ﻭﺑَﺸِﺮّ ﺍﻟﺼَﺎﺑِﺮﻳﻦ!!



ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ :

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻜﺖ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻡ ﻛﺬﺏ ؟
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺳﻠﻴﻤﺎً ﺩﻭﻥ ﺗﻤﺰﻳﻖ (ﺑﻞ ﺳﻮﻟﺖ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻣﺮﺍً) ..

ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺃﺏ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ؟
ﺑﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﺑﺄﺧﻴﻬﻢ ؟

ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺻﻌﺐ :
(ﻓﺼﺒﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺼﻔﻮﻥ).
ﺛﻢ ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﺺ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﺛﻨﻴﻦ،
ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺒﺴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻳﻮﺳﻒ، ﻭﺍﻷﺥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺧﺠﻼً ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ: (ﺑﻞ ﺳﻮﻟﺖ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻣﺮﺍً ﻓﺼﺒﺮ ﺟﻤﻴﻞ).



ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ

ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺻﺒﺮﻩ (ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً)،
ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﺎﺷﻒ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎً ﺑﺘﻮﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ (ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ).

ﻋﺠﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﻟﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ،
(ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ) ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ،
(ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺳﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﺑﻴﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻬﻮ ﻛﻈﻴﻢ).

ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﻃﻮﻝ ﺃﻣﻠﻪ، ﻓﻴﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ (ﺗﺎﻟﻠﻪ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﺳﻒ) ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ؟

ﻓﻴﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: (ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺷﻜﻮ ﺑﺜﻲ ﻭﺣﺰﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ).



ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ،ﻓﻠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ،
ﻓﻜﺘﻢ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ، ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻜﻠﻤﺔ ..

ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺐ،
ﻓﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﺣﻜﻤﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﺪ (ﻟﺘﻨﺒﺄﻧﻬﻢ ﺑﺄﻣﺮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ)،
ﻓﺼﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺼﺒﺮ ﺃﺑﻴﻪ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ ..

ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻩ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻟﻢ ﻳﻌُﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻭﺗﻤﻜّﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﻜﺘﻢ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺑﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.



ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﻋﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ :

ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﺑﺼﺮﻩ
ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﺃﻫﻠﻪ
ﻭﻃﻠﺐ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ

(ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ﻫﺬﺍ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺭﺅﻳﺎﻱ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺭﺑﻲ ﺣﻘﺎً).
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻮﺳﻒ عليه السلام ﻳﻌﺪﺩ ﻧِﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ : (ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻲ ﺇﺫ ﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ)
ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﺳﺠﺪ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ
ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﻭﻧﺴﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ (ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺧﻮﺗﻲ)

ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻻً ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ،
ﺑﻞ ﻗﺎﻝ: (ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﻟﻄﻴﻒ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ)، ﻭﺃﻭﻛﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻟﻴﻪ (ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ).

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﻦ،
(ﺭﺏ ﻗﺪ ﺁﺗﻴﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ)،
ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﺭﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﺘﺬﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ)

ﺑﻞ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻜﻞ ﺿﺮﺍﻋﺔ ﻭﺧﺸﻮﻉ (ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﻮﻓﻨﻲ ﻣﺴﻠﻤﺎً)،
ﻭﺯﺍﺩ ﺑﻜﻞ ﺗﻮاضع (ﻭﺃﻟﺤﻘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ) ..



ﺃﻳﻘﻨﺖُ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﻼﺀ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀﻩ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺇﺧﻮﺗﻬﻢ،
ﻭﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ، (ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﺻﺖ ﺑﻤﺆﻣﻨﻴﻦ) ..

ﻭﻓﻬﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ
(ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﺄﺱ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻛُﺬﺑﻮﺍ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﻧﺼﺮﻧﺎ ﻓﻨُﺠّﻲ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﺀ)،
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ (ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﺑﺄﺳﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ).

ﻋﺠﺒﺖُ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﻔﺪ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ،
(ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳُﻔﺘﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ)،
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ (ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﻫﺪﻯ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ).

ﻣﻬﻼً

ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗأﻣﻞ ﻟﺘﺮى ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ.

ﻛٌﻦ ﻋَﻠﻰ ﻳﻘِﻴﻦ: ﺃﻥَ ﻫُﻨﺎﻙَ شيئاً ﻳﻨﺘﻈﺮُﻙ ﺑَﻌﺪ ﺍﻟﺼَﺒﺮّ ﻟﻴُﺒﻬﺮﻙ ﻭ ﻳُﻨﺴﻴﻚَ ﻣَﺮﺍﺭَﺓ ﺍﻷﻟﻢّ ..
ﺫﺍﻙَ ﻭﻋﺪُ ﺭَﺑﻲ (ﻭﺑَﺸِﺮّ ﺍﻟﺼَﺎﺑِﺮﻳﻦ)!!



منقول