لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ،

وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ،

ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء /34

فذكَّر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال ؛

لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها .

[ د . محمد الخضيري ]





قال قتادة في قوله تعالى : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم/31

فلينظر رجل من يخالل ؟ وعلام يصاحب ؟ فإن كان لله فليداوم ،

وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين :

{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } الزخرف/67.

[ الدر المنثور ]





قال الشاعر محمد إقبال - في آخر عمره وهو يحث المسلمين على تدبر القرآن -:

" أقول لكم ما أؤمن به وأدين : إنه ليس بكتاب فحسب ، إنه أكثر من ذلك ،

إذا دخل في القلب تغير الإنسان ، وإذا تغير الإنسان تغير العالم ،

إنه كتاب حي خالد ناطق ، إنه يحتوي على حدود الشعوب ، والأمم، ومصير الإنسانية ".

[ روائع إقبال ]





إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ،

فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ،

كقوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } البقرة:106

وقوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } النساء/130

وفي هذا المعنى آيات كثيرة .

[ ابن سعدي ]

فحاول - وفقك الله - أن تقيد بعض نظائر هذا المعنى الذي نبه إليه الشيخ رحمه الله .