معروف ان فرق النصارى الكبرى هي الكاثوليكية والأرثوذكسية و البروتستانتية ، ومنها يتفرع عشرات الفرق الأخرى. لذلك كان لكل فرقة رئيسية كتابها المقدس الخاص بها الذي يتفق في مواضع ولكن يختلف في أخرى بين فرقة وأخرى ، بل مع كتاب اليهود المقدس أيضا.
وسوف نبين هنا الفرق في المحتوى العام بين هذه الفرق من ناحية كتاب العهد القديم .

الاصل ان كتاب اليهود هو التوراه (اسفار موسى الخمسة أو التناخ أو المقراه) وكتب الانبياء (نبيئيم) و أسفار الكتابات (كيتوفيم) ، وبما ان السيد المسيح كان ينسب له الاستشهاد بآيات من التوراة ، أدى ذلك لقبول جماهير النصارى هذه الكتب ، بل واعتبارها الجزء الاول لكتابهم المقدس والدفاع عنها بقوة. ولكن العجيب ان النصارى الكاثوليك والأرثوذكس أدخلوا كتبا اضافية لا يعترف بها البروتستانت واليهود ، بل وأدخل الأرثوذكس كتبا لا يعترف بها الكاثوليك ، فضلا عن اليهود طبعا .

والجدول التالي يقارن بين كتب كل فرقة من حيث المحتوى :

إختلاف قانون الكتاب المقدس الكنائس

http://www.bible.ca/b-canon-orthodox...ible-books.htm

التعليق:
كتاب البروتستانت يحتوي على 39 كتاب ، ومحتواه يماثل عامة كتاب اليهود مع الخلاف في الترتيب واندماج بعض الاسفار مع بعضها عند اليهود
مثل صموئيل (كتاب واحد عند اليهود) ، و اخبار الملوك و اخبار الايام .
كتاب الكاثوليك يزيد عن ذلك اسفارا أخرى اعتبروها قانونية وهي ( طوبيا ، يهوديت ، تتمة استير ، الحكمة ، يشوع بن سيراخ ، باروخ ، تتمة دانيال)
وتسمى هذه الكتب بالاسفار القانونية الثانية (deuterocanonical )
فرقة الأرثوذكس تضيف اسدراس والمكابيين الثالث والرابع ومزمور 151 .

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...Maccabees.html

العهد الجديد:

كتاب العهد الجديد ايضا يعاني من ظاهرة الكتب القانونية الثانية (deuterocanonical ) ، وهي المختلف في قانونيتها بين الكنائس أو بين العصور الكنسية ( تختلف قانونيتها بين عصر و آخر) ، مثل الرسالة الى العبرانيين ، رسالة يعقوب ، رسالة بطرس الثانية ، رسالة يوحنا الثانية والثالثة رسالة يهوذا ، و رؤيا يوحنا .
هناك ايضا الخلاف على بعض اجزاء الكتب او بعض الآيات مثل:
خاتمة انجيل مرقص ، (مر 16-20:9) ، لوقا 22 - 44:43 ، و يوحنا 53:7 - 11:8 (قصة المرأة الزانية).

المصدر :


http://www.newadvent.org/cathen/03274a.htm

Like the Old Testament, the New has its deuterocanonical books and portions of books, their canonicity
having formerly been a subject of some controversy in the Church. These are for the entire books: the Epistle to the Hebrews, that of James, the Second of St. Peter, the Second and Third of John, Jude, and Apocalypse; giving seven in all as the number of the
New Testament contested books. The formerly disputed passages are three: the closing section of St. Mark's Gospel, xvi, 9-20 about
the apparitions of Christ after the Resurrection; the verses in Luke about the bloody sweat of Jesus (22:43-44); the Pericope Adulteræ
( or narrative of the woman taken in adultery (John 7:53-8:11
__________________________________________________ _____

أي ان العهد الجديد قد اخذ وقتا طويلا نسبيا حتى تبلور ، ففي عصر تلاميذ المسيح لم يكن عندهم ما يسمى بكتاب العهد الجديد ، بل هو نتيجة تطورات عديدة
وشكوك في قانونية بعض الكتب والعبارات ومن ثم ضمها ثم إزالتها ، أو إزالتها ثم ضمها ، أو التردد بين الامرين ، ولم يصل للنهاية حتى مجمع ترنت وتاريخه يرجع للقرن السادس عشر الميلادي.

المصدر :


http://www.newadvent.org/cathen/03274a.htm


The formation of the New Testament canon (A.D. 100- 200)

The idea of a complete and clear-cut canon of the New Testament existing from the beginning, that is from Apostolic times, has no foundation in history. The Canon of the New Testament, like that of the Old, is the result of a development, of a process at once stimulated by disputes with doubters, both within and without the Church, and retarded by certain obscurities and natural hesitations, and which did not reach its final term until the dogmatic definition of the Tridentine Council


http://en.wikipedia.org/wiki/Develop...estament_canon

Development of the New Testament canon
The Canon of the New Testament is the set of books Christians regard as divinely inspired and constituting the New Testament of the Christian Bible. For most, it is an agreed-upon list of twenty-seven books that includes the Canonical gospels and other important Christian writings. The Canon of the New Testament developed gradually over time, and the idea of a complete Canon existing from Apostolic times has no foundation in history. The Canon of the New Testament, like that of the Old, was the result of debate, disputes, and research, not reaching its final term until the dogmatic definition of the Council of Trent

الكتب المتنازع على صحتها (Antilegomena) :

السبب في التأخر في تحديد ماهي قائمة الاسفار القانونية للعهد الجديد هو وجود عدة كتب اختلفت الكنائس الاولى في قبولها وحصل نزاع على صحتها
اول الامر و تسمى مجموعة أنتيليجومينا (Antilegomena) وهي كالآتي:

رسالة يعقوب ، رسالة يهوذا ، رسالة بطرس الثانية ، رسالة يوحنا الثالثة ، رؤيا يوحنا ، انجيل العبرانيين ، كتاب اعمال بولس ، كتاب الراعي لهرماس،
رؤيا بطرس ، رسالة برنابا ، و كتاب تعاليم الرسل الاثنا عشر (الديداكي) .
المجلد السينائي وهو محتمل ان يكون احد النسخ الخمسين التي امر الامبراطور قسطنطين بكتابتها ، ضمت رسالة برنابا و الراعي لهرماس .
نسخة البشيتا القديمة لم تحتوي على رسالة يوحنا الثانية والثالثة ، ورسالة بطرس الثانية ، و رسالة يهوذا وسفر الرؤيا.

المصدر:


The Antilegomena or disputed writings were widely read in the Early Church and included the Epistle of James, the Epistle of Jude, 2 Peter, 2 and 3 John, the Apocalypse of John, the Gospel according to the Hebrews, the Acts of Paul, the Shepherd of Hermas, the Apocalypse of Peter, the Epistle of Barnabas and the Didache

http://en.wikipedia.org/wiki/Antilegomena

Codex Sinaiticus, a 4th century #### and possibly one of the Fifty Bibles of Constantine, includes the Shepherd of Hermas and the Epistle of Barnabas. The original Peshitta (NT portion is c. 5th century) excluded 2-3 John, 2 Peter, Jude and Revelation. Some modern editions, such as the Lee Peshitta of 1823, include them

سفر الرؤيا:

حاليا موجود في قامون الكتاب المقدس
البعض في الكنائس الشرقية رفضه ، كما انه غير موجود في نسخة البشيتا ( كتبت باللغة الآرامية )
السفر تم قبوله في مجمع كارتهيج عام 397 م
المسيحيون في سوريا في القرن الثاني الميلادي رفضوه.
في القرن السادس عشر اعتبره مارتن لوثر ليس له اصل رسولي (منسوب للتلاميذ) أو نبوي ( للأنبياء).
حتى اوائل القرن الثالث لم يكن هناك اجماع على قانونيتها.


[(http://www.newadvent.org/cathen/08542b.htm)
المصدر:

Revelation

some in the Eastern Church rejected it. It is not included in the Peshitta (an early New Testament in Aramaic)
Revelation was accepted into the canon at the Council of Carthage of 397 AD
second century Christians in Syria rejected it
In the 16th century, Martin Luther initially considered it to be "neither apostolic nor prophetic"

http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Revelation
__________________________________________________ _____

الرسالة للعبرانيين:

موجودة في قانون الكتاب المقدس، لكن المؤلف مجهول ، ومنذ بداية الكنيسة والجدل قائم بشأن مؤلف هذه الرسالة .
في القرن الرابع الميلادي أيد جيروم و أوجستين فكرة نسب التأليف لبولس ، و وافقت الكنيسة على قبول الرسالة على انها الرسالة الرابعة عشر لبولس.
ولكن اليوم لم يعد هذا مقبولا وظل المؤلف مجهولا. وكما قال أوريجن "الرب فقط يعلم من هو المؤلف".

المصدر:

Epistle to the Hebrews

http://en.wikipedia.org/wiki/Epistle_to_the_Hebrews

The Epistle to the Hebrews is one of the books in the New Testament. Its author is not known
No author is internally named. Since the earliest days of the Church, the authorship has been debated. In the 4th century, Jerome and Augustine of Hippo supported Paul's authorship: the Church largely agreed to include Hebrews as the fourteenth letter of Paul
and affirmed this authorship until the Reformation. However, it is now generally rejected, and the real author is still unknown
the truth, says Origen, is known to God alone (Euseb. vi . 25, cf. iii . 38)
__________________________________________________ ___
رسالة يعقوب:

الرسالة كانت محل شك عند البعض في القرون المسيحية الاولى ، وكانت من ضمن مجموعة تسمى "أنتيليجومينا" (Antilegomena) ، أي التي هناك
من تكلم ضدها من ناحية القبول ، ومع ذلك لازالت من ضمن القانون.

المصدر:

Epistle of James

http://en.wikipedia.org/wiki/Epistle_of_James

In the first centuries of the Church the authenticity of the Epistle was doubted by some, and amongst others by Theodore of Mopsuestia; it is therefore deuterocanonical

http://en.wikipedia.org/wiki/Antilegomena
Antilegomena, are those Christian writings that were "disputed", or literally those works which some have "spoken against".
________________________________
رسالة يهوذا:

من ضمن مجموعة أنتيليجومينا ، ومع ذلك هي داخل القانون برغم تشكك العديد من الكنائس بشأنها . وبسبب قصرها وتطابقها مع رسالة بطرس الثانية
و اقتباسها من الكتب المنحولة جعلت هناك انحياز ضدها . اول نظرة ايجابية للرسالة كانت في مخطوطة تعرف باسم (Muratorian Fragment) ، و
هي ربما كانت اقدم قائمة لكتب العهد الجديد وهي ترجع للقرن السابع الميلادي (http://en.wikipedia.org/wiki/Muratorian_fragment) ، وبها
قرائن داخلية تقترح انها اخذت عن اصل لاتيني يرجع لعام 170 م . لذلك اعتبرتها الكنيسة الرومانية قانونية عام 170 م . وقد قبلتها كنيسة الاسكندرية والافريقية بكارتهيج اواخر القرن الثاني. أما في بدايات القرن الثالث فقد كان القبول عالميا ماعدا الكنيسة السريانية الشرقية ، بينما كانت الرسائل الكاثوليكية
ورؤيا يوحنا لاتزال غير مجمع على الاعتراف بها .

المصدر:

Epistle of St. Jude

http://www.newadvent.org/cathen/08542b.htm

The Epistle of Jude is one of the so-called antilegomena; but, although its canonicity has been questioned in several Churches, its genuineness has never been denied. The brevity of the Epistle, the coincidences between it and II Peter, and the supposed quotation from apocryphal books, created a prejudice against it which was gradually overcome. The history of its acceptance by the Church is briefly as follows

The earliest positive reference to the Epistle occurs in the Muratorian Fragment, "Epistola sane Judæ et superscriptæ Joannis duae in catholica [scil. Ecclesia] habentur." The Epistle was thus recognized as canonical and Apostolic (for it is Jude the Apostle who is here meant) in the Roman Church about 170. At the end of the second century it was also accepted as canonical and Apostolic by the Church of Alexandria (Clement of Alexandria, The Pedagogue III.8, followed by Origen), and by the African Church of Carthage (Tertullian). At the beginning of the third century the Epistle was universally accepted except in the primitive East Syrian Church, where none of the Catholic Epistles were recognized, nor the Apocalypse
_________________________________

رسالة بطرس الثانية:

من الكتب القانونية الحالية ، وتنسب للقديس بطرس في التقليد الكنسي ولكن علماء العهد الجديد في العصر الحديث لا يؤيدون هذا الزعم.
إذاً ، نسبة الرسالة لبطرس محل شك كبير ، كما انها اصلا من ضمن مجموعة أنتيليجومينا التي وجدت مقاومة في ادخالها قانون الكتاب المقدس.

المصدر:


Second Epistle of Peter

http://en.wikipedia.org/wiki/Second_Epistle_of_Peter

The Second Epistle of Peter, often referred to as Second Peter and written 2 Peter or in Roman numerals II Peter (especially in older references), is a book of the New Testament of the Bible, traditionally ascribed to Saint Peter, but in modern times the vast bulk of NT scholars regard it as pseudepigraphical

http://en.wikipedia.org/wiki/Antilegomena

__________________________________
الخلاصة :

هناك كتب كانت داخل القانون ثم خرجت منه ثم تم ادخالها مجددا ( مراثي ارميا)
هناك كتب كانت مشكوك في قانونيتها ثم تم الاتفاق على ادخالها على مراحل في عصور مختلفة ولم تفوز بالقبول من الاول وهي بعض كتب مجموعة أنتيليجومينا
بعض المجامع قبلت كتب ثم جاءت مجامع من بعدهم فاخرجتها ، مثال :
مجمع لوديسيا عام 365 م لم يضع رؤيا يوحنا في القانون
مجمع كارتهيج الثالث عام 397 م قبل قائمة اجوستين القانونية التي قبلت مجموعة الابوكريفا وسفر الرؤيا ورفضت سفر مراثي ارميا (Lamentations)

Various councils, following this, adopted canonical lists. One
council would admit certain books and the next council would reject them
The third council of Carthage in 397 adopted the list of Augustine which admitted the Apocryphal books and Revelation and rejected Lamentations
واضح ان عملية قبول ورفض كتب من قائمة الكتاب المقدس كانت بالتصويت وليس بإلهام الروح القدس وإلا لما تمت عمليات عمليات القبول والرفض بهذا الشكل العجيب . ونحذر من خدعة دفاعية قد يلجأ لها المدافعون النصارى وهي ان القرآن به آيات منسوخة ، فنقول له ان المنسوخ من القرآن كان على يد النبي صلى الله عليه وسلم شخصيا ، كما أنه لم يدخل مرة ثانية للنص القرآني ثم يخرج في مختلف العصور كما حدث لكتاب النصارى ، فنص القرآن محسوم بحفظ الصحابة له منذ عصر النبوة ومحفوظ في صدور ملايين المسلمين فضلا عن مخطوطاتهم والتي لا نحتاج إليها للحفظ .
تذكروا التهديد والوعيد الموجود في سفر الرؤيا:

رؤ-22-18: أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب: إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب.
رؤ-22-19: وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب.

والسؤال الآن هو: ما هي الفرقة التي يوحي لها الروح القدس بما هو قانوني وما هو غير قانوني؟

Yojght rhk,k hg;jhf hglr]s fdk hg;khzs hgvzdsdm