ردي






أذا عزيزى لا يوجد قضاء وقدر ومقدر و مكتوب واصبح الانسان يفعل ما يشاء دون وجود الخالق فى هذا الامر ...
تجاهلك لتمام اجابتي ، وبترك لكامل ردي ، جعلك تنفي ما هو موجود في ردي السابق ، أقرأ :
وهذا يعلمه الله مسبقا ، لأن اقتضاء كمال علمه ،أن يعلم بما حدث و بما يحدث و بما سيحدث .

وهذا يعني ان ارادة الانسان موجودة مسبقا في علم الله الأزلي ، وهذا هو القدر.

فرجاء لا تتعجل ولا تتسرع !!!! فلا يصح أن تأخذ بعض اجابتي ، و تترك تمامها .

هل نتفق اذا لايوجد قضاء وقدر وبعد ذلك نكمل موضوعنا .؟

ردي السابق تضمن وجود القضاء و القدر ، فاتفاقك هذا بعد ايراد ردي غريب و مثير للتساؤل !!!
والايمان بالقضاء و القدر هو ركن من أركان الايمان الستة .
كما في حديث جبريل في الإيمان قال { الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقَدَر خيره وشره } [متفق عليه] .

فالاتفاق الذي تعرضه من تاسع المستحيلات !!!

وقال الطحاوي : وكل شيء يجري بتقدير الله ومشيئته، ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد..إلا ما شاء، فما شاءلهم كان، وما لم يشأ لم يكن، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.
والقضاء: هو إيجاد الله للأشياء حسب علمه وإرادته.

بالنسبة لمشيئة الله و مشيئة العبد
فالمشيئة المطلقة هي لله عَزَّ وَجَلَّ والعبد له مشيئة، لكن قد يشاء العبد أمراً فلا يكون إلا ما شاءه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، فمشيئة العبد تابعة و معلقة بمشيئة الله سبحانه و تعالى .
فمشيئة الله هي النافذة ، وقدرته شاملة .

فالإِنسَان قد يشاء الأمر ويهيئ كل أسبابه وفي آخر لحظة تذهب تلك المشيئة وتلك الأسباب؛ لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يشأ؛ قال تباركَ وَتَعَالَى كما في سورة الإِنسَان : ( ما تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ) [الانسَان:30]


قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى –المجلد الثامن" : (وقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله} [التكوير : 29] لا يدل على أن العبد ليس بفاعل لفعله الاختياري، ولا أنه ليس بقادر عليه، ولا أنه ليس بمريد، بل يدل على أنه لا يشاؤه إلا أن يشاء الله، وهذه الآية رد على الطائفتين: المجبرة الجهمية والمعتزلة القدرية. فإنه تعالى قال: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير:28] ، فأثبت للعبد مشيئة وفعلا، ثم قال: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير : 29]، فبين أن مشيئة العبد معلقة بمشيئة الله. والأولى رد على الجبرية، وهذه رد على القدرية، الذين يقولون: قد يشاء العبد ما لا يشاؤه الله كما يقولون: إن الله يشاء ما لا يشاؤون.

تنبيه أول : على العضو بايبل أن يوثق استشهاداته من المصادر ، حتى يصبح الحوار حوار علميا .


تنبيه ثاني : عنوان الحوار خطأ ، لأن بذلك سيكون قد انتهى فعلا من المشاركة الثانية التي نقل فيها بايبل اجابتي بأنه فرض ، و الصواب أن يقال : "صوم رمضان و علاقته بالقضاء و القدر" أو نحوه .

مع أطيب التحيات