صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 60
 
  1. #31

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    إرسال المساعدات إلى المعتدلين
    يتزايد القلق سريعاً في أي وقت تثار فيه قضية مساعدة المسلمين المعتدلين، مثل القلق حول ما إذا كان الدعم الغربي / أو المساعدات القادمة من الغرب سوف تساعد على تكذيبهم أم لا. وتعكس هذه التساؤلات نوعاً ما وجهة النظر الغير واقعية للصراع السياسي. و في هذا الصراع فإنه لا تجدي أي أسلحة أو استراتيجية , و هذا بالتحديد ما يجعل منه صراعاً – فالأعداء يواجهون كلاً منهم الآخر على أن كل طرف منهم يحاول أن يكتشف و يستثمر حدود وعيوب هذه الأسلحة والاستراتيجيات الخاصة بالآخر. فالمتطرفون يواجهون المخاطر ويعملون في مواجهة العقبات الخطيرة. و نفس الشيء يطبق على المعتدلين.
    فهل أنه سيتم عمل محاولات لتشويه سمعتهم كأدوات مساعدة أو أدوات يستخدمها الغرب ؟ بالطبع أن مثل هؤلاء المتطرفين يكونوا مفسدين بالنظر إلى العديد من الاتجاهات السائدة للمسلمين , خلال استخدامهم للمخططات الإرهابية و تفسيراتهم الأصولية , والاستثنائية الخاصة بالإسلام.
    كما يوجد أيضاً إشارات إلى أن المشكلة ربما يكون مبالغ فيها. فالعديد من المعتدلين البارزين قد أصدروا بياناً عاماً كدعم مرحب للولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال , فإن سعد الدين إبراهيم , الناشط المصري السياسي الذي أُعتقل و قد تم إطلاق صراحة في النهاية من خلال تدخل الولايات المتحدة قد لاحظ أنه , معقباً بكلماته " أنى لأقُدِر كل دعم و مساعدة قد تم تقديمها إلي ". وبالمثل فالكاتب الشهير ( نجيب محفوظ ) قد أستفسر بسؤال بلاغياً , " ما المشكلة لو أن الأمريكيين كانوا يريدونا أن نحصل على قسطاً من الديموقراطية ؟ فإن إهتماماتنا أحياناً يمكن أن تتقابل أو تتفق23.
    ويكون من السهل حل هذه الأسئلة عند وضعها ضمن السياق التاريخي الأشمل (على نطاق واسع). وباسترجاع الحرب الباردة على سبيل المثال , فإن المنشقين قد تم اعتقالهم , و تعذيبهم , و أحياناً ما كان يتم قتلهم. و اليساريين المواليينوالشيوعيون قد رأوا أن المنشقين يمكن تمثيلهم بالعرائس أو الدوميا التى يمكن تحريكها – أو بلغة العصر ( كخدام تابعين وعملاء سريين ) للإمبرياليين. وهذه هي طبيعة الصراع الأيديو لوجي. و بالنسبة للعديد من الشيوعيين , فإن أفكارهم و اتجاهاتهم لم تكن بمثابة شيئاً ما يتم فرضه من أعلى , و لكنه يمثل لنظام من المعتقدات تحتوي على أفكار و اتجاهات مثل العدالة و المساواة و الإخاء. فالمسافة بين الاشتراكية العلمانية إلى الدين لم تكن كبيرة.
    و السؤال الرئيسي بالطبع لم يكن أيهما نختار و لكن كيفية وصول مساعدتنا و إشراك مساهمين مأمولين بفاعلية أكبر. و بعيداً عن مسألة الدعم الخاصة بالمعتدلين فيوجد هناك ثمة مشكلة أكثر حساسية في كثير من البلدان الإسلامية. فالدعم القادم من مصادر عالمية يجب أن يتم توجيهه بالطرق التي تتناسب و الظروف المحلية و في نطاق الحدود المسموح بها , كما يجب أن تعتمد على المؤسسات الغير حكومية التي تكون على ارتباط وثيق و فعلي بالدول المتلقية لهذا الدعم. فالمؤسسة الآسيوية التي عملت بنجاح مع المساهمين تعد أكثر حرصاً على دعم مبادرة الشعوب الأصلية كما أنها تعد اختيارية بالنسبة للمؤسسات و المنظمات التي تعمل معها. و النجاح الفعلي يتمثل في مشاركة المساهمين من أهل الثقة مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأبعاد الأجنبية بدرجة كبيرة24.
    وتركز تلك المجهودات على ثلاث طرق خاصة بالأولوية: متمثلة في نوع الشركاء و البرامج و الاهتمامات الدولية / الإقليمية.
    الشركاء خلال سياق العالم الإسلامي في وقتنا الحاضر , فإن الجماعات المستهدفة و المحتملة تندرج تحت تصنيفات محددة.
    الليبراليين و العلمانيين و الأكاديميين المسلمين
    فاللبراليون يميلون إلى الانجذاب نحو الجامعات و المراكز البحثية والأكاديمية التي من خلالها يمكنهم التأثير فكرياً. و حيث أن هناك شبكة قائمة من المثقفين الليبراليين و المعتدلين داخل العالم الإسلامي , فإن هذا القطاع يمثل تكتلاً بناءياً ورئيسياً لشبكة المسلمين المعتدلين على المستوى العالمي.
    رجال الدين المعتدلين من الشباب:-
    أحد الأسباب الخاصة بنجاح الراديكاليين في نشر أفكارهم هو استخدام المساجد كوسيلة لنشر أفكارهم واتجاهاتهم الخاصة بالهداية و جذب عدد من المناصرين إليهم. ومن ناحية أخرى فإن الديمقراطيين الليبراليين لم يشعروا بالارتياح نحو انجذاب الأفراد إلى المساجد.
    حيث يرون أنه من الصعب ترجمة لغة أصحاب المنح الدراسية حيث أنهم قد اعتادوا على لغة المواطن المتوسط بالشارع. وعليه فإن الحركة الإسلامية لكلاً من المعتدلين و الليبراليين شاملة على قاعدة كبيرة ستعتمد في تحقيق أهدافها على تجنيد حشود المشاركين الفاعلين من رجال الدين المعتدلين , خاصةً رجال الدين من الشباب الذين سيصبحوا في المستقبل قادة و رواد دينيين.
    ناشطى المجتمع ينشر ناشطى المجتمع، الذين يعتبرواحجر أساس هذه المبادرة، أفكاراً ناشئة عن كلاً من المثقفين المعتدلين و الليبراليين. حيث أنهم يواجهون مخاطر شخصية و مؤكدة من خلال مواجهتهم للمتطرفين اللذين فى الغالب ما يتسمون بالعنف خلال المعركة الفكرية و يكونوا ضحايا للفتوى وهجمات العنف. وعليه فإن هذه الجماعات تكون في حاجة كبيرة إلى الحماية والدعم والذي يمكن أن تقدمه لهم الشبكات العالمية. فعلى سبيل المثال فإن ناشطى الشبكة الإسلامية الليبرالية باندونيسيا قد اتخذوا موقفاً على أعلى مستوى من المشاركة في مواجهة المتطرفين الإسلاميين و قد تعرضوا لحملات من التهديد و الترهيب.
    الجماعات النسائية يتعرض النساء والأقليات الدينية لاحتمالات ضياع كبيرة من جراء نشر المذاهب الأصولية والتفسيرات الجامدة للشريعة الإسلامية. ففي بعض الدول بدء النساء في العمل المنظم لحماية حقوقهم من الانتشار الواسع ( لمذهب الأصولية) حيث أصبحوا و بدرجة كبيرة من الأهمية من الجمهور الداعم و المساند لحركات الإصلاحيين بالدول الإسلامية. حيث أن الجماعات و المنظمات قد نشأت كي تدافع عن حقوق المرأة و فرصها السانحة فيما يختص بحقوقها القضائية و حقها في الحصول على قسط وافر من الرعاية الصحية والتعليم والوظيفة الملائمة25. حيث أن هذه الطفرة بالمجتمع المدني الخاص بجماعات النساء في المقابل تقدم مزيداً من الفرص السانحة بغية بناء شبكة إسلامية من المعتدلين.
    الصحفيين و الكتاب و المتواصلين فكرياً من خلال استخدام شبكة المعلومات (الانترنت) ووسائل الإعلام الجديدة الأخرى بعيداً عن سيطرة وتحكم الحكومات, قد تخللت الرسائل الراديكالية بعمق إلى جميع المجتمعات الإسلامية بكافة أنحاء العالم.
    كما أن الولايات المتحدة قد نقلت مجهودات الإذاعات, على سبيل المثال راديو(سوا). و قناة الحرة, كما أن الافتقار إلى السرعة في الإمعان لنقل و نشرالاهتمامات و الموضوعات المحلية لم تُفعل من تبنى إنشاء و تطوير منافذ إعلامية محلية خاصة بالمعتدلين. وللحفاظ على الإتجاهات الفعلية خلال وسائل الإعلام الإسلامية, فإنه من المهم دعم الإذاعة المحلية والبرامج التلفزيونية الخاصة بالمعتدلين، وأيضاً مواقع الإنترنت و وسائل الإعلام الأخرى الغير تقليدية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  2. #32

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    أولوية نشر البرامج
    البرامج الموجهة للجمهورأعلاه يجب وأن تركز على أن يكون لديها الاهتمامات التالية: التعليم الديمقراطي, ووسائل الإعلام , وتحقيق المساواة في الحقوق بين الجنسين, والدفاع عن السياسة.
    التعليم الديموقراطيالتعاليم الرجعية والطائفية ذات الأفق الضيق المتعلقة بالدين والسياسات التي يتم نشرها عن طريق المدارس الراديكالية و مدارس المحافظين26 في حاجة لأن يتم التصدي لها خلال المناهج الدراسية التي تغذى قيم الديمقراطية والتعددية.
    و كما هو الحال بالعديد من المناطق الأخرى فإن كلاً من الدين و المجتمع يلتقيان معاً, وتعد أند ونسيا هي الرائد في التعليم الديني الديمقراطي. كما أن أنظمة التعليم ( على الطريقة الإسلامية), والجامعة الإسلامية بالدولة قد أصدرت و طورت كتباً مدرسية لتدريس ونشر الثقافة المدنية داخل سياق إسلامي. حيث أن هذه المناهج تعد إلزامية لكافة الطلاب المتوافدين على التعليم الجامعي.
    كما أن بعضاً من المدرسين المسلمين على الرغم من درجة نزعتهم الإعتدالية,ينقصهم القدرة على ربط التعاليم الإسلامية بالقيم الديمقراطية بطريقة أكثر وضوحاً. واستجابة لهذا فإن المؤسسة الآسيوية الوقفية قد طورت برنامجاً لدعم مجهودات العلماء المعتدلين لإخضاع النصوص الإسلامية والاتجاهات السائدة و الرئيسية لتعاليم السلطة التي تدعم من القيم الديمقراطية. والنتيجة هي نشر مجموعة من الإصدارات الفقهية ( الخاصة بالفقه الإسلامي ) والتي تدعم من مبادىء الديمقراطية والتعددية والمساواة في الحقوق بين الجنسيين. حيث أن هذه النصوص ستكون بمثابة مبادرة للأفكار التقدمية للمسلمين و تلبية للمطالب العالمية الملحة.
    فالمؤسسات،على سبيل المثال ( معهد نهضة العلماء )،التي تركز على كلاً من الدراسات الاجتماعية والإسلامية ( LKiS ) تتبنى لوجهة النظر التي مفادها أنه بدلاً من إنشاء مدارس إسلامية متخصصة , فإن المسلمين عليهم أن يؤكدو ا على أن كافة المؤسسات و المعاهد التعليمية يجب نشرها شاملة على قيم العدالة الاجتماعية و التسامح مع الأخرين. وقدتم كتابة الحرف ( i ) في LKiS ( و الذي يتصدر بداية كلمة إسلام " باللغة الإنجليزية " ) عمداً بحرف صغير هكذا " i " للتأكيد على أن معهد نهضة العلماء (LKiS) ضد طائفة الإسلاميين الذين يؤكدوا على سيادة الدين الإسلامي على كل الأديان.ويساهم حالياً(LKiS) في التدريب على حقوق الإنسان في( Pesantren )؛ وهي مدارس إسلامية أندونيسية منتشرة بأنحاء أند ونسيا27.
    و نتاج هذا العمل هو ظهور الحركة الديمقراطية الإسلامية المتماسكة بأندونسيا والتي لها خصائص فريدة وهي كما يلي:
    ( 1 ) وجود علماء ذكور ذين يوجهون حملتهم للمناداة بالمساواة في الحقوق بين الجنسين و( 2 ) التأثير على مجموع المؤسسات معطية أو مقدمة بذلك للحركة القدرة على الوصول إلى قطاع أكبربطريقة لا تتمكن الجماعات العلمانية من القيام بها.
    وسائل الإعلام:-
    إن نشر المعلومات خلال معظم دول العالم الإسلامي تكون سائدة خلال المناهضين لمبدأ لديمقراطية شاملاً على عناصر من المحافظين و الراديكاليين.ففي الواقع لا توجد وسائل إعلام معتدلة في بعض الدول. حيث أن الإعلام المعتدل عوضاً أو بديلاً عن الإعلام الراديكالي يعد من الأدوات الغاية في الأهمية في حرب المعلومات, و تارةً أخرى، تقدم أندونيسيا نموذجاً شاملاً للعديد من الأمثلة الخاصة بوسائل الإعلام المعتدلة:
    ·قد تم بث البرنامج الإذاعي الأسبوعي لشبكة المسلمين الليبراليين بعنوان " الدين و سماحته " إلى قرابة 5 مليون من مستمعي الإذاعة خلال 40 من المحطات الإذاعية المنتشرة بمختلف البلدان على المستوى القومي.
    ·تقدم مؤسسة التعليم و الدفاع عن حقوق المواطنين حوار إذاعي أسبوعي يتم بثه إلى قرابة 1 مليون من مستمعي الإذاعة خلال 5 محطات إذاعية منتشرة بمقاطعة سولاويسي(Sulawesi).
    ·المحطة الإذاعية التلفزيونية المحلية القومية TPI تتميز ببثها للدعوة الأسبوعية خلال البرنامج حيث تنادى بنشر العدالة بين الجنسين إلى جانب الموضوعات الإسلامية الأخرى والتى يتم بثها لحوالي 250000 من جمهور المشاهدين خلال الرقعة الأكبر من (جاكرتا).
    ·و يصل عرض الحديث التليفزيوني الشهري حول تعاليم الإسلام والتعددية إلى حوالي 400000 من جمهور المشاهدين بـ(يوجيا كارتا)28.
    وقد كانلوسائل الإعلام المعتدلة هذه أثراً كبيراً في تغييرفحوى سماحة الدين الإسلامي بأندونسيا. إضافةً إلى أن وسائل الإعلام الإسلامية قد تم إلزامها ببث الموضوعات الناشئة عن وسائل الإعلام الخاصة بالمعتدلين, مثل الظروف التي أحاطت بحقوق المرأة.
    المساواة في الحقوق بين الجنسين إن قضية حقوق المرأة تمثل أرض المعركة الرئيسية أو الموضوع الرئيسي لحرب الأفكار المنتشرة حالياً بالعالم الإسلامي. فطبقاً لما ورد بتقرير بيت الحرية ( Freedom House ) في عام 2005، تعد منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة التي يتضح فيها وجود فجوة كبيرة بين حقوق الرجال والنساء والذي يعد بذات أهمية كبيرة حيث تمثل مساواة المرأة بالرجل التحدي الأكبر29. يحتج البعض بأن تبعية المرأة للرجل تعد هي المحور أو نقطة الانطلاق الرئيسية التى يركز عليها كلاً من المحافظين و الراديكاليين الإسلاميين – فالتشجيع على المساواة في حقوق الجنسين يعد من الموضوعات بالغة الأهمية لأياً من المشروعات الخاصة بدفع المسلمين المعتدلين. فيقول مدير مشروع "نشر قيم و مبادىء الديمقراطية ومبدأ المساواة في الحقوق بين الجنسين " بجامعة Hebrew،السيد / أنات لابيدوت فيريلا, أن هناك إرتباطاً واضحاً بين أوضاع و مشاركة المرأة ودرجة الديمقراطية و الإستقرار السياسيفي مجتمع ما. وأضاف قائلا "اليوم ليس فقط النساء يتم النظر إليهم كعوامل رئيسية في نشر الديمقراطية والتغيرات الثقافية ولكنه أيضاً في ظل غياب الحركات الاجتماعية الأخرى فإن جماعات النساء تقدم الحافزالرئيسي للتوسيع من رقعة حقوق المواطنة, و بناء مجتمع متحضر, و إجراء التعديلات والإصلاحات التقدمية30".
    ومع ذلك تعتبر اتجاهات الأهلية أو صلاحيات المرأة بالعالم الإسلامي مختلطة. ففي بعض بلدان جنوب شرق آسيا , قد قام النساء بإجراء بعضاً من الخطوات الهامة فيما يختص بتعديلهم لأجندة نشر العدالة بين الجنسين. حيث أن ( Ibu uriyah) زوجة الرئيس الأندونيسى السابق ( عبد الرحمن وحيد ) قد نشرت دراسات تفسيرية تهدف إلى مكافحة تعدد الزوجات خلال إعادة تفسيرها للأوامر والمفاهيم القرآنية. حيث خلصت في دراستها هذه إلى أن مثالية القرآن تتمثل في وحدوية الزوجة وحق المرأة فى إختيارها لشريك حياتها بمطلق حريتها حيث أن هذا لا يجب أن يتم فرض قيوداً عليه. كما أن بعضاً من رواد (نهضة العلماء) بالتعاون مع المدرسة الأندونيسية( Pesantren ) قد أنشئوا مراكز خاصة لحل أزمات ضحايا العنف. حيث أن أربعة من أعضاء لجنة الفتوى لمجلس العلماء بأندونسيا [ مجلس علماء أندونسيا] يتكونوا من النساء والذي يضم قارئة القرآن الشهيرة (Mari Ulfa) التي قد نشرت رسالة بحثية حول قضايا المرأة بالفقه الإسلامي. و النساء في أندونسيا يعملون أيضاً كقضاة بالشريعة31 كما تم قبولهم كأعضاء بالمجلس المركزي لمنظمة جماعة المعتدلين الإسلامية إضافةً إلى أنه يوجد عدداً متزايداً من المنظمات الغير حكومية التي تشجع على المساواة فى الحقوق بين الجنسين بالعالم الإسلامي, مثال ( رحيما ) و( فاهيمة) بأندونسيا و(والأخوات في الإسلام ) بماليزيا.
    و في أنحاء أخرى من العالم الإسلامي فإن تنامي القوى الموالية للمبدأ الأصولي – جمع القوانين و تنسيقها الخاص بالتشريع المحلى والقومي – قد هدد بتقهقر وضع المرأة في العالم. ففي العديد من البلاد الإسلامية لا يوجد قانون مدني بالنظر إلى قانون الأحوال الشخصية خاص بالأفراد شاملاً على موضوعات [ الزواج و الطلاق و حضانة الأطفال و الميراث..... الخ ] و المرأة تكون عرضة للتفريق العنصري بموجب أنظمة الشريعة والذى يحبط بدوره من عمليات الإصلاح الديمقراطي كما أنه أيضاً يحبط من مجهودات حركات الناشطين الخاصة بالدفاع عن حقوق المرأة لدعمها و تضافرهم. وعالمة الفسيولوجيا الإكلي###ية الأستاذة / (نبيلة أسبانيولى) مديرة مركز المرأة ب Nazareth تعرب عن أن المرأة يمكنها إجراء تغييراً و لكن هذا يحدث فقط عندما يدركون لطريقة التضافر جنباً إلى جنب " و طريقة العمل للتصدي لسلسلة المعاناة التي هي اليوم تعد واحدةً من العقبات الرئيسية أمام تماسك النساء وتضافرهن"32.
    الدفاع عن السياسة
    إن الجماعات الإسلامية يستخدمون لمنهج الدعوة ( بغية جذب العديد من الأفراد و هدايتهم حيث يطلق عليها حرفياً باللغة الإنجليزية مسمى " The Call " كدفاع عن السياسة. إضافةً إلى نقل وتحويل الفرد إلى وجهة أفضل في ظل تعاليم الإسلام, حيث أن الهدف يتمثل في تحقيق كلاً من الأهداف السياسية والاجتماعية, والتي تعد من وجهة نظر الجماعات الإسلامية جزء لا يتجزء من الأهداف الدينية.
    فالجماعات الإسلامية دائماً ما تدافع عن مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية بما في ذلك بعض القضايا الخاصة بالقانون الجنائي وما يرتبط به من عقاب بدني.
    كلاً من المسلمين المعتدلين و الليبراليين والعلمانيين في حاجة لأن يشاركوا في الدفاع عن سياستهم أيضاً. في حين أن الجماعات الإسلامية تقوم بعمل حملات دعائية لجمع القوانين وتنسيقها لأغراض التفسير المتعلقة بالدين الإسلامي, فإن المسلمين المعتدلين أيضاً في حاجة لعمل حملة دعائية للتصدي لمبادىء عدم التسامح والفصل العنصري في التشريع القضائي. والمصلحة العامة وجماعة الدفاع يدافعان عن(ناشطى حركة حقوق الإنسان ومناهضي الفساد والانحلال الأخلاقي و(مصنع الفكر) / المؤسسات البحثية حول تصورات التطورات المرتقبة بالحقول الاجتماعية و التكنولوجية.. إلخ ) و التي في الواقع قد زادت بالعالم الإسلامي في السنوات الأخيرة.فهذه الجماعات يمكنها المساعدة في تشكيل البيئة القضائية والسياسية التي في المقابل يمكنها دفع وتحفيزحركة النمو ومبادرة المؤسسات الاجتماعية والمدنية الديمقراطية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  3. #33

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    التركيز على الناحية الإقليمية
    تركز هذه الدراسة على فرص إمكانية بناء شبكات بمجتمعات الشتات الإسلامي المتواجد بأوربا والمسلمين بجنوب شرق آسيا وبعضاً من المجتمعات الأخرى ذات المجتمعات المفتوحة بالشرق الأوسط. حيث أن تركيزنا على هذه المناطق تم الاستدلال عليه من خلال تواجد مؤسسات كبيرة الحجم للمسلمين المعتدلين و أفكارهم داخل هذه المناطق.
    و على الرغم من أن العديد من المبادرات الغربية لاشراك المسلمين كانتتركزعلى مناطق الشرق الأوسط، فنحن نرى أن الشرق الأوسط وخاصةً العالم العربي يقدموا الأساس الأقل خصوبة لبناء الشبكة الإسلامية المعتدلة والبناء الدستوري عن المناطق الأخرى بالعالم الإسلامي. كما لوحظ ذلك في البحث الآخر لمؤسسةRAND) ) عندما تعرضت كلاً من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأوربا وأوربا الغربية حتى المناطق الغربية لخبرة الاتجاه الديمقراطي القوي الفعال ذلك في فترة الثمانينات والتسعينيات. في حين أن معظم الدول العربية ظلت تحت وطأة الحكم الديكتاتوري و سياسات العنف والتعتيم33، فإنه ليس من الصدفة أن معظم الأيديولوجيات قد انطلقت من العالم العربي وقد تم نشرها بالخارج إلى المناطق الأخرى بالعالم الإسلامي.
    و هذا يعنى أن العالم العربي بأي حال من الأحوال يعد موحداً أو كتلة واحدة، وأن هناك اتجاهات ديمقراطية عند العمل بالمنطقة التي تقدم وجهة النظرالعامة الخاصة بهذا التحول. ففي بعض البلدان – مثل دول المغرب و الأردن و بعضاً من دول الخليج –قد تم إدخال بعضاً من العناصر الديمقراطية كما أن التفاسير الخاصة بسماحة الإسلام قد كانت هي الغالبة. وعليه, فإنه على الرغم من وجهات النظرالغير واعدة بصفة عامة, فإنه ينبغي أن يكون هناك عنصراً جوهرياً لهذا المشروع كي يربط جماعات المسلمين الليبراليين و العلمانيين (من الأقلية) بالعالم العربي كلاً بالآخر و مع الجماعات المتآلفة خارج المنطقة. وعلى الرغم من استمرار العنف والاتجاهات الإسلامية القوية خلال مجتمعات السنة والشيعة, فإن دولة العراق لا ينبغي تجاهلها ضمن هذه المجهودات.
    والتعويل على هذا الاتجاه له شقان:
    الشق الأول يتمثل في العمل مع جماعة المسلمين المعتدلين داخل البلاد ذات الظروف أو الأوضاع الأكثر ملائمة لبناء شبكة إسلامية قوية من المعتدلين و المعاهد و المؤسسات بغية دعم هذه المجتمعات للتصدي للتفسيرات الخاصة بالتيارالسلفي المتطرف للديانة الإسلامية والموجه من دول الشرق الأوسط.
    و الشق الثاني يتمثل في إرساء قنوات اتصال ترتكز بدورها على التشجيع على نشر التفسيرات الحديثة و الاتجاهات السائدة في الإسلام حيث تصب داخل الشرق الأوسط من قِبَل المسلمين المعتدلين من دول أخرى. والنجاح في تنفيذ هذين الشقين سيؤدى إلى العيش الرغد و إلى تحقيق معادلة أكثر توازناً والتي من خلالها تم موازنةتدفق الأفكار الراديكالية المنطلقة من دول الشرق الأوسط بالكفة الأخرى من خلال نشر أفكار أكثر اعتدالا من المناطق الأكثر تحضراً بالعالم الإسلامي وطبقاً لما تمت الإشارة إليه آنفاً فإن المجتمعات الإسلامية المنتشرة داخل أوربا يعد خياراً واضحاً لتركز هذه المجهودات على الرغم من أن المسلمين في أوربا قد عانوا العديد من صور القصور بما في ذلك عدم مناسبة الاتجاهات كي تتكامل مع الدول الأوربية, وانتماءاتهم الخاصة بمجتمعاتهم المحلية. وتنامى مبدأ الراديكالية بين الجيل الثاني والثالث للمسلمين الأوربيين, فالمسلمين المنتشرين في أنحاء مختلفة من العالم يعدوا من المساهمين الرئيسين من خلال مجهوداتهم في بناء جسور تعبر بهم إلى المناطق الأخرى لدول العالم الإسلامى للعديد من الأسباب وهي:تآلفهم مع المجتمعات الغربية , و تعرضهم للقيم الغربية الليبرالية , و نجاحهم في الحفاظ على الهوية الإسلامية بالمجتمعات التعددية. كما أن المثقف الماليزى البارز الأستاذ / Chandre Muzaffar قد كتب في هذا الموضوع عندما أشار إلى أن المجتمعات الإسلامية في دول الغرب تعمل كعملاء أو وسطاء لإحداث تغييرات بالدول الإسلامية:
    فلماذا إذاً المجتمعات الإسلامية بدول الغرب ؟ ذلك لأنه في دول الغرب يكون التحدي لك ثقافياً وفكرياً. وعليك أن تحدد مكانتك أو وضعك الخاص(في هذه المنطقة). كما عليك محاولة فهم بعضاً من التعاليم و المبادىء الأخلاقية الخاصة بك. وهذا النوع من التحدي الفكري يعد بدرجة كبيرة بالغ الأهمية. ولم يحدث بالمجتمعات ذات الغالبية العظمى من المسلمين التي تشعر فيها بالقناعةأن تم تسفيه الأفكار في البلاد الأخرى. والإبداع لم يعد له وجود وهذا كله يعد تهميش دورالفكر. و لكن في دول الغرب فإن الوضع يختلف. حيث يمكنك أن ترى التحدى لهم: والذي ينبغي على الجميع أن يستجيب له34.
    وتمثل منطقة مُسلمي جنوب شرق أسيا منطقة واضحة يمكنالتركيز عليها.على الرغم من أن هذه المنطقة غالباً ما يتم التغاضي عنهمخطابهم الإسلامي, إلا أن منطقة جنوب شرق أسيا تعد موطناً لأكبر المجتمعات الإسلامية على المستوى العالمي. كما أن أندونسيا تعد من أكبرالدول الإسلامية حيث يقطنها الغالبية العظمى من المسلمين , إضافةً إلى التنوع الثقافي و العرقي والديني بالمنطقة (وخاصةً وجود جماعاتغير إسلامية رئيسية) والتي تشترك في خصائص التسامح المنتشرة خلال الممارسات الإسلامية لجنوب شرق أسيا. فمسلمي جنوب شرق أسيا قد اعتادوا على التعايش المشترك في ظل التقاليد الدينية والثقافات الأخرى.
    ويعتبر هيكل مؤسسة آسيا للمؤسسات الإسلامية المعتدلة مقارب بشكل كبير من هذا المشروع وقد تكون هذه المؤسسات غير متطابقة مع العالم الإسلامي. ومن ناحية أخرى , قد تعرقل الاختلافات الثقافية من قدرة شبكات دول جنوب شرق أسيا للتأثيرعلى المسلمين في دول الشرق الأوسط العربية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  4. #34

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    المعوقات التي تواجه الطريقة التي تركز على الإقليمية
    سوف يشكل إبطال تدفق الأفكار الراديكالية من دول العالم العربي للمناطق الغير عربية من العالم الإسلامي تحدياً هائلاً،وذلك بسبب نقص مؤسسات المجتمع المدني بالدول العربيةوالتي قد تعمل كمؤسسات ناشرة للأفكار المعتدلةوأيضا بسبب المقاومة الثقافية داخل العالم العربي للتفسيرات الإسلامية التي نشأت خارج الشرق الأوسط.
    وعلى الرغم من أن معظم الأفكارالحديثة الخاصة بالدين الإسلامي تتخذ مكاناً خارج العالم العربي، إلا أن المؤسسات العربية تحتلمكانايستحق الفخر في الأبحاث الإسلامية.وحتى خلال دول جنوب شرق أسيا , فإن المرجع الرئيسي للمتدينين و المتعلمين يتمثل في الأزهر الشريف و الجامعات الأخرى بالشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال يوجد الكثير من طلاب أندونسيا بجامعة الأزهر مقارنةً بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا, كما أن عدداً قليلاً من الفيلبنيين يكونوا على وعى بأن أند ونسيا تعد مركزاً للدراسات الدينية الإسلامية. كما أن أوربا تفتقر إلى المعاهد الخاصة بتدريب الأئمة, والمجتمعات الإسلامية الأوربية بناءاً عليه تعتمد على الأئمة المدربين في دول الشرق الأوسط ودول جنوب شرق آسيا. فليس فقط أن الأفراد يجرون ذلك في العديد من الحالات التي يتم الافتقار فيها إلى فهم الظروف أو الأوضاع الاجتماعية بالمجتمعات الإسلامية بأوربا , ولكن وجهة نظر الجماعات الإسلامية لبعض القادة الإسلاميين بأوربا بالفعل تُأخر من نمو الإسلام وتماشيه مع القيم الحديثة داخل المجتمع الأوربي.
    وفي الواقع، يتساءل البعض حول ما إذا كان الإسلام كما يمارس في المناطق الغير عربية قابل للتحويل في العالم العربي أم لا. وهؤلاء يحتجوا بأت المؤسسات الإسلامية المبنية على الشعبية في البلاد غيلر العربية (مثل أندونيسيا وتركيا) ليس لها نظراء في الشرق الأوسط. في الواقع، تعتبر مؤسسات المجتمع المدني الإسلامية الموجودة بشكل بارز في دول جنوب شرق آسيا عناصر تعديل ضرورية مفقودة من المجتمع في الشرق الأوسط. و من ناحية أخرى،وكما سنتناول فيما بعد في الفصل الثامن، يوجد ثمة عناصر واضحة بالمجتمع المدني بالشرق الأوسط والتي يمكن ضمها إلى الشبكات التي تركز على نشر الديمقراطية وتشجيع المنهج الإسلامي المعتدل والليبرالي.
    و عند نشر الأفكار المعتدلة , فمن الضروري التعريف بالثقافات الإسلامية الأخرى لدول الغرب و دول جنوب شرق آسيا لمناطق العالم الإسلامي الأخرى وترجمة أعمالهم إلى اللغات الإنجليزية والعربية. فالأندونيسيين يعتقدون أن التحيز العربي يمكن التغلب عليه لو أن أفكارهم قد تم عرضها باللغة العربية. وفي الوقت الراهن فإنه يوجد القليل من التراجم المنظمة من اللغة البحثة Bahasa(الأندونيسية) إلى اللغتين الإنجليزية والعربية. فمؤسسة الحرية من أجل الجميع (Libforallوالتي تركز جهودها في منطقة شمال كارولينا تساعد في ترجمة الكتب و المقالات عن طريق المسلمين الأندونيسيين التقدميين إلى اللغتين العربية والإنجليزية حيث تقوم بنشرهم على شبكة الانترنت, وأيضاً في صورة الكتب التقليدية المعتادة35, ومع هذا فإن الأعمال الهامة مثال الكتاب الحديث الذي ألفهالرئيس السابق لحركة المحمدية السيد أحمد سيافي معاريف [ Ahmed Syafii Naarif ] حول موضوع [ البحث عن الأصالة ]36 و العديد من الكتابات الخاصة بالأفكار المرتبطة بالتيار الرئيسي للمؤسسات الإسلامية مثال المركز(الإسلامي) لدراسة الدين و المدنية سيظل من الصعب إتاحتها لهؤلاء اللذين لا يتحدثون (البحثة) Bahsa
    وثمة صعوبة أخرى خاصة بالممارسة والتي تكمن في العديد من حالات المذهب الإسلامي المعتدل حيث يعود أصلها إلى الثقافة المحلية (القومية) والتي تختلف كثيراً عن الإسلام الراسخ و الإسلام العالمي. فعلى سبيل المثال الحركة (الجولانية) المتركزة حول الكتلة التركية تدافع عن المذهب الإسلامي التركي المتأثر بمذهب الصوفية والذي ربما يكون من الصعب نشره خارج المنطقة الثقافية لتركيا.
    دور المسلمين الأمريكيين
    يركزهذا المخطط على بناء شبكة عالمية لكنه لا يغطى المجتمع الإسلامي للولايات المتحدة. و مع ذلك, كما لعبت مؤسسات وشخصيات الولايات المتحدة دورا مهما في مجهود بناء الشبكات أثناء الحرب الباردة، فإن المسلمين الأمريكيين لهم دورا مهم يجب أن يلعبوه فب مهمة بناء مؤسسات وشبكات معتدلة. والولايات المتحدة كانت أكثر نجاحاً في تكامل مجتمعها الإسلامي عن الأمم الأوربية – حيث أن الولايات المتحدة تاريخياً تعد الدولة التي من خلالها الموجات المتتابعة من المهاجرين قد أعيد دعوتهم بأنفسهم (كمواطنين أمريكيين). علاوة على أن المسلمين الأمريكيين يعتبروا من الأفراد الحاصلين على قسطاً وافراً من التعليم – فالغالبية العظمى من الأمريكيين يمثلوا خريجي الجامعات – حيث أن دخلهم السنوي يكون أعلى من الدخل المتوسط بالنسبة للمواطنين الأمريكيين37. وبالطبع فإن المجتمع الأمريكي الإسلامي لم يكن مستثنى أو خارجاً عن هذا الصراع العالمي الخاص بالأفكار الإسلامية. ومثل المجتمعات الإسلامية الأخرى التي تمثل للأقلية, فإنها عرضة للتأثيرات الراديكالية القادمة من الخارج. فعلى سبيل المثال الدراسة الخاصة عام 2005 لبيت الحرية قد سجلت الانتشار المستمر لأيدولوجية التسامح الوهابية بالعديد من المساجد الأمريكية و مراكز الدراسات الإسلامية38.
    ومع هذا فإن الغالبية العظمى من المسلمين الأمريكيين يحملون للقيم التي تعكس الشفافية الديمقراطية و السياسة التعددية للولايات المتحدة وعليه فإن المسلمين الأمريكين بما في ذلك معرفتهم الثقافية وانتمائاتهم الاجتماعية والأسرية بدولتهم الأم من الممكن أن يمثلواالقوى المواجهة العظمى في حرب الأفكار بالعالم الإسلامي.ونحن ندافع عن فكرة إشراك الجماعات والمؤسسات الإسلامية المعتدلة بالولايات المتحدة , مع الأخذ في الاعتبار طرق الحماية التي تم مناقشتها مسبقا في هذا التقرير، كمكون جوهري لمبادرتنا التي اقترحناها بشأن بناء الشبكات.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  5. #35

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (هوامش ما سبق)

    1إرجع إلى ما كتبه شيري بينارد تحت عنوان "الإسلام الديمقراطي المدني"، سانتا مو###ا: كاليفورنيا: مؤسسة راند، MR-1716-CMEPP، 2003؛ و ما كتبه أنجيل إم راباسا وتشريل بينارد وبيتر تشالك وسي كريتسين فير وتيودور كاراسيك ورولي لاي وإيان ليسر وديفيد تالير تحت عنوان "العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر"، سانتا مو###ان كاليفورنيا: مؤسسة راند، MG-246-AF، 2004.

    2ارجع إلى الفصل 11، "عصرية الثيوقراطية" في ما كتبه جوان كول، المساحة الدينية والحرب المقدسة: سياسة وثقافة وتاريخ الإسلام الشيعي، لندن ونيويورك: نفس المرجع تواريس 2002. للمزيد من المعلومات حول التحديات التي تواجه نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، ارجع إلى ما كتبه توماس كاروثيرس ومارينا إس أوتاواي، الرحلة المجهولة: نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، واشنطن دي سي: مؤسسة كارنيجي الوقفية للسلام الدولي، 2005، وما كتبه توماس كاروثيرس و مارينا إس أوتاواي و آمي هاوثورن ودانيال برمبرج تحت عنوان "سراب الديمقراطية في الشرق الأوسط" موجز سياسة كارنيج، رقم 20، واشنطن دي سي: مؤسسة كارنيج الوقفية للسلام الدولي، اكتوبر 2002.

    3عبدالله النعيم، "المنتدى العام حول حقوق الإنسان، الدين والعلمانية" ملاحظات لـ سيو فونج حول حديث ألقاه ‘عبدالله النعيم، الزمالة المسيحية البروتستانية القومية بماليزي، 18 يناير 2003.

    4 مناقشة للمؤلف مع منصور إيسكوديرو، أسبانيا، أغسطس 2005.

    5 ارجع إلى ما كتبه باتريسيا تحت عنوان "تفكيك الجهاد: سياقات جنوب شرق آسيا" محرري كومار راماكريشنا وسي سينج تان، وارجع إلى "ما بعد بالي: التهديدات الإرهابية في جنوب شرق آسيا، سنغافورة" معهد الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، جامعة نانيانج التكنولوجية، 2003، والرجوع إلى ما كتبه يوسف أبو العينين وشريف زهور تحت عنوان "القواعد الإسلامية الخاصة بالحرب"، كارليسلي،: معهد الدراسات الاستراتيجية، الكلية الحربية بالولايات المتحدة، أكتوبر 2004.

    6كتاب من تأليف راباسا وآخرون، 2004، ص6

    7الشبكة الإسلامية الليبرالية، "حول الشبكة الإسلامية الليبرالية"، صفحة ويب بدون تاريخ.

    8لقاء للمؤلف مع أحمد سيافي معاريف، جاكرتا، يونيو 2002.

    9لقاء للمؤلف مع أحمد سيافي معاريف، جاكرتا، يونيو 2002.

    10ارجع إلى كتاب محمد شارفي تحت عنوان "الإسلامي والحرية: سوء الفهم التاريخي"، كتاب مترجم. باتريك كاميلار، نيويورك: كتب Zed، 2005.

    11مؤتمر حضره محمد شارفي، معهد هودسون، واشنطن دي سي، 18اكتوبر 2005.

    12مقال من تأليف محمد وحيد تحت عنوان "الإسلام الصحيح في مواجهة الإسلام الخاطئ"، صحيفة وول ستريت، 30 ديسمبر 2005.

    13اتصال مع ستيفن شوارتز، 25 يوليو 2006.

    14على سبيل المثال يشير شمويل بار إلى أن الإخوان المسلمون في مصر وسوريا كانوا صوفيين إلى حد كبير. مناقشة للمؤلف مع شمويل بار، واشنطن دي سي، 14 أبريل 2005.

    15إراجع إلى مت كنبه بولينت آراس وعمر كاها تحت عنوان "فتح الله جولت وحركته التركية الإسلامية المتحررة"، صحيفة ميريا، العدد 4، رقم 4، ديسمبر 2000. يرتاب العلمانيين التركيين من شأن جولن حيث أنهم يعتقدوا أنه قد يكون يحاول إعاقة الفصل الصارم بين الدين والدولة بموجب الدستور التركي الأتاتوركي.

    16سعد الدين إبراهيم، تقديم في مركز مؤتمرات دراسة الإسلام والديمقراطية(CSID)، واشنطن دي سي، 22 أبريل 2005. يعرف جراهام فولار الإسلام السياسي بأنه الاعتقاد بأن القرآن والحديث (أفعال وأقوال وعادات النبي محمد) لهم دور مهم في توجيه السلطة والمجتمع. ارجع إلى كتاب جراهام فولار تحت عنوان "مستقبل الإسلام السياسي"، مجلة الشئون الخارجية، العدد 81، رقم 2، مارس /أبريل 2002.

    17تم عرض هذا التعريف في بحث لسو آن لي تحت عنوان "إدارة تحديات الإسلام الراديكالي: الاستراتيجيات التي يتم بها كسب قلوب وعقول العالم الإسلامي" بحث مقدم في ندوة، مدرسة جون إف كينيدي لدراسة شئون الحكومة، جامعة هارفارد، 1أبريل 2003.

    18إبراهيم، 2005.

    19عرض ممثل لوزارة الخارجية الأوروبية هذه الحجة بشكل فظيع لأحد المؤلفين.

    20عمرو حمزاوي، تقديم، CSID، واشنطن دي سي، 19 مايو 2005.

    21مناقشة للمؤلف مع رئيس CSID السيد رضوان مصمودي، واشنطن دي سي، 19 مايو 2005.

    22في مقال بفصلية واشنطن، يحتج الباحث دانيال برمبرج بأن الاشتراك الغير ضروري مع الإسلاميين في قضية الديمقراطية قد يعزز من القوى الإسلامية الغير ليبرالية لا سيما في غياب الإصلاح المؤسسي يحث الإسلاميين ذوي الاتجاه السائد على تزييف التكيف في المشاركة في القوى الديمقراطية مع النظام الحاكم والقوى السياسية الغير إسلامية. ارجع إلى ما كتبه دانيال برمبرج تحت عنوان "الإسلام ليس هو الحل (أو المشكلة)"، فصلية واشنطن، العدد 9، رقم 1، شتاء 2005-2006.

    23تم ذكرها فيما كتبه لي سميث تحت عنوان، "قبلة الموت"، 24 نوفمبر 2004.

    24نقاش لمؤسسة راند في جاكرتا، أغسطس 2005.

    25ارجع إلى ما كتبه ساتلوف، 2004، صفحات من 83-84.

    26جمع كلمة madrasa بالعربية madari لكننا جعلناها باللغة الإنجليزية في هذا التقري فجعلناها madrasas

    27ارجع إلى ما كتبه كين ميشي تحت عنوان "الحركات الإسلامية في أندونيسيا" صحيفة IIAS الإخبارية، رقم 32، نوفمبر 2003.

    28مؤسسة آسيا الوقفية، "الإسلام والتنمية في أندونيسيا" صفحة ويب بدون تاريخ، الجمعية الأندونيسية بالولايات المتحدة، "المجتمع المدني الإسلامي" صفحة ويب بدون تاريخ.

    29إرجع إلى ما كتبتهسامينا نظيرتحت عنوان "معارضة عدم المساواة: معوقات وفرص نحو الحصول على حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"بشأن حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واشنطن دي سي، بيت الحرية، 2005.

    30مناقشة شارك فيه كلا من ليورا هيندل مان- بافيور ونبيلة اسبانيولي وإيلينا جوردن وأنات لابيدوت- فيريلا وجوديث كولب روبين وسيما والي والمناقشة بعنوان "وضع النساء في الشرق الأوسط: هل هو في تقدم أم في تراجع ؟" صحيفة MERIA، العدد 10، رقم 2، يونيو 2006.

    31أودبورن ليرفيك "تقرير من زيارة تفويضية لأندونيسيا من حلف أوسلو لحرية الدين أو العقيدة" من 29 يوليو إلى 11 أغسطس 2002.

    32هندلمان بافار وآخرون، 2006.

    33راباسا وآخرون، 2003، ص33

    34لقاء مع Chandra Muzaffar تحت عنوان خط المواجهة، 10 أكتوبر 2001.

    35ومن بين الأعمال التي ترجمتها ونشرتها مؤسسة "الحرية للجميع": "الشريعة الإسلامية على حافة الدول القومية" من تأليف أزيمورادي أزرا، وكتاب "وضع سياق للشريعة الإسلامية" من تأليف زينون كمال، وكتاب "الدولة النموذجية من وجهة نظر الإسلام وتطبيقها في العصر الحالي" من تأليف ماسيوكوري عبد الله، وكتاب "الإسلام والدولة والمجتمع المدني: التجربة الإسلامية والمسيحية" من تأليف أولاف شكومان، وكتاب "علمنة المجتمع والدولة الأندونيسية" من تأليف يودي لطيف، وكتاب "الديمقراطية والدين: وجود الدين في السياسة الأندونيسية" من تأليف باهاتير إيفيندي، وكتاب "دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إضفاء الصبغة الديمقراطية على الأمم الإسلامية" من تأليف مارسودي دبليو كيسوورو، وكتاب "تأثير سوء الفهم بين الإسلام والغرب" من تأليف منعم إيه سيري، وكتاب "ضعف الديمقراطية في العالم الإسلامي" من تأليف سوكودي موليادي، وكتاب "هل ما زال القانون الديني متعلق بأمور الدنيا ؟ آراء جديدة حول الفكر الإسلامي السياسي" من تأليف لطفي أسياوكوني، وكتاب "قانون المجتمع المدني في مقابل قانون السلطة: دعوة لإصلاح الإسلام السياسي"، من تأليف زهيري مصراوي، وكتاب "إصلاح قانون الأسرة الإسلامي في أندونيسيا" من تأليف سيتي مسداه موليا، وكتاب "الحكومة الصحيحة في الإسلام: المفاهيم والخبرات" من تأليف أندي فيصل باكتي، وكتاب "تعيين حدود مبادئ الشريعة الإسلامية البديلة" من تأليف عبد مقصيص غزالي، وكتاب "الحركات النسائية الإسلامية والمجتمع المدني"، من تأليف نورول أوجوستينا، وكتاب "ترك الإسلام المعاصر" و"الشيء الرئيسي في توجيه تعاليم إسلام مختلف" من تأليف إم قاسم ماثار، وكتاب "تجنب التقيد بالكتب المقدسة:أهمية إعادة مراجعتنا لفهمنا للإسلام" من تأليف يوليل أبشار عبد الله، وكتاب "جمعية حقوق الإنسان الأندونيسية ومشكلة النسبية الثقافية" من تأليف بودي موناوار راتشمان، وكتاب "تصنيف الحركات الإسلامية المعاصرة في أندونيسيا" من تأليف قمر الدين هداية وأحمد جوس بمؤسسة AF.

    36كتاب من تأليف أحمد سيافي معاريف تحت عنوان "Mencari Autenisitas Dalam Kegalauan"، جاكرتا: PSAP، 2004.

    37مخطط MAPS ومؤسسة Zogby الدولية، الاستفتاءات الإسلامية الأمريكية 2004، أكتوبر 2004.

    38مركز الحرية الدينية، المطبوعات السعودية وأثرها في سد فجوة أيديولوجية الكره في المساجد السعودية، واشنطن دي سي، بيت الحرية، 2005.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  6. #36

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل السادس: المحور الأوروبي في بناء الشبكات

    تعد أوربا موطناً لأكبر المجتمعات الإسلامية المنتشرة في العالم . وطبقاً لتقديرات دقيقة، يوجد على الأقل 15 مليون مسلم في أوروبا الغربية وتوجد مصادر أخرى تقول أن هناك أعداد أكبر. كما أن أكبر التجمعات الخاصة بالمسلمين يتواجدوا في فرنسا بعدد يتراوح من أربعة إلى ستة ملايين مسلم والأغلبية من أصل شمال إفريقيا. و في ألمانيا يوجد أكثر من ثلاثة مليون مسلم أغلبهم من أصل تركي وفي المملكة المتحدة يوجد حوالي واحد ونصف مليون مسلم, معظمهم من أصل جنوب شرق آسيا، و بأسبانيا يبلغ عدد المسلمين 1 مليون مسلم معظمهم من شمال إفريقيا، و في هولندا يصل عدد المسلمين إلى 290000 مسلم, معظمهم من أصل تركي و مغربي1 كما يوجد أيضاً نسبة ملحوظة من المسلمين في كلاً من دول إيطاليا و بلجيكا والنمسا وسويسرا. فالمسلمين بالطبع كانوا متواجدين بالأراضي البلقانية منذ العهد العثماني . مشكلين بذلك أغلبية في كل من البوسنا و ألبانيا و كوسوفو وأقليات يعتد بها في كل من بلغاريا وكرواتيا واليونان.
    القيمة الثقافية للمسلمين المتواجدين بدول الغرب تعد عظيمة الأثر . فلندن تعد مركزاً ثقافياً و إعلامياً بالعالم العربي , و في عام 2004 فإن كثيراً من الكتب المحررة باللغة العربية قد تم نشرها في بريطانيا وفرنسا عن ما هو الوضع عليه في العالم العربي الآن2. فبالطبع فإنه يوجد إنتشاراً كبيراً و ملحوظاً للأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة بين قطاعات المجتمع الإسلامي بأوربا , وقد ظهرت أوربا بمثابة المعلم الرئيسي لعمليات المجاهدين ومع هذا فإن أوربا تعد أيضاً موطناً للمنظمات الإسلامية المعتدلة و للمثقفين البارزين من المسلمين المعتدلين ولقادة المجتمع الذين هم من الملمين والمدعمين للتعاليم والقيم الغربية الليبرالية. فالأهمية المتزايدة للمجتمعات الإسلامية الأوربية فيما يختص بمنطقة التلاقي بين دول الغرب و العالم الإسلامي يجعل من المسلمين الأوربيين العنصر الرئيسي لمبادرتنا المقترحة والخاصة ببناء شبكة إسلامية معتدلة.
    وجهات النظر الإسلامية المتنافسة في أوروبا
    لقد ظهر سلسلة من وجهات النظر المتنافسة في صراع لتحديد طبيعة الإسلام والممارسات الإسلامية في أوروبا. و هي تعتبر عنصرمساعد في تصنيف هذا طبقاً للمخرجات التي يفضلونها , أو ما قد نطلق عليه وجهة نظرهم أو رؤيتهم الخاصة, فالبعض يعتقد أن التطور الطبيعي للمسلمين الأوربيين– باستثناء تأثير القوى المتفاعلة – هو أن يصبحوا أعضاءاً متكاملين تماماً بالمجتمعات الأوربية و الغربية المعاصرة, ومثل قرنائهم من الغير مسلمين فإن المسلمين الورعين المستندين إلى القواعد والمعاييرالدينية المتكاملة في إمكانهم أن يختاروا لدرجات متنوعة من تفضيلاتهم الشخصية والدينية سواء تلك الخاصة بعقيدة الفرد ذاته أو الخاصة بالعديد من العقائد الدينية سواء تلك المرتبطة بالطعام أو السلوك الخاص بالفرد, والذي يعد محدداً بالموطن أو الأماكن الدينية مثال المساجد. و الموالين لوجهة النظر هذه يعتقدون بأن أي سلوك صادر عن المسلم في وقتنا الحالي و الذي اختار العيش في دول الغرب ربما يرغب أن يفعله لكونه ( مقبولاً أو منطقياً ) من منطلق عقيدته / أو عقيدتها فإنه يتم تكييف هذا السلوك تبعاً للإطار الإجتماعى السائد في الدولة.
    المسلمون الأوربيون الآخرون يعتقدون أنه , في حين أن المسلمين ينبغي تكاملهم بالحد الذي معه يمكنهم الحصول على قسطاً وافرمن التعليم و ارتياد أماكن العمل, والمشاركة في مجالات الحياة العامة , فعليهم أن يحافظوا على الهوية المميزة لديهم خلال المجتمعات الأوربية. كما أن مهنتهم الإسلامية يجب أن تكون معروفة و واضحة للجميع, والمجتمع الأوربي يجب وأن يقيم تكيفاً ملائماً بغية التكيف معه . وهذه الجماعات توافق على أن بعضاً من الممارسات الإسلامية ربما تكون في حاجة إلى تعديل أو تغيير كي تتماشى مع القوانين والقيم الأوربية. ولكن على أي حال, فإن الموالين لوجهة النظر هذه يعتقدون أن الاختلافات بين المسلمين من مجتمع الأغلبية / الأكثرية يجب أن يتم النظر إليه بطريقة إيجابية فى كلاً من الجانبين على أنه يعد إثراءاً ثقافياً و كجسر للعالم الإسلامى الأكبر، والذى يعد فى نظرهمالإسلام المعتدل و المعاصر الذى سيظل واقعياً.
    ومن وجهة نظرهم, سوف يسهم المذهب الإسلامى المعتدل والمعاصر الذى ما زال يحتفظ بمبادئه الرئيسية فى تحديث العالم الإسلامى.
    و الثالث فى المكانة الأقل تكاملاً فى الفكر يحمل لوجهة النظر التي تقضى بأن المسلمين ينبغى عليهم أن يظلوا مجتمع مميز ( يطبق للمعايير والقيم الدينية) مختلفاً بذلك عن المجتمعات الأخرى , مطبقين وبدرجة كبيرة قدر الإمكان ليس فقط للممارستهم التقليدية ولكن أيضاً لدستورهم الديني (أو الشريعة الإسلامية) والتى ينبغى تطبيقها بالتوازى مع الأكواد القانونية الخاصة بالعالم الغربى. ويتبع الموالين لهذا الإتجاه بصفة عامة لوجهة النظر السلفية الخاصة بالديانة الإسلامية والأيديولوجيات السياسية الخاصة بالمجتمعات الإسلامية. فى حين أن المسلمين من ذوى الفكر التكاملى يوافقون على, وحتى أنهم يرحبون ببعض المعاهد المنفصلة مثل المدارس الإسلامية و المراكز الإجتماعية (ولكنهم لا يدعمون من وجهة النظر الخاصة بوجود محاكم خاضعة للشريعة الإسلامية) ويتشابه في هذا وبدرجة كبيرة كلاً من الكاثوليك و البروتستانت حيث أن لديهم فى الغالب مدارسهم الخاصة و معاهدهم التى يتم توظيفها كجزءاً من المجتمع التعددى. فقطاع السلفيين يعتقد أن المعاهد الإسلامية يجب أن توسع من رقعتها حتى يتمكن المزيد من المسلمين من العيش فى مجتمع حر ومتميز من خلال الممارسات الإسلامية الموجودة داخل الدولة العلمانية . كما أنهم يتطلعون لأبعد من هذا خلال نشر دعوتهم الإسلامية, فمعدلات المواليد للكثافة السكانية من الشباب بوجه عام ستزداد بزيادة الهجرة,وسيكون لتوسيع المجتمع الإسلامى لرقعتهأثراً كبيراً خلال المجتمع. وبمعنى آخر فى حين أن هؤلاء من بين المواليين للرأى الحالي الأول فإن بعضاً من المواليين للرأى الثانى يفضلون لفكرة إضفاء الصبغة الأوروبية على الإسلام [ أو جعل الإسلام أوربياً ] فإن وجهة النظر الحالية الثالثة تعرض لإضفاء الصبغة الإسلامية على أوربا [ أو تحويلها إلى دولة إسلامية].
    و تعتبر كلاً من وجهات النظر الثلاث هذه، بما في ذلك الاتجاه السلفى الغير معادى والجماعات الإسلامية، معتدلة من خلال تطبيق معايير الصفوة والحكومة الأوروبية( وهي المعايير التى عادةً ما تتألف من بعضاً من الأشكال المعارضة للعنف) والجديرة بالدعم بغية التصدى للبدائل الغير مرغوب فيها والمذهب الراديكالى القائم على العنف – ومن وجهة نظر هذه الدراسة التى تسعى إلى تحديد و دعم بناء شبكة إسلامية معتدلة, فإن المشاركين الجليين فى بناء الشبكات هم الذين يكونوا من الموالين للإتجاهين ( الأول و الثانى ) فالمسلمين الذين يفضلون التكامل داخل المجتمعات الأوربية من المحتمل أيضاً و بدرجة كبيرة أن يشاركوا فى القيم ووجهات النظر التى قد أشرنا إليها من قبل في هذه الدراسة كخاصية خاصة بالمسلمين الليبراليين والمعتدلين.
    و كلاً من وجهات النظر هذه يتم تمثيلها من خلال الرموز المحلية والقادة. وكلاً منهم لديه حلفائه الموالين له بالمجتمعات الأوربية و الحكومات و كلاً منهم قد حصل على بعض من الدعم و المساعدة الرسمية. ومع هذا
    فإننا لم نواجه أياً من هذه الأمثلة الخاصة بمجهودات التحليل الفعلى من جانب صناع السياسة بأوربا أو الخبراء المسئولين عن تقدير التكلفة الخاصة والإستفادة الناجمة من الانضمام إلى الموالين لوجهات النظر المتباينة, لتحديد مدى الواقعية والأهمية المساندة لوجهتي النظر الأولى و الثانية, أو لإكتشاف الخطوات و الاستثمارات المطلوبة للتأثير على تنافس الأفكار داخل المجتمعات الإسلامية نحو تحقيق اتجاه معين(على المجموعات الإسلامية ). وفي الواقع فإن العدد الأكبر من المؤسسات الإسلامية المناظرة و المعترف بها من قبل الحكومة الأوربية قد نصبوا أنفسهم كإسلاميين معتدلين ) و لكنهم فى الواقع سلفيين في توجهاتهم أو تربطهم علاقات مع جماعات متطرفة.
    وتمثل حالة "نديم إلياس" الرئيس السابق لـ (Zentralrat der Muslime in Deutschland)مثالاً لمدى صعوبة تقدير الوضع الفعلى للذين يطلقون على أنفسهم أو يصفون أنفسهم ( بالمعتدلين ) الإسلاميين. ففى بيانه العام فى الصحافة الألمانية قد أشار( إلياس ) بطريقة تهكمية بقوله " أعزائي جمهور المحاورين " تبعاً لصحيفة ( Die Welt ) – فإن موضوعات ارتداء الجونيله ما إذا كان مرغوباً بها بالنسبة لقوانين الشريعة الإسلامية كى تكون اختيارا للمسلمين داخل أوربا ( أو حتى أن يتبين لنا أن الرد على هذا التساؤل بالسلب / بالنفى ) مبررين بأن هذا لا يكون مناسباً لمناقشة قوانين الشريعة طالما أن تطبيق الشريعة يستلزم وجود دولة إسلامية , و التي لا يكون لها وجود بدولة ألمانيا ). ومع ذلك، ففي موقع الانترنت الخاص به, فإنه قد تم وصف قانون الشريعة الإسلامية على أنه المنهج الأبدى المُلزم لكافة المسلمين3. وبسؤاله حول تعدد الزوجات فإنه قد ذكر فقط أن هذا بديهى و ليس في حاجة إلى مجهود للتعرف عليه داخل أوربا حيث أنه " لم يكن قصراً على الإسلام فقط: وبالنسبة للعقوبات أو الحدود الإسلامية الرادعة فقد عبر بقوله بأن ذلك يعد تحجراً فكرياً, و أنه يفتح باباً للنقاش, فإلياس لم يصادق صراحةً أو يتخلى بطريقة مباشرة عن تلك الممارسات.
    و خلال رد الفعل الإستفزازى الخاص بالرسوم الكاريكاترية الدينماركية الذى أثار جدلاً حول غضب المسلمين , فإنه من المنطق أن ننظر إلى الدنمارك والإمام أبو لبن , رئيس الجمعية الإسلامية بالدنمارك , كمثال آخر على المذهب المعتدل الزائف. فبعد شهور من حادثة الرسوم الكاريكاترية التى ظهرت بصحيفة Jylland posten, كان أبو لبن هو المفوض العام للعديد من بلدان العالم العربى. حيث شمل خط سير رحلته دول مصر ( للإلتقاء مع جامعة الدول العربية و رئاسة الأزهر الشريف ) وقطر ( لعقد جلسة مع واعظ التليفزيون السلفى " يوسف القرضاوى " ). حيث كان الهدف من هذه الجولة هو إضفاء الصبغة الدولية على حادثة الكرتون4.ولأن هذا أصبح مشهورا بعد ذلك، أضاف التفويض ثلاث صور كرتونية أشد عداءا للملف الذي حمله للمنطقة وعرضهم كجزء من السلسلة الدنماركية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  7. #37

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    اختيار مشاركين مناسبين
    إن الكُتاب الليبراليين يسعون جاهدين لوصول أفكارهم و اتجاهاتهم إلى الجمهور. و ذلك أولاً من خلال التعليم حيث أنهم غالباً يجذبون إليهم الطلاب و ثانياً:عن طريق نشرهم للكتب والمقالات الرئيسية بالصحف و الأعمدة الرئيسية بالصحف حيث أنهم يكونوا على اتصال دائم بالأحداث الإخبارية. و ثالثاً: من خلال بحثهم عن الجماعات والمنظمات. ورابعاً: إن الكتاب الليبراليين يقومون بنشر وإصدار البيانات الرسمية والبرامج السياسية الحزبية و يقوموا بتوجيه حملاتهم الدعائية ( لجمع أكبر قدر من الإمضاءات ) على الموضوعات الخاصة أو العامة و المرتبطة بمبادئهم ( التي يسعون إلى تحقيقها ).
    و أفضل طريقة للتعرف على وتحديد المعتدلين تكون من خلال توحدهم أو تفاعلهم مع مفهوم الإسلام الأوربي " اليورو – إسلام " فالمسلمين الليبراليين يؤيدون لنشأة الإسلام الأوربي كمظهر جديد و مستقل في الإسلام من خلال المعاصرة التي يشهدها العالم الغربي. و مثالاً على ذلك هو مشروع اليورو إسلام أو ( الإسلام الأوربي ), والذي تم دعمه من خلال مبادرات الطلاب تحت رعاية الإتحاد الأوربي للمشروعات ومنتدى الطلاب الأوربيين AEGEE5. وترعى الجماعة ورش العمل وتبادل الطلاب والحفلات والمطبوعات التي تهدف إلى الإسلام المعتدل الأوروبي بصفة خاصة والذي يحافظ على الشخصية الإسلامية على الرغم من أنها مفتوحة على المجتمع المحيط.
    ووجهة النظر الجماعية يشارك في تشكيلها الصحفيين والمثقفين والأكاديميين والناشطين, و أيضاً الأعداد المتنامية من السياسيين. و مثالاً على السياسيين, عضو الحزب الليبرالي الاشتراكي الدنماركي ( ناصر خضر) وعضو الاتحاد الفرنسي للحركات الشعبية ( راشد كاسي ) الذي ولد بدمشق لأب فلسطيني وأم سورية, حيث عاش (خضر) في الدنمارك مع والديه من الطبقة العاملة الكادحة كطفل صغير:وقام بنشر كتاباً يحكي فيه قصة تكامله الشخصي مع المجتمع الأوربي6.كما يعد مؤسسا لحركة المسلمين الديمقراطيين مع نظراءه من المجتمع المدني لشبكة الدعم الدنماركى للمسلمين الديمقراطيين وطبقاً لما أُشيع عنه فإن (الخضر) كان مستهدفا من المجموعات الإرهابية للتهديد بالقتل, حيث تلقى مكالمة تليفونية بالتهديد بالقتل, وهي مكالمة صادرة من الإمام أحمد أكاري، وهو أحد جماعة الأئمة الدنماركيين الذي قاد الجدل الدائر حول موضوع الرسوم الكاريكاتيرية المستفزة7.
    كما أن(راشد كاسي)، وهو مهاجر إلى فرنسا من المنطقة القبلية بالجزائر ورئيسا للمنظمة ( الليبرالية اليمينية) التي يديرها معه ألكسندر ديل فاليAlexandre Del Valle , يعد ناقدا صريحا للإسلاميين , ومحرراً للمقالات ومؤلف.
    سامية لبيدي من أصل تونسي تترأس لجماعة( A.I.M.E) حيث تصف الجماعة نفسها بأنها ثقافية وغير سياسية. كما أن من أهداف سامية لبيدى تبعاً لسيرتها الذاتية هو تقديمها لأصوات مؤثرة "للأغلبية الصامتة" من المسلمين المعتدلين بأوربا8. ومن بين النشاطات الأخرى , فإن الجماعة التي تترأسها تصدر مجلة ربع سنوية بذات مظهر جذاب شاملة التسلية و التي تحمل لأسم ( Electrochoc). ففى ربيع 2006 فقد أصدرت نبذة مطولة و مميزة من خلال أعمالها تتناول فيها شخصية (موريل ديغورك) وهو من أصل بلجيكي وقد دخل الإسلام وأصبح من العناصر الانتحارية بالعراق، كما أصدرت مقالة حول مقالتها حول الموحدين بالهند ومشاعرهم حول الحظر الفرنسي للعلامات المرئية التي تدل على الدين في المدارس العامة، كما نشرت لقاء مزور يرد من خلاله النبي محمد على أسئلة في مختلف القضايا الحالية9. وقد تم تصميم شكل ومحتوى المطبوعات لتغري الشباب وغير الأكاديميين حتى المدنيين منهم وللمتعلمين من القراء.
    كما أن هناك أيضاً مسلمين معتدلين من ذوى الأهمية بالمجتمع الأكاديمي الأوربي. فعلى سبيل المثال أفشين إيليان( (Afshin Ellianالقادم إلى هولندا كلاجىء سياسي من إيران , حيث أنهى دراسته في هولندا والآن يعمل أستاذاً للقانون بجامعة ليدين وكاتباً لعمود بالصحيفة اليومية الرئيسية لأمستردام (Handelsbald). كما أن اتجاهه أو نزعته تعتبر في الغالب معتدلة, ولكن هذا لم يمنع من تلقيه للعديد من التهديدات الإرهابية بالقتل مما تحتم عليه أن يعيش تحت حراسة الشرطة10.
    و في الدنمارك الأستاذ الجامعي " مهدى موزافيرى ) الذي يعمل مدرساً بجامعة أرهوس(Aarhus). حيث يعد من اللاجئين الإيرانيين, كما كان الرئيس الرسمي لقسم العلاقات العامة بجامعة طهران. وقد قام بالمبادرة في نشر بيان تحت عنوان "معا لمواجهة الشمولية الجديدة" (وقد أعيد نشرها مع قائمة مجموعة من البيانات الموقع عليها في الملحق ب)وهو مناصر قوي لمدرسة الفكر التي ظهرت في أوروبا والتي ترى أن الإسلاميين هم نوع مختلف من الشموليين.
    ويعتبر بسام طيبي، الأستاذ والكاتب الألماني من المفكرين الأوروبيين المعتدلين المسلمين. وهو عضو دائم الحضور في دوائر المحاضرات الأوروبية. وبصفته مؤسس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو في منظمات متعددة تشجع الحوار اليهودي-الإسلامي والحوار اليهودي المسيحي الإسلامي، فهو بذلك مؤيد بقوة لتكامل الأقليات المسلمة في المجتمع الأوروبي ومعارض للنظم الاجتماعية والثقافية والقانونية الموازية. وبسبب إيمانه الصريح بأن المهاجرين يجب عليهم قبول قيم الثقافة الغربية السائدة بدلا من محاولة تدميرها أو تغييرها وبسبب معارضته للأمن الموزاي، تسبب في معاداة الأصوليين له. ويختلف طيبي (بشكل دائم وبإصرار) مع المقدمة المنطقية الإسلامية القائلة بأن الإسلام يجب أن يتضافر بشكل ضروري مع الأمن العام والسياسة. كما أنه يعارض أي اعتداءات على الشريعة الإسلامية في أوروبا محتجا بأن "العلاقة بين الشريعة وحقوق الإنسان مثل العلاقة بين الماء والحريق"11.
    الهادي الصباح هو إمام مسجد باسو بألمانيا. هو يدين بانتظام الإرهاب وإثارة معاداة المسيحية عند ظهوره في وسائل الإعلام ويشكك في أهلية أولئك الذين يلقبون أنفسهم أئمة , ويتنصل من استخدام العنف لحل المشكلات السياسية والاجتماعية12.
    صهيب بن شيخ السعودي المولد, والذي درس في الأزهر المفتى الأكبر لمارسيليا يعد من أبرز المعادين للتعصب وكتابه" مريم والنبي , الإسلام في فرنسا"13 يسلط الضوء على الفرص المتاحة للمسلمين وللحياة الإسلامية في المجتمع الفرنسي العلماني. وهو يمكن الاعتماد عليه لتوفير ردود مقبولة للورع العام للمسلمين بدون تصعيد المزيد من المواقف الصعبة. على سبيل المثال الجدل حول الحجاب من وجهة نظره انه يمكن إعفاء نساء المسلمين من ارتداء الحجاب إذا صعب المجتمع المحيط الأمر. وأثناء الجدل حول الرسوم الكرتونية الدانمركية, علق أن الرسوم الكرتونية تخطت الخط الفاصل بين حرية التعبير واحترام الأديان. ولكن ذلك كان بسبب أن الغرب فقد روحانيته وان العنف ليس الرد الصحيح.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  8. #38

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    المنظمات المسلمة الأوروبية المعتدلة
    بالرغم من أن معظم المنظمات التي تدعى أنها تمثل المسلمين هي سلفية في التوجه آو مصاحبة آو تتساهل مع الجماعات المتطرفة. إلا انه يوجد جماعات معتدلة لا يمكن التشكيك فيها. من ضمنها "الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة". والتي يقودها الأسبان المعتنقون للإسلام بتوجهات معتدلة. جنبا إلى جنب مع"اتحاد المجتمعات الإسلامية الاسبانى " وهى منظمة قياداتها لها علاقات مع الإخوة السورية المسلمة. "الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة" هي جزء من اللجنة الرسمية المنظمة المسلمة بأسبانيا والتي تمثل المجتمع الاسبانى المسلم أمام الحكومة الأسبانية. كلا المنظمتان ضعيف تمويليا ويعتمدا بصورة كبيرة على التبرعات من الحكومة الأسبانية.
    قائد "الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة" منصور اسكوديرو 14 أصدر فتواه الشهيرة بان بن لادن و القاعدة هم مرتدون لأعمالهم الإرهابية والتي قال أنها مخالفة لتعاليم الإسلام.وحجة اسكوديرو أن الإرهابيون بأعمالهم اعرضوا عن كلام القرآن واخرجوا أنفسهم من المجتمع الاسلامى. ونقلا عن اسكوديرو فان الفتوى لاقت تأييد متحفظ في العالم العربي. خاصة في شمال أفريقيا. وتم شجبها بواسطة المتطرفين(المغالون- الراديكاليون) وشككت مرجعيتها من آخرين مثل طارق رمضان. في الحقيقة سواء كانت رسمية أم لا.فان أهميتها تنبع من أنها فرضت النقاش حول واجب المسلم على طرد أولئك الذين يمارسون الإرهاب من المجتمع. اسكوديرو يرى أن الديمقراطية هي جوهر الإسلام ويريد استعادة الأهمية روحية للأندلس (أسبانيا المسلمة في القرون الوسطي) والذي يؤمن أنها قامت على حرية الضمير15.
    "الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة" يسعى لان يشارك في العلاقات الإسلامية الدولية لكن ينقصه البنية النحتية والأشخاص المتفرغون ليستثمر بصورة كاملة علاقاته الدولية.هذه المنظمة تدير واحد من أكثر المواقع الإسلامية شعبية في العالم المتحدث بالأسبانية "www.webislam.com" , وتنشر" الفجر الجديد" وهى صحيفة باللغة الإنجليزية , لنشر تفسير"الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة" المعتدل للإسلام.
    "الاتحاد المحلى للمسمين" بفرنسا والذي يرأسه المغربي محمد بشاري هو المثيل الاتحاد الاسبانى للكيانات الإسلامية المتدينة" الاسبانى. الاتحاد هو جزء من " المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية " والمعترف به رسميا. في ابريل 2003 فاز" الاتحاد المحلى للمسمين " بـ 16 مقعد في "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية " من اصل 1641. بشاري
    أيضا هو الأمين العام للمؤتمر الاسلامى الاوروبى والذي يتخذ من باريس مقرا له.
    وهو يؤمن أن " التنوع العالمي للإسلام" يمكن أن يتجمع في أوروبا ليوفر نموذج جديد ديموقراطي وشامل للدول ذات الأغلبية المسلمة خارج القارة17.وبالرغم من اعتماده ماليا على الدعم الليبي والمغربي فان المؤتمر الاسلامى الاوروبى والتي تتضمن عددا من المنظمات المسلمة الأوروبية المعتدلة قد يكون وسيلة كافية لتنمية دعامة أوروبية دولية لشبكة دولية مسلمة معتدلة.
    في ايطاليا يوجد العديد من المؤسسات والشخصيات المسلمة المعتدلة. اتحاد الجمعيات المغربية في ايطاليا ويرأسها سعاد السباعي. الإيطالية المغربية المؤيدة للمساواة بين الجنسين والتي كانت نشطة في مكافحة إساءة المعاملة من الزوج في الجالية المغربية في ايطاليا. الشيخ الصوفي التعلم في الأزهر عبد الهادي بلازى. قيادي معتدل آخر يدير المؤسسة الثقافية للمجتمع الاسلامى الايطالى.والذي يدعو لتطوير التعليم الاسلامى بايطاليا. ويحارب الأصولية والتعصب.والمشارك في الحوار بين الأديان وخاصة اليهودية والمسيحية 18. وبخصوص توافق الإسلام مع القوانين العلمانية.فان البلازى يدعى أن الشرع يمنع المسلم من إتيان الأفعال –حتى المسموح بها فى القرآن- والتي تتعارض مع قوانين الدولة والتي يعيش هو آو تعيش هي فيها. وبالتالي يجب على المسلم أن يمتنع عن الأعمال المسموح بها في القرآن عندما تكون تلك الأعمال غير قانونية في المجتمع الذي يعيش فيه المسلم.في 1996 أسس البلازى والعالم الاسرائيلى د.آشر ايدر الزمالة الإسلامية - الإسرائيلية ليروج للتعاون بين إسرائيل و الأمم الإسلامية وبين اليهود والمسلمين19.
    "المجلس الاسلامى البريطاني" بالمملكة المتحدة يدعى انه صوت المسلمين المعتدل في المملكة المتحدة.لكن اعتماده كمنظمة معتدلة محل شك20. من بين المنظمات المسلمة المختلفة في المملكة المتحدة الوحيد الأكثر صبغة تحررية هو "المسلمين البريطاني التقدميين". منظمة أخرى معتدلة هي" المنتدى المسلم البريطاني" وهو مظلة لمجموعة أطلقت في مارس 2005. والتي يتبعها أكثر من 250 مسجد ومنظمات اخرى21.
    "المجلس الصوفي البريطاني " يتم تكوينه الآن. ليعارض "المجلس الاسلامى البريطاني" ومن تاريخ كتابة هذا "يوليو 2005" المجلس الصوفي كان على وشك الانطلاق بنشر موقع الكتروني. أيضا مع ملاحظة أن القيادي المسلم المعتدل "فياز موغال " يخدم كنائب رئيس الحزب التحرري الديموقراطي البريطاني.
    في البلقان. التيارات الإسلامية المعتدلة – خاصة الصوفية هي المنتشرة , بالرغم من أن المؤسسات السعودية والمبشرون نشطين في البوسنة وأجزاء أخرى من المنطقة. وبالرغم من وجود بعض الاختراقات الوهابية من جوامع ومؤسسات اسلامية22. يوجد عدد من المؤسسات المسلمة المعتدلة المهمة في البلقان:
    · "مجتمع البوسنة والهرسك. يرأسه "ريزنا مصطفىف سيريك" وقره الرئيسي في سراييفو , مسئول عن المسلمين في سلوفينيا، وكرواتيا، وسنجق (التي هي الآن مقسمة بين صربيا والجبل الأسود).
    · مجتمع الدراسات الإسلامية وغازي هيزروفبيج مدرسه في سراييفو. وهو المؤسسة التعليمية الرئيسية في شرق أوروبا. أنها تعلم أن معظم السلفيين والألبان. البوسنة أيضا أكبر وسط نشر إسلامي في وسط أوروبا، وخاصة الأوروبية الصوفية المحتوى.
    · "الجماعة الإسلامية في كوسوفو"، التي يرأسها ريس – العلماء "كريفينا" ومقره الرئيسي في بريشتينا، يسيطر على كلية صغيرة لكن ممتازة للدراسات الإسلامية بجامعة بريشتينا ومدرسة العودين.وهو مجتمع يدير حوالي 500 مسجدا.
    · "مجتمع صفوة الدراويش الإسلامية" (في يوغسلافيا السابقة ومقرها الرئيسي بريزن كوسوفو تشتمل كل الغير بكداشيين.
    · "المجتمع الإسلامي الالبانى " في ألبانيا ، التي يوجد مقرها الرئيسي في ألبانيا ويرأسه "شيه على بزار" و ويشمل جميع المنظمات غير بكداشيه الصوفية ، وأنشأت شبكة من 400 نزل صوفي أو (تيقس).
    · "مجتمع بكداشيه العالم" ، الذي يرأسه ديدي العالم [رئيس شيخ] "ريشات باردها" ومقرها في تيرانا ، ألبانيا. وتمثل نحو مليوني معتنقي البكداشيه من مختلف المستويات والانتماءات، وخاصة في جنوب ألبانيا ومقدونيا الغربية. البكداشيه هي شكل عالي من الابتداعية في التصوف مع تأثر قوى بالجذور الثقافية الالبانيه . "هيرباتى بكداشى تيقا " بتيتوفا فى البوسنة , هو مؤسسة صوفية كبرى في البلقان لكنها تحت الحصار الوهابي.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  9. #39

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    1إحصائيات تمت في هولندا على مستوى دولي ، قاعدة البيانات الإليكترونية ، 2005 .

    2"الإسلام في أوروبا: قضايا الأمن والسياسة في أوروبا ، تطبيقات في الولايات المتحدة" ورشة عمل في مركز مؤسسة CNA للدراسات الاستراتيجية ، 14 يناير 2005 .

    3مقال من تأليف فون أناتول تحت عنوان "مع معتدلين مثل هؤلاء" صحيفة Die ، 23 ديسمبر 2001 .

    4مقال لأيمن قناوي تحت عنوان "المسلمين الدنماركيين حولوا قضية الرسوم الكاريكاتورية المعادية للنبي إلى قضية دولية" شبكة إسلام أون لاين ، 18 نوفمبر 2005 .

    5للمزيد من المعلومات، ارجع إلى صفحة ويب للمجموعة بعنوان "الإسلام الأوروبي" .

    6ناصر خضر ، "Khader .dk:Sammenforte Erindringer, (Copenhagen): Aschehoug,2000"

    7قام الصحفي سيفاوي بتصوير التهديد بواسطة كاميرا تم إخفاؤها وتم بث الفيلم على التليفزيون الفرنسي (القناة فرنسا2 ، برنامج Envoye Special البث التليفزيوني بتاريخ 23 مارس 2006) . وقد طلب خضر من الشرطة أن تقوم بحراسته منذ تأسيس جمعية المسلمين الديمقراطيين . وقد قام بوصف الضغط الذي كان عليه هو وأسرته بسبب المكالمات التليفونية التي كان فيها تهديدا له بالإضافة إلى الحظر المفروض على حرية حركته في اللقاءات التليفزيونية . أحمد أكاري ، لقاء على إذاعة TV-Avisen الدنماركية بتاريخ 2 أبريل 2006 . تم تدوينه وترجمته على مدونة على الويب تحت عنوان "Agora" .

    8إرجع إلى الموقع الإليكتروني لـ AIME .

    9في اللقاء ، تم عزو الأراء المعتدلة والحديثة إلى النبي . وعند سؤاله عن تقاليد المسلمين في زواج الأطفال على سبيل المثال ، أجاب بأنه في العصر الذي يعيش فيه كانت العادات مختلفة ومتوسط العمر المتوقع كان أقل لذلك كان عمر الأغلبية أصغر بكثير من اليوم . وعند سؤاله عن رأيه حول بن لادن ، أجاب "في القرن الرابع عشر ، قد يكون صنع إنسانا مسلما جيدا . أما اليوم فهو لا شيء إلا مجرد مجرم عادي ليس لديه فهم للعصر الذي يعيش فيه" . صحيفة "Electrochoc" ربيع 2006 .

    10من الممكن أن تجد مجموعة من أعمدته الصحفية على مدونته: أفشين إيليان ، "عن أفشين إيليان " .

    11, NZZ am Sontag"Der Multikulturalisms hat dem Scharia: Islam in Europe die Tur Geoffnet," أكتوبر 2002 .

    12 اقرأ لهذا المثال تصريحه فى المائدة المستديرة فى الموقع الالكترونى الذى ترعاه الحكومة الالمانية "قناطرة"


    13 صهيب بن شيخ " مريم والنبى , الاسلام فى فرنسا" باريس: منشورات برنارد جراسيت 1998.
    وهما يسعيان بدون تاكيد على نجاحهما فى الوصول الى التعداد الاسبانى الكبير من المهاجرين المغاربة.


    14 منذ كتابة هذا التقرير حدث تغير فى قيادات"الاتحاد الاسبانى للكيانات الاسلامية المتدينة" بعض من شركاء منصور اسكوديرو أسسوا منظمة جديدة " اتحاد أسبانيا المسلم" منصور لا يزال الرئيس المشارك في"الاتحاد الاسبانى للكيانات الاسلامية المتدينة".

    15 نقاش المؤلف مع منصور اسكودير. اسبانيا اغسطس 2005.

    16 "اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا " المغالى فاز 14 مقعد "وجامع باريس" الاكثر اعتدالا فاز بـ 6. ومقعدان ذهبا إلى "لجنة التنسيق للأتراك المسلمة بفرنسا" والثلاث مقاعد الأخرى ذهبت إلى الجماعات المستقلة.جلين فيدير "الاخوان المسلمين فى فرنسا" فى الموقع الالكترونى "الاهتمام القومى" 21 سبتمبر 2005.


    17 محمد بشارى el Islam en la nueva Europa “؟”Qué lugar ocupar ميموريا عدد 202 ديسمبر 2005.


    18 اخرون ,مجتمعات ومؤسسسات مسلمة اقل اعتدالا فى ايطاليا مصاحبة لتلقى تمويل من السعوديين.هذا يتضمن "المركز الاسلامى الحضارى فى ايطاليا"وهى المؤسسة خلف بناء اضخم مسجد فى روما "مونت انتين" تمويل المؤسسة بتم توجيهه من خلال "رابطة العام الاسلامى" المتمركزة فى السعودية.المركز الثقافى الاسلامى وفرع من الاخوان المسلمين يتمركز فى ايطاليا يقوده سوريون. اتحاد المجتمعات والمنظمات المسلمة فى ايطاليا انضمت تحت مظلة منظمة "المجلس الاسلامى الايطالى, من اجل ان يكون الممثل الرسمى بين مسلمي ايطاليا والدولة الايطالية. منظمة اخرى تتنافس لتمثيل الاسلام فى ايطاليا ,المجتمع الاسلامى الدينى , يقال انه تلقى مساعدة سعودية كبيرة, "ستيفانو الييفى" الاسلام فى ايطاليا فى "شيرين هنتر" "الاسلام دين اوروبا الثانى" ويستبورت و لندن , بريجر 2002.


    19 اقرا اللقاء مع الشيخ عبد الهادى بلازى فى جامع جلازوف. "الشيخ المنلهض للارهاب المناصر لاسرائيل" FrontPageMagazine.com 12 سبتمبر 2005.

    20 على سبيل المثال برنامج المنوعات للاذاعة البريطانية المذاع فى 21 اغسطس 2005. فحص منظمة "المؤسسة الاسلامية" والتابعة للمجلس الاسلامى البريطانى والتى لها صلات قوية بالمنظمة المتطرف الباكستانية "جماعة الاسلام", وتوابع اخرى محل شك للمجلس السلامى البريطانى, طبقا لنظرة المجلس الاسلامى البريطانى "جامعة الحديث" والتى تدعى ان اليهود يحاولون الاستيلاء على العالم , والرابطة الاسلامية فى بريطانبا والتى تقول ان الهجمات الانتحارية على مدنيين فى فى اسرائيل مقبولة. والمجلس الاسلامى البريطانى له تاريخ من الدفاع عن الاسلاميين المغالين والذين اتوا من تحت الهجوم السياسى: على سبيل المثال دافع المجلس البريطانى الاسلامى عن حزب التحرير عندما اعلنت حكومة بلير عن حظر هذه المنظمة. اقرا المجلس البريطانى الاسلامى " ان ذلك لا يتسق مع بعضه" سجل علىالويب 29 اكتوبر 2005.

    21 الاهداف التالية والغايات للمنتدى وردت على موقعها على شبكة الانترنت:
    · لابلاغ آراء متوازنه ووسائل غير منحازه من الاسلام والترويج للاخلاق والسلوكيات المحبة للسلام.

    • من اجل ترويج قيم المشتركة للبشرية جمعاء من خلال تعاليم خشية الله وخدمة الانسانيه وفقا لتعليم الصوفية ( القادة الروحيين).
    • على غرس هذه القيم في الجيل القادم من المسلمين مما يؤدي ذلك الى تحسن التلاحم في مجتمع متعدد الأديان، متعدد الثقافات ومتعدد الأعراق وفكريا مفتوح.
    • لدعم وتعزيز والاشراف على المشاريع والجهود المبذولة حاليا من المسلمين الاناث المقبولة من التنظيم الاسلامى.
    • لتعزيز الثقة القائمة متعددة الوصلات التي تعزز التفاهم والتسامح من بين الجماعات الدينية.
    • إنشاء شبكة من منظمات المسلمون الرسمية والسياسية والاجتماعية والتعليميه لمعالجة مشاكلهم وشواغلهم، واتخاذ الخطوات المناسبه لحلها.
    • المنتدى سوف تعمل على حقوق المنظمات والمؤسسات والمساجد التابعة سوف يحاول العمل على استقرار وتحسين حالتهم التعليمية والمالية.
    • إقامة صلة مع جميع المجالات من وسائل الاعلام، ونقل اليهم الاهتمامات والتحفظات من المسلمين، والى عرض من خلال توافق عام في الآراء المعتمدة آراء المسلمين بشأن القضايا التي تهمهم.
    • ان يتخذ الاجراءات المناسبه في محاولة لخفض او القضاء على الارهاب والتطرف الديني والتمييز العنصري.


    22 ئحن نقدم امتناننا "لستيفن شوارتز" للمعلومات عن المسلمين المعتدلين فى البلقان.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  10. #40

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل السابع : محور جنوب شرق آسيا في بناء الشبكة
    الجهود المبذولة لبناء شبكة في جنوب شرق أسيا ينبغي أن تشمل عمل المنظمات غير الحكومية مع المنظمة التقليدية الاندونيسية المعتدلة "نهضة العلماء "مع 1500 ­(بيزنترن) تابعة لها.ومع المنظمة الحديثة "المحمدية" وشبكتها ذات التعليم الأعلى ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. كل من قطاعات الإسلاميين و التحرريين تتعايش معا في "المحمدية" : العناصر الإسلامية يمكن أن تجدها في المجلس الديني للمنظمة. والمسئول عن الدعوة .بينما التحرريين لهم منزل في المركز لدراسة الدين والديموقراطية. والذي انشأ ليروج لجدول أعمال تحررى داخل و خارج المنظمة. أكثر المنظمات المسلمة تحررا بدون خجل في اندونيسيا (وربما في كل جنوب شرق أسيا )هي "المنظمة المسلمة المتحررة" والتي لنشات في 2001 بواسطة شباب مسلم مثقف متحرر للتصدي للتأثير المتنامي والنشاط القتالي والمغالاة الإسلامية في اندونيسيا. منسق الشبكة "عليل ابشار عبد الله" كان هو الهدف من الفتوى من رجال الدين المغالين "بالردة" , في أغسطس 2005 المعلنة من مجلس العلماء الاندونيسي الذي يتحكم به عناصر المغالون والمتحفظون . والذي أصدر فتوى تشجب الشمولية والتحرر العلمانية كمناهض للاسلام1. مجموعة إسلامية عنيفة "جبهة المدافعين عن الإسلام" استخدمت هذه الفتوى كمبرر للتهديد العنيف ضد "شبكة المسلم المتحرر" في المناطق المسلمة من الفلبين كان هناك طفرة ملحوظة من تشكيل منظمات المجتمع المدني خصيصا لمخاطبة مشاكل الفقر والفساد . اتحاد علماء الفلبين نشط أيضا في الترويج للسلام والتنمية.
    "مؤسسة مابجاسا كيتا" التي أسست بواسطة "سانتيان رسول" المرأة المسلمة الوحيدة التي انتخبت لمجلس الشيوخ الفلبيني طورت برنامج تدريبي للقراءة والكتابة مطبق على مستوى قومي.
    نقلا عن المؤسسات الغير حكومية المتمركزة في جاكرتا , فان المنظمات المسلمة المعتدلة كـ"المحمدية" و"نهضة العلماء" تتجاوز عن الاختلافات الطائفية لتروج للقيم الديموقراطية2. يوجد كما تقول اندماج تدريجي للمنظمات الغير حكومية في حركة متماسكة . بينما تقاد بالمثقفون في الحضر .فان هذه الحركة لها جذورها في الشبكات القومية "المحمدية"و"نهضة العلماء" مكون رئيسي لهذه الشبكات هو المؤسسة التعليمية.
    المؤسسات التعليمية الدينية المعتدلة
    المدارس الإسلامية(بيزنترن- مدرسة)
    يوجد نوعان من المدارس الإسلامية في جنوب شرق أسيا: مدرسة إسلامية يومية تعرف باسم (مدرسة) .و المدارس الداخلية تعرف باسم (بيزنترن) في اندونيسيا آو (بوندوك)3. غالبية المدارس الداخلية الاندونيسية تابعة لمنظمة" نهضة العلماء" التقليدية . في الحقيقة لمدى كبير يمكن أن نقول أن "نهضة العلماء" هي مجموع مدارسها الداخلية.عدد اقل من المدارس الداخلية تابعة لمنظمتي "المحمدية" التقدمية و "بيرسيس" فقط عدد قليل من المدارس الداخلية تعلم التفسيرات المتطرفة للاسلام4 . في اندونيسيا وعلى نطاق أضيق في دول جنوب شرق أسيا معظم المدارس الداخلية والمدارس تتضمن مواد علمانية في مناهجها الدراسية.
    بينما هدفها الرئيسي تعليم الإسلام. كما أن الكتب المدرسية مكتوبة بالعربية . تعلم اللغة العربية وكيفية ترجمة تلك الكتب المدرسية للهجة المحلية يشكل جزء كبير من المنهج الدراسي.
    المدارس الداخلية غالبا ما تدار وتمتلك من قبل معلم ديني .الطلاب ملتزمون بعلاقات شخصية مع مدرسهم آو(كياكى) والذي قد يروج لفكر معين آو تفسير للإسلام.معظم المدارس الداخلية المعاصرة تعطى كلا من تعليم اسلامى تقليدي وتعليم قومي حديث. ومع ذلك حتى مع إضافة مواد علمانية. فان الغرض الرئيسي من المدارس الداخلية كما لوحظ مما سبق هو نشر الإسلام .نظام القيم في المدرسة الداخلية يعرف الحداثة بصورة مختلفة تماما عن تلك التي تمارس في الغرب . قيم الإخوة الإسلامية والإيثار تعتبر كصمام أمان ضد الرأسمالية عديمة القلب . هذه القيم لا تتعارض باى وسيلة مع الديموقراطية . على مدار العقد الماضي أكثر من 1000 مدرسة داخلية شاركت في برامج لتروج لمبادئ الشمولية ,التسامح ,والمجتمع المدني , في برنامج كهذا تلاميذ المدرسة الداخلية يتعلمون كيف يديرون مواضيع تعتمد على الحملات . وإجراء الانتخابات لقيادة التلاميذ . وتمثيل جمهور الناخبين لكل من قادة المدرسة الداخلية والمجتمع المحلى.
    في ماليزيا على النقيض .فان الإسلاميين "حزب ماليزيا الاسلامى" يمارس تأثير كبير على المدارس الإسلامية الخاصة.وبالرغم من أن مستوى القتال في التربية الإسلامية الماليزية لم يرقى أبدا لمثيله في باكستان. مع ذلك فهو يساند الأصولية ,الحركة السياسية الدينية.في البوندوك في الجزر الجنوبية المنهج الدراسي القومي بدرس بجانب المواد الإسلامية . بينما في الماضي كانت المدارس الداخلية (البوندوك) تساعد في المحافظة على اللهجة المحلية الماليزية في الجزر الجنوبية. الآن الدروس تؤدى باللغة المحلية وبالعربية التي تحتاج لدراسة القرآن . ومع ذلك المدارس الداخلية في الجزر الجنوبية وفقا للتقارير تخدم كمراكز تجنيد "لحملة الانفصاليين العنيفة" . في الفلبين المدارس الدينية تعمل داخل النظام التعليمي الرسمي المعتمد من الدولة والذي هو بشكل عام معتدل.
    لكن هناك عدة مدارس يومية متطرفة غير معتمدة . بعضها أسسه سعوديون5.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

 

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سارة الأمريكية مسلمة بعد دراسة 12 ديانة
    بواسطة جمال المر في المنتدى المسلمون الجدد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2011-05-14, 11:39 AM
  2. الاقتصاد التركي.. نموذج رائد للعالم الإسلامي
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-11-20, 07:49 AM
  3. الرد الخطير على ارضاع الكبير
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-20, 04:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML