النتائج 1 إلى 10 من 35
 

العرض المتطور

  1. #1
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي رد: كتاب دعوة للتفكير في الرد على التكفير


    من هم الأعراب ؟


    يتابع هانز في فصله الأول قائلاً

    "
    من المهم أن نعرف من هم الأعراب حتى ينجلي لنا الفارق بين الإيمان والإسلام حيث أن الأعراب مسلمين وليسوا مؤمنين .
    الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله (التوبة 9 : 97 )
    هنا نرى الأعراب كلمة تشمل كل الأعراب فنرى أنهم غير مؤمنين بل كفار منافقين مسلمين والثلاثة شئ واحد وهو بالطبع شئ عكس الأيمان .
    قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولم يدخل الإيمان في قلوبكم (الحجرات 49 : 14 )
    ولكي تكتمل صورة الأعراب المسلمين المنافقين الكفار غير المؤمنين إليك تلك الآية التي ربما تريح حيرتنا :
    قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتيكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما (الفتح 48 : 16 )
    الواضح هنا أن محمدا يدعوا الأعراب إلى قتال أناس أشداء يقتلونهم أو يسلمون ويعدهم إذا شاركوا في هذا القتال بالأجر الحسن أما إذا لم يشتركوا مع محمد في هذا القتال ويساندوه فلهم عذاب أليم ، وبقى السؤال ترى لهذا السبب كان الأعراب مسلمين كفار منافقين غير مؤمنين ويصبح شرط القتال هو الفارق الوحيد بين الإيمان من ناحية والنفاق والكفر والإسلام من الناحية الأخرى ؟
    من كل ما تقدم أصبح من الصعب بل من المستحيل معرفة ما هو الإسلام ؟هل هو الشهادة بالله الواحد ومحمد نبي ورسول وصوم رمضان وحج البيت ؟ فكل من ذكرهم القران بأنهم مسلمين قبل محمد لم يفعلوا كل ذلك ، وماذا عن الأعراب الذين آمنوا بالله والنبي الرسول وحجوا وصاموا وزكوا ولم يقاتلوا مع محمد ؟ هم مع ذلك مسلمين وكفار ومنافقين وغير مؤمنين

    أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون (القلم 68 : 35-36 )
    ولا نعرف أي إجرام أكبر من النفاق والكفر الذي وصف به الأعراب المسلمين ؟ أما النصارى فهم ليسوا مسلمين لكن مؤمنين ولهم نصيب من رحمة الله رغم عدم إيمانهم بمحمد وقرأنه ، هنا يسقط المرء في أعمق هوة عندما يحاول جاهدا معرفة ما الفارق بين الإسلام؛ الكفر ، النفاق ، الإيمان ؟
    من يحل اللغز من يفك الطلسم ما هو الإيمان ومن هو المؤمن ما هو الإسلام ومن هو المسلم من هو أول من عملها وأسلم ؟
    "

    انتهى قوله


    الرد ....

    هذه أخر فقرة في الفصل الأول وتكون الضربة فيها قاضيا على عدو الله الذي حاول أن يفصل الآيات عن بعضها ويوحى بمفاهيم خاطئة بعيدة عن المعنى الحقيقي ، إما جهلاً منه وإما تعمداً فإن كان جهلاً فهو لا يستحق أن يكتب كتاب يدعي فيه التفكير ، وإن كان متعمداً فهو كاذباً في أدعائه أنه أفنى سنين عمره بحثاً عن الحقيقة .


    بداية يقول
    "
    الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله (التوبة 9 : 97 )
    هنا نرى الأعراب كلمة تشمل كل الأعراب فنرى أنهم غير مؤمنين بل كفار منافقين مسلمين والثلاثة شئ واحد وهو بالطبع شئ عكس الأيمان .
    قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولم يدخل الإيمان في قلوبكم (الحجرات 49 : 14 )

    "

    (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة الآية 97

    ذكر هذا الهانز الآية ليقوم بتحليلها على مزاجه الخاص ، فالله لو كان باحث عن الحق وأكمل الآيتين التاليتين لما ذكر ما ذكر ... فتفسير تلك الآية هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله.
    قال أبو السعود: وهذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ولأن الأعراب ليسوا كلهم كذلك .. كما هو واضح في باقي الآيات ( وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة التوبة الآيات .98 . 99


    فبين سبحانه في تلك الآية أن المراد بالجنس البعض لا الكل. وجاء في نهاية الآية بقوله عز وجل والله عليم حكيم .

    وقد جاء الحديث عن الأعراب أكثره في سورة التوبة وهي تتحدث عن النفاق في إحدى مضامينها .. أما ما جاء في استدلاله بالآية
    (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الحجرات الآية 14.

    وقد وضحنا سابقاً تفسير الآية ونزيد هنا في هذا المقام قول بن كثير" يقول تعالى منكرا على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام ادعوا لأنفسهم مقام الإيمان ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم" وقد أستفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام "
    والآية المباشرة لها يقول فيها تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) سورة الحجرات 15.

    وهنا يوضح الله تعالى حال المؤمنين الحقيقيين ووصفهم بصفات معينة ، فهم من أمنوا بالله وصدقوا به وأمنوا بالرسول لا يتسرب إلى قلوبهم أي شك ، ولم يتزلزلوا عن الثبات ، قدموا لله أرواحهم وأموالهم وهنا وصفهم بأهم هم الصادقون .. بمعنى هم المؤمنون الصادقون وأريدك عزيزي القارئ أن تركز على كلمة ارتباط الأيمان هنا في الآية بكلمة صادقون ..

    فنجد ان من قاتل في سبيل الله كان من المؤمنين وهذه نقطة سيأتي الإشارة إليها في آيات سورة الفتح التي استدل بها الكاتب استدلال خاطئ كما سنرى بعد عدة سطور..
    وبعدها بآيتين كتاب دعوة للتفكير الرد التكفير (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) سورة الحجرات الآية 17.

    يعني الأعراب الذين يمنون بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم على الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ردا عليهم "قل لا تمنوا علي إسلامكم"

    بل لو كانوا مؤمنين لما منوا على الرسول صلى الله عليه وسلم إسلامهم ، بل كانوا أيقنوا أن الله هو من من عليهم أن هداهم ولنرى دقة الآية فى الوصف والتعبير .. بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ولم يقل للإسلام وقرنها بكلمة إن كنتم صادقين .. أرجع بكم الى كلمة صادقين التي جاءت في الآية 15 والتي اقترنت بالإيمان ،
    هنا فرق كبير بين الإسلام والإيمان فلو كان الإيمان هو الإسلام لما فرق الله بينهم بهذا الشكل الواضح .

    ونأتي إلى آيات سورة الفتح يقول الكاتب "
    قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتيكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما (الفتح 48 : 16 )
    الواضح هنا أن محمدا يدعوا الأعراب إلى قتال أناس أشداء يقتلونهم أو يسلمون ويعدهم إذا شاركوا في هذا القتال بالأجر الحسن أما إذا لم يشتركوا مع محمد في هذا القتال ويساندوه فلهم عذاب أليم ، وبقى السؤال ترى لهذا السبب كان الأعراب مسلمين كفار منافقين غير مؤمنين ويصبح شرط القتال هو الفارق الوحيد بين الإيمان من ناحية والنفاق والكفر والإسلام من الناحية الأخرى ؟ "


    غريب أمرك يا رجل

    ارجع إلى قول الله تعالى (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) سورة الفتح الآية 11

    يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم فماذا يكونوا هؤلاء ؟!!.....بعد كل ما شرحنا ماذا تقول عزيزي القارئ ما هي إجابتك ؟؟

    أخالك الآن تقول .. إنه مسلم وليس مؤمن

    نعم عزيزي القارئ الآن اتضح الحق فمن قال بلسانه وعمل بجوارحه أركان الإسلام كان مسلم وليس مؤمن ولكن المؤمن من صدق بقلبه ولم يشك في تصديقه وثبت على الحق

    فكيف نعرف صدق إيمانه ؟؟

    لقد وضحها الله تعالى تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) سورة الحجرات 15.

    ولهذا جاءت الآية 16 من سورة الفتح والتي استدل بها الكاتب لتقول الآية مدوية عن اختبار أيمان هؤلاء الأعراب (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) سورة الفتح الآية 16


    أن تطيعوا فأنتم مؤمنين وتجاهدوا في سبيل الله ويكافئكم الله بالأجر الحسن ... وإن تتولوا ويوضح أنهم تولوا من قبل هذا كما فى الآية 11 فسوف يعذبهم الله بعدم صدقهم


    وعلى قوله في نهاية فصله يقول "
    من كل ما تقدم أصبح من الصعب بل من المستحيل معرفة ما هو الإسلام ؟هل هو الشهادة بالله الواحد ومحمد نبي ورسول وصوم رمضان وحج البيت ؟ فكل من ذكرهم القران بأنهم مسلمين قبل محمد لم يفعلوا كل ذلك ، وماذا عن الأعراب الذين آمنوا بالله والنبي الرسول وحجوا وصاموا وزكوا ولم يقاتلوا مع محمد ؟ هم مع ذلك مسلمين وكفار ومنافقين وغير مؤمنين"


    ونرد عليه قائلين

    دُمرت قواعد استدلالك ..وللقارئ هنا الدعوة للتفكير .


    (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)

    انتهى الفصل الأول

    v]: ;jhf ]u,m ggjt;dv td hgv] ugn hgj;tdv





    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #2
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي رد: كتاب دعوة للتفكير في الرد على التكفير




    الفصل الثاني

    اسماعيل واسحاق


    بدأ صاحب الكتاب هذا الفصل مستهلاً ببعض الأسئلة نوردها في الإقتباس التالي :

    " حكى القرآن في قصصه عن إبراهيم وابنيه إسماعيل واسحق ، لكن القارئ المدقق الفاهم يستطيع أن يعرف على من كان الفداء ؟ من من ابنيه الصالح ومن الظالم ؟ بمن كانت البشرى والهبة ؟ في ذرية من الكتاب والحكم والنبوة ؟ "

    بداية بخلط حق بباطل فنراه يقول في وسط أسئلته " من من ابنيه الصلح ومن الظالم ؟ "


    وأستغرب في كلمة الظالم من أين أتى بها وسوف نبين جهل هذا المدعي التفكير في الرد على أسئلته لتكون واضحة للقارئ يحكم بنفسه عليها ...

    وبعد هذه الأسئلة جاء بأهمية الفادء والأضحية مستدلاً ببعض الآيات القرأنية ولا تعليق على ذلك غير بيان الحكمة من الأضحية والتي يمكن تعرفيها " ما يذبح من بهيمة الأنعام في أيام الأضحى؛ تقرباً إلى الله عز وجل" والتي يمكن ذكر أهمها في الأتي :

    • إحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام

    • التوسيع على الأهل وإطعام المساكين

    • شكر الله على نعمه الكثيرة

    • الامتثال لأوامر الله وإراقة الدم وذكر اسم الله عليها

    والجدير بالذكر هنا هو قول الله تعالى في سورة الحج الآية 37 (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)


    ونرجع إلى قول الكاتب في مغزي الفداء حيث يقول " لقد جرى الفداء وتقديم الأضحية والقرابين في دم الجنس البشري منذ ابني آدم حتى عباد الأصنام كانوا يقربون لأصنامهم الذبائح منها الحيواني والبشري .
    واتل عليهم نبأ ابني أدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر ( المائدة 5 : 27 )
    هذا ما حدث مع ابني آدم أبو البشر تقبل من أحدهما ورفض الآخر وهذا أيضا حدث مع ابني إبراهيم أبو الأنبياء ."


    عزيزي القارئ : أستحلفك بكل ما هو مقدس عندك أن تعقد المقارنة بين الاثنين (( ابني أدم )) و (( ابني ابراهيم )) ما وجه المقارنة التى استدل بهما الكاتب ؟!! غريب أمره .. ابني ادم أحدهما كان طائعاً والأخر كان ظالماً فأي من الدلائل على كون أحد من ابني ابراهيم كان ظالماً هذه نقطة .. والنقطة الثانية هل قدم كل من ابني ادم قرباناً لله ؟!! بالطبع لا ...

    هنا يسقط القناع قبل حتى أن ترتديه يا دكتور هانز المدعي التفكير ...


    وفي محاولة بائسة مليئة يحاول الكاتب إثبات ان الذبيح لم يكن إسماعيل عليه السلام وسوف أبين لكم جهله في أدلته التي قد تبدوا لمن لا يعرف الإسلام انها منطقية وما هي إلا لحظات متابعة منك عزيزي القارئ حتى تتضح لك الرؤيا ...

    وحتى لا يتهمنا أحد بأننا حذفنا شيئاً اقتبس لكم كلامه " رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك .... فلما أسلم وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ....وفديناه بذبح عظيم ( الصافات 37 : 100-107 ) .
    تلك هي القصة الوحيدة في القرآن التي تحكي فداء ابن سيدنا إبراهيم ، لم يذكر الاسم صراحة لكن هناك ألفاظ مهمة وهي بشرناه ، فلما بلغ معه السعي، فديناه بذبح عظيم
    لكن من هو الغلام الذي بشر به الله سيدنا إبراهيم وهو نفس الغلام الذي بلغ معه السعي وهو نفس الغلام الذي فداه الله بالذبح العظيم رغم أن فداء النفس أغلى من ملئ الأرض ذهبا ، من هو ذلك الذبح الذي وصف بالعظيم ؟ من أين جاء هل جاء من السماء ؟ إلى من يشير؟ "


    نعم هو المكان الوحيد في القرآن الذي ذُكرت فيه قصة الذبيح ولكن دعونا نوضحها بشيء من التفصيل ...الآيات من سورة الصافات بداية من الآية 99

    (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) هنا توجد دعوة من إبراهيم عليه السلام ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) نلاحظ أن البشرى جاءت بناء على دعوة من النبي وأريدكم أن تركزوا على كلمة حليم فهنا الصفات لا تُوضع ارتجالا (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) قال انه سيكون إن شاء الله من الصابرين ونريد التركيز على كلمة الصابرين أيضاً فالأمر يحتاج صبر كما احتاج هذا الموقف أن يكون هذا الغلام حليم فالموقف يحتاج صفة الحلم ولهذا جاءت الآية الكريمة بوصفه أنه حليم (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) الله أكبر .. لو أكمل باقي الآيات لما أكمل كلامه ...تبقى القصة لسيدنا إبراهيم وبعد الغلام وفدائه بشره الله بإسحاق ..... فمن يكون الغلام الأول ؟!! ولماذا لم يعجب سيدنا إبراهيم من هذه البشري الأولى كما عجب في الآيات التي تبش بإسحاق عليه السلام ؟!!! طبعاً ليس عند الكاتب إجابة ولكن سوف أجيب أنا على هذا التساؤل هنا في الآيات بشرارتين الأولى للغلام العليم الذي كان من الصابرين وهو إسماعيل عليه السلام ولم يكن فيها عجب فهي جاءت تلبية من الله عز وجل لطلب سيدنا إبراهيم بان يهب له ولد من الصالحين ... أما البشارة الثانية فكانت لإسحاق عليه السلام وسوف نجد أنها تستوجب الوقف عندها الآن لأن فيها معجزة وليست تلبية لدعاء كما حدث في البشارة بإسماعيل عليه السلام ..

    فى سورة الحجر الآيات ( 51 – 55 ) (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ)ما صفة الغلام هنا ؟ انه غلام عليم وليس حليم وهنا يستغرب سيدنا إبراهيم من البشارة فهو مسه الكبر وحدوث هذا الشيء يعتبر غير عادي كما سيتضح في قوله تعالى في سورة الذاريات الآيات ( 27 – 30 ) (فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)

    نلاحظ مرة أخرى ما هي صفة الغلام ؟ .. إنه غلام عليم سبحان الله وماذا كان رد امرأة سيدنا إبراهيم ؟ قالت أنها عجوز وأيضا عقيم .... فالحكم واضح هنا يا من يطلبون الحق .. إنها معجزة .. أن تلد عجوز عقيم وزوجها رجل مسن كما جاء في بشرى زكريا عليه السلام في نبي الله يحي عليه السلام .. (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) سورة مريم الآيتين 7 ، 8 أليست هذه معجزة كتلك ؟!!!

    و وقع الكاتب في شباك تدليسه فقد أنطقه الله بالحق ليقيم الحجة علي نفسه وهو لا يشعر فيقول قول اله تعالى
    (فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ) سورة هود الآيات 70 – 72

    لكل منصف البرهان الدامغ .. يبشر الله إبراهيم وزوجته بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب إنها بشارة واحدة إسحاق ويعقوب
    بشره بالابن وابن الابن ... فكيف يمكن أن يبشر الله بيعقوب ويأمر إبراهيم عليه السلام بذبح إسحاق والبشارة بيعقوب تقتضي أن إسحاق يعيش ويولد له يعقوب ، ولا خلاف بين الناس أن قصة الذبيح كانت قبل ولادة يعقوب، بل يعقوب إنما ولد بعد موت إبراهيم عليه السلام، ؟!!!!

    وشاهد أخر هو أن البشارة بالغلام الحليم كانت لإبراهيم عليه السلام فقط والبشارة بإسحاق كانت لإبراهيم عليه السلام وزوجته في جميع المواضع التي ذُكرت

    وكنت أشرت إلى قول الذبيح في سورة الصافات ((سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ))
    لنرى الإشارة مرة أخرى في الآية 85 من سورة الأنبياء (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ)

    ها هو برهان على أن الذبيح كان إسماعيل وليس إسحاق يا فتى المدلسين والكاذبين ...

    يتبع ان شاء الله ..




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  3. #3
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي رد: كتاب دعوة للتفكير في الرد على التكفير


    ودعونا نرى من كتاب النصارى المسمى بالمقدس من هو الذبيح الذي جاء ليناقشنا فيه هذا الضال ...

    في قصة الذبيح تقول التوراة في سفر التكوين الإصحاح الثاني والعشرون (1 وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم.فقال له يا ابراهيم.فقال هانذا 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.)

    التحريف الواضح في إضافة كلمة إسحاق أثبته بشكل سريع .. هنا النص يقول خذ ابنك وحيدك هذا يعنى أن يأخذ الابن البكر .. فمن هو البكر ؟!!

    هل من الممكن أن يكون البكر إسحاق .. بالطبع لا فالبكر هنا هو إسماعيل بن هاجر سيقول القارئ كيف ؟ .... أقول له هو ما نص عليه الكتاب المسمى بالمقدس نفسه فقد جاء في الإصحاح السادس عشر من سفر التكوين (1واما ساراي امرأة ابرام فلم تلد له.وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي أرزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي 3 فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له 4 فدخل على هاجر فحبلت.ولما رأت انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها .......... 11 وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك.)

    إذا المقرر هنا أن أن هاجر بعد ان كانت جارية تزوجها ابراهيم عليه السلام ثم حملت منه وأنجبت اسماعيل قبل أن تنجب زوجته سارة .... فمن يكون البكر عزيزي القاري ؟!!!

    أخالك تقول البكر إسماعيل وقد يقول أحدهم ربما كان البكر هو ابن السيدة وليس الجارية هنا أقول له لا يا عزيزي فالكتاب المقدس لم يفرق بين ابن الجارية وابن السيدة وأذكر لك نص منه حتى لا ندع مجال للشك ما جاء فى سفر التثنية الإصحاح الحادي والعشرين (15 اذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة 16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له ان يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر) .... يكفي هذا النص لتفنيد القول السابق ..

    نستخلص مما سبق أن الابن البكر كان هو إسماعيل وليس إسحاق وعليه كان الذبيح المذكور نصاً في التوراة هو إسماعيل وليس إسحاق ..




    يتبع إن شاء الله




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  4. #4
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    ثم حاول هذا المدعي أن يثبت أن سيدنا إسماعيل كان ظالماً وفي هذا برز الحقد الدفين والغل الذي يملئ قلبه بل وذهب إلى أكثر من ذلك وهو إثبات أن إسماعيل عليه السلام لم يكن نبياً ..

    فنراه يقول في بادئ الأمر "سلام على إبراهيم .... وبشرناه باسحق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى اسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ( الصافات 37: 109-113 ) .
    تلك الآيات محورية وهامة جدا فالبركة على إبراهيم واسحق ولكل من إبراهيم واسحق ابنان أحدهما محسن والأخر ظالم لنفسه ، فإذا كان اسحق نبيا من الصالحين فترى من يكون إسماعيل ؟ ظالم . نعم ومن أول عهد الله مع إبراهيم قال
    لا ينال عهدي الظالمين ( البقرة 2 : 124 ) .
    هنا أصبح لا عهد مع إسماعيل وذريته ؛ أما اسحق فله البركة ولواحد من ابنيه البركة أيضا وهو يعقوب الصالح الذي تكرر ذكره في القرآن كثيرا أما عيسو فهو ظالم ولم يذكره القرآن . هل إتضحت الرؤيا الآن ؟ لكن سنستمر في البحث سويا والحقيقة وحدها مقصدنا ."


    انتهى قوله ..

    أولاً دعنا نبين لك جهلك التام بأن إسماعيل عليه السلام كان ظالماً وأنه لا بركة فيه فقد استندت على الآية 124 من سورة البقرة وفيها قول الله عز وجل (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

    هذه الآية فيها إعلام من الله لنبيه إبراهيم بأنه سيكون من ذريته من هو ظالم لا نال الإمامة ولا النبوة فهل يعني هذا أن إسماعيل عليه السلام ظالم ؟!! لا يا سيدي لا يعني هذا فالذرية ممتدة قد تكون للولد أو للحفيد أو لأكثر من ذلك بكثير وأستدل بقول الله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) سورة مريم الآية 58


    ذرية آدم من هم ؟ كلنا من ذرية آدم
    ذرية إبراهيم من هم ؟ كل من كان جده إبراهيم

    ثم أنني سوف أنسف لهذا المدعي قوله بما جاء في الكتاب المسمى بالمقدس ففي سفر التكوين الإصحاح الخامس والعشرون (1وعاد ابراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة 2 فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا.)

    فعليه أن يختار أحد هؤلاء الأبناء الستة ليكون ظالماً إذا بخلاف إسماعيل وإسحاق عليهما السلام ...

    وأرجع أيضاً لكتابك المقدس لأقول لك ما جاء في (التكوين)(Gn-21-16)(ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس.لانها قالت لا انظر موت الولد.فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت 17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو 18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة.)

    وبخصوص مباركة اسماعيل أيضاً (وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».) سفرالتكوين 22: 16-18

    (الفانديك)(التكوين)(Gn-17-20)(واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة.)

    أما مباركة اسحاق في كتابكم فكانت ( وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ، تَغَرَّبْ فِي هذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي) سفرالتكوين 26: 2-6.


    قد يظن البعض أني أستشهد بكتابهم المقدس وهذا خطأ فما أوردت هذه النصوص إلا إفحاماً لذلك المدعي وتبياناً لجهله في كتابه .. فكيف يأتي ليخرج حقائق غيرها من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه...؟!! .. فلا يمكن لك يا دكتور هانز أن تتهم إسماعيل عليه السلام بأنه ظالم بعد كل ما تقدم وربما محاولتك لإثبات أن إسماعيل عليه السلام ليس بنبي هي محاولة فاشلة لكونك تريد إبطال قولنا كيف يكون نبياً ظالماً ؟




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ذروة التفكير في الرد على التكفير للأخ ذو الفقار الآن لتحميل
    بواسطة abcdef_475 في المنتدى كتب وأبحاث بأقلام فرسان البشارة الإسلامية
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 2011-10-06, 07:24 AM
  2. دعوة إلى الصدق
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الحوار الإسلامي المسيحي
    مشاركات: 124
    آخر مشاركة: 2011-04-18, 03:24 AM
  3. التكفير ضبط وتحذير
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2011-02-10, 09:21 PM
  4. العلمانيون وجماعة التكفير الأرثوذكسية
    بواسطة جمال المر في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-03-23, 05:43 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML