ومضة : اللهم إني أسألك العفو والعافية

اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروبُ فعليكِ بعلاَّم الغيوبِ

إذا ضـــاق بك الأمرُ ففكرْ في أ لم نشرحْ

قال ابن الجوزي :
(( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج ... )) .

قلتُ : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاءٌ على أفعالٍ قمتِ بها ، من تقصير في الصلاة ، أو غيبةٍ لمسلمة، أو تهاونٍ في حجاب ، أو ارتكابِ محرَّم . إن من يخالف منهج الله لا بد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟ ولو كان الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم .

إشراقة :
أبعدي عن تفكيركِ كلَّ وضيعةٍ يائسةٍ وانسي وجودها ،
وركِّزي على النجاح ، عندها لا يمكن أن تخفقي .


فاصلة : ابدئي يومك بأذكار الصباح ليحصل الفلاح والنجاح .