني إلا قليلاً ،
    حتى نزلت القافلة في هذا المكان لتستريح قليلاً ، وفي آخر الليل استأنفت القافلة السير ،
    وكنت نائماً فلم أشعر بها ، وبعد أن سارت القافلة استغل هذا الرجل نومي وربطني بالحبل كما رأيتم ،
    ووضع حول فمي منديلاً لكي لا أصرخ ، وسلب مالي الذي كان معي ، ثم رماني إلى الأرض وجلس فوقي
    يريد أن يذبحني وهو يقول : إن تركتك حياً فإنك ستلاحقني وتفضحني لذلك لابد من ذبحك .
    وكان معه سكين حادة يضعها في وسطه ، وهي هذه السكين التي ترونها على الأرض ،
    وأراد سحب السكين من وسطه ليذبحني ، لكنها علقت بحزامه ، فصار يعالجها ثم نترها بقوة ،
    وكان حدها إلى أعلى فخرجت بقوة واصطدمت بعنقه وقطعت الجلد واللحم والشريان فتدفق الدم منه ،
    وخارت قواه ثم سقط ميتاً . وحتى بعد موته كنت موقناً بالموت لأن هذا المكان منقطع لا يأتيه أحد إلا قليلاً ،
    فمن يفكني ؟ من ينقذني ؟ وصرت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرسل من ينقذني مما أنا فيه ،
    فأنا مظلوم ودعاء المظلوم لا يرد ، وإذا بكم تأتون وتنقذونني مما أنا فيه ،
    فما الذي جاء بكم في هذه الساعة إلى هذا المكان المنقطع ؟.
    فقالوا له : الذي جاء بنا هو هذه السمكة ، وحكوا له كيف قفزت من الماء إلى السفينة ،
    فأتوا بها إلى هذا المكان لكي يشووها ويأكلوها ، فتعجب من ذلك وقال :
    إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل هذه السمكة إليكم لكي يجعلكم تأتون إلى هذا المكان
    وتخلصونني مما أنا فيه ، والآن إنني تعب جداً ، أرجوكم أن تأخذونني إلى أقرب بلدة .

    فصرفوا النظر عن شي السمكة وأكلها ، وأخذوا الرجل بعدما حمل معه المال الذي سلبه الرجل الآخر منه ،
    وعادوا به إلى السفينة ، وما أن وصلوا السفينة حتى قفزت السمكة إلى الماء وعادت إلى النهر مرة أخرى ،
    فكأنما قد أرسلها الله سبحانه وتعالى حقاً لكي تكون سبباً لإنقاذ الرجل المظلوم ،

    وهكذا إذا أراد الله تعالى شيئاً هيأ أسبابه

    قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم :

    " اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " ،

    رواه البخاري ومسلم .

    منقول










  6. #6
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    وهذه لماذا لا تستوردونها ؟

    تقول :

    قبل بضعة أيام ذهبت إلى أحد محلات الأزياء في لندن حاملة معي قميصين قد أصابهما بعض التلف،
    أحدهما بعد أن ارتديته مرة واحدة، والآخر بعد أن ارتديته مرتين ولم يكن معي وصل الشراء للثاني.
    لم أكن متأكدة من ردة فعل المحل، ولم أكن أمني نفسي بأكثر من اعتذار أو إعطائي استمارة شكوى لتعبئتها،
    وربما بديلاً عن أحدهما. لكن ما حصل هو أن مديرة الفرع اعتذرت دون مناقشة وقالت موضحة:
    بالنسبة للقميص الأول فقد لاحظنا ذلك.. وأبلغنا المدراء عنه، فالحرير الذي صنع منه سريع التلف
    وسنعيد لكِ المبلغ كاملاً.. أما القميص الثاني فلم يسبق أن وردتنا بشأنه مشكلة لكننا سنكون سعداء
    بأن تختاري أي بديل عنه في نفس الفئة السعرية.. هل هذا الحل مناسب ويرضيكِ؟

    ليست هذه هي المرة الأولى بالطبع التي يخبر فيها المرء الذي يعيش في الدول المتقدمة هذه المعاملة المحترمة
    من قبل المحلات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي يتعامل معها “المستهلك”. فحين حضرت مؤتمراً علمياً
    في مدينة “كوبيك” الكندية، بدّل النادل طلبي مرتين حين لاحظ أنني لم آكل منه وحين جاءت الفاتورة النهائية
    لم أجد الطبق ضمن القائمة، وحين سألته عن السبب رد عليّ قائلاً:
    وكيف نجعلك تدفعين ثمن طعام لم يعجبك ولم تأكليه وتستمتعي به؟

    ويتكرر الأمر حتى ليظن المرء بعد فترة بأن هذا هو الأصل في الأمور ولم نعرف حالاً غير هذا ،
    فعبارة : البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل.. ليس لها مكان هنا
    وحتى يمكن أن تستمر الأعمال التجارية هذه في القيام بهذه الأمور دون أن تعلن إفلاسها فيجب أن تتوفر
    عدة عوامل في البيئة التي تعمل فيها، فهناك قيم الثقة والصدق والاحترام المتبادل، سواء بين الشعوب حكوماتها،
    أو بين أفراد الشعب نفسه وذلك غير متروك للنيات الطيبة والأخلاق الحميدة والضمائر الحية فحسب
    وإنما هناك قانون يحمي لكل فرد حقه إلى حد كبير. وهناك تربية مدرسية وإعلامية وأسرية
    تدفع باتجاه هذا السلوك وهذه القيم، التي يعد الخروج عليها مذمة ومنقصة شديدة

    عندما عدت سعيدة بما حصل معي في محل الأزياء، كتبتُ ذلك في خانة الحالة على صفحتي
    في الفيسبوك وأنا أجزل الإطراء لمحلي المفضل، فإذا بتعليقات صديقاتي العزيزات تنبهني لأمر مهم
    وهو أنها قيم بريطانيا وليست قيم المحل! فالمحل ذاته لا يتعامل بنفس الطريقة مع زبائنه في السعودية
    هذا الأمر صحيح حتى على صعيد الشركات الأجنبية العاملة عندنا، ففي حين أنها تساهم في تنمية
    المجتمعات الغربية التي تعمل فيها عن طريق دفع ضرائب عالية وعن طريق تنظيم نشاطات
    اجتماعية وإنسانية، كما تتعامل مع موظفيها هناك بنزاهة كبيرة،
    فإنها لا تقوم بالشيء نفسه في مجتمعاتنا ولا مع موظفيها من المواطنين المحليين.
    فهي تستفيد إذن من بيئتنا التجارية المعفاة من الضرائب
    ولكنها لا تقوم بالمقابل بإفادة المجتمع كما يُنتظر منها

    بل حتى شركاتنا ومؤسساتنا “العملاقة” التي تأسست على نهج غربي،
    والتي أقنعتنا بأنها بحاجة إلى بناء مجمعات خاصة لتعمل في بيئة مشابهة للبيئة الأم
    باعتبار أن الأمر كلٌ لا يتجزأ حتى لو تعارضت هذه البيئة الصناعية مع القيم المحلية،
    فإنها في الوقت نفسه لم تقم بتطبيق القيم الغربية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال.
    فالمرأة السعودية العاملة فيها لا تنال حقوقاً مساوية لزميلها الرجل، وهذا الرجل لا ينال راتباً مساوياً
    لزميله الأجنبي وإن أديا نفس الوظيفة، ولا يحق له التوقف عن العمل احتجاجاً على سبيل المثال
    دون أن يتعرض للفصل، في حين أن هذه القيم مكفولة لنظيره الأجنبي

    حينما أنظر للأمر أجده كاريكاتيرياً إلى حد كبير، فنحن نرغب في أن نقلد الغرب في كل شيء
    ونستورد منه كل منتجاته، علنا نصل بذلك إلى الدرجة ذاتها من الحضارة والرقي، ونتساءل:
    لماذا لم تتطور بلداننا حقيقة بعد؟ لماذا مازلنا – رغم الثروة – في نادي الدول النامية؟

    وننسى بأن كل منتج يحمل معه قيمة البلد الذي جاء منه. وحين ندرك ذلك نقرر – بذكاء منقطع النظير-
    أن نستورد تلك القيمة اللازمة حتى نتطور بسرعة! ثم وبنباهة – منقطعة النظير أيضاً- نقوم باستيراد القيم
    التي لا تناسب بيئتنا ولا تتماشى مع قيمنا ولا مع الأسس التي تقوم عليها بلادنا في حين نفشل وبجدارة
    في استيراد القيم الأفضل من ثقافة الآخر والتي لها أصل في حضارتنا مما لن يجعل التكيف معها صعباً

    قبل أن يرد أحدٌ ليقول بأنه من المستحيل أن تنجح فكرة أنصاف الحلول هذه، وأنه للحاق بقطار الحضارة
    الحالي علينا أن نأخذ الجمل بما حمل، أقول دونكم دولتان : اليابان وماليزيا. فقد استوردتا ما ينفعهما،
    وتركتا ما لا يتواءم مع ثقافتهما، بل وعملتا على تطوير صناعتهما وبالتالي أصبحتا تستوردان و تصدران،
    ولا يكاد يخلو بيت أمريكي من منتج من اليابان التي ألقت عليها أمريكا ذاتها
    قنبلتين نوويتين قبل ستين سنة فقط .

    إنها قضية إيمان وإباء وإرادة وتفكير خلاق :
    إيمان بالنافع من القيم المحلية، واعتزاز بالهوية والتاريخ،
    وفي نفس الوقت إرادة لتغيير السلبيات وتطوير الوطن،
    وتفكير خلاق يجعل ما تمليه هذه الإرادة ممكناً ومقبولاً


    منقول









  7. #7
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    اختر معركتك!

    استيقظ "مرزوق" من نومه في ضيق.. ذهب ليتناول إفطاره فوجده فولا وطعمية..
    فراح يوبخ زوجته لأنها لم تحضر له إفطارا مناسبا.. راح يرتدي ملابسه فلاحظ أن ابنه
    الذي يستعد للذهاب للمدرسة، لم يربط ربطة عنقه كما يجب.. فراح يوبخه هو الآخر..
    خرج من منزله متجها لعمله، فوجد أن السلم ليس نظيفا كالعادة.. فذهب للبواب غاضبا
    وراح يصيح في وجهه ويخبره بأن عليه أن ينظف السلم كما يجب..

    ركب ليتجه لعمله.. فوجد أن الطريق مزدحم.. فراح يغلي غضبا بسبب "السياسة المرورية"
    كما يحلو له أن يسميها.. وصل إلى العمل فوجد أن مكتبه لم يتم تنظيفه بعد.. فاستشاط غضبا
    بسبب اليوم الذي "لم تشرق له شمس" على حد تعبيره..
    راح يقرأ الصحف فوجد خبرا أصابه بالضيق.. لماذا لا تسير الأمور في هذا البلد على ما يرام؟؟
    تبا لهذا العالم القاسي!

    هنا وفي هذا التوقيت : جاءته مشكلة عويصة في العمل يجب عليه حلها..
    طلبه المدير ليحل مشكلة أو جاءه أحد العملاء يريد شيئا..

    كيف تتوقع أن يكون أداؤه؟
    هل تتوقع هنا أن يكون أداؤه مثاليا؟
    بالتأكيد لن يخرج أداؤه عن: (فوت علينا بكره!) أو (هو إحنا في إيه ولا في إيه؟)
    أو (خلينا في اللي إحنا فيه).. أليس كذلك؟

    أو على أكثر تقدير، سيقوم بالعمل في ضيق وضجر ودون اهتمام..
    متمنيا أن ينتهي اليوم وخلاص.. حتى يذهب لمنزله ليبدأ في الشجار من جديد.. يا لها من حياة!!

    نواجه جميعا مثل هذه التحديات في حياتنا اليومية.. مما يفقدنا التركيز في أمور مهمة
    كالعمل أو اتخاذ قرار مهم وما إلى ذلك.. مما يجعل النظرة للحياة سوداء حالكة السواد كما رأينا!!

    ما الذي حدث هنا؟

    لكل إنسان منا طاقة محدودة..
    لذلك فلا بد من أن ننفق هذه الطاقة في الاتجاه المناسب..
    لا أن نبذرها فيما لا يفيد..

    هناك حكمة تقول (اختر معركتك).. يعني :
    لا تبذر طاقتك في معارك لا تفيد.. بل اختر ما يستحق أن تنفق فيه طاقتك!

    الحياة مليئة بالضغوط والتحديات (يسميها البعض مستنزفات الطاقة)
    لذلك فلا يجب أن نبذر في إنفاق طاقاتنا على كل الضغوط البسيطة التي لا تفيد..

    اختر معركتك..

    أي اختر ما يستحق أن تقلق وتنفعل وتغضب لأجله.. أنفق طاقتك فقط على ما يفيدك..
    لا على ما يستنزف طاقتك فلا تستطيع أن تنجز ما هو مهم فعلا لك في حياتك..


    تذكر دائما :

    الانتصار الحقيقي ليس في خوض كل المعارك والانتصار فيها..
    لكن النصر الحقيقي في تجنب المعارك غير المهمة
    التي لن تعود عليك بشيء سوى تضييع وقتك وطاقتك..


    منقول










  8. #8
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    هل يكفي التمني !!!

    أربعة عصافير تقف على شجرة، قرر واحد منها أن يطير، فكم عصفور بقي على الشجرة؟

    يتراود طبيعياً إلى أذهاننا أنه سيبقى ثلاثة من العصافير

    لكن الجــواب............
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    بقي أربعة عصافير على الشجرة، لأنّ واحداً منها قرر أن يطير ولم يطر بالفعل

    وبالتالي لم يتغيّر شئ!!!

    ... هنا...ليسأل كل منا نفسه :

    كم مرّة قرر أن يفعل شيئاً و لم يفعله ؟؟ فيبقى الحال على ما هو عليه و ربما أسوأ!!

    "إنه ليس من الكافي أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً ،إنما يجب عليك أن تسعى لتحقيقها"

    " وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا "


    منقول









  9. #9
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    ففـــروا إلــى الله

    يقول :

    مررت بأزمة مالية، وليس من عادتي أن أسال الناس، فأصبت بهمّ وغمّ كبيرين.. ماذا أفعل؟
    فعليَّ التزامات كثيرة، كما أن كثيرا من الناس يظن أني ميسور الحال، والحمد لله على ذلك.

    وبدأ الأمر يزداد شيئا فشيئا، فلاحظ علي بعض المقربين مني ذلك، فأبحت ما في نفسي لهم بعد إلحاح شديد؛
    فعرض علي بعضهم أن يعطيني بعض المال ولكني رفضت، ولم يكرر أحد منهم العرض مرة ثانية.

    وربما أعلم أن حال الكثيرين من أصدقائي هو مثل حالي، فالحياة أصبحت صعبة، والمتطلبات كثيرة،
    والحالة الاقتصادية الكل يعلمها جيدا، ومازال الهم والغم يلازمانني، وأريد أن أنفك عنهما.

    لم أكن أفكر في المال طول حياتي، لكن هناك ضغطا شديدا، ولما انسدت الأبواب كانت المفاجأة في نفسي
    أني أرفع يدي إلى الله أطلب منه، ولكن هالني ما فعلت، كيف لم ألتجئ إلى الله تعالى أول ما لجأت.

    وكان يمنعني حيائي أن أطلب من الناس شيئا، ثم تكلمت مع بعض المقربين مني، ولكن الله سبحانه
    وتعالى أقرب إلي من حبل الوريد، إنه يعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليه سبحانه شيء من أمري.

    دخلت حجرتي بعد أن توضأت وصليت لله ركعتي حاجة، ثم بدأت أتكلم إلى الله،
    لم أكن أتحدث باللغة العربية الفصحى، وإنما أتحدث إليه سبحانه بلغتي المعتادة،
    وجدت مشاعري وأحاسيسي تسبقني قبل كلماتي، وجدت قلبي ينطق لأول مرة مع ربي..
    يا له من إحساس جميل، بدأت أستشعر قرب الله مني، وأتذكر بعض آيات من القرآن الكريم،
    وكأنها تمر بخاطري لأول مرة :

    "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

    جعلت أقف عند كلمات الآية (سألك عبادي) أنا من عباد الله، أضافني الله تعالى إليه،
    إنه شرف كبير.. كبير جدا، أنا عبد لله، مع أني أعرف هذا المعنى، لكنه كثيرا ما يضيع مني،
    وما دمت عبدا له سبحانه، فما الذي يجعلني أنسى مولاي؟!..

    (فإني قريب) جعلت أردد كلمة قريب، أستشعر مد الياء في الكلمة (قريــــــــــب)، نعم الله قريب مني،
    علمه أحاط بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، فأنا منه، وإليه، ومادام -سبحانه- قريبا مني، فهو عالم بحالي

    (يعلم السر وأخفى)
    (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)
    (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)
    (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
    وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
    (وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
    (وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ)..


    ثم نظرت إلى قوله تعالى (أجيب دعوة الداع إذا دعان) سواء أكان الإنسان في حاجة إلى ما يسأل الله،
    أم يمكن له الاستغناء عنه، وأنا في حاجة إلى الله تعالى.

    وتذكرت عطاء الله تعالى لخلقه، وتبادر إلى ذهني رحلة موسى -عليه السلام- إلى مدين
    حين هاجر إليها ثم سقى للفتاتين الصالحتين وجلس تحت ظل شجرة وكلم الله تعالى سائلا إياه

    (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

    وكأني وقعت على كنز؛ فظللت أردد :

    (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

    (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

    (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)


    وظللت أكرر الآية وأستشعر فقري وحاجتي إلى الله تعالى.

    كما تذكرت دعاء قرأته في أحد الكتب :
    اللهم هب لي من الدنيا ما تقيني به فتنتها، وتغنيني به عن أهلها، ويكون بلاغا لما هو خير منها،
    برحمتك يا أرحم الراحمين.

    وتذكرت ذلك الصحابي الذي مكث في المسجد في غير وقت صلاة،
    فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب مكثه في المسجد في غير وقت صلاة،
    فأخبره الصحابي بما أصابه من هم وما أثقله من دين، فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم
    أن يقول ثلاث مرات عند كل صباح وكل مساء هذه الكلمات النورانية :

    "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
    وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".


    وبعدها شعرت براحة نفسية. كما جاءني حسن ظن كبير بالله تعالى وأنه سيفرج كربي.

    وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى فرج الله تعالى كربي، وقضى عني ديني.

    لم تكن قضية الدين هي التي شغلتني بقدر ما شغلني أني خرجت بتجربة ناجحة، وهي الكلام إلى الله،
    والالتجاء إلى الله وقت الشدائد قبل الالتجاء إلى الناس. نعم، من الإسلام أن يتعاون بعضنا مع بعض،
    وأن المسلم لأخيه كالبنيان، لكن أول ما يلجأ المسلم يلجأ إلى مولاه، العالم بأسراره،
    المطلع على حاله، الذي بيده كل أمره.

    وقد طرأ على ذهني هذا السؤال: لماذا لا نلجأ إلى الله؟ ولماذا لا نجري حوارا مع ربنا،
    نشكو إليه فيه همومنا وأحزاننا؟ لماذا نضع هذا الحاجز والحاجب بيننا وبين ربنا؟!
    إنه سبحانه يتنزل إلى السماء الدنيا كل يوم لينظر حاجة الناس: "هل من سائل فأعطيه،
    هل من مستغفر فأغفر له، هل من كذا، هل من كذا… حتى يطلع الفجر.

    وقد كان الالتجاء إلى الله والشكوى له سبحانه من الأمور التي يداوم عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم،
    فحين رجع من الطائف بعد أن أوذي وجرحت قدماه وجلس تحت بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة شكا إلى الله
    حاله بهذه الكلمات:

    (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟
    إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.
    أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا
    والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك).


    كما أن هذا كان حال كل الأنبياء، فهذا يعقوب عليه السلام حين فعل أبناؤه ما فعلوه من
    خطف يوسف عليه السلام والكيد له، وحين أخذ ابنه الآخر وتذكر يوسف وبكى عليه، فعاب عليه القوم
    أنه مازال يذكر يوسف، فقال لهم

    (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).

    نعم، نحن في حاجة لأن نشكو بثنا وحزننا وهمنا إلى الله تعالى، فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى،
    شاكين له همنا، وشاكين له غلبة نفوسنا علينا، وغلبة أعدائنا، فإن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا،
    ويرزقنا الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا.


    فما أحوجنا إلى الله، وما أقرب الله منا، وما أبعدنا عن الله، فهلا اقتربنا من الله، وناجينا الله تعالى؟!

    وأحسب أن الخطوة العملية التي يمكن أن نخرج بها هي :
    أن نتكلم إلى الله، وأن نناجيه سبحانه.. نشكو إليه أمرنا وحالنا،
    حتى تتحقق فينا العبودية الصادقة، ونكون من عباد الله الذين قال فيهم

    (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب).

    فلنجرب أن نشكو حالنا أول ما نشكوه إلى الله، فسيفتح الله تعالى لنا أبواب يسره،
    فمن ذا الذي دعاه فلم يجبه، ومن الذي طلبه فأعرض عنه؟!

    (ففروا إلى الله)

    منقول










  10. #10
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الحسن البصري وجاره المجوسي

    روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال:

    دخلتُ على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت،
    وكان منزلهُ بإزاء منزلي، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة،
    حسن الخلق، فرجوتُ الله تعالى أن يوفَّقه عند الموت، ويميتُه على الإسلام،

    فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟

    فقال :

    لي قلب عليل ولا صحّة لي، وبدنٌ سقيمٌ ولا قوة لي، وقبر مُوحش ولا أنيس لي،
    وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراطٌ دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدنَ لي،
    وجنَّة عالية ولا نصيب لي، وربٌّ عادل ولا حُجَّةَ لي.

    قال الحسن: فرجوتُ الله أن يوفَّقه، فأقبلت عليه وقلت له:

    لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ؟

    قال: يا شيخ، إنَّ المِفتاح بيدِ الفتاح، والقفُل ها هنا، وأشار إلى صدره، وغشيَ عليه.

    قال الحسن فقلت: إلهي وسيِّدي ومولاي، إن كان سبقَ لهذا المجوسيِّ عندك حسنةٌ
    فعجِّل لها إليه قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.

    فأفاق من غشيته، وفتح عينه، ثم أقبل وقال:

    يا شيخ، إنَّ الفتَّاح أرسل المفتاح، امدد يمناك،

    فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله،

    ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله.

    منقول










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نداء إلى كل مسلم
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2011-07-04, 10:55 PM
  2. إقرأ عن البعوضه ثم قل سبحان الله العظيم
    بواسطة قطر الندى في المنتدى العلم والثقافة العامة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-07-21, 07:20 PM
  3. هام لكل مسلم
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-07-07, 09:02 PM
  4. إقرأ القرآن الكريم على جهازك
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2009-09-29, 10:56 AM
  5. إقرأ الرقم‎ ......
    بواسطة nada في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-06-17, 01:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML