صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 70
 
  1. #31

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي



    هذا رد الاستاذ و العلامة السيف البتار من منتدايات اتباع المرسلين:
    الــــــــــــرد

    هذه الحروف حروف مقطعة .. ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده .
    لأن الحروف لها أسماء ولها مسميات

    فالناس حين يتكلمون ينطقون بمسمى الحروف وليس باسمه .. فعندما تقول( كتب) تنطق بمسميات الحروف . فإذا أردت أن تنطق بأسمائها تقول كاف وتاء وباء .. ولا يمكن أن ينطق بأسماء الحروف إلا من تعلم ودرس ، وأما ذلك الذي لم يتعلم فقد ينطق بمسميات الحروف ولكنه لا ينطق بأسمائها ، ولعل هذه أول ما يلفتنا .

    فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولذلك لم يكن يعرف شيئاً عن أسماء الحروف .

    فإذا جاء ونطق بأسماء الحروف يكون هذا إعجاز من الله سبحانه وتعالى .. بأن القرآن موحى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم .. ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم درس وتعلم لكان شيئاً عادياً أن ينطق بأسماء الحروف .

    ولكن تعال إلى أي أمي لم يتعلم .. إنه يستطيع أن ينطق بمسميات الحروف .. فيقول ... الكتاب وكوب وغير ذلك .. فإذا طلبت منه أن ينطق بأسماء الحروف فإنه لا يستطيع أن يقول لك .

    إن كلمة (كتاب) مكونة من الكاف والتاء والألف والباء .. وتكون هذه الحروف دالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه .. وأن هذا القرآن موحى به من الله سبحانه وتعالى .

    ونجد في فواتح السور التي تبدأ بأسماء الحروف . تنطق الحروف بأسمائها وتجد الكلمة نفسها في آية أخرى تنطق بمسياتها . فــ { ألم } في أول سورة البقرة نطقتها بأسماء الحروف ألف لام ميم .

    بينما تنطقها بمسميات الحروف في شرح السورة في قوله تعالى :
    الشَّرْح
    آية رقم : 1
    قرآن كريم
    أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ

    الفِيل
    آية رقم : 1
    قرآن كريم
    أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ

    ما الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ينطق { ألم } في سورة البقرة بأسماء الحروف ... وينطقها في سورتي الشرح والفيل بمسميات الحروف .

    لا بد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعها من جبريل عليه السلام الذي تلاها عليه كما سمعها من ربِّ العزة جلَّ جلاله .

    إذن فالقرآن أصله السماع .. لا يجوز أن تقرأه إلا بعد أن تسمعه . لتعرف أن هذه تُقرأ { ألف لام ميم } والثانية تقرأ { ألم } .. مع أن الكتابة واحدة في الاثنين ...

    ولذلك لا بد أن تسمع فقيه يقرأ القرآن قبل أن تتلوه .. والذي يتعب الناس أنهم لم يجلسوا إلى فقيه ولا استمعوا إلى قارئ .. ثم بعد ذلك يريدون أن يقرأوا القرآن كأي كتاب . نقول .. لا

    القرآن له تميز خاص .. إنه ليس كأي كتاب تقرؤه .. لأنه مرة يأتي باسم حرف ، ومرة يأتي بمسميات الحرف ، وأنت لا يمكن أن تعرف هذا إلا إذا استمعت لقارئ يقرأ القرآن .

    وهناك سور في القرآن بدأت بحرف واحد مثل قوله تعالى :
    ص
    آية رقم : 1
    قرآن كريم
    ص وَالقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ

    القَلَمُ
    آية رقم : 1
    قرآن كريم
    ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

    ونلاحظ أن الحرف ليس آية مستقلة ، بينما { ألم } في سورة البقرة آية مستقلة ، و { حم } ، و { عسق } آية مستقلة مع أنها حروف مقطعة ، وهناك سور تبدأ بآية من خمس حروف مثل { كهيعص } في سورة مريم .. وهناك سور تبدأ بأربعة حروف ، مثل { ألمص } في سورة الأعراف ، وهناك سور تبدأ بأربعة حروف وهي ليست آية مستقلة مثل { ألمر } في سورة الرعد متصلة بما بعدها .. بينما تجد سورة تبدأ بحرفين هما آية مستقلة مثل { يس } في سورة يس ، و { حم } في سورة غافر وفصلت .. و { طس } في سورة النمل ، وكلها ليست موصولة بالآية التي بعدها ,, وهذا يدلنا على أن الحروف في فواتح السور لا تسير على قاعدة محددة .

    { ألم } مكونة من ثلاث حروف تجدها في ست سور مستقلة .. فهي آية في سورة البقرة وآل عمران والعنكبوت والروم والسجدة ولقمان .

    { ألر } مكونة من ثلاث حروف ولكنها ليست آية مستقلة ، بل جزء من الآية في أربع سور هي : يونس ويوسف وهود وإبراهيم

    { ألمص} مكونة من أربعة حروف وهي آية مستقلة في سورة الأعراف

    { المر } أربعة حروف ، ولكنها ليست آية مستقلة في سورة الرعد

    إذن فالمسألة ليست قانوناً يعمم ، ولكنها خصوصية في كل حرف من الحروف .

    وإذا سأل أحد ما هو معنى هذه الحروف ؟ نقول له :

    أن السؤال في أصله خطأ .. لأن الحروف لا يسأل عن معناها في اللغة إلا إن كان حرف معنى ...
    والحروف نوعان :

    أولاً : حرف مَبْـنَى : فهو حرف لا معنى له إلا للدلالة على الصوت فقط

    ثانياً : حرف معنى : فهو مثل ... { في .. من .. على .. (في) تدل على الظرفية ... و(من) تدل على الأبتداء .. و(إلى) تدل على الاستعلاء .. فهذه كلها حروف معنى .

    وإذا كانت الحروف في أوائل السور في القرآن قد خرجت من قاعدة الوصل لأنها مبنية على السكون .. فلا بد أن يكون لذلك حكمة .

    فالكلام وسيلة إفهام وفهم بين المتكلم والسامع ، فالمتكلم هو الذي بيده البداية ، والسامع يفاجأ بالكلام لأنه لا يعلم مقدماً ماذا سيقول المتكلم ,, وقد يكون ذهن السامع مشغولاً بشيء آخر .. فلا يستوعب أول الكلمات .. ولذلك قد تنبهه بحروف أو بأصوات لا مهمة لها إلا التنبيه للكلام الذي سيأتي بعدها

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حَسَنةٌ والحَسَنَةُ بعَسْر أمثالها ، لا أقول ( ألم ) حرف ، ولكن ألفٌ حرف ولام حرف وميم حرف .. رواه الترمذي في باب فضائل القرآن

    ولذلك ذكرت في القرآن كحروف استقلالية لنعرف ونحن نتعبد بتلاوة القرآن الكريم أننا نأخذ حسنة على كل حرف .

    وقد يضع الله سبحانه وتعالى من أسراره في هذه الحروف التي لا نفهمها ثواباً لا نعرفه ويريدنا بقراءتها أن نحصل على هذا الأجر

    والحياة تقتضي منا في بعض الأحيان أن نضع كلمات لا معنى لها بالنسبة لغيرنا .. وإن كانت تمثل أشياء ضرورية بالنسبة لنا .. تماماً ككلمة السر التي تستخدمها الجيوش .. فلا معنى لها إذا سمعتها .. ولكن بالنسبة لمن وضعها يكون ثمنها الحياة أو الموت ... فخذ كلمات الله التي تفهمها بمعانيها .. وخذ الحروف التي لا تفهمها بمرادات الله فيها .

    ومثلاً : نجد في القرآن الكريم { بسم الله الرحمن الرحيم } وكذا { أقرأ باسم ربك الذي خلق } فنجد أن (بسم) و ( باسم) ...

    فلو كانت المسألة رتابة في كتابة القرآن لجاءت كلها على نظام واحد ... ولكنها جاءت بهذه الطريقة لتكون كتابة القرآن معجزة وألفاظه معجزة .

    ونقول للسادة أصحاب العقول الذكية التي أضلتها ذكائها .. ياسادة : القرآن نزل على أمة عربية فيها المؤمن والكافر .. ومع ذلك لم نسمع ولم يدون التاريخ أن أحداً منهم طعن في هذه الحروف التي بدأت بها السور .. وهذا دليل ثابت على انهم فهموها بملكاتهم العربية .. ولو أنهم لم يفهموها لطعنوا فيها .

    ونقول لكل من يدعي أن لهذه الحروف معاني وجعلها اختصار لكلمات .. نقول له : لو أن الله أراد ذلك فما المانع من أن يوردها بشكل مباشر لنفهمه جميعاً .. فلا بد أن نعرف جميعاً أن للبصر حدود .. وللأذن حدود .. وللمس والشم والتذوق حدود ، وكذلك للعقل حدود يتسع لها في المعرفة .. وحدود فوق قدرات العقل لا يصل إليها .

    وفي الإيمان هناك ما يمكن فهمه وما لا يمكن فهمه .. فتحريم أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر لا ننتظر حتى نعرف حكمته لنمتنع عنه .. ولكننا نمتنع عنه بإيمان أنه مادام الله قد حرمه فقد أصبح حراماً .

    ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عرفتم من محكمه فأعملوا به ، وما لم تدركوا فآمنوا به .... الطبقات الكبرى لابن سعد

    :
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ

    إذن فعدم فهمنا للمتشابه لا يمنع أن نستفيد من سر وضعه الله في كتابه .. ونحن نستفيد من أسرار الله في كتابه فهمناها أم لم نفهمها .

    والسؤال عن سر الحروف المقطعة لفواتح السور هو سؤال خطأ .. لأنها حروف

    اللهم تقبل منا صالح الأعمال
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    و هذا الرابط:

    http://www.ebnmaryam.com/vb/t2.html






  2. #32

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    الكاتب :فاضل البحراني وبشير البحراني -
    النوع :دراسات ومقالات
    القراءات :1626
    الطباعة :92

    هي فواتح السور التي تكون على شكل حروف هجائية مفردة أو شبه مفردة.
    عدد الحروف المقطعة:
    جاءت الحروف المقطعة في فاتحة تسع وعشرين سورة، وهي:
    1- {الم}: البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
    2- {المص}: الأعراف.
    3- {الر}: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر.
    4- {المر}: الرعد.
    5- {كهيعص}: مريم.
    6- {طه}: طه.
    7- {طسم}: الشعراء، القصص.
    8- {طس}: النمل.
    9- {يس}: يس.
    10- {ص}: ص.
    11- {حم}: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
    12- {حم، عسق}: الشورى.
    13- {ق}: ق.
    14- {ن}: القلم.

    وكما أن الحروف المقطعة ظهرت في أوائل (29) سورة من القرآن الكريم، فإن عدد الحروف الهجائية في اللغة العربية (29) حرفاً -أيضاً- باعتبار الهمزة حرفاً مستقلاً.
    وبالتأمل في عدد الحروف المقطعة بعد حذف المكرر منها نحصل على (14) حرفاً، وهي تمثل نصف عدد الحروف الهجائية العربية باعتبار الهمزة والألف حرفاً واحداً مستقلاً، وإنما أطلق النصف للدلالة على الكل من باب الإعجاز البلاغي. كما يُلحظ بالتأمل -أيضاً- إن تعداد مجموعات الحروف المقطعة التي ذكرناها آنفاً (الم، المص، الر، ...الخ) تمثل هي الأخرى (14) مجموعة حرفية.
    ومنهم من جمع الحروف المقطعة في قوله: صراط علي حق نمسكه، أو صح طريقك مع السنة، أو طرق سمعك النصيحة، أو سر حصين قطع كلامه، أو صن سراً يقطعك حمله، أو من حرص على بطه كاسر، أو نص حكيم قاطع له سر، أو ألم يسطع نور حق كره.
    قال العلامة الزمخشري: ثم إذا نظرت في هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف، بيان ذلك أن ذلك أن فيها من المهموسة نصفها: (الصاد، والكاف، والهاء، والسين، والحاء). ومن المجهورة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والعين، والطاء، والقاف، والياء، والنون). ومن الشديدة نصفها: (الألف، والكاف، والطاء، والقاف). ومن الرخوة نصفها: (اللام، والميم، والراء، والصاد، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والياء، والنون). ومن المطبقة نصفها: (الصاد، والطاء). ومن المنفتحة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والقاف، والياء، والنون). ومن المستعلية نصفها: (القاف، والصاد، والطاء). ومن المنخفضة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والياء، والعين، والسين، والحاء، والنون). ومن حروف القلقلة نصفها: (القاف، والطاء) [1] .

    وتصنف الحروف المقطعة على أساس المباني إلى:
    1- ذات الحرف الواحد: ص، ق، ن.
    2- ذات الحرفين: طه، طس، يس، حم.
    3- ذات الثلاثة أحرف: الم، الر، طسم.
    4- ذات الأربعة أحرف: المص، المر.
    5- ذات الخمسة أحرف: كهيعص، حم عسق.

    ومن الحروف المقطعة ما تكرر في فواتح السور، فجاء على النحو الآتي:
    1- ما افتتحت به سورة واحدة: المص، المر، كهيعص، طه، طس، يس، ص، حم عسق، ق، ن.
    2- ما افتتحت به سورتان: طسم.
    3- ما افتتحت به خمس سور: الر.
    4- ما افتتحت به ست سور: الم، حم.

    وتسمى السور المفتتحة بـ(طسم) و(طس): الطواسيم أو الطواسين، وتسمى السور المفتتحة بـ(حم): الحواميم. وقد أنشد أبو عبيدة:

    وبالطواسيم التي قد ثُلِّثَتْ وبالحواميم التي قد سًبِّعَتْ

    ويسمى بعض السور بالميمات، وبعضها الآخر بالراآت.
    طريقة قراءة الحروف المقطعة:
    لا تُقرأ هذه الحروف كالأسماء مثل باقي الكلمات، بل تقرأ واحدة واحدة بصورة متقطعة، ومن أجل ذلك سميت بالحروف المقطعة.
    فننطق (الم) بهذه الكيفية: (ألفْ لامْ ميمْ)، وننطق (طسم) بهذه الكيفية: (طاءْ سينْ ميمْ)، وهكذا بالنسبة للبقية، مع ملاحظة تسكين الأواخر باستمرار.
    لماذا الحروف المقطعة؟
    لعل أهم مصداق يتجلى في تفسير هذه الحروف -التي اختص بها القرآن دون غيره من الكتب السماوية- هو مصداق الإعجاز بأبعاده المختلفة.
    إن أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر فيها هو ما يلي هذه الحروف من عبارات، إذ نجد هذه العبارات -في الغالب- من قبيل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} ، أو {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} ، أو {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ، أو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} ، أو {تَنزِيلُ الْكِتَابِ} ، أو {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، أو غيرها؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين.
    ويحتمل بقوة أن يكون الباري عز جل أراد من هذه الحروف تحدي العرب المعروفين ببلاغتهم وتفوقهم اللغوي، وكأنه يقول لهم: آيات هذا الكتاب أو التنزيل أو القرآن إنما جاءت بهذه الحروف التي بين أيديكم وفي لغتكم، فهل تقدرون على الإتيان بسورة واحدة منه؟
    فكثير ما أكد الله عز شأنه في العبارات التي تلي هذه الحروف مباشرة بأن هذا القرآن مبين: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} . كما أكد سبحانه في موضع آخر من القرآن على ارتباط (مبين) باللغة العربية، ف: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:193-195]، ثم قال: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:198-199]، وكأن الكتاب كان مبيناً لأنه نزل بلغة العرب، وبالرغم من هذا فقد فشل المشركون منهم على الإتيان بمثل كلام الله سبحانه.
    وقد أشرنا سلفاً إلى أن الله جل جلاله أطلق النصف للدلالة على الكل بذكره لنصف عدد الحروف الهجائية العربية، وهي شبيهة بأن تقدم لأحدهم لوحة فنية مطلية بعشرات الألوان المختلفة، ثم تقول له: mبالأحمر والأصفر والأزرق أنا صنعت هذه اللوحة الرائعة، فهل تستطيع عمل مثل ذلك؟n، في إشارة منك إلى أن هذه الثلاثة ألوان هي الألوان الرئيسة المكونة لباقي الألوان المختلفة -كما هو ثابت علمياً-، أو رغبة في الإشارة إلى أن من جنس هذه الألوان وأشباهها صنعت لوحتك.
    قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): mكذب قريش واليهود بالقرآن وقالوا هذا سحر مبين تقوّله، فقال الله: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته إليك هو الحروف المقطعة التي منها ألف ولام وميم، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا بذلك بسائر شهدائكم[2] .
    وقال الإمام علي بن موسى الرضا (ع): mإن الله تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثم قال: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء:88] [3] .
    ومما يزيد من إعجاز هذه الحروف وتحدي الباري جل شأنه للعرب؛ إنه ثبت أن هذه الحروف التي تفتتح بها سورة معينة، تكون هي الغالبة على باقي الحروف في الكلمات، ففي سورة (ق) -على سبيل المثال- نجد أن حرف القاف هو الأكثر إحصائياً بين سائر الحروف في الكلمات، كما السورة تطرق موضوعات مبنية على حرف القاف، مثل: (ذكر القرآن، ذكر الخلق، ذكر الرقيب، ذكر القتل، ذكر المتقين، ذكر تشقق الأرض، ذكر الرزق، ...الخ). كما يرى الزركشي mأن كل معاني السورة مناسب لما في حرف القاف من الشدة والجهر والقلقلة والانفتاح [4].
    ولا يخلو هذا الفهم المذكور لمعنى الحروف المقطعة من نقص في الدقة والإحكام، لأنه يبقى حائراً أمام جملة من التساؤلات المهمة، نحو:
    - لماذا لم يكن للقرآن ذكر بعد بعض الحروف مباشرة، في الوقت الذي كان له ذكر بعد أغلبها؟
    - لماذا لم يذكر النصف الآخر من الحروف الهجائية بدلاً من النصف الذي ذكره؟
    - لماذا لم تأتِ الحروف بغير هذا الترتيب والكيفية، فبدلاً من (حم) تكون (مح) أو أي حرفين آخرين، وكذلك بالنسبة لبقية الحروف؟
    - لماذا تكرر بعضها في فواتح السور وبعضها الآخر لم يتكرر؟
    - لماذا جاءت هذه الحروف فاتحة لسورة معينة دون غيرها من السور؟
    - لماذا عدت بعض الحروف آية مستقلة دون البعض الآخر؟
    ويبدو أن هذه التساؤلات بحاجة إلى مزيد من الوقفات والتأملات والتدبرات من قبل الباحثين والمختصين للوصول إلى إجابات مقنعة.
    حول استئثار الله بعلم الحروف المقطعة:
    يذهب فريق كبير من عظماء المفسرين وعلماء القرآن إلى أن هذه الحروف علماً استأثر الله به واختصه لذاته، أو أنها رموزاً وأسراراً خاصة بين الله جل جلاله وبين رسوله الأمين (ص).
    ولكن هذا الرأي يظل عاجزاً أمام ما يزخر به القرآن الكريم من آيات تدعو إلى ضرورة التدبر فيه دون استثناء. : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]، وقال: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} [النساء:82]، وقال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص:29].
    فلا يمكن أن تكون هناك آية نازلة في القرآن دون أن يكون لفهم الناس وتدبرهم سبيلاً إليها. ولا يستبعد أن يكون في القرآن بعض الأسرار والرموز بين الله عز وجل ونبيه الأكرم (ص)، ولكن ليس على مستوى يستوجب غموض الحرف والكلمة، بحيث يستحيل فك المعنى بالنسبة للمتدبر والمتأمل، وإنما الأسرار والرموز -إن وجدت- فقد تكون بين طيات الكلام ووراء معانيه أو ما شابه ذلك.
    ومما يعزز ذلك أنه لم يثبت عن العرب أبان العهد الإسلامي الأول ما يشير إلى عدم فهمهم لمعاني الحروف المقطعة، فلو كانوا يجهلون ذلك لظهر من هنا وهناك من يسأل عن أسرارها وحقيقتها، ولكان فيها فرصة وذريعة لليهود وغيرهم -من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه- لإحاكة الفتن واختلاق الشبهات للطعن في القرآن بحجة طلسمية آياته بالنسبة لفهم الناس، فكيف يكون {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:138]؟
    آراء أخــــرى :
    في معنى الحروف المقطعة عدة آراء أخرى فيها نظر، ومنها:
    1- إنها جاءت لإثارة انتباه المشركين وجعلهم يستمعون إلى القرآن بإنصات وإصغاء. ويرد عليه بأن ذلك يستوجب إثارة الانتباه في كافة سور القرآن وليس بعضها، وكذلك في فواتح خطب وأحاديث الرسول الأعظم (ص).
    2- إن جمع حساب كل حرف من هذه الحروف بعد حذف المكرر منها يُمَكِّن من معرفة مدة بقاء هذه الأمة واستخلاص أزمان الحوادث والفتن والملاحم، وذلك عن طريق حساب الجمل الأبجدية (أبجد هوز) بما يقابلها من أرقام، أو ما يعرف باسم حساب (أبي جاد).
    ويرد عليه بأن هذا تكلف من جهة القرآن، كما أنهم حسبوا مدة بقاء هذه الأمة بـ(693) عاماً، وقد تجاوزنا الآن ضعفها بكثير، وكيف يعلمون ذلك وقد خصَّ الله نفسه بأمور الغيب كهذه، فقال في خاتمة سورة لقمان: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34].
    3- إنها أسماء للسور التي افتتحت بها. ويرد عليه بأنها لو كانت أسماء للسور لاستوجب ذلك وجود مجموعة سور تحمل نفس الاسم، مما يعني وجود سورتين باسم (طسم)، وخمس سور باسم (الر)، وست سور باسم (الم)، وست سور أخرى باسم (حم)، وهذا مما لا يعقل.
    4- إنها أسماء للقرآن. ويرد عليه بأنه لم يصلنا من الروايات ما يشير إلى أن الرسول الأكرم (ص) أو أحداً من أهل بيته (ع)؛ دعا إلى قراءة (الم) أو (حم) أو (طس) أو غيرها، وهو يقصد من ذلك الإشارة إلى القرآن بأكمله، بل على العكس تماماً، فإنه ترد أسماء كـ(حم السجدة) للدلالة على سورة معينة لا أكثر.
    5- إن كل حرف من هذه الحروف يشير إلى اسم من أسماء الله الحسنى. ويرد عليه بوجود الاختلاف الكبير في تعيين أسماء الله التي تشير إليها هذه الحروف، فقالوا -مثلاً- في (كهيعص): إن الكاف تدل على الكافي، والهاء على الهادي، والياء على الحكيم، والعين على العليم، والصاد على الصادق. بينما قال آخرون بأن: الكاف تدل على الملك، والهاء على الله، والياء والعين على العزيز، والصاد على المصور. وقال فريق ثالث بأنها تدل على: الكبير، الهادي، الأمين، العزيز، الصادق. وهناك من الأقوال المختلفة غيرها مما يخدش في خبرها ودقته.
    6- إنها حروف لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم. ويرد عليه بما ثبت من كون اسم الله الأعظم ليس اسماً لفظياً، وتفصيل ذلك في مبحث (أسماء الله الحسنى).
    7- إنها أقسام أقسم الله بها على أنها من أسمائه أو أنها من الحروف المعجمية التي تألف منها القرآن. ويرد عليه بأن هذه الأقسام -إن صحت- لا تستوفي تمام شروط القسم وأركانه من ذكرٍ لأداة القسم والقاسم والمقسوم به والمقسوم عليه والغاية من القسم، وأن يرد بعدها قسم في بعض الأحيان لا يدل على كون هذه الحروف قسماً بحد ذاتها.
    فائــــــــــدة:
    يقول العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ما نصه: mثم إنك إن تدبرت بعض التدبر في هذه السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها مثل الميمات والراآت والطواسين والحواميم وجدت في السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها وبين غيرها من السور.
    ويؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ كما في مفتتح الحواميم من قوله: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ} أو ما هو في معناه، وما في مفتتح الراآت من قوله: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} أو ما هو في معناه، ونظير ذلك واقع في مفتتح الطواسين، وما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.
    ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذه الحروف المقطعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصاً، ويؤيد ذلك ما نجد أن سورة الأعراف المصدرة بالمص في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات وص، وكذلك سورة الرعد المصدرة بالمر في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات والراآت [5]
    تصانيف في الحروف المقطعة:
    من التصانيف التي ألفت في هذا الموضوع: (رسالة في أسرار الحروف التي في أوائل السور القرآنية) لابن سينا، (الحروف المقطعة في أوائل السور) لأبي سعيد الخادمي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    [1] جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري. الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، ج1، ص139.
    [2] السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني. البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص54.
    [3] محمد باقر المجلسي. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج2، ص319.
    [4] بدر الدين محمد بن عبدالله الزركشي. البرهان في علوم القرآن، ج1، ص258.
    [5] السيد محمد حسين الطباطبائي. الميزان في تفسير القرآن، ج18، ص8-9.



    و هذا الرابط:
    http://www.alargam.com/fawateh/12.htm





  3. #33

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    تفسير الطبري:القول في تأويل قول الله جل ثناؤه: الم . قال أبو جعفر: اختلفت تراجمة القرآن في تأويل قول الله تعالى ذكره " الم " فقالَ بعضُهم: هو اسم من أسماء القرآن.
    * ذكرُ من قال ذلك:
    225- حدثنا الحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزّاق, قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: " الم " ، قال: اسم من أسماء القرآن.
    226- حدثني المثنى بن إبراهيم الآملي, قال: حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد، قال: " الم " ، اسم من أسماء القرآن.
    227- حدثنا القاسم بن الحسن, قال: حدثنا الحسين بن داود, قال: حدثني حجاج , عن ابن جُريج، قال: " الم " ، اسم من أسماء القرآن.
    وقال بعضُهم: هو فَواتحُ يفتح الله بها القرآن.
    * ذكر من قال ذلك:
    228 - حدثني هارون بن إدريس الأصم الكوفي, قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي, عن ابن جريج, عن مجاهد, قال: " الم " ، فواتح يفتح الله بها القرآن.
    < 1-206 > 229- حدثنا أحمد بن حازم الغِفَاري, قال: حدثنا أبو نعيم, قال: حدثنا سفيان, عن مجاهد, قال: " الم " ، فواتح.
    230- حدثني المثنى بن إبراهيم, قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج, عن يحيى بن آدم, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد, قال: " الم " ، و حم ، و المص ، و ص ، فواتحُ افتتح الله بها .
    231- حدثنا القاسم بن الحسن, قال: حدثنا الحسين, قال: حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد، مثلَ حديث هارون بن إدريس.
    وقال آخرون: هو اسم للسورة.
    * ذكرُ من قال ذلك:
    232- حدثني يونس بن عبد الأعلى, قال: أنبأنا عبد الله بن وهب, قال: سألت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, عن قول الله: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ و الم * تَنْـزِيلُ ، و المر تِلْكَ ، فقال: قال أبي: إنما هي أسماء السُّوَر.
    وقال بعضهم: هو اسم الله الأعظم.
    * ذكر من قال ذلك:
    233- حدثنا محمد بن المثنى, قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, قال: حدثنا شعبة, قال: سألت السُّدِّي عن حم و طسم و " الم "، فقال: قال ابن عباس: هو اسْم الله الأعظم.
    234- حدثنا محمد بن المثنى, قال: حدثني أبو النعمان, قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل السُّدِّي, عن مُرّة الهمداني, قال: قال عبدُ الله فذكر نحوه.
    235- حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج, عن عُبيد الله بن موسى, عن إسماعيل, عن الشعبي قال: فواتح السور من أسماء الله.
    وقال بعضهم: هو قسمٌ أقسمَ الله به، وهو من أسمائه.
    * ذكر من قال ذلك:
    < 1-207 > 236 - حدثني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي, قال: حدثنا عبد الله بن صالح, قال حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قال: هو قَسَم أقسمَ الله به، وهو من أسماء الله.
    237- حدثنا يعقوب بن إبراهيم, قال: حدثنا ابن عُلَّية, قال: حدثنا خالد الحذّاء، عن عكرمة، قال: " الم "، قسم .
    < 1-208 > وقال بعضهم: هو حُرُوف مقطَّعةٌ من أسماء وأفعالٍ, كلُّ حرف من ذلك لمعنى غير معنى الحرف الآخر.
    * ذكر من قال ذلك:
    238- حدثنا أبو كريب قال حدثنا وكيع - وحدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي عن شريك, عن عطاء بن السائب, عن أبي الضُّحَى, عن ابن عباس: " الم " قال: أنا الله أعلم .
    239- حُدِّثتُ عن أبي عُبيد، قال: حدثنا أبو اليقظان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, قال: قوله: " الم "، قال: أنا الله أعلم.
    240- حدثني موسى بن هارون الهمداني, قال: حدثنا عمرو بن حماد القنَّاد, قال: حدثنا أسباط بن نصر, عن إسماعيل السُّدِّي في خبر ذكره، عن أبي مالك, وعن أبي صالح, عن ابن عباس -وعن مُرَّة الهمداني, عن ابن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم: " الم " قال: أما " الم " فهو حَرف اشتُقَّ من حروف هجاء أسماء الله جل ثناؤه.
    241- حدثنا محمد بن معْمَر, قال: حدثنا عباس بن زياد الباهلي, قال: حدثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قوله: " الم " و حم و ن ، قال: اسم مُقطَّع .
    وقال بعضهم هي حروفُ هجاءٍ موضوعٍ.
    * ذكر من قال ذلك:
    242- حُدِّثتُ عن منصور بن أبي نُويرة, قال: حدثنا أبو سعيد المؤدِّب, عن خُصَيْف, عن مجاهد, قال: فواتح السور كلها ق و ص و حم و طسم و الر وغير ذلك، هجاء موضوع.
    وقال بعضهم: هي حروف يشتمل كل حرفٍ منها على معان شتى مختلفة.
    * ذكر من قال ذلك:
    243- حدثني المثنى بن إبراهيم الطبري, قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج, عن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، قال: حدثني أبي, عن الربيع بن أنس، في قول الله تعالى ذكره: " الم "، قال: هذه الأحرف، من التسعة والعشرين حرفًا, دارت فيها الألسُن كلها. ليس منها حرف إلا وهو مِفتاح اسم من أسمائه, وليس منها حرف إلا وهو في آلائه وبَلائه, وليس منها حرف إلا وهو في مدّةِ قوم وآجالهم. وقال عيسى ابن مريم: " وعجيب ينطقون في أسمائه, ويعيشون في رزقه, فكيف يكفرون؟". قال: الألف: مفتاح اسمه: " الله ", واللام: مفتاح اسمه: " لطيف ", والميم: مفتاح اسمه: " مجيد ". والألف آلاء الله, واللام لطفه, والميم: مجده. الألف سنةٌ, واللام ثلاثون سنة, والميم أربعون سنة.
    244- حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا حَكام، عن أبي جعفر, عن الربيع بنحوه .
    وقال بعضُهم: هي حُروف من حساب الجُمَّل - كرهنا ذكْر الذي حُكي ذلك عنه, إذْ كان الذي رواه ممن لا يُعتمد على روايته ونقله. وقد مَضت الروايةُ بنظير ذلك من القول عن الربيع بن أنس .
    < 1-209 > وقال بعضهم: لكل كتاب سرٌّ, وسرُّ القرآن فواتحه.
    * * *

    تفسير ابن كثير في الم:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
    الم (1)
    قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها [حكاه القرطبي في تفسيره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم به، وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره < 1-157 > أبو حاتم بن حبان ] .
    ومنهم من فسَّرها، واختلف هؤلاء في معناها، فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنما هي أسماء السور [قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره: وعليه إطباق الأكثر، ونقله عن سيبويه أنه نص عليه] ، ويعتضد هذا بما ورد في الصحيحين، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ( الم ) السجدة، و ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ) .
    وقال سفيان الثوري، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد: أنه قال: (الم) و حم و المص و ص فواتح افتتح الله بها القرآن.
    وكذا قال غيره: عن مجاهد. وقال مجاهد في رواية أبي حذيفة موسى بن مسعود، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عنه، أنه قال: ( الم )، اسم من أسماء القرآن.
    وهكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعل هذا يرجع إلى معنى قول عبد الرحمن بن زيد: أنه اسم من أسماء السور ، فإن كل سورة يطلق عليها اسم القرآن، فإنه يبعد أن يكون المص اسما للقرآن كله؛ لأن المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت المص ، إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. والله أعلم.
    وقيل: هي اسم من أسماء الله تعالى. فقال الشعبي: فواتح السور من أسماء الله تعالى، وكذلك قال سالم بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، وقال شعبة عن السدي: بلغني أن ابن عباس قال: ( الم ) اسم من أسماء الله الأعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة.
    ورواه ابن جرير عن بُنْدَار، عن ابن مَهْدِي، عن شعبة، قال: سألت السدي عن حم و طس و ( الم )، فقال: قال ابن عباس: هي اسم الله الأعظم.
    وقال ابن جرير: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو النعمان، حدثنا شعبة، عن إسماعيل السدي، عن مُرَّة الهمداني قال: قال عبد الله، فذكر نحوه [وحكي مثله عن علي وابن عباس] .
    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله تعالى.
    وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن عُلية، عن خالد الحذاء، عن عكرمة أنه قال: ( الم )، قسم.
    ورويا -أيضًا-من حديث شريك بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضُّحَى، عن ابن عباس: ( الم ) ، قال: أنا الله أعلم.
    وكذا قال سعيد بن جبير، وقال السُّدِّي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن < 1-158 > مرّة الهمذاني عن ابن مسعود. وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( الم ). قال: أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.
    وقال أبو جعفر الرّازي، عن الرّبيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله تعالى: ( الم ) قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه، وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم. قال عيسى ابن مريم، عليه السلام، وعَجب، فقال: وأعْجَب أنهم ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؛ فالألف مفتاح اسم الله، واللام مفتاح اسمه لطيف والميم مفتاح اسمه مجيد فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون [سنة] . هذا لفظ ابن أبي حاتم. ونحوه رواه ابن جرير، ثم شرع يوجه كل واحد من هذه الأقوال ويوفق بينها، وأنه لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر، وأن الجمع ممكن، فهي أسماء السور، ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور، فكل حرف منها دَلّ على اسم من أسمائه وصفة من صفاته، كما افتتح سورا كثيرة بتحميده وتسبيحه وتعظيمه. قال: ولا مانع من دلالة الحرف منها على اسم من أسماء الله، وعلى صفة من صفاته، وعلى مدة وغير ذلك، كما ذكره الرّبيع بن أنس عن أبي العالية؛ لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة، كلفظة الأمة فإنها تطلق ويراد به الدين، كقوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ [الزخرف: 22، 23]. وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله، كقوله: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: 120] وتطلق ويراد بها الجماعة، كقوله: وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ [القصص: 23]، وقوله: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا [النحل: 36] وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله: وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] أي: بعد حين على أصح القولين، قال: فكذلك هذا.
    هذا حاصل كلامه موجهًا، ولكن هذا ليس كما ذكره أبو العالية، فإن أبا العالية زعم أن الحرف دل على هذا، وعلى هذا، وعلى هذا معًا، ولفظة الأمة وما أشبهها من الألفاظ المشتركة في الاصطلاح، إنما دل في القرآن في كل موطن على معنى واحد دل عليه سياق الكلام، فأما حمله على مجموع محامله إذا أمكن فمسألة مختلف فيها بين علماء الأصول، ليس هذا موضع البحث فيها، والله أعلم؛ ثم إن لفظ الأمة يدل على كل معانيه في سياق الكلام بدلالة الوضع، فأما دلالة الحرف الواحد على اسم يمكن أن يدل على اسم آخر من غير أن يكون أحدهما أولى من الآخر في التقدير أو الإضمار بوضع ولا بغيره، فهذا مما لا يفهم إلا بتوقيف، والمسألة مختلف فيها، وليس فيها إجماع حتى يحكم به.
    < 1-159 >
    وما أنشدوه من الشواهد على صحة إطلاق الحرف الواحد على بقية الكلمة، فإن في السياق ما يدل على ما حذف بخلاف هذا، كما قال الشاعر:
    قلنــا قفــي لنــا فقـالت قـاف
    لا تَحْسَــبِي أنــا نَسـينا الإيجـاف

    تعني: وقفت. وقال الآخر:
    مــا للظليــم عَـالَ كَـيْفَ لا يـا
    ينقَـــدُّ عنـــه جــلده إذا يــا

    قال ابن جرير: كأنه أراد أن يقول: إذا يفعل كذا وكذا، فاكتفى بالياء من يفعل، وقال الآخر:
    بــالخير خــيرات وإن شـرًا فـا
    ولا أريـــد الشـــر إلا أن تــا

    يقول: وإن شرًا فشر، ولا أريد الشر إلا أن تشاء، فاكتفى بالفاء والتاء من الكلمتين عن بقيتهما، ولكن هذا ظاهر من سياق الكلام، والله أعلم.
    [قال القرطبي: وفي الحديث: "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة" الحديث. قال شقيق: هو أن يقول في اقتل: اق] .
    وقال خصيف، عن مجاهد، أنه قال: فواتح السور كلها ق و ص و حم و طسم و الر وغير ذلك هجاء موضوع. وقال بعض أهل العربية: هي حروف من حروف المعجم، استغنى بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها، التي هي تتمة الثمانية والعشرين حرفًا، كما يقول القائل: ابني يكتب في: ا ب ت ث، أي: في حروف المعجم الثمانية والعشرين فيستغني بذكر بعضها عن مجموعها. حكاه ابن جرير.
    قلت: مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفًا، وهي: ا ل م ص ر ك ي ع ط س ح ق ن، يجمعها قولك: نص حكيم قاطع له سر. وهي نصف الحروف عددًا، والمذكور منها أشرف من المتروك، وبيان ذلك من صناعة التصريف.
    [قال الزمخشري: وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أنصاف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة، ومن الرخوة والشديدة، ومن المطبقة والمفتوحة، ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة. وقد سردها مفصلة ثم قال: فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته، وهذه الأجناس المعدودة ثلاثون بالمذكورة منها، وقد علمت أن معظم الشيء وجله ينـزل منـزلة كله] .
    < 1-160 >
    ومن هاهنا لحظ بعضهم في هذا المقام كلامًا، فقال: لا شك أن هذه الحروف لم ينـزلها سبحانه وتعالى عبثًا ولا سدى؛ ومن قال من الجهلة: إنَّه في القرآن ما هو تعبد لا معنى له بالكلية، فقد أخطأ خطأ كبيرًا، فتعين أن لها معنى في نفس الأمر، فإن صح لنا فيها عن المعصوم شيء قلنا به، وإلا وقفنا حيث وقفنا، وقلنا: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران: 7].
    ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين، وإنما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، وإلا فالوقف حتى يتبين. هذا مقام.
    المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت إيراد هذه الحروف في أوائل السور، ما هي؟ مع قطع النظر عن معانيها في أنفسها. فقال بعضهم: إنما ذكرت لنعرف بها أوائل السور. حكاه ابن جرير، وهذا ضعيف؛ لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه، وفيما ذكرت فيه بالبسملة تلاوة وكتابة.
    وقال آخرون: بل ابتدئ بها لتُفْتَحَ لاستماعها أسماعُ المشركين -إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتى إذا استمعوا له تُلي عليهم المؤلَّف منه. حكاه ابن جرير -أيضًا-، وهو ضعيف أيضًا؛ لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك -أيضًا-لانبغى الابتداء بها في أوائل الكلام معهم، سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك. ثم إن هذه السورة والتي تليها أعني البقرة وآل عمران مدنيتان ليستا خطابًا للمشركين، فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه.
    وقال آخرون: بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه [تركب] من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.
    ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة، ولهذا يقول تعالى: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة: 1، 2]. الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ [آل عمران: 1-3]. المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ [الأعراف: 1، 2]. الر * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ [إبراهيم: 1] الم * تَنـزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة: 1، 2]. حم * تَنـزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [فصلت: 1، 2]. حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الشورى: 1-3]، وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر، والله أعلم.
    < 1-161 >
    وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد، وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم، فقد ادعى ما ليس له، وطار في غير مطاره، وقد ورد في ذلك حديث ضعيف، وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته. وهو ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب المغازي، حدثني الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن جابر بن عبد الله بن رئاب، قال: مر أبو ياسر بن أخطب، في رجال من يهود، برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتلو فاتحة سورة البقرة: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [هدى للمتقين] [البقرة: 1، 2 ] فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود، فقال: تعلمون -والله-لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنـزل الله عليه: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ فقال: أنت سمعته؟ قال: نعم. قال: فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقالوا: يا محمد، ألم يذكر أنك تتلو فيما أنـزل الله عليك: الم * ذلك الكتاب لا [ريب] ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلى". فقالوا: جاءك بهذا جبريل من عند الله؟ فقال: "نعم". قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك. فقام حيي بن أخطب، وأقبل على من كان معه، فقال لهم: الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، فهذه إحدى وسبعون سنة، أفتدخلون في دين نبي، إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة؟ ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، هل مع هذا غيره؟ فقال: "نعم"، قال: ما ذاك؟ قال: المص ، قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد سبعون ، فهذه إحدى وثلاثون ومائة سنة. هل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال: "نعم" قال: ما ذاك ؟ قال: الر . قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والراء مائتان. فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة. فهل مع هذا يا محمد غيره؟ قال: "نعم"، قال: ماذا؟ قال: المر . قال: فهذه أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون ومائتان، ثم قال: لقد لبس علينا أمرك يا محمد، حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا. ثم قال: قوموا عنه. ثم قال أبو ياسر لأخيه حيي بن أخطب، ولمن معه من الأحبار: ما يدريكم؟ لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وثلاثون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة وأربع سنين . فقالوا: لقد تشابه علينا أمره، فيزعمون أن هؤلاء الآيات نـزلت فيهم: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران: 7] .
    < 1-162 >
    فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به، ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرر فأتم وأعظم والله أعلم





  4. #34
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية قاصِف
    قاصِف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3130
    تاريخ التسجيل : 31 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,291
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    يا بايبل رحت فين؟

    عايز أعرف يعني إيه صلاح؟ معلش قصدي سلاه المذكورة 74 مرة في كتابك؟



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى محمد المهدي مشاهدة المشاركة


    ممكن بقى تقولي معنى كلمة "سلاه" في كتابك؟


    لقد ترددت هذه الكلمة 74 مرة في الكتاب المقدس ، وحتى الآن لم يستطع أحد أن يعرف معناها بشكل قاطع .

    وهذا مثال عليها في مزمور ( 3: 2 ) :
    (( 2 كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه . سلاه
    3 اما انت يا رب فترس لي ، مجدي ورافع رأسي .
    4 بصوتي الى الرب اصرخ فيجيبني من جبل قدسه . سلاه )) .


    فما معنى هذه الكلمة ؟؟؟

    لقد احتار علماء النصارى في معنى هذه الكلمة ، ولم يستطع أحد أن يجزم بمعنى واضح لها ، وأنقسموا إلى آراء عديدة حولها كلها ضروب من الظن والتخمين ، ولم يستطع أحدٌ منهم أن يعطي دليلاً على صحة رأيه .

    يقول قاموس الكتاب المقدس :
    ((1 - يظن البعض أن الكلمة تعني تقوية اللحن وتوقيعه بشدة، وفي هذا المعنى يتوقف المرنمون لتسمع الآلة الموسيقية وحدها.
    2 - ويظن آخرون أن معناها وقفة موسيقية، فتتوقف الآلات الموسيقية ويصمت المرنمون.
    3 - ويقول يعقوب الذي من الرها أنها تشبه آمين التي يرددها المرنمون المسيحيون بعد سماع البركة، فكأن سلاه تعني: " أعط بركتك ".
    ولكن المعنى الأساسي المقصود من هذه الكلمة غير معروف )) ... إنتهى .

    هل ترى يا بايبل ؟؟؟

    يقول المعنى الأساسي غير معروف !!!!!.

    ويضيف جون جيل معنى آخر لكلمة "سلاه" في تفسيره فيقول ( واعتبرها آخرون ترسيخاً لاعتقاد أيّ شيء ، جيداً كان أم سيء ) .

    وتقول الموسوعة الكاثوليكية ( المعنى لهذه الكلمة والغرض منها يبقى سؤالاً جدلياً ) .

    ويقول روبرت جاميسون في تفسيره ( 1706 )للكتاب المقدس ( هذه الكلمة معناها غامض جداً ) ... ثم يسوق عدة احتمالات .

    يا حلاوتك يا بايبل!

    هذا يقول أنها لتقوية اللحن .
    وهذا يقول وقفة موسيقية .
    وهذا يقول كأن معناها "آمين" أو "أعط بركة " .
    وهذا يقول أن معناها ترسيخ لاعتقاد شيء .

    وفي النهاية يحكم قاموس الكتاب المقدس أن المعنى المقصود غير معروف .

    فهل إتفقوا أولاً على معنى "سلاه" حتى ينتقدون غيرهم ؟؟؟؟






  5. #35

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    و التفسير الميسر: سورة البقرة

    الم (1)
    هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.





  6. #36

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    تفسير القرطبي:قوله تعالى : الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين اختلف أهل التأويل في الحروف التي في أوائل السورة ; فقال عامر الشعبي وسفيان الثوري وجماعة من المحدثين : هي سر الله في القرآن ، ولله في كل كتاب من كتبه سر . فهي من المتشابه الذي انفرد الله تعالى بعلمه ، ولا يجب أن يتكلم فيها ، ولكن نؤمن بها ونقرأ كما جاءت . وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما . وذكر أبو الليث السمرقندي عن عمر وعثمان وابن مسعود أنهم قالوا : الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يفسر . وقال أبو حاتم : لم نجد الحروف المقطعة في القرآن إلا في أوائل السور ، ولا ندري ما أراد الله جل وعز بها .

    قلت : ومن هذا المعنى ما ذكره أبو بكر الأنباري : حدثنا الحسن بن الحباب حدثنا أبو بكر بن أبي طالب حدثنا أبو المنذر الواسطي عن مالك بن مغول عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم قال : إن الله تعالى أنزل هذا القرآن فاستأثر منه بعلم ما شاء ، وأطلعكم على ما شاء ، فأما ما استأثر به لنفسه فلستم بنائليه فلا تسألوا عنه ، وأما الذي أطلعكم عليه فهو الذي تسألون عنه وتخبرون به ، وما بكل القرآن تعلمون ، ولا بكل ما تعلمون تعملون . قال أبو بكر : فهذا يوضح أن حروفا من القرآن سترت معانيها عن جميع العالم ، اختبارا من الله عز وجل وامتحانا ; فمن آمن بها أثيب وسعد ، ومن كفر وشك أثم وبعد . حدثنا أبو يوسف بن يعقوب [ ص: 151 ] القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبد الله قال : ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب ، ثم قرأ : الذين يؤمنون بالغيب .

    قلت : هذا القول في المتشابه وحكمه ، وهو الصحيح على ما يأتي بيانه في ( آل عمران ) إن شاء الله تعالى . وقال جمع من العلماء كبير : بل يجب أن نتكلم فيها ، ونلتمس الفوائد التي تحتها ، والمعاني التي تتخرج عليها ; واختلفوا في ذلك على أقوال عديدة ; فروي عن ابن عباس وعلي أيضا : أن الحروف المقطعة في القرآن اسم الله الأعظم ، إلا أنا لا نعرف تأليفه منها .

    وقال قطرب والفراء وغيرهما : هي إشارة إلى حروف الهجاء أعلم الله بها العرب حين تحداهم بالقرآن أنه مؤتلف من حروف هي التي منها بناء كلامهم ; ليكون عجزهم عنه أبلغ في الحجة عليهم إذ لم يخرج عن كلامهم .

    قال قطرب : كانوا ينفرون عند استماع القرآن ، فلما سمعوا : الم و المص استنكروا هذا اللفظ ، فلما أنصتوا له صلى الله عليه وسلم أقبل عليهم بالقرآن المؤتلف ليثبته في أسماعهم وآذانهم ويقيم الحجة عليهم . وقال قوم : روي أن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة وقالوا : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه نزلت ليستغربوها فيفتحون لها أسماعهم فيسمعون القرآن بعدها فتجب عليهم الحجة .

    وقال جماعة : هي حروف دالة على أسماء أخذت منها وحذفت بقيتها ; كقول ابن عباس وغيره : الألف من الله ، واللام من جبريل ، والميم من محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : الألف مفتاح اسمه الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم مفتاح اسمه مجيد . وروى أبو الضحى عن ابن عباس في قوله : ( الم ) قال : أنا الله أعلم ، ( الر ) أنا الله أرى ، المص أنا الله أفصل . فالألف تؤدي عن معنى أنا ، واللام تؤدي عن اسم الله ، والميم تؤدي عن معنى أعلم . واختار هذا القول الزجاج وقال : أذهب إلى أن كل حرف منها يؤدي عن معنى ; وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا بدل الكلمات التي الحروف منها ، كقوله : فقلت لها قفي فقالت قاف أراد : قالت وقفت . وقال زهير : بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا

    أراد : وإن شرا فشر . وأراد : إلا أن تشاء .

    [ ص: 152 ] وقال آخر : نادوهم ألا الجموا ألا تا
    قالوا جميعا كلهم ألا فا

    أراد : ألا تركبون ، قالوا : ألا فاركبوا . وفي الحديث : من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة قال شقيق : هو أن يقول في اقتل : اق ; كما قال عليه السلام كفى بالسيف شا معناه : شافيا .

    وقال زيد بن أسلم : هي أسماء للسور .

    وقال الكلبي : هي أقسام أقسم الله - تعالى - بها لشرفها وفضلها ، وهي من أسمائه ; عن ابن عباس أيضا ، ورد بعض العلماء هذا القول فقال : لا يصح أن يكون قسما لأن القسم معقود على حروف مثل : إن ، وقد ، ولقد ، وما ; ولم يوجد هاهنا حرف من هذه الحروف ، فلا يجوز أن يكون يمينا . والجواب أن يقال : موضع القسم قوله تعالى : لا ريب فيه فلو أن إنسانا حلف فقال : والله هذا الكتاب لا ريب فيه ; لكان الكلام سديدا ، وتكون لا جواب القسم . فثبت أن قول الكلبي وما روي عن ابن عباس سديد صحيح . فإن قيل : ما الحكمة في القسم من الله تعالى ، وكان القوم في ذلك الزمان على صنفين : مصدق ، ومكذب ; فالمصدق يصدق بغير قسم ، والمكذب لا يصدق مع القسم ؟ . قيل له : القرآن نزل بلغة العرب ; والعرب إذا أراد بعضهم أن يؤكد كلامه أقسم على كلامه ; والله تعالى أراد أن يؤكد عليهم الحجة فأقسم أن القرآن من عنده .

    وقال بعضهم : ( الم ) أي أنزلت عليك هذا الكتاب من اللوح المحفوظ . وقال قتادة في قوله : ( الم ) قال اسم من أسماء القرآن .

    وروي عن محمد بن علي الترمذي أنه قال : إن الله تعالى أودع جميع ما في تلك السورة من الأحكام والقصص في الحروف التي ذكرها في أول السورة ، ولا يعرف ذلك إلا نبي أو ولي ، ثم بين ذلك في جميع السورة ليفقه الناس . وقيل غير هذا من الأقوال ; فالله أعلم .

    والوقف على هذه الحروف على السكون لنقصانها إلا إذا أخبرت عنها أو عطفتها فإنك تعربها . واختلف : هل لها محل من الإعراب ؟ فقيل : لا ; لأنها ليست أسماء متمكنة ، ولا أفعالا مضارعة ; وإنما هي بمنزلة حروف التهجي فهي محكية . هذا مذهب الخليل وسيبويه .

    [ ص: 153 ] ومن قال : إنها أسماء السور فموضعها عنده الرفع على أنها عنده خبر ابتداء مضمر ، أي هذه ( الم ) ; كما تقول : هذه سورة البقرة . أو تكون رفعا على الابتداء والخبر ذلك ; كما تقول : زيد ذلك الرجل . وقال ابن كيسان النحوي : ( الم ) في موضع نصب ; كما تقول : اقرأ ( الم ) أو عليك ( الم ) . وقيل : في موضع خفض بالقسم ; لقول ابن عباس : إنها أقسام أقسم الله بها .





  7. #37

    عضو بارز

    الصورة الرمزية حسين دوكي
    حسين دوكي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3637
    تاريخ التسجيل : 1 - 4 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 27
    المشاركات : 550
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 39
    البلد : مصر
    الاهتمام : حوار الأديان و الدفاع عن ألأسلام
    الوظيفة : طالب
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    اين انت يا استاذ بايبل333





  8. #38
    بايبل333 غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3790
    تاريخ التسجيل : 23 - 4 - 2011
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 158
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : كلها بلاد الله.....
    الوظيفة : باحث بنعمة الرب
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    وقد عجز عن الاتيان بمثله أهل الفصاحة والبلاغة .

    هل لو قلت : "استبح" "التيتة فى النانا" "ابخ" لاجذب الانظار لادعائى النبوة فهذا اثباتى قاطع انى نبى ؟
    اولا : الفكرة ليست بتلك العبقرية !!!!!
    ثانيا : محمد اثبت كفائة حربية و فطنة و ذكاء حاد حتى تلاعب بالاف العقول فى زمنه ثم ملاليين ملايين العقول فى الازمنة التالية
    ثالثا : النبى لم يكن امى و معنى "امى" المذكور فى القرآن ليس "جاهل او لا يقرأ او يكتب" بل رسول "الامم"


    جميع مدعين النبوة اذكياء جدا
    بوذا ذكى جدا
    مسيلمة ذكى جدا
    بهاء ذكى جدا

    لو لم يكونوا اذكياء لما استطاعوا خداع قومهم
    هل الرسول كان اصم واعمى ولا يفكر .؟.
    ومن قال لك ان الحروف المقطعة تثبت امية نبى الاسلام لا يا عزيزى بالعكس كيف كان يملى كتاب الوحى الرسول .؟

    كيف كان يقول ا ل م .؟ك ع ه ي ص !!!!! ا ل م ص
    وهل القرآن يوضح الإسلام بشكل كامل أم لا؟ وإن كان القرآن ناقصا فما الفائدة منه؟ ولماذا أنزل الله كتابا ناقصا او غير واضح وترك مهمة إكماله أو توضيحه لبعض الرواة في العصر العباسي الذين يروون عن عن عن عن عن عن عن؟ ولماذا منع الرسول كتابة السنة؟ هل الرسول كان يريد ترك الدين ناقصا أو غير واضح حتى يكمله بعض المجهولين بعد 200 عام؟ هل هذا دين أم ضحك على الناس؟


    لا يجد المسلمون اى حرج او حياء فى الاستخفاف بعقولهم لخدمة موقف نبيهم !





  9. #39
    سرايا الملتقى
    د/احمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3030
    تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 32
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    ثانيا : محمد
    اولا قلة الادب بتاعة منتداك هنا ممنوع

    ده قبل اي كلام

    لما تذكر الرسول تقول صلي الله عليه وسلم

    فهمت يا ابني ولا عاوز تتهزء





  10. #40
    بايبل333 غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3790
    تاريخ التسجيل : 23 - 4 - 2011
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 158
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : كلها بلاد الله.....
    الوظيفة : باحث بنعمة الرب
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اخ حسين عندما لا تعرف الآجابة ارجو ان تتحول الى قارىء فالاقتباس من المواقع على الفاضى دون معرفة يقلل من شخصيتك كبنى ادم


    "سوال اخر هل هذة الحروف لها معنى فى حياتنا .؟
    هل تصلح الى يومنا هذا .؟





 

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مفهوم التوسل..أحكام وشبهات
    بواسطة أبو عائشة السوري في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2011-01-04, 04:21 PM
  2. مفهوم مصطلح (اهل السنه والجماعه )
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-30, 08:02 PM
  3. ارجو الرد: هل اذا ترجم القرآن الى العبريه اصبح توراتا؟
    بواسطة محمود المخترع في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2010-09-23, 12:47 AM
  4. الرجاء الدخول للرد على مفهوم ضعف الحديث
    بواسطة ferid في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2010-02-14, 02:40 PM
  5. مفهوم خاطئ للدعوة
    بواسطة تفوا على الصليب في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 2009-11-15, 04:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML