حكاية من التراث السويدي

يحكى ان فتاة جميلة في ريعان شبابها و قد كانت عمياء و تكره نفسها كثيرا بسبب ذلك، بل انها كانت ايضا تكره كل الناس باستثناء صديق لها كان دائم التواجد بجوارها لمصاحبتها و التخفيف عنها و سرد الحكايات الجميلة و الشعارية لها
هذه الفتاة كانت دائمة التحدث عن انها ستتزوج صديقها لو انها تمكنت من رؤية الدنيا، و مرت الايام ... و ذات يوم حضر شخص و اخبر الفتاة انه سيهبها عين لكي ترى من خلالها الدنيا، وقد تم ,
وعندما اتى صديقها بعد مدة من الوقت،قال لها : الآن بعد ان استطعت رؤية الدنيا هل سنتزوج اخيرا، التفتت الفتاة اليه مبتسمة لكنها ارتعدت عندما رات انه اعمى و رفضت الزواج منه بسبب ذلك...
غادر الصديق المخلص و الدموع تفيض من عينيه حزنا و حسرة، و بعد فترة قصيرة وصلت الفتاة رسالة مقتضبة من صديقها يقول لها في تلك الرسالة، ارجوك اعتني بعيني جيدا... فقد كانت اعز ما املك حتى اعطيتها لك...!!!

هذه القصة تظهر كيف ان الناس ينسون ماضيهم بسرعة بعد تغير احوالهم، و ان القليل من الناس من يتذكر كيف كان حالهم و اقل منهم من يتذكر من كان حوله في ماضيه و عمل له معروف صغير ام كبير

الحياة نعمة فاغتنمها

اليوم قبل ان تفكر بقول كلام قاس و غليظ
ـ تذكر ان هناك اناس ليس لديهم نعمة الكلام

قبل أن تتأفف و تترفع على الاكل الموجود لديك
ـ تذكر أن هناك أناس لا يجدون ما يأكلونه

قبل أن تتأفف أو تشاجر زوجك او زوجتك
ـ تذكر ان هناك أناس يبكون و يتضرعون الى الله ليجدون ونيسا لهم

قبل أن تسيء الى اولادك و تعاملهم بشكل سئ
ـ تذكر أن هناك أناس كل ما يتمنوه في الحياة وجود طفل يملئ حياتهم بهجة و سرور

قبل أن تشعر بالضيق و التعب من عملك
ـ تذكر من يجلس بلا عمل و من ينتظر فرصة عمل كتلك التي بين يديك

قبل أن تحكم على الناس أو تخطّئهم
ـ تذكر أنه لا يوجد انسان بدون ذنوب و أن الجميع سيواجهون عدالة الله العلي القدير

قبل أن تتذمر من حياتك
ـ تذكر أن هناك عباد صالحين يدخلون بسرعة الى الجنة

و عندما تلطمك الحياة فتوقعك
ـ ارسم ابتسامة على وجهك و احمد الله على أنك ما زلت حيا ترزق في الدنيا

الحياة نعمة من الله، رحلة يجب ان تمشيها و تقدرها و تنجح فيها و تملؤها بالخير

عش كل لحظة في حياتك بسعادة و نعمة من الله، لان تلك اللحظة لن تعود مرة اخرى


منقول