بسم الله الرحمن الرحيم


بعد هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة، أدركته عليه الصلاة و السلام صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف، بعد وصوله المدينة مهاجرا إليها، فنزل و صلاها و هذه أول جمعة له عليه الصلاة والسلام و أول خطبة خطبها عليه الصلاة و السلام،
حمد الله و أثنى عليه، ثم قال :

" أما بعد، أيها الناس! فقدموا لأنفسكم، تعْلَمُنَّ و الله ليُصْعَقَنَّ أحدُكم، ثم ليَدَعَنَّ غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه - ليس له ترجمان و لا حاجب يحجبه دونه - ألم يأتك رسولي فبلغك، و آتيتك مالا، و أفضلت عليك؟ فما قدمت لنفسك؟ فلينظرن يمينا و شمالا فلا يرى شيئا، ثم لينظرنَّ قدَّامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار و لو بشق تمرة فليفعل، و من لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمئة ضعف، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " (1)

----------------------------
(1) انظر السيرة النبوية: 209/2، البداية و النهاية : 223/3

H,g [lum o'fih , wghih hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl