اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جاسم مشاهدة المشاركة
بدون مجاملات تقول (( وماذا عن طرف الأرض الشرقي والتي تطلع الشمس فيها على قوم ليس لهم بناء يكنهم، ولا أشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس؟، او مغربها وسقوطها في طين منتن على الحافة الغربية من الأرض ))

الدعاوى الخالية من أدلة لا تساوي فلس في الحوار العلمي المنهجي فضع لنا برهانك إن كنت صادقاً فالكلام الخاوي من الدليل لا يعجز عنه أحد .

أين ذكر القرآن سقوط الشمس في طين منتن على الحافة الغربية من الأرض ؟؟؟؟ أحلنا إلى المصدر

تقول زاعماً تفضيل الله لبني إسرائيل ((
وماذا عن قوله: يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين ))

لا تفسر القرآن بهواك فهذا تفضيل لهم عندما كانوا من أهل الإيمان و ذلك مخصوص بذلك الزمان و إن زعمت خلاف ذلك فعليك وضع الدليل لا الكلام المرسل .


تقول ((
ماهو هذا الكتاب الذي قُدّم لمحمد صلوات الله عليه وسلامه لكي يقرأه؟ وكيف علم محمد انه مذكور في التوراة بأنه ذلك النبي الأمي إن لم يكن قرأ التوراة؟ ))

لا يكتب هذا الاستفسار إنسان يؤمن بالله و رسوله فالهدف منه واضح و هو دعوى قراءة النبي صلى الله عليه و سلم للتوراة و اقتباسه منها و هذا زعم بلا دليل مطالب أنت باثباته ، و عليه أنت مطالب بإخبارنا هل أنت مسلم تؤمن بالنبي صلى الله عليه و سلم كنبي صادق مرسل من عند الله لتبليغ الدين للعالمين أم لا ؟؟ سؤال بإنتظار الإجابة منك يا بدون مجاملات .


أدلة وأدلة تطالبني بأدلة وكأن القرآن لم يعد دليل على ما فيه، اتخذتم القرآن مهجورا وذهبتم لكتب التفسير حتى تطمئن قلوبكم ...


تقول زاعماً تفضيل الله لبني إسرائيل ((
وماذا عن قوله: يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين ))

لا تفسر القرآن بهواك فهذا تفضيل لهم عندما كانوا من أهل الإيمان و ذلك مخصوص بذلك الزمان و إن زعمت خلاف ذلك فعليك وضع الدليل لا الكلام المرسل .


ان كان هذا تفضيل لهم عندما كانوا مؤمنين فأنا اقول انه عندما يصف الله نفسه بـ (وكان الله غفورا رحيما) (وكان الله عزيزا حكيما) مبني على الماضي كذلك، او قوله كنتم خير امة اخرجت للناس...إلخ

الدعاوى الخالية من أدلة لا تساوي فلس في الحوار العلمي المنهجي فضع لنا برهانك إن كنت صادقاً فالكلام الخاوي من الدليل لا يعجز عنه أحد .

أين ذكر القرآن سقوط الشمس في طين منتن على الحافة الغربية من الأرض ؟؟؟؟ أحلنا إلى المصدر
هذا هو المصدر :
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً
وطبعا اختلف المفسرون كثيرا في صفة العين هل هي حامية بمعنى حارة ، ام هي حمئة بمعنى ممتزجة بالطين ، واختلافهم كان باختلاف القراءة كما ان الاحاديث المحمدية تتحدث عن عين حامية ، وان كان لا يهمنا كثيرا هذا الاختلاف فكونها حمئة ام حامية لن يغير من الامر شئ ، لكنني اقول لأولئك العلماء الافضل ان تعتبر بالقرأة ، والقرأة هنا تقول حمئة وليس حامية وبناء على ذلك سنتعامل معها وفقا للقرأة .
أم عن التفسير والمعنى والمقصود فأننا سنلتزم باهم قاعدة في التفسير على الاطلاق وهي ، ان القرأن يفسر نفسه اولا ، ثم يفسره محمد ثانيا ، ثم الصحابة ، فالتابعون ، فالعلماء ، واذا القران فسر نفسه ، او فسره محمد ، فلا يؤخذ اي تفسير اخر ، بل ولا يجوز الاجتهاد بعدئذ .
والكلمة التي تعنينا في هذه الاية هي قوله ( وجدها تغرب في عين حمئة ) ، فأول ما فعله علماء الاسلام هو قلب كلمة وجد الى كلمة رأى ، وقالو وجدها تعني رأها ، وهذا تدليس وخداع وكذب عاري ، فكلمة وجد لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بكلمة رأى ، ولتوضيح ذلك بشكل واضح وحاسم نقول أن الاعمي يجد الشئ ولكنه لا يراه ، ايضا حين تكون مغمض العينين وتلتمس مفاتيح السيارة مثلا فتمسك بها فعندئذ تقول وجدتها ، ولكنك لم تراها ، ايضا حين تقول ان الله موجود فهل معنى ذلك انك رأيت الله ، وهل معنى ذلك ان تلك المقولة مجازية وان وجود الله غير حقيقي ، ليس ذلك فحسب بل ان الاية تكمل وتقول : وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً ، فلماذا يجعلون كلمة وجد الاولى مجازية ويبدلونها بكلمة رأى ، ويتركون وجد الثانية على حالها ؟ فلماذا لا يكون رأى قوما لا وجود لهم في الحقيقة كرؤيته للشمس ؟
فكلمة وجد تعنى وجود حقيقي وليس مجرد رؤى وتوهمات .
وانظر الى الامثلة الكثيرة التي ذكرها محمد في القرأن
فقوله مثلا ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَوَجَدَكَ عَائلًا فَأَغْنَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( فَاقْتُلُو الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( كلما دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَا فَوَجَدْنَاهَا مُلِئتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ) هل كانت مجازا و قوله في سورة الكهف نفسها ( فَانْطَلَقَا حتى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعما أَهْلَهَا فَأَبَو أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شئت لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) كذلك في سورة الكهف قوله (وَوَجَدُو مَا عملو حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) كذلك في سورة الكهف قوله ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) وقوله (حتى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ على قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ) فلماذا لا تكون الكلمة هنا مجازا ايضا ؟
اما كلمة وجد في الاحاديث المحمدية فلا حصر لها ، وكذلك في الشعر العربي ، وكلها تعني وجد وليس رأى كما يحاول علماء الاسلام التدليس والتنصل من المعنى الحقيقي لها .
لكن هولاء المدلسون يكفيهم سؤالا واحد قاصما لظهورهم وكاشفا لحقيقتهم ومظهرا لعورتهم وهو : اذا كانت كلمة وجدها تعني رآها ، فلماذا لم يقل كاتب القرأن رآها بدل وجدها ، الا يعد ذلك عجزا لغويا منه ؟ .
أما الكلمة الثانية في الجملة محل البحث فهي تغرب ولا خلاف فيها وامرها محسوم فنتجاوزها .
أما الكلمة الثالثة فهي كلمة عين وهي مربط الفرس التي يحاول علماء الاسلام الالتفاف عليها وتحويلها الى بحر حتى يسهل رؤية الشمس وهي تغرب في ذلك البحر ، فمثلا يقول بن كثير في تفسيره : ( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) أي: رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط،
وطبعا بن كثير اتى بالبحر من محض خياله لأن الاية لا يوجد فيها بحر محيط ولا غير محيط فالاية واضحة جدا وضوح الشمس التي لا تغرب في عين حمئة .
ولنتعرف على كلمة عين اكثر نجدها مستخدمة في اماكن اخرى كثيرة في القرأن فمثلا قوله : وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وانظر الى كلمة انبجست لتعرف حجم العين الحقيقي وكذلك قوله : وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ، فهل قام موسى بتفجير اثنى عشر بحرا محيطا ؟ وكذلك قوله : فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ وكذلك قوله : فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ، فهل يصح أن نقول فيها بحران محيطان نضاخان ؟ وكذلك قوله : عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا وكذلك قوله : عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ، وكذلك قوله : وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، وكذلك قوله : َأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُون ، فهل يصح أن يقول اخرجناهم من جنات وبحار محيطة ؟ وكذلك قوله : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وكذلك قوله :وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ .
فهذا القرأن نفسه الذي الفه محمد يشهد ضد بن كثير ويرفض كلامه وتفسيره رفضا قاطعا ، فهو لا يتكلم عن بحر ابدا ولا يعني بحرا ولو اراد أن يقول رأها تغرب في البحر المحيط فما الذي يمنعه أن يقول ذلك ؟ الا ان يكون عنده مشكلة كبيرة في البلاغة وعجزا فاضحا عن التعبير بشكل سليم . وأنا ذكرت هذه الايات ليعرف منها البعض مقصود القران من ذكره لكلمة عين ، والا فنحن لسنا بحاجة ابدا لهذه الايات لنتعرف منها على صفة العين ، فعيون المياه موجودة في اماكن كثيرة حتى اليوم ومعروفة ولا تحتاج الى كثير عناء ولا بحث للتعرف عليها ، ولا علاقة لا بالبحر المحيط ولا غيره بالعيون ، فالعيون مختلفة اختلافا كليا وتاما عن البحار ، كما لا يوجد عاقل ولا حتى مجنون على ظهر الارض يجد او يظن او يرى الشمس تغرب في عين من عيون الارض .
فلا تنخدع ايها الباحث عن الحقيقة ولا تنجر وراء تدليس المدلسين او كذب الكاذبين او خداع المخادعين او اوهام الموهومين او حتى جهل الجاهلين ليلبسو عليك البحر بالعين وكلمة يجد بكلمة يرى ، فأنهم بذلك يضعون انفسهم مع قرانهم ومحمدهم في ورطة اكبر وهي عدم القدرة حتى على البلاغة لأنهم بذلك يقولون أن القرأن كان يريد أن يقول ( راها تغرب في البحر المحيط ) فقال عوضا عن ذلك ( وجدها تغرب في عين حمئة ) وهذا عجز تعبيري ولغوي ومنطقي فاضح جدا فشتان بين راها ووجدها وبين البحر المحيط والعين الحمئة .
انها كارثة علمية ومنطقية لا مثيل لها وسقطة محمدية فاضحة جدا ، ولن يستطيع علماء الاسلام الخروج منها ابدا مهما حاولو يائسين ، وستظل هذه الاية ، اية لكل من اراد معرفة الحقيقة ، وستظل هذه الاية ،اية لكل من اراد التحرر من القيود المحمدية التي لم تزرع في عقول المقيدين بها سوى الخرافات وانتظار المهدي المنتظر والمسيح الدجال والدابة التي تكلم الناس .....الخ ، كما ان تلك القيود جعلت الامة المحمدية في قاع التخلف في العالم ولا امل اطلاقا في خروجها الا بالتحرر من الخرافات المحمدية والخروج من عينه الحمئة المليئة بالطين العفن النتن كما يقول بن عباس .
والكلمة الاخيرة في الجملة التي نحن بصددها هي ( حمئة ) وهي صفة للعين ، ولمعرفة معنى حمئة نجد في لسان العرب قوله :
الحَمْأَةُ والحَمَأُ: الطين الأَسود المُنتن؛ وفي التنزيل: من حَمَإٍ مسنون، وقيل حَمَأٌ: اسم لجمع حَمْأَةٍ كَحَلَق اسم جمع حَلْقة؛
وفي كتاب العباب الزاهر قوله : والحَمأَةُ والحَمَأُ: الطِّينُ الأسوَدُ،
وفي القاموس المحيط قوله : الحَمْأَةُ: الطِّينُ الأسْوَدُ المُنْتِنُ،
ولقد ذكر الحمأ في القرأن فمثلا قوله : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وكذلك قوله ، وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وكذلك قوله : قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، .
فالحمأ المسنون كما هو واضح تماما هو الطين المنتن .
والان اعتقد انه اصبح من الواضح جدا أن المقصود أن الشمس تغرب في عين من الطين المنتن ، وهذا الكلام موجود في كتب التفسير ويقول به الاوائل من مفسري القرأن الذين لم يتطفنو للكارثة العلمية للاية كما تفطن العلماء المتأخرون فأرادو الالتفاف على المعنى وقلب الكلمات للخروج من المأزق .
يقول الطبري في تفسيره :
حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال: ثنا ابن أبـي عديّ، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبـاس وَجَدَها تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ قال: فـي طين أسود.


حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الأعلـى، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عبـاس، أنه كان يقرأ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ قال: ذات حمأة.


حدثنا الـحسين بن الـجنـيد، قال: ثنا سعيد بن مسلـمة، قال: ثنا إسماعيـل بن عُلَـية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عبـاس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال: «عَيْن حامِيَة» فقال ابن عبـاس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبـاً بـينهما، قال: فأرسلا إلـى كعب الأحبـار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب فـي ثأط، فكانت علـى ما قال ابن عبـاس، والثأط: الطين.


حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنـي نافع بن أبـي نعيـم، قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عبـاس يقول فِـي عَيْنِ حَمِئَة ثم فسرها: ذات حمأة، قال نافع: وسئل عنها كعب، فقال: أنتـم أعلـم بـالقرآن منـي، ولكنـي أجدها فـي الكتاب تغيب فـي طينة سوداء.


حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس وَجَدَها تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ قال: هي الـحمأة.


حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فِـي عَيْنِ حَمِئَة قال: ثأط.

قال: وأخبرنـي عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبـي ربـاح، عن ابن عبـاس، قال: قرأت فِـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وقرأ عمرو بن العاص فِـي عَيْنٍ حامِيَةٍ فأرسلنا إلـى كعب، فقال: إنها تغرب فـي حمأة طينة سوداء.


حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة تَغْرُبُ فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ والـحمئة: الـحمأة السوداء.


حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن ورقاء، قال: سمعت سعيد بن جبـير، قال: كان ابن عبـاس يقرأ هذا الـحرف فـي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ويقول: حمأة سوداء تغرب فـيها الشمس.


وقال آخرون: بل هي تغيب فـي عين حارّة


ويقول الرازي : واتفق أن ابن عباس كان عند معاوية فقرأ معاوية حامية بألف فقال ابن عباس حمئة، فقال معاوية لعبد الله بن عمر كيف تقرأ؟ قال: كما يقرأ أمير المؤمنين، ثم وجه إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين كذلك نجده في التوراة، والحمئة ما فيه ماء، وحمأة سوداء، واعلم أنه لا تنافي بين الحمئة والحامية، فجائز أن تكون العين جامعة للوصفين جميعاً.
وطبعا هذه القصة المذكورة عن بن عباس وعن كعب ذكرها القرطبي وبن كثير والطبري والرازي واغلب علماء التفسير أن لم يكن كلهم ، والغريب قول كعب الاحبار انها في التوراة تغرب في طين فليس في التوراة اي ذكر لهذه القصة وهذا يدل على ان كتبا اخرى منحولة كانت تتداول في ذلك الوقت ومنها عرف محمد كما كعب الاحبار ان الشمس تغرب في عين حمئة ، وهذه القصة مع روايات كثيرة جدا تدل على أن بن عباس كان يعتقد أن الشمس تغرب في عين من طين اسود منتن ، وبن عباس هو المفسر الاهم للقران المحمدي كما انه عاصر محمدا ويعرف ما كان يقصده محمد اكثر من غيره .
ويقول القرطبي وغير واحد من المفسرين :
قال ابن عباس: أقرأنيها أبي كما أقرأه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}، وقال معاوية: هي {حامية} فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: فأنا مع أمير المؤمنين، فجعلوا كعبا بينهم حكما وقالوا: يا كعب كيف تجد هذا في التوراة؟ فقال: أجدها تغرب في عين سوداء، فوافق ابن عباس.
فهل بعد كلام القران ومحمد وهولاء الصحابة والعلماء اجتهاد من علماء العصور المتأخرة ؟
ليس ذلك فحسب بل ان بن عباس يذكر في قصة مفصلة عن الشمس يذكر فيها ان الشمس تغرب في 180 عين حمئة ، وطبعا الشمس تفعل ذلك ذهابا وايابا فتكمل 360 عملية وهي عدد الدرجات الفلكية المعروفة قديما ، اي ان الشمس كل يوم تغرب في عين مختلفة عن العين التي غربت فيها في اليوم السابق ، فهل يقول عاقل انها تغرب في 180 بحرا محيطا ! أم يظن بن كثير وغيره ممن اكتشفو الورطة القرانية انهم سيفهمون القران افضل مما فهمه بن عباس والمفسرون الاوائل !


ايضا تنقل كتب التفسير ابياتا ينسبونها لتبع اليماني يقول فيها :
قد كان ذو القرنين قبلي مسلما *** ملكا تدين له الملوك وتسجد
بلغ المغارب والمشارق يبتغي *** أسباب أمر من حكيم مرشد
فرأى مغيب الشمس عند غروبها *** في عين ذي خلب وثأط حرمد
الخلب: الطين. والثأط: الحمأة. والحرمد: الأسود.
علما بأن تبع اليماني كان سابقا لعصر محمد وشعره سابقا لقرأن محمد !
ومحمد نفسه يؤكد تأكيدا قاطعا بأن الشمس تغرب في عين حمئة فيقول : عن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة ، وذلك عند غروب الشمس فقال لي : يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت الذهبي وحسنه
ولكن محمد نفسه يتخبط بين العين الحمئة والعين الحامية ، والسبب انه لم يكن هو نفسه متأكدا مما نقل من المخطوطات السابقة فمثلا يقول في حديث اخر :
عن أبي ذر قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها صحيح ذكره الالباني في السلسلة الصحيحة
ويقول محمد في الحديث الصحيح المتفق عليه ومذكور في البخاري ومسلم :
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، قال : يا أبا ذر ! أتدري أين تغرب الشمس ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع ، فإذا طال عليها قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : ? والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ? متفق عليه ، البخاري ومسلم وجمع من المحدثين
والاحاديث كثيرة في هذا الباب وكلها تؤكد تأكيدا لا شك ولا ريب فيه أن الشمس تغرب في عين حمئة ثم تواصل رحلتها من تلك العين حتى تصل الى السماء السابعة وهناك تسجد تحت العرش حتى الصباح ، ثم في الصباح تطلب الاذن من الله للشروق مرة ثانية فيعطيها الله الاذن لتخرج مرة ثانية ، وهكذا كل يوم تقول الشمس لله ( اللهم اذن لي بالطلوع ) فيقول لها ( اطلعي ) فتكرر الشمس هذا الطلب 365 مرة في السنة ، الى ان ياتي يوم القيامة فتطلب الاذن فيرفض الله اعطاءها الاذن بالطلوع فعندها تطلع من الغرب .
فهذا هو المفهوم المحمدي لغروب الشمس وشروقها ، وهذا ما يؤكده القرأن ثم الاحاديث الصحيحة ثم تفسير بن عباس واوائل المفسرين ، فلا مجال للهروب من هذه الحقيقة ، ولا مجال للاجتهاد بعد هذا التأكيد القاطع من الكتاب والسنة ، وعيب على علماء الاسلام أن يتركو كتاب ربهم ، وسنة نبيهم ، ثم يلجأون للعقل والمنطق والعلم الحديث ، ثم يحاولون جهدهم أن يلائمو الايات والاحاديث مع اكتشافات العلم الحديث ، ومهما حاولو ذلك فلن يستطيعو ابدا ، لأنهم سيصطدمون بما جاء صريحا واضحا في قرأنهم وفي احاديث رسولهم ، والقاعدة عندهم تقول ( اذا وجد النص بطل الاجتهاد ) فلا اجتهاد مع النص ، فما بالك ولدينا نصوص كثيرة وليس نصا واحدا ، وتلك النصوص موجودة في الكتاب وفي الاحاديث الصحيحة ، لذلك فلا مجال ابدا للاجتهاد فالامر محسوم بالنصوص الصحيحة الواضحة التي لا تحتاج لتفسير .
فعلى هولاء العلماء المدلسون ، وعلى جميع المسلمين ، اما الايمان بالاكتشافات المحمدية ، وبالنظرية المحمدية لغروب الشمس في عين الطين المنتن ، او الاعتراف بالحق وبكون هذه النظرية المحمدية كارثة علمية وفلكية ومنطقية وورطة محمدية مثيرة للسخرية ، وكاشفة لحقيقة محمد وتأليفه للقرأن .
والحقيقة الثابتة الواضحة الظاهرة التي يهرب منها علماء الاسلام ، هي ان الشمس تغرب في عين وليس بحر ولا نهر ولا بحيرة ولا مستنقع ولا حتى نبع ، انها تغرب في عين ولا شئ اخر غير العين ، فلا يأتينا احد الجهلاء بصورة الشمس مع البحر ولا مع النهر ولا حتى مع البحيرة ، ليخدعنا بها كما يخدع البسطاء والجهلاء وغيرهم ممن عندهم استعداد للانخداع .
ومن اراد ان يعرف حجم العين فليرجع للقران نفسه وسوف يعرف ذلك من خلال الاثنتى عشرة عينا التي انبجست لموسى .



الخلاصة


1. أن القران يؤكد أن الشمس تغرب في عين حمئة


2. والاحاديث الصحيحة تؤكد تماما غروب الشمس في عين حمئة


3. ابن عباس الذي عاصر محمدا وتعلم منه يؤكد أن الشمس تغرب في عين حمئة



4. أن كلمة عين لا تعني بحرا والفرق كبير جدا بين البحر والعين


5. أن كلمة وجدها لا تعني كلمة رأها


6. من اراد الدفاع عن هذه الخرافة فلا يحدثنا لا عن البحار ولا عن المحيطات ولا عن البحيرات ولا عن الانهار ولا عن المستنقع وليجعل حديثه حصرا على العين .


7. من اراد الدفاع عن هذه الخرافة فلا يخلط بين كلمة وجدها ورآها .


8. من اراد الدفاع عن هذه الخرافة فليفسر لنا وجودها في كتاب ( اسطورة الاسكندر الاكبر )


9. لماذا يعتمد المسلمون النظريات الحديثة ويتجاهلون نظرية العين الحمئة ؟

وقد اقتبست هذا النقد من موقع خر لذا عذرا لو وجدتم فيه تقليل من شخصية الرسول لأنني لم أدقق في النص ولكني قرأته سابقا


وأراك تغافلت عن مشرق الشمس على أناس لم يجعل لهم من دونها سترا، فهلا أوضحت لي ما معنى ذلك؟



تقول ((
ماهو هذا الكتاب الذي قُدّم لمحمد صلوات الله عليه وسلامه لكي يقرأه؟ وكيف علم محمد انه مذكور في التوراة بأنه ذلك النبي الأمي إن لم يكن قرأ التوراة؟ ))

لا يكتب هذا الاستفسار إنسان يؤمن بالله و رسوله فالهدف منه واضح و هو دعوى قراءة النبي صلى الله عليه و سلم للتوراة و اقتباسه منها و هذا زعم بلا دليل مطالب أنت باثباته ، و عليه أنت مطالب بإخبارنا هل أنت مسلم تؤمن بالنبي صلى الله عليه و سلم كنبي صادق مرسل من عند الله لتبليغ الدين للعالمين أم لا ؟؟ سؤال بإنتظار الإجابة منك يا بدون مجاملات .

فلتعتبرني ما شئت لا يهمني رأيك بي وليس من شأنك ان تعرف عقيدتي ولا تتهرب من نقطة الحوار بإسلوب علمي، ماهو هذاك الكتاب الذي دفع للرسول ليقرأه؟ ألستم تقولون ان نبوة محمد في التوراة..لا يوجد غير هذه الآية الصريحة والتي توافق قوله (النبي الامي الذين يجدونه مكتوبا لديهم في التوراة والانجيل) ولكن الآيه في التوراة تذكر انه دفع اليه التوراة ولا ننس انه محمد كلما يذكر (وانه لفي زبر الأولين) أي انه يعلم ما تحتويه التوراة؟