هلوسات زكريا بطرس ( 4 )

( حقيقة دائرة المعارف الإسلامية وسفر السلامات )

سادسا: يحدثنا معتوه النصارى زكريا بطرس عن آيات فى القرآن الكريم اتخذت شكل الدعاء فيقول :
سورة الفاتحة : هل الله سيقول الحمد لله رب العالمين ؟ هل الله سيقول : إياك نعبد ، وهل الله يقول : إهدنا الصراط المستقيم ؟؟!!!!
نعم الله قال الحمد لله رب العالمين لكى يتذكر الناس نعمه التى لا تُحصى ، وليحمدوه فى كل زمان ومكان ، ويثنوا عليه فى كل وقت وحين ؛ فلابد أن يُحمد الله على كثير نعمائه وعظيم عطاياه ، ومثل ذلك آيات سور الكهف وفاطر والأنعام وسبأ ، فالله هو الوحيد الذى يُحمد ، وقد قال على لسان عباده المخلصين الذين يحمدونه ((( إياك نعبد وإياك نستعين ))).
يقول الإمام الزمخشرى رحمه الله : (( والمعنى نحمد الله حمداً ؛ ولذلك قيل " إياك نعبد وإياك نستعين " لأنه بيان حمدهم له كأنه قيل كيف تحمدون ؟ فقيل " إياك نعبد " ، فإن قلت : ما معنى التعريف فيه ؟ قلت هو نحو التعريف فى " فأرسلها العراك " وهو تعريف الجنس ، ومعناه الإشارة إلى ما يعرفه كل أحد من أن الحمد : ما هو ؟ والعراك ما هو ؟ بين أجناس الأفعال ))
وينقل الإمام محمد رشيد رضا عن الإمام محمد عبده – عليهم رحمات الله - قوله : (( أمرنا الله تعالى بألا نعبد غيره لأن السلطة الغيبية التى هى وراء الأسباب ليست إلا له دون غيره .
و(( اهدنا الصراط المستقيم )) يقول الإمام محمد رشيد رضا : " ولما كان الإنسان عرضة للخطأ والضلال فى فهم الدين وفى استعمال الحواس والعقل على ما قدمناه . كان محتاجا إلى المعونة الخاصة ، فأمرنا الله بطلبها منه فى قوله : " اهدنا الصراط المستقيم " فمعنى اهدنا الصراط المستقيم " دلنا دلالة تصحبها معونة غيبية من لدنك تحفظنا بها من الضلال والخطأ ، وما كان هذا أول دعاء علمنا الله تعالى إياه ، إلا لأن حاجتنا إليه أشد من حاجتنا إلى كل شئ سواه ))

سابعا: يواصل هذا المعتوه هذيانه فيقول:
أن هناك آيات اتخذت شكل التسبيح (( سبحان الذى أسرى بعبده )) من المتكلم ومن الذى يُسبح ؟؟!!!
ونقول لهذا المعتوه ، الله هو القائل دائماً ، وهو منزل القرآن الكريم كاملا ، ولا دخل لأى مخلوق فيه على الإطلاق ، وليتك تتعلم اللغة العربية خاصة أنك أيها الكذاب الوقح تزعم بأنك ظللت تدرس العربية لمدة عشر سنوات !!!!!
يقول الإمام الزمخشرى : (( سبحان )) علم للتسبيح كعثمان للرجل وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره تقديره : " أسبح الله " ثم نزل " سبحان " منزلة الفعل ، فسد مسده ودل على التنزيه البليغ من جميع القبائح التى يضيفها إليه اعداء الله ))
هذا المعتوه يعتقد بوساخة عقله أن الله حينما يقول (( سبحان الله )) فهو يمسك مسبحته ويسبح !!!!
وتعالى الله عن هذا علوا كبيرا ، إن الله حينما يقول سبحان الله فهو ينزه نفسه عن أى شبيه أو شريك أو ما يقوله عنه الكفار .
ومثال ذلك آية 67 من سورة القصص : ((( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون )))

يقول الإمام الزمخشرى : " سبحان الله " أى أن الله برئ من إشراكهم وما يحملهم عليه من الجراءة على الله واختيارهم عليه مالا يختار "
وآيات أخرى مثل آية 36 من سورة يس : " سبحان الذى خلق .... "
الصافات آية 180 : " سبحان ربك رب العزة .... "
الزخرف آية 82 : " سبحان رب السماوات والأرض "
وهناك سور تبدأ بالتسبيح مثل ( الحديد والجمعة والحشر والصف ، يذكر الله لنا فى تلك السور أن جميع مافى السماوات والأرض يسبحونه وينزهونه ويقدسونه .
يقول الإمام الزمخشرى فى تفسير سورة الحديد عن " سبح لله " : (( جاء فى بعض الفواتح : سبح على لفظ الماضى وفى بعضها على لفظ المضارع وكل واحدة منها معناه أن من شأن من أسند إليه التسبيح أن يسبحه وذلك هجيراه وديدنه وقد عدى هذا الفعل باللام تارة وبنفسه ؛ لأن معنى سبحته بعدته عن السوء ))
كما أن التسبيح جاء فى صيغة الأمر من رب العزة لمحمد صلى الله عليه وسلم فى سورة " الأعلى " ، (( سبح اسم ربك الأعلى )) يقول الإمام الزمخشرى : (( تسبيح اسمه – عز وعلا – تنزيه لا يصح فيه من المعانى التى هى إلحاد فى أسمائه كالجبر والتشبيه )).

ويواصل معتوه النصارى طفح عهر فكره الشاذ ، فيقول أن هناك آيات اتخذت صيغة تبارك :

الأعراف 54 : (( تبارك الله رب العالمين )) هل الله سيقول لنفسه تبارك الله ؟؟!!
المؤمنون : 14 : (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) .
تبارك 1 : (( تبارك الذى بيده الملك ))
غافر 64 : (( .... فتبارك الله رب العالمين )) .
وعلى مدار التاريخ كله لم نجد كائنا بلغ به الإفلاس مثلما بلغ هذا المعتوه زكريا بطرس ...
هل تعرف يا أحمق معنى كلمة تبارك ؟؟؟
كلمة تبارك : تعنى أن الله تعالى أمر وقدر وعلم وتنزه عن أى شئ وحين يذكرها ربنا ، فلكى نعرف قدرته وعظمته وننزهه عن أى شبيه أو مثيل ، فتبارك الله رب العالمين .
فالله لا يقول لنفسه ، ولكنه يقدس نفسه ، حتى يقدسه عباده الأطهار .
والآن إلى أغرب ما قاله هذا الداعر والذى جعلنا نضحك كثيراً على ضمور عقله وقصور فهمه وقلة إدراكه وإنعدام وعيه وعمى بصيرته ؛ فقد قال : أن سور ( الشمس والقارعة والتكاثر والعصر لا نعلم من قالها !!!!!! )
ونقول له : سورة الشمس : الله سبحانه وتعالى يقسم بمخلوقاته فيها .
سورة القارعة : يتحدث رب العزة عن ذلك اليوم العصيب وهو يوم القيامة ومثلها الغاشية والحاقة .
سورة التكاثر : يحذرنا رب العزة فيه من اللهو بالتكاثر بالأموال والأولاد .
سورة العصر : يقسم الله فيها بالعصر : أياً كان المقصود من العصر أهو صلاة العصر أم الزمان .
فما هو الموجود فى هذه السور يدل على أن أحداً لا يعرف من قالها ؟؟؟!!!!!

وإن كان هذا المعتوه الضال يقول أنه نقل هذا الكلام من دائرة المعارف الإسلامية والتى قدم لها شيخ الأزهر ، فلنوضح للقارئ الكريم حقيقة دائرة المعارف الإسلامية .
يقول عنها الأستاذ الكبير (( محمد فريد وجدى )) – عليه رحمات الله – بمجلة الأزهر الصادرة فى ربيع الأول 1953 م : (( إن هذه الدائرة تشتمل على الشئ الكثير من التهم الباطلة على الإسلام ورسوله ورجالاته الصالحين ، ولا يدفع ببعض هؤلاء المستشرقين إلى التورط فى هذه الخطة المريبة إلا ما يحملونه فى صدورهم من البغضاء لهذا الدين ، فلا يصح والحالة هذه أن يحمل المترجمون أنفسهم إثم نقل هذه السفاسف إلى لغتهم وبأقلامهم ، ليقرأها الناس فى جميع بلاد المسلمين ، فالذى أراه أن يمتنعوا عن ترجمة ما يصادفونه من هذه الأباطيل ، وأن يكتفوا بالإشارة إليها مشفوعة بما يدحضها ، ويبين فسادها بكل دليل .. ))
ويعلق أستاذنا العلامة الكبير الدكتور (( محمد رجب البيومى )) – أطال الله عمره – على قول العلامة (( محمد فريد وجدى )) قائلاً :
(( ونقد العلامة الأستاذ فريد وجدى رحمه الله ينصب على المفتريات الصارخة من أمثال ما نقلوه عن حديث الإفك وإيمان أبى بكر وأبى هريرة والسنة والحديث والإجماع والتصوف فى الإسلام ، مما اعتوره الخطأ المقصود والتدليس والافك ، وقد رأى الأستاذ أن التعقيبات المخالطة فى هوامش الدائرة لا تكفى للإطاحة بهذه الشبهات البغيضة لأننا نترجم هذه الشبهة بإفاضة ، ثم نوجز الرد إيجازا لا يقطع الشك ، والأولى أن نمتنع عن ترجمتها أصلا )) ( كتاب قضايا إسلامية مناقشات وردود ج1 د / محمد رجب البيومى : دار الوفاء للطباعة والنشر 1984م. )

هذه هى دائرة المعارف الإسلامية التى يستشهد بها زكريا بطرس فى معظم حلقاته ليوهم المشاهدين أنها معتمدة ومرجع من أهم مراجع المسلمين !!!!!
فى حين أن النصارى هم مؤلفى هذه الدائرة التى تشتمل على افتراءات لا حصر لها ، ولا يعنينا إن كان قدم لها آلاف من شيوخ الأزهر .


ولا يفوتنا فى هذا المقام أن ندعو معتوه النصارى ليتأمل معنا بعض النصوص الواردة بكتابه اللا مقدس وليخبرنا أهى كلام الله أم كلام الشيطان والمحرفين
يقول بولس فى الرسالة الثانية لصديقه تيموثاوس :
(( بادر أن تجئ إلىّ سريعاً ... الرداء الذى تركته فى ترواس عند كاربس أحضره متى جئت والكتب أيضاً ولا سيما الرقوق !!!! )) ( 4 : 9- 14 )
هل هذا كلام الله ؟؟؟؟ وما هو الذى سيعود على قراء مثل هذا الكلام وما هى الحكمة المستفادة من هذا العبط والاستخفاف بعقول الناس ؟؟؟؟
وما هى علاقة الله برداء بولس ؟؟؟ !!!!
وإن شئت فلتقرأ يا أحمق ما يقوله بولس فى رسالته إلى أهل رومية الإصحاح 16 الشهير بسفر السلامات
يقول : (( يُسلم عليكم تيموثاوس العامل معى ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائى !!!!!!! )) ( 16 : 22 )
أهذا كلام الله أم كلام متعهد أفراح ؟؟؟!!!! وما هى الحكمة من هذا الاستخفاف بعقول الناس ، ما دخل كلام الله فى السلامات التى يبعثها بولس هو وأنسبائه ؟؟؟!!!!
وتأملوا معى أخطر نص يُثبت تحريف هذا الكتاب اللامقدس : (( أنا تريتوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم فى الرب ) ( رومية 16 : 23 )
من هذا التريتوس كى يكتب ويسلم على صفحات الكتاب المقدس ؟؟؟؟!!!!
فعلى طريقة (( أعرفكم أن عباس قد دخل الجيش )) كذلك يقول تريتوس والذى لا نعلم أهو مؤيد من الروح القدس أم لا حتى يكتب ويسلم هو أيضا ؟؟؟!!!!!
الأمر لم يعد مقتصر على بولس فى السلامات والقبلات والتحيات ولكن تريتوس اشترك فى الموضوع !!!!
وألا يعنى قوله ب (( أنا )) أنه هو مؤلف هذا الكتاب اللامقدس ؟؟؟
فهذا قول مؤكد بأن هذا الشخص هو مؤلف هذا الهراء ، فما رأيك يا معتوه النصارى؟؟؟؟؟
وأيضا : بولس يقول لصديقه تيطس : (( لأنى عزمت أن أشتى هناك )) ( تيطس 3 : 13 ) .
بولس قرر أن يشتى ما دخل هذا بوحى الله ؟؟؟؟ !!!!! بقى أن يقول بولس أنه سوف يصيف فى شرم الشيخ لأن مارينا لا تعجبه !!!!!!
بالله عليكم أهذا العهر يُسمى وحى من الله ؟؟؟؟؟
والغريب أنك قد تجد بعض السفهاء النصارى يصر على أن هذا الانحطاط وحى من رب العالمين ويقول لك (( الوحى فى المسيحية بيختلف عن الوحى فى الإسلام !!!!!!! ))
إذن فأى اختلاف هذا الذى يسمح لشخص أن يسلم ويُحيى ويشتى ويُصيف وكأنها وكالة بدون بواب !!!!!
أى وحى هذا يا عباد الصليب ؟؟؟؟
ثم من قال أن بولس هذا من أنبياء الله ؟؟؟؟ ومن الذى اختاره ليوحى إليه ؟؟؟؟
وعلى غرار طريقة ما يقوله الأهل لعزيز لديهم أثناء سفره : (( متقطعش الجوابات )) كذلك فعل بولس إذ يقول فى رومية 16 :
(( سلموا على أبلس المزكى فى المسيح . سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولس . سلموا على هيروديون نسيبى . سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين فى الرب . سلموا على على تريفينا وتريفوسا التاعبتين فى الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التى تعبت كثيرا فى الرب . سلموا على روفس المختار فى الرب وعلى أمه أمى . سلموا على أسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهيرميس وعلى الإخوة الذين معه . سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيرويوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة !!!!!!!!!!!!!!!!!!)) ( 16 : 10- 17 )
ونحن مضطرون أن نقول لبولس عفواً : لقد نفد رصيدكم !!! فالرجل قام بالسلام على جميع الناس ، ولو أنه كان يمتلك كارت شحن آخر لسلم على طوب الأرض ...
إننى أسأل من لديه ذرة من عقل هل الله يوحى بهذا التهريج ؟؟؟؟
وما هى الفائدة التى حلت علينا من هذا ؟؟؟؟
انظروا فى الجانب المقابل : هل ذكر القرآن الكريم أياً من أحباب محمداً صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
هل ذكر زوجه الحنون الطاهرة الفاضلة (( خديجة بنت خويلد )) ؟؟؟
هل ذكر عمه أبا طالب الذى كان يحميه ويدافع عنه ؟؟؟
هل ذكر ابنه إبراهيم ؟؟؟؟؟
هل ذكر ابنته (( فاطمة الزهراء )) رضى الله عنها ؟؟؟؟
هل ذكر أبى بكر الصديق أول من آمن به وصدقه ؟؟؟؟
هل ذكر عمر بن الخطاب الذى كان إسلامه من أعظم انتصارات الإسلام ؟؟؟؟
أرأيتم الفارق بين كلام رب العالمين وتهريج بولس وأتباعه المزورين ؟؟؟؟؟
تجد بعض النصارى يقول لقد ذكر بولس أصدقائه حتى يخبرنا بالذين ساندوه !!!!!! وهذا القول دليل على أنه هو مؤلف هذا الهراء وليس الله
وقد ضربنا المثل بمحمداً صلوات ربى وسلامه عليه وأن القرآن الكريم لم يرد به اسم لأى ممن ناصروه وآمنوا به وكانوا عوناً وسنداً له .



ثامنا : يتحدث زكريا بطرس فى حلقة بعنوان (( هل القرآن كلام الله أم وحى عمر والصحابة والشيطان ؟؟!!! ))
يتحدث عن أن الوحى وافق عمر بن الخطاب رضى الله عنه 9 مرات ويقول هل كان هذا فى اللوح المحفوظ ؟؟!!!
ونقول لهذا المعتوه : نعم كان هذا فى اللوح المحفوظ ،وهل تستكثر على علام الغيوب أن يعلم الغيب ويسجل كل ما سيقوله وسيفعله عباده ، فما كان يفعله عمر أنه كان يسأل السؤال فتنزل آية ترد عليه كآيات الخمر ، أو يدعو لفكرة مثل اتخاذ مقام إبراهيم مصلى ، فتنزل الآية تؤكد الفكرة وهكذا .. أى أن عمر لا يوحى ولا يكتب ، ولكن الله بسابق علمه يعلم ما سيقوله عمر والصحابة رضوان الله عليهم .
أما قصة الغرانيق السخيفة ، فقد رد عليها علماء الأمة جلهم ، فلا داعى للإسهاب ، خاصة ومثلك يا معتوه لا يؤمن إلا بوساخات عقله وعهر فكره .