من الأبيات المعبرة والمضحكة التي أعجبتني أنقلها هنا بتصرف بسيط من كلمات الشاعر مقبل العمري/

كرهت النتَّ حتى ضقت نتّا

وأسبابي لهذا الكره شتّى


فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ

وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!


ومنها أن وقتي ليس ملكي

فإن أنفقتهُ أنفقتُ سحتا
زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت

فلي عملي وأبحاثي وعلمي

فكيف وأن لي أهلاً وبيتا


فهذي أكبر الأسباب صدقاً

وهذا ما يزيد النت مقتاً




ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ

كمقبرةٍ تقضي العمر صمتا
زهقت النت   زهقت النت
كأنك كنت فوق الأرض تمشي

وصرت تجالس الأموات تحتا


وأحياءٌ تكلمهم ولكن

تحس بأنهم أشباه موتى


فلا تسمع لهم حساً وتبقى

تخاطبهم على الألواح نحتا



تكاتبهم وما يدريك من هم؟

وإن خاطبتهم صوراً وصوتا



فما يدريك صورة من تراه؟

وحتى لو سمعت الصوت حتّى!!






ومن هفواته أني ألاقي


بهِ قوماً من الحسنات بهتا


لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ



وقد صنعوا لهم منها بيوتا


تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ


وهم يبغونها عوجاً وأمتا


يديرون النميمة باقتدارٍ


ويهرون الورى ذماً وقتّا
زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت

وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ


فيقدر والإساءة أن يفوتا


فلا تسطيع أن تعطيه كفاً


تؤدبهُ ولا ركلاً وشوتا

وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً


وأنت تكابد الحسرات موتا



ومن حسناته أني ألاقي

أناساً قد قضوا في الطيب صيتا

رجالاً أو نساءً طيباتٍ

عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا
زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت

وتلقى قاصرات الطرف فيهِ

رياحيناً ودراقاًً وتوتا


وعرباً فاضلات مؤدباتٍ

وحتى لا نصيب النتّ ألتا


ومن أفضالهِ أني أديبٌ

فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا
زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت

ولكن إن كتبت به فأني

كمن يرمي النوى بحراً وخبتا


فلا ينبت به زرعٌ ويبفى

وما حفظت مروج النت نبتا


وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ

وينسبه إليه وإن شكوتَ
زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت

فلا ينصفك منه أي شخصٍ

ولا يسطيع قاض أن يبتا


فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ

ولا عرفٌ ولا خلق تأتى


ولا القرآن يقبله بحقٍ

ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!


فهذا النت فاقررني عليهِ

وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟

زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت   زهقت النت
فإن خالفتني فاردد عليّ

بشعرٍ مثلهِ أنّي كتبتَ

hkh .irj lk hgkj