الأمية لغة واصطلاحا :
قال النصاري :
الأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ, قال الزجاج: الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه, قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ, فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ, لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه. راجع: لسان العرب.
قال الفيروزآبادي: الأمي: من لا يكتب، أو من على خلقة الأمة لم يتعلم الكتاب، وهو باق على جبلته. راجع القاموس المحيط للفيروزآبادي، ولسان العرب لابن منظور، مادة: أمم.
وقال أبو إسحاق: الأمي المنسوب إلى ما عليه جبلته أمه، أي لا يكتب.
وفي الأثر: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب؛ أي إنهم على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب، فهم على جبلتهم الأولى. راجع مفردات ألفاظ القرآن للراغب الاصفهاني، مادة:أمّ.
وقيل للعرب الأميون لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة أو عديمة. راجع القاموس المحيط للفيروز آبادي، ولسان العرب لابن منظور، مادة: أمم.
وقيل الأمية الغفلة والجهالة، فالأمي منه، وذلك هو قلة المعرفة،
راجع مفردات ألفاظ القرآن للراغب الاصفهاني، مادة:أمّ. "
بالطبع لم يتحري النصراني الأمانه في النقل
يحاول أن يبرهن من كلام المعاجم ان الأمي شخص لا يعرف الكتابة فقط .
وإن كان هذا حق .
فإنه نصف الحقيقة
فالأمي من معاجم اللغة تعني شخص لا يقرأ ولا يكتب ، وهذا ما سوف نراه بعد قليل .
أحالنا المقدسي الي ثلاثة مصادر
-لسان العرب لابن منظور
-مفردات ألفاظ القرآن للراغب الاصفهاني
-القاموس المحيط للفيروز آبادي
لنري النقل عن هؤلاء العلماء الأجلاء وغيرهم ونري هل تحرى النصاري الصدق في النقل أم لا .
ثم نستخلص النتيجة بعد قراءة ما سطروه ...

قال بن منظور في لسان العرب :

. والأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ، قال الزجاج: الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه، وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ؛ قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار.
وفي الحديث: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى.
وفي الحديث: بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة؛ ومنه قوله: بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم.
والأُمِّيُّ العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام؛ قال: ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه، صلى الله عليه وسلم، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً، تارة بعد أُخْرَى، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه، وكان الخطيبُ من العرب إذا ارْتَجَل خُطْبَةً ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص، فحَفِظه الله عز وجل على نَبيِّه كما أَنْزلَه، وأَبانَهُ من سائر مَن بَعَثه إليهم بهذه الآية التي بايَنَ بَينه وبينهم بها، ففي ذلك أَنْزَل الله تعالى: وما كنتَ تَتْلُو من قَبْلِه من كِتاب ولا تَخُطُّه بِيَمِينِك إذاً لارْتابَ المُبْطِلون الذين كفروا، ولَقالوا: إنه وَجَدَ هذه الأَقاصِيصَ مَكْتوبةً فَحَفِظَها من الكُتُب.


القاموس المحيط للفيروز أبادي : القاموس المحيط : الأُمِّيُّ : نسبة إلى الأمّ أو الأمّة.-: الذي لا يقرأ ولا يكتب .

معجم الغني :
أُمِّيٌّ، ةٌ - ج: أُمِّيُّونَ، أُمِّيَّاتٌ. [أ م م]. "كانَ أُمِّيّاً" : أَيْ لاَ يَعْرِفُ الكِتابَةَ وَلاَ القِراءةَ .

وايضا

أُمِّيَّةٌ - [أ م م]. 1."كانَتِ الأُمِّيَّةُ مُنْتَشِرَةً بَيْنَ النَّاسِ": عَدَمُ شُيوعِ الكِتابَةِ وَالقِراءةِ، أَي الجَهْلُ بِهِما.

محيط المحيط : محيط المحيط : و الأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ , قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه .... وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله , الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ , وبَعَثَه الله رسولًا وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب .


-مفردات ألفاظ القرآن للراغب الاصفهاني :
والأمي: هو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب، وعليه حمل: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} [الجمعة/2] قال قطرب: الأمية: الغفلة والجهالة، فالأمي منه، وذلك هو قلة المعرفة، ومنه قوله تعالى: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} [البقرة/78] أي: إلا أن يتلى عليهم
قال الفراء: هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب، و {النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} [الأعراف/157] قيل: منسوب إلى الأمة الذين لم يكتبوا، لكونه على عادتهم كقولك: عامي، لكونه على عادة العامة، وقيل: سمي بذلك لأنه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب، وذلك فضيلة له لاستغنائه بحفظه، واعتماده على ضمان الله منه بقوله: {سنقرئك فلا تنسى} [الأعلى/6].
وقيل سمي بذلك إلي أم القرى . اهـ

نستخلص من هذا ان الأمي :
1-لا يقرأ
2-لا يكتب
وتعدد الاراء حول سبب تسميته بذلك فقد قيل لأنه :
-لمنسوب إلى ما عليه جبلَته أُمه أي لا يكتب
-منسوب إلي الأمة الذين لم يكتبوا
-منسوب إلي أم القري
وما يفيدنا في ذلك
هو إثبات أن الأمي لغوياً هو الشخص الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة .

v]: hgv] ugd lk Hk;v Hldm sd]kh vs,g hggi