الرّمّان :




عرف الرمان منذ القدم ، و شوهدت صوره منقوشة على كثير من المعابد القديمة .. ذكره الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم ، ففي سورة الرحمن يقول سبحانه : [ فيهما فاكهة و نخل و رمان ] ، و في سورة الأنعام يقول عز و جل : [ و جنات من أعناب و الزيتون و الرمان ]

وصف الرمان في الطب القديم بأوصاف كثيرة ، منها ما ذكره ابن القيم في الطب النبوي أنه جيد للمعدة مقو لها ، نافع للحلق و الصدر و الرئة ، جيد للسعال ، ماؤه ملين للبطن ، سريع التحلل لرقته و لطافته .. يولد حرارة يسيرة في المعدة و ريحاً ، و له خاصية عجيبة : إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة (لا يصلح للمحمومين)

و حامضه ينفع المعدة الملتهبة ، و يدر البول أكثر من غيره من الرمان ، و يسكن الصفراء ، و يقطع الإسهال ، و يمنع القيء و يطفئ حرارة الكبد ، و يقوي الأعضاء .. نافع للآلام العارضة للقلب و فم المعدة ، يقوي المعدة و يدفع الفضول عنها ، و إذا استخرج ماؤه بشحمه و طبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم و اكتحل به : قطع الصفرة من العين ، و نقاها من الرطوبات الغليظة .. و إذا لطخ على اللثة نفع من الأكلة العارضة لها .. و حب الرمان مع العسل طلاء للداحس و القروح الخبيثة

وُصف الرمان بأنه مقو للقلب، قابض ، مفيد للدوسنتاريا ، يكافخ الأورام في الغشاء المخاطي إذا قطر في الأنف مصحوباً بالعسل .. و إذا شرب عصيره مع الماء و السكر ، أو مع ماء العسل كان مسهلاً خفيفاً

الرمان يشفي من عسر الهضم ، و أكله مع المواد الدسمة يساعد على هضمها . و توجد مادة التانين بكثرة في أجزاء الزهرة و قشر الثمرة .. و لذلك تستعمل كمادة قابضة ... و يستخرج حمض التنيك من الطبقة الخارجية للثمار

و قشر جذور الرمان إذا غلي بنسبة (50 – 60) جرام في لتر من الماء لمدة ربع ساعة ، و شرب من المغلي كوب في كل صباح أسقط الدودة الوحيدة

يتبع ان شاء الله ...