الشعير :



يقال عن الشعير من أقدم نبات زرع و عرفته البشرية ، و من ثَمَّ فهو أقدم غذاء عرفه الإنسان ، عُرف في الطب القديم و كان أول من استعمله (أبقراط) حيث استعمل مطبوخه في علاج الالتهابات و الحميات

و ماء الشعير معروف في مصر لما فيه من فوائد عظيمة تناقلتها الأجيال .. عرف الأولون أنه نافع للسعال و خشونة الحلق ، مدر للبول ، جلاء لما في المعدة ، قاطع للعطش ، مطفئ للحرارة .. و يُجهَِز بأن يؤخذ مقدار من الشعير الجيد المرضوض ، و يُغلى في 5 أمثاله من الماء بنار معتدلة إلى أن يبقى من المزيج خمساه ، ثم يُصفَّى و يشرب منه قدر الحاجة

يحتوي الشعير على البروتين و النشا ، و أملاح معدنية كالحديد و الفسفور و الكالسيوم و البوتاسيوم .. و هو غني بالهوردينين و المالتين و غيرهما ...

و من خصائصه أنه مليّن ، مقوٍّ عام و للأعصاب بوجه خاص ، مجدد للقوى ، منشط للكبد ، مخفض لضغط الدم ، نافع من الإسهال .. و يوصف في علاج أمراض الصدر كالسل و الضعف العام و بطء نمو الأطفال ، و ضعف المعدة و الأمعاء و الكبد ، و التهاب المثانة و الكلى

و يستعمل لذلك مغلي الشعير (30 - 50) جراماً في لتر ماء ، و مغلي لمدة 30 دقيقة ، ثم يصفى و يؤخذ شراباً مغذياً و مرطباً مليناً .. و يستخدم مغلي نخالة الشعير في غسل الجروح المتقيحة

يستعمل الهوردينين المستخرج من الشعير حقناً تحت الجلد أو شراباً في علاج حالات الإسهال و الدوسنتاريا و التهاب الأمعاء ... يستعمل كمادات من طحين الشعير في حالات الالتهابات الجلدية

يتبع ان شاء الله ...