عن قتادة في قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى [طه:2]} لا والله، ما جعله الله شقيا، ولكن

جعله الله رحمة ونورا ودليلا إلى الجنة. [الدر المنثور] فتأمل الآية وتعليق هذا الإمام عليها، ثم لك

أن تتعجب أن يتقلب مسلم في الشقاء وكتاب الله بين يديه...



{أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور * وحصل ما في الصدور} ومناسبة الآيتين لبعضهما أن بعثرة ما

في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض، وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها،

فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض، وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر.

[ابن عثيمين]




{ويدعوننا رغبا ورهبا [الأنبياء:90]} قال الحسن البصري: دام خوفهم من ربهم فلم يفارق خوفه

قلوبهم، إن نزلت بهم رغبة خافوا أن يكون ذلك استدراجا من الله لهم، وإن نزلت بهم رهبة خافوا

أن يكون الله عز وجل قد أمر بأخذهم لبعض ما سلف منهم. [الدر المنثور]




عن ابن عباس قال: أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة، ثم قرأ: {فمن

اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
} قال: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.

[تفسير ابن أبي حاتم]




{إذ نادى ربه نداء خفيا [مريم:3]}

"إخفاء الدعاء، والإسرار بالمسألة: مناجاة للرب، وإيمان بأن الله سميع، وذل واستكانة، وسنة من

سنن المرسلين"

[د.عبد الله السكاكر]



"{إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} حفظها القرآن في ثلاثة مواضع عن نبينا صلى الله

عليه وسلم لما أريد على دينه ورسالته، فما أحوج المؤمن أن يعلنها مدوية كلما أريد على دينه، أو

عرضت له معصية تقطعه عن سيره إلى الله تعالى"

[د.عمر المقبل]





"لو لم يكن للعلم وأهله العاملين به من شرف إلا أن بركة علمهم تبقى، ويمتد أثرها حتى في

عرصات القيامة، فهم شهود الله على بطلان عبادة المشركين كما في سورة النحل[27]، وشهود

على منكري البعث كما في سورة الروم[55-56]" [ابن القيم]