علم الآثار يثبت تحريف الكتاب - سفر دانيال
و الان من هو الملك البابلى الذى تنطبق عليه كل هذة الأحداث من خلال الآثار البابليه المكتشفه و المحفوظه فى المتحف البريطانى ؟
من هو بلشاصر و من ابوه ؟

دعونا نستكشف الاثر البابلى التالى و المحفوظ فى المتحف لنحاول معرفة الحقيقة من خلال ما دونه المعاصرون للاحداث و هم بالطبع اصدق و اقرب زمنيا و مكانيا من الاحداث و لذلك فسيكون تدوينهم لهذة الاحداث اقرب للصحة و خصوصا لإذا كان هذا التدوين بلغة اهل هذة الأحداث و اليك الرابط التالى :



The Nabonidus Cylinder from Ur





The Nabonidus Cylinder from Ur

The Nabonidus Cylinder from Ur is a foundation #### in which king Nabonidus of Babylonia (556-539) describes how he repaired the ziggurat called E-lugal-galga-sisa, which belonged to the temple of Sin in Ur, called Egišnugal. It is probably the king's last building inscription and may be dated to c.540 BCE. It is interesting because it offers a full syncretism of Sin, Marduk, and Nabu.
الترجمه التفسيريه :

تعتبر إسطوانة Nabonidus من Ur نَص اساسى و التي فيها يوصف كيف اصلح الملك Nabonidus ملك بلاد بابل (556-539) ziggurat التى دعيت lugal galga sisa ، والتى تنتمى الى معبد Sin في Ur، الذى يدعى باسم Egišnugal . من المحتمل ان يكون هذا هو اخر بناء شيد للملك و قد يؤرخ إلى 540 قبل الميلاد اهميته تنبع من انه يعرض توافق كامل بين Sin, Marduk, و Nabu .






الترجمه التفسيريه :


بالنسبه لى انا نابونديدوس ملك بابل انقذنى من خطاياى و حصنى فى الحياه الطويله القادمه و بالنسبه لبلشاصر الابن البكر اغرس فيه تقاليد الاله العلى تمنعه من ارتكاب الاخطاء و وفر له حياه رغده .


اذا كما ترى الاثر البابلى المسمى اسطوانة نابونيدس و فى دعاء على لسان الملك نابونيدوس يوضح ان بلشاصر هو ابنه البكر و ليس ابن نبوخذناصر و هذا بلا شك يتناقض مع معلومة سفر دانيال و بما ان الأثر البابلى إذا اعتبرناه بمثابة مخطوطة ( مجازا ) فسيكون اقدم من كل مخطوطات سفر دانيال و قد سجلها اهل الاحداث أنفسهم و هو غير قابل للتحريف فان هذا لا يترك مجال لنا إلا ان نقول ان سفر دانيال أخطأ و إذا كان الوحى لا يخطأ و الروح القدس لا يسوق كتاب الوحى إلى الخطأ لا يكون أمامنا إلا ان نفترض أن احدهم قد غير و بدل فيما ساق به الروح القدس كاتب سفر دانيال .


و هكذا نترك للقارىء الحكم على أحد تبريرات اهل الكتاب التالية المعتمدة على نفس الاثر :







و هنا نندهش كيف أن اهل الكتاب عندما يحاولوا تبرير نقطة ما مثل مصداقية وجود شخصية بلشاصر ينسوا أن الكتاب ينسب بلشاصر كإبن لنبوخذناصر مستدلين بالآثار كما نرى أنه إبن نابونيدوس مما يمثل نقد أخر للكتاب أما إذا حاولوا تبرير كيف أن الكتاب لم يعنى أنه ابيه بل عنى أنه جده فسوف يجدوا تفنيد ذلك فى السطور السابقة و هكذا لا يبقى غلا الرجوع إلا الى الحق و التسليم على الأقل بعدم دقة القصص الكتابى .


و هو ما حدث ايضا بصورة اخرى عندما اراد الدكتور القس منيس عبد النور أن يبرر وجود بلشاصر كملك فى كتابه شبهات وهمية :







فنجده أكد لنا ان بلشاصر هو إبن نابونيدس و ليس إبن نبوخذناصر و اكد لنا ايضا ان نابونيدس هو الذى غادر بابل إلى تيماء و بالطبع سوف يتضح جليا من خلال الاثار أن ما يخبرنا به الدكتور منيس عبد النور غير دقيق و ان نابونيدس غادر بابل الى تيماء فى (549/548) و لم يستمر ايضا فى تيماء إلى أن جاء كورش إلى بابل بل إستمر حتى (539/538) على اقصى تقدير و ذلك حسب الآثر المسمى Chronicle of Nabonidus مع ملاحظة فقدان ثلاث سنوات و الذى سنفصل فيه بعد قليل و الشاهد هنا انه عند مقارنة الكتاب او تبريرات اهل الكتاب بالآثار مقارنة دقيقة و ليست مقارنة سطحية ( بأن يأتى احدهم بصورة اثر و يستنتج ما شاء ثم يخبرنا أن الآثر يثبت صحة الكتاب ) فإننا نكتشف أن الآثار تثبت تحريف الكتاب بل و تفند تبريرات المدافعين عنه و المتبنين لقدسيته و عدم وجود أخطأ فيه .




و هذه الموسوعه اليهوديه توضح من هو بلشاصر :






الترجمة التفسيرية :


لا يوجد شك أن إبنِ Nabonidus كان Belshazzar التوراتي . كاتب دانيال ببساطة لم يكن لديه بيانات صحيحة في متناوله . لا يجب أَن نندهش للتضاد ما بين النقوشِ التاريخية وكتاب دانيال في هذه الحالة لكن بالأحرى يجب ملاحظةَ النقاطَ الواضحةَ للاوجه المتفق فيها :

أولاً بينما قدم دانيال Belshazzar على انه الملك الأخير الاصل من التقليدِ — الذي اسمه بشكل إشتقاقي مساوى لاسم "Belshazzar" — كان فى الحقيقة ابن الملك الاخير .

ثانياً قد يكون من المحتمل تصادف موت إبن Nabonidus في وقت سبى بابل ، كما برهن عليه مسبقا (compare Prince, ib. p. 103)، في الاتفاق الجزئى فى الرواية التوراتيِه للاحتفال الاخير لBelshazzar .



و كما نرى و مع أن الموسوعة اليهودية تحاول تبرير بعض الاشياء إلا انها توضح بصورة قاطعة من هو بلشاصر و أنه ابن نابونيدوس و ليس إبن نبوخذناصر .
و يجب ان نذكر ملاحظة مهمة لهؤلاء الذين يتصيدون معلومة من موقع من المواقع التى نسردها كدعم للفكرة الرئيسية و من ثم يحاولوا إظهار اننا لم نقراء محتويات الموقع جيدا نذكر أننا نتناول بالنقد و التفنيد كل نقطة على حدة و لا تنتاول تفنيد موقع بالكامل و لذلك إذا عن لهؤلاء اى اعتراض او اى معلومة موجودة فى موقع من المواقع تخص موضوع البحث فليعيد قراءة البحث و سيجد تفنيد هذة النقطة او توضيحها فى موضعها من البحث .



و لنكمل الحلقه المفقوده هنا يجب ان نجيب على السؤال بطريقه اخرى اذا كان بلشاصر ليس ابن نبوخذناصر فمن هو ابن نبوخذناصر ؟



السيره الذاتيه للملك نبوخذناصر :



اذا من خلال السيره الذاتيه للملك نبوخذناصر نجد ان ابنه الذى خلفه هو ايميل مردوخ و ليس بين ابناؤه احد يسمى بلشاصر اطلاقا مما يخالف سفر دانيال .
و هذا هو موقع الموسوعه الحره توضح من هو ايميل او ايفل موردوخ :





ايضا هذا هو موقع الامريكان بكتشر يؤكد ذلك :





و هنا موقع البيبل تكست يؤكد ذلك :

اذا ايميل مردوك هو ابن نبوخذناصر و حكم من سنة 562 الى 560 قبل الميلاد
و ساضع لك هذة الخريطه من موقع كنيسة الانبا تكلا الحبشى التى ستوضح ببساطه مدى التناقض التاريخى فى اسفار الملوك و الاخبار ناهيك عن سفر دانيال موضوع بحثنا :




ييساطه شديده اذا كان ابن نبوخذناصر( ايفيل ميردوخ ) حكم من سنة 562/561 الى 560/559 قبل الميلاد حسب الموقع اعلاه فكيف يسبى ابوه نبوخذناصر ياهو ياكين فى سنة 597 قبل الميلاد حسب هذة الخريطه و حسب سفر الملوك الثانى 24: 12 و الاخبار36 : 9 – 10 و التى يعتبرها الكتاب السنه السابعه او الثامنه من حكم نبوخذناصر ؟ و هذا سيكون مجال الجزء الثانى من البحث و الذى سيتناول مدى مصداقية سفر الملوك و الاخبار و ارميا استنادا الى علم الاثار ان شاء الله و الآن نعود مره اخرى لصلب بحثنا .