و هنا أثبت لهذا الجاهل نبوة إسماعيل عليه السلام وأرد على قوله " وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا ( الأنبياء 21 : 85-86 )
تحدث القرآن في هذه الآيات عن إسماعيل نبيا كما أنه تحدث عن ذرية اسحق ، يعقوب والأسباط أما إسماعيل لم يذكر عن ذريته شيئا كما تحدث عن إسماعيل وإدريس وذا الكفل فقال أدخلناهم في رحمتنا أي هو شئ جانبي لكن هناك آيات ألغت دور إسماعيل نهائيا . "


هنا استوقف كلامه لحظة لأبين التناقض الفظيع الذي أوقع نفسه فيه فهنا يقول أن الله أدخل إسماعيل عليه السلام في رحمته ... فهل يكون من في رحمة الله ظالم ؟!!!!! .. كلامي هذا خارج الرد ولكن هو وقفة وجب التعرض لها لتبيان التناقض الذي يقع فيه المدلس .. ونعود لنكمل قوله حيث قال " رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم ….( القصص 28 :46 )
لتنذر قوما ما آتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ( السجدة 32 : 3 )
ما أتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ( سبأ 34 : 44 )
أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو انزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم (الانعام6: 156-157)
من الملاحظ في هذه الآيات أن العرب لم يأتهم نذير قبل محمد ولم يكن لهم كتاب قبله ونزل كتاب الله فقط على طائفتين هم اليهود والنصارى وبذلك يكون ألغى دور إسماعيل نبيا ولم ينزل عليه شئ ، ولو تمسكنا بدور إسماعيل نبيا وأنزل إليه لسلمنا بخطأ الآيات التي تقول ُ لم يأتهم نذير قبلك وليس لهم كتب يدرسونها قبلك كما أنه في الآية الأخيرة الغي كل الأنبياء الذين ذكرهم القرآن خارج الطائفتين اليهودية والنصرانية ."


وسبحان الله الذي جعل هذا الجاهل يرد على نفسه قائلاً "وللعقل وقفة إسماعيل هو ابن إبراهيم العبراني وأمه هاجر الجارية المصرية فكيف يكون عربي أو ينتمي إليه العرب حتى لو تزوج منهم؟ "

النقطة الأولى هي إثبات أن إسماعيل عليه السلام كان نبياً وهذا واضح في آيات الله عز وجل فلا كلام بعد النص الصريح .. في سورة مريم الأية 54 (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( 55) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)

وفي سورة البقرة الآيى 136 ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)

وفي سورة النساء الآية 163 (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ...

النقطة الثانية ...... كونه لم يكن هناك نبي عربي غير محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إبراهيم ، فأنصحك أيها الكاتب بالإلمام بالموضوع قبل كتابته فأنت تحتاج الى درس في التاريخ قبل الخوض في مثل هذه الأمور ولكن لا بأس ... فنحن مثلك نبحث عن الحقيقة ..
ينقسم العرب إلى ثلاثة أقسام : عربٌ بائدة ، وعربٌ عاربة ، وعربٌ مستعربة .

1- أما العرب البائدة : فهم مثل أقوام عاد ، وثمود ، وجديس ، وعبيل ، وجُرهُم ، أطلق عليهم اسم " البائدة " لقدمهم النسبي ، ولاندثارهم قبل الإسلام .

2- وأما العرب العاربة فهم القحطانيون ، أبناء قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، كما يذكر ذلك أكثر النسابين .

3- وأما العرب المستعربة أو المتعربة ، ويقال لهم " العدنانيون " ، أو " النزاريون " ، أو " المعديون " ، وهم من صلب سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، الذي تزوج من رعلة الجرهمية ، فتكلم بالعربية ، بعد أن كان يتكلم بلغة أبيه التي كانت الآرامية ، أو الكلدانية ، أو العبرانية على بعض الأقوال .
فسموا المستعربة ، وصار نسلهم من العرب ، واندمجوا فيهم ، وهم ينتسبون إلى عدنان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام

فأين القائل بأن اسماعيل عليه السلام كان عربياً ؟!!!
بل كان جد العرب

كأن نقول إبراهيم عليه السلام كان جد اليهود ولم يكن منهم


أما عن تفسير الآية (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)سورة السجدة الآية 3 قال المفسرون: هم أهل الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام. ومثلها في سورة القصص..وأما الآية (أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ) سورة الأنعام الآية 156 . فهي تعني يعني لينقطع عذركم كما جاء في تفسير بن كثير " قال ابن جرير معناه وهذا كتاب أنزلناه لئلا تقولوا "إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا" يعني لينقطع عذركم كقوله تعالى "ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك" الآية. وقوله تعالى "على طائفتين من قبلنا" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هم اليهود والنصارى وكذا قال مجاهد والسدي وقتادة وغير واحد وقوله "وإن كنا عن دراستهم لغافلين" أي وما كنا نفهم ما يقولون لأنهم ليسوا بلساننا ونحن في غفلة وشغل مع ذلك عما هم فيه. "

ويقول المدلس في نهاية الفصل الثاني
" أخيرا إليك ما جاء في التوراة :
أجاب الرب ( إبراهيم ) أن سارة زوجتك التي تلد لك أبنا وتدعو اسمه اسحق وأقيم عهدي معه ومع ذريته من بعده عهدا أبديا ( تكوين 17 : 19 ) ."


وأنا أكمل لك النص

(التكوين)(Gn-17-20)(واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة 21 ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية.)
أمسك نفسي عن الضحك حيث أني أستغرب في هذا الذي يقول أنه يبحث عن الحقيقة ، لماذا أخى باقى النص التوراتي
في النص تأكيد أن هناك نبوة ستخرج من نسل إسماعيل لم يحن وقتها بل في هذا الوقت النوبة في نسل إسحاق الذي تلده سارة والدليل على ذلك أن إبراهيم عليه السلام ختن إسماعيل عليه السلام في نفس الوقت وهذا ما نجده في نفس الإصحاح

(التكوين)(Gn-17-22)(فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم 23 فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله 24 وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته.)

قد يقول القارئ وما معني هذا ؟!


هنا أترك يوسف تادرس المالطي يجيب : (( في دراستنا لسفر التكوين رأينا التزام كل ذكر ابن لإبراهيم أن يُختتن، علامة العهد المقدَّس مع الله ودخوله إلى العضويّة في الجماعة المقدَّسة (تك 15). وكل من لا يُختتن تُنزع نفسه من وسط الشعب المقدَّس.(راجع تفسير العدد21 من الإصحاح الثاني لإنجيل لوقا) ...))

اذاً ختن ابراهيم ولده استعداداً للنبوة ..



يتبع